مقارنة بين كتابى قس ونبى والقرآن حسب التسلسل التاريخى
مقارنة بين كتابى قس ونبى والقرآن حسب التسلسل التاريخى
كتاب قس ونبى نشر منذ 47 سنة لأبى موسى الحريرى وهو يدور حول إثبات أن القرآن ليس وحيا وإنما هو ترجمة القس ورقة بن نوفل لكتاب متى الآرامى الذى يسمونه بأسماء مختلفة مثل إنجيل العبرانيين وإنجيل الرسل الاثنى عشر وإنجيل الأبيونيين وأن تلميذ ورقة النصرانى هو محمد(ص) النصرانى الذى صاغ الكتاب فى صورة القرآن
وأبو موسى الحريرى لا يعرف أحد من هو رغم أنه لا يمكن لدار نشر أن تنشر كتابا دون معرفة صاحبه الذى دفع لها إليها الأوراق المكتوبة للنشر ولكن يبدو أن الخوف كان الدافع وراء تسمى مؤلفه بهذا الاسم خاصة مع تعاصر ذلك مع الثورة الخومينية فى إيران فسنة النشر هى نفسها سنة قيام الثورة
وأما كتاب القرآن حسب التسلسل التاريخى فمؤلفه سامى عوض الديب أبو ساحلية وهو يدور حول اعادة ترتيب المصحف تاريخيا فبدلا من ابتداء المصحف بالسور المدنية قلبه أبو ساحلية فبدأ حسب كتب أسباب النزول بترتيب سوره المكية أولا وأنهاها بالسور المدنية
المهم فى الموضوع أن المقدمة والفصول ألأولى لكتاب القرآن حسب التسلسل التاريخى التى كتبها أبو ساحلية تتطابق فى المعنى وأحيانا الألفاظ مع ما فى كتاب قس ونبى مما يجعل مؤلفهما واحد
وسوف نقارن بين فقرات من هذا وفقرات من ذلك لتبيين أن الكاتب للكتابين واحد
القرآن المقلوب :
كرر الحريرى وهو نفسه أبو ساحلية فى الكتابين مقولة أن القرآن مقلوب فأوله هو أخره وأخره هو أوله فقال فى كتاب قس ونبى:
"إن القرآن وصل إلينا فى مصحف عثمان بن عفان يتحدى معطيات الواقع التاريخى ويقرأ حوادث التاريخ بالمقلوب فالسور الأولى هى فى أخره والسور الأخيرة هى فى أوله وبذلك قيست الحقيقة بطول السورة وبقصرها فلكى نقرأ كتاب النبى قراءة صحيحة علينا أن نقرأ مصحف عثمان بدء من أخره "ص 10
وذكر الحريرى مقولة لا يمكن إلا أن تصدر ممن يعمل على كتاب القرآن حسب التسلسل التاريخى فقال :
"ويعمل الباحثون اليوم فى ترتيب القرآن ورد سوره وآياته إلى وضعها التاريخى كما عمل من قبل مسلمون عديدون فى وضع كتب فى أسباب النزول ولكن دون جدوى بسبب فرض عثمان مصحفه على الناس فرضا وحرق ما سواه "ص164
فهل كان الحريرى يعلم بما يصنعه سامى أم أنهما نفس الشخص ؟وفى عمله قال فى مقدمة القرآن حسب التسلسل التاريخى :
"رغم تحبيذ بعض المؤلفين المُسلِمين نشر القُرآن بالتسلسل التاريخي، كما سنرى لاحقًا فقمنا بعمل هذه الطبعة بدلًا منهم لخدمة المُسلِمين وغير المُسلِمين المهتمين بالقُرآن"ص14 ط24
تعلم محمد(ص) من ورقة :
فى كتاب قس ونبى نجد أن القس هو صاحب الوحى الذى علم النبى محمد(ص) وهو من علمه وزوجه كما فى الأقوال التالية من الكتاب:
" ولكل من القس والنبى فى الدين الجديد دور الأول أوحى وعلم ودرب وأرسى الدعائم والثانى سمع وتعلم ودرس وشيد البنيان "ص7
" بين أن النبى استطاع أن يتفوق على القس ويستقل عنه شانه شأن أى تلميذ بارع يتخطى بذكائه قدرات معلمه "ص8
" نفهم من هذه الأقوال أن ورقة كان رئيسا على كنيسة مكة النصرانية فى زمن عبد المطلب وفى فترة من حياة محمد وكان له فيها دور روحى وزمنى "ص26
" ومن جملة من عنده علم من الكتاب وشهد شهادة حق فى القرآن ونبيه هو القس ورقة بن نوفل أقرب المقربين إليه وإلى زوجته وقد شهدت عائشة بدور ورقة فى قولها ولم ينشب ورقة أن توفى وفتر الوحى "ص43
ونجد نفس المعنى فى قول سامى :
"وطوائف مسيحية منها من كان يؤمن بألوهية المسيح كأهل نجران، أو من كان يرى فيه نبيًا بشريًا. وينتمي لهذه الطائفة الأخيرة القس ورقة بن نوفل الذي عقد زواج النبي محمد على ابنة عمه خديجة بحسب ديانته والقُرآن يسمي جميع الطوائف المسيحية (نصارى)، ولا يذكر بتاتًا كلمة المسيحيين رغم استعماله لكلمة المسيح 11 مرَّة. أنظر حول هذين المفهومين الفقرة المعنونة ص14 من القرآن حسب التسلسل التاريخى ط 24
محمد (ص) كان نصرانيا من فرقة الأبيونيين :
أقر الحريرى بأن القس ورقة وتلميذ كمحمد كانا من فرقة ألبيونيين وكلاهما كان فسا فى الكنيسة فقال فى مواضع متعددة :
" إن ما ظهر من أبيونية القس ورقة فى حياته وممارساته الروحية وتعاليمه يدل على انتمائه الأكيد إليها "ص20
" جل ما فى الأمر أن القس له خليفة على كنيسة مكة النصرانية فكان محمد بن عبد الله يتيم قريش قسا على مكة المكرمة"ص52
وقال سامى الذى هو نفسه الحريرى فى كتاب القرآن حسب التسلسل التاريخى:
"وهو أمر لا ذكر له في كتب السيرة أو التاريخ الإسلامي ولنفرض أن المعلومات تنقصنا حول هذا الحدث المهم، أو تم تغييبها لسبب أو لآخر، فهذا يعني أن الذكر كان إما يهوديًا أو راهبًا ينتمي إلى إحدى الطوائف النصرانية قبل أن يقرر إنتاج دين جديد " ص13
وقال مكررا نفس ما قاله فى قس ونبى :
|