قصيدة للشاعرة الأيطلية ماريا تيراز لويسPoem by Maria Terasa, from Italy
١-الليل يرقص في بؤبؤ عينيك
وفوق جسدينا المربوطين
إلى صراحة نفس تائهة
لقلب يتنفس لبلاب الأحلام.
*
هناك حيث يغيب الوعي
منمقا بالحدود
تاركا وراءه
فجرا وعالما من رمال
ليصنع لنفسه دم العُثة.
*
لون عينيك
يرتدي عزلة الوقت
ويعري حكمة الأجساد.
*
ظلال الرغبات لم تضمحل أبدا
تتشكل فوق الشفاه كخدوش الذاكرة
التي تئن تحت ملاءات هندسات المرايا.
٢-هنا رشفة تلدغ
الصفحة البيضاء لليلة أخرى
والجرح طافح بتسلسل
أنغام الكمنجات بين الأصابع.
ولع يتوهج
بين متاهات العشق
يغرق
في عبق الجنة.
يحرق صمت
مذابح الكلام
كومة خرافة
تستمر في البحث عني
في جميع ألوان اللحظة.
وتخترقنا زرقة الهواء
وتربكنا أكثر من البحر نفسه،
فتضيع بين فقرات الاعتراف
المزيفة التي يخفيها الارتباك.
٤-أنت أقصى حدود العشق
التي تجمع أسراري
بداخل القشعريرة التي تتأرجح
بين ضفاف الأهداف.
سنزين ما كنَّاه
في سيرة وردة
في سر الصيف
بين الرغبات تتشكل
بهجة البكاء
ستفك هذا اللغز
سنكون ماض
رغبة قد احترقت.
بل ريح وأزهار
تلامس المشاعر،
سنكون العلة التي يتمسك بها كل جزء فينا
عندما نظهر ونختفي.
٧-بين نبضات المطر
أكتب تاريخي
في الصباحات التي تبحث
عن المنبهات التائهة.
أطرد علة
تلامس اللامرئي
والليالي الملاح
في أحلام أشجار الصنوبر
أيام الغضب
تبدو وقت الفجر
الذي يعوي بين الشفاه،
وتعلق الأصوات
في قلب الكرستال،
تلبسني ثوب البحر
لأحيى عارية وبريئة
كالماء والنار.
أحببني
كما تحب الوردة
أشواكها
عندما تتعلق
الشمس بين البراعم
حتى آخر النزيف
.
١٠ -ظلال النجوم على الجدران
فارغة بلا عناء بلا نشيد
هذه الغرفة
سقي المروج
ومسحوق البحار
اللازوردية المكنسة.
يعبر القمر الحديقة
مبتسما: ضياء -جوهرة
تتدلى من بين أشجار الكرز.
احكي لي
عندما كنت تنام
على صدري
وكانت الشمس
تغرب فوق الوسادة.
أحضن آخر الأشعة
وأملأه بالبكاء
الذي لم يغلق
باب الأمل.
احكي لي مرة أخرى
بين العواصف العذبة
التائهة وسط ضياء الرمال.
فالمرسم يخدش مشاعرنا
في بحر هذا الليل
إذا كانت المسافات
لا تتجاوز الذكريات
أمسك بك
في ومضات طويلة
في الدفء الجميل لكل لؤلؤة.
٢١ -تلمس الخدين
في الفكرة التي سافرت
فيما وراء
سقطات الرياح
وذكريات الطائرات الورقية
التي لا تملأ المسافات.
كل حب يولد على الجذع
لكن أسراره
تقبع في الجذور.
|