طلوع الشمس من مغربها على المريخ
طلوع الشمس من مغربها على المريخ
صاحب الكتاب سعيد عبد العظيم وهو يدور حول خبر نشر من فترة عن دوران المريخ بشكل عكسى على أساس أن بذلك أصبح مغربه مشرقه ومن ثم طلعت الشمس من مغربها على المريخ
استهل الرجل بذكر الخبر فقال :
"فقد ذكر علماء الفلك أنَّ كوكب المريخ كان قد تباطئت سرعته في الإتجاه الشرقي حتَّى وصل إلى مرحلة التذبذب ما بين الشرق والغرب ... وفي يوم الأربعاء الموافق 30 يوليو توقفت حركة المريخ عن السير في الإتجاه الشرقي!! وبعد ذلك في شهر أغسطس وسبتمبر تحوَّل المريخ بالانطلاق بشكل عكسي نحو الغرب .. وذلك إلى نهاية شهر سبتمبر ... وذلك يعني أنَّ الشمس طلعت من مغربها على المريخ!! وهذه الظاهرة العجيبة تُسمى ( Retrograde motion) أو الحركة العكسية .. ويقول العلماء: إنَّ كل الكواكب سوف تحدث لها هذه الظاهرة مرة على الأقل!! ومن بينها كوكبنا!! أي أنَّ كواكب الأرض سوف تحدث له هذه الحركة العكسية يومًا ما وسوف تطلع الشمس من مغربها على الأرض هذا هو الخبر"
وأما تعليق الرجل على الخبر فقد قال فيه بوجوب الاحتكام لنصوص الدين :
" وإليك التعليق: أولاَّ: الحق مقبول من كل من جاء به: لابد من التثبت والحيطة في نقل الأخبار وضابطنا في القبول والرفض هو كتاب ربنا وسُنَّة نبيّنا صلى الله عليه وسلم فما فوافق الحق قُبل وما خالف الحق مردود على صاحبه كائنًا من كان والحق أبلج وعليه نور والباطل جلج وهو ظلمات بعضها فوق بعض ثم الاكتشافات والأبحاث والنظريات وسائر صور التقدم العصري إن استخدمت في الخير والصلاح ولم تتصادم مع الكتاب والسُّنَّة فهي مقبولة ولا حرج في العمل بمقتضاها. وكذلك الأمر بالنسبة لأخبار أهل الكتاب نثبتها إذا وافقت الشريعة المطهرة ونردها إذا خالفت الحق وإذا لم نعلم موافقتها أو مخالفتها ذكرناها على جهة الاستئناس والاستشهاد وشريعة ربنا لا تحتاج إلى تعضيد ولا تدعيم من هنا أو هناك؛ إذ هي شريعة رب العالمين العليم الخبير خالق الخلق ومالك الملك لا يعزب عنه مثقال ذرة في الأرض ولا في السماء وأحاط بكل شيء علمًا علم ما كان وما يكون وما لم يكن لو كان كيف يكون وابتعث نبيه صلى الله عليه وسلم حجة على العالمين ومحجة للسالكين (ومّا يّنطٌقٍ عّنٌ الهّوّى (3) إنً هٍوّ إلاَّ وحًيِ يٍوحّى (4)) [النجم: 3 4].
ونحن في مقام الدعوة وتذكير البشرية بالعودة لدين ربها ولا نحتاج إلى أن نسلك مسالك القُصاص الذين أخرجهم عليُّ من المساجد فقد كانوا ينتحلون القصص الخيالي المكذوب في الوعد والوعيد وفي الحق كفاية
(أّلا يّعًلّمٍ مّنً خّلّقّ وهٍوّ اللَّطٌيفٍ الخّبٌيرٍ <14>). [الملك: 14]."
وقرر حقيقة وهى تطابق القرآن مع أحداث وقوانين الكون فقال :
"والتطابق واقع بين صفحات الكتاب المتلو المقروء وبين صفحات الكون من حولنا وما علينا إلاَّ أن نتعرف على السُّنن الكونية والسُّنن الشرعية؛ حتَّى نكون على بصيرة من أمرنا وأمر الناس وحتَّى نقوم بإبلاغ الحق للخلق أتم قيام. ثانيًا: الشمس مأمورة والكون من حولنا مأمور: الكون يسير وفق نظام محكم (لا الشَّمًسٍ يّنًبّغٌي لّهّا أّن تٍدًرٌكّ القّمّرّ ولا اللَّيًلٍ سّابٌقٍ النَّهّارٌ وكٍلَِ فٌي فّلّكُ يّسًبّحٍونّ) [يس: 40]."
وضرب لنا أمثلة بحديث خلأت القصواء وهو حديث كاذب فقال :
"لما كان يوم الحديبية بركت ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا: خلأت القصواء فقال النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم: «ما خلأت القصواء وما هو لها بخلق إنما حبسها حابس الفيل عن مكة»[رواه البخاري (2529) كتاب الشروط من حديث المسور بن مخرمة]. فالقصواء مأمورة والفيل مأمور والسحاب مأمور "
وسبب كون الرسول(ص) لم يقل الحديث ان القائل يجعل المسلمون الذين أرادوا الحق أشرار مثل أصحاب الفيل الذين أرادوا شرا فلو كانوا يريدون شرا ولا يريدون الحج والعمرة وهو خير أعلنه القرآن بدليل الهدى فى قوله :
" والهدى معكوفا أن يبلغ محله"
ومن ثم لا يمكن مساواة المسلمين راغبى الخير براعبى الشر والكفر الذين عاقبهم الله بالهلاك
الحديث هو اتهام للرسول(ص) والمسلمين بكونهم كأصحاب الفيل فى شرهم
وتحدث عن مثال أخر لا وجود له وهو حبس الشمس على يوشع بن نون فقال:
"وقد حُبست الشمس على يوشع بن نون حتَّى دخل الأرض المقدسة (ومّا تّسًقٍطٍ مٌن ورّقّةُ إلاَّ يّعًلّمٍهّا ولا حّبَّةُ فٌي ظٍلٍمّاتٌ الأّرًضٌ ولا رّطًبُ ولا يّابٌسُ إلاَّ فٌي كٌتّابُ مَبٌينُ) [الأنعام: 59]"
لا يوجد هذا الكلام فى القرآن ولا فى الروايات وإنما هو إسرائيليات فمن فتحوا الأرض المقدسة كان موسى(ص) وهارون (ص) ومن آمنوا معهم فليس من المعقول حسب القرآن أن يعيش الكفار ويموت المسلمون قبل افناء الكفار من كل الأقوام كما قال تعالى :
"حَتَّى إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا جَاءَهُمْ نَصْرُنَا فَنُجِّيَ مَنْ نَشَاءُ وَلَا يُرَدُّ بَأْسُنَا عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ"
وحدقنا هعن حديث مستقر الشمس فقال :
"والشمس تطلع كل يوم من المشرق وتغيب في المغرب فإذا كان آخر الزمان أمرها سبحانه وتعالى أن تطلع من المغرب؛ فعن أبي ذر أنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم قال يومًا: «أتدرون أين تذهب هذه الشمس؟» قالوا: الله ورسوله أعلم. قال: ««إنَّ هذه تجري حتَّى تنتهي إلى مستقرها تحت العرش فتخر ساجدة فلا تزال كذلك حتَّى يقال لها: ارتفعي ارجعي من حيث جئت فترجع فتصبح طالعة من مطلعها ثم تجري لا يستنكر الناس منها شيئًا حتَّى تنتهي إلى مستقرها ذاك تحت العرش فيقال لها: ارتفعي اصبحي طالعة من مغربك فتصبح من مغربها». فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أتدرون متى ذاكم؟ ذاك حين لا ينفع نفسًا إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيرًا» [رواه البخاري ومسلم) وهذا من جملة الغيب الذي أخبر عنه الصادق المصدوق صلوات الله وسلامه عليه وما آمن أحد إيمانًا أفضل من إيمان بغيب كما قال ابن مسعود ... وما أحوجنا إلى أن نصبغ العلوم العصرية بصبغة إيمانية تهدي الحيارى في عصر الطغيان المادي وفي مواجهة لوثة إلحادية أبعدت الدنيا عن دين ربها. ثالثًا: الشمس ستطلع من مغربها بإذن الله تعالى ولابد: من علامات الساعة أن تطلع الشمس من المغرب وتغيب في المغرب وذلك قرب نهاية الزمان؛ فعن أبي هريرة أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «بادروا بالأعمال ستًا: طلوع الشمس من مغربها» [رواه البخاري ومسلم]. وعنه أيضًا صلى الله عليه وسلم أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لا تقوم الساعة حتَّى تقتتل فئتان عظيمتان تكون بينهما مقتلة عظيمة دعوتهما واحدة وحتَّى يُبعث دجالون كذابون قريب من ثلاثين كلهم يزعم أنَّه رسول الله وحتَّى يقبض العلم وتكثر الزلازل ويتقارب الزمان وتظهر الفتن ويكثر الهرج (القتل) وحتَّى يكثر فيكم المال فيفيض حتَّى يهم رب المال من تقبل صدقته وحتَّى يعرضه فيقول الذي يعرضه عليه: لا أرب لي به وحتَّى يتطاول الناس في البنيان وحتَّى يمر الرجل بقبر الرجل فيقول: يا ليتني مكانه وحتَّى تطلع الشمس من مغربها فإذا طلعت ورآها الناس آمنوا أجمعين فذلك حين لا ينفع نفسًا إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيرًا» [رواه البخاري ومسلم]. وفي الحديث: «إنَّ أول الآيات خروجًا طلوع الشمس من مغربها» [رواه أحمد ومسلم]. أي أول العلامات العشر الكبرى المؤذنة بتغيير العالم العلوي. رابعًا: البدار إلى التوبة قبل حلول النقمة: تُقبل توبة العبد ما لم يغرغر أي قبل أن تتردد الروح في الحلقوم ولذلك لما قال فرعون حال الغرق:
|