النوم والغيبوبة
النوم والغيبوبة
بين الله لنا فى القرآن أن من بين المعجزات وهى :
الآيات
إنامته البعض لمدد طويلة
وهذا النوم وهو وفاة فقال :
"الله يتوفى الأنفس حين موتها والتي لم تمت في منامها فيمسك التي قضى عليها الموت ويرسل الأخرى إلى أجل مسمى"
وهذه الوفاة أو الموت المؤقت نجد فيه :
قصة أهل الكهف حيث أنامهم الله ثلاثمائة سنة وتسع سنوات
وفى نومهم وهو الضرب على آذانهم قال تعالى :
"فَضَرَبۡنَا عَلَىٰٓ ءَاذَانِهِمۡ فِي ٱلۡكَهۡفِ سِنِينَ عَدَدٗا ثُمَّ بَعَثۡنَٰهُمۡ لِنَعۡلَمَ أَيُّ ٱلۡحِزۡبَيۡنِ أَحۡصَىٰ لِمَا لَبِثُوٓاْ أَمَدٗا"
وقد بين الله مثالين للنوم فى تلك القصة وهما :
ألأول تقليب البشر على أجنابهم
الثانى ثبات الكلب على هيئته أمام الباب
وفى هذا قال تعالى :
"وَتَحۡسَبُهُمۡ أَيۡقَاظٗا وَهُمۡ رُقُودٞۚ وَنُقَلِّبُهُمۡ ذَاتَ ٱلۡيَمِينِ وَذَاتَ ٱلشِّمَالِ وَكَلۡبُهُم بَٰسِطٞ ذِرَاعَيۡهِ بِٱلۡوَصِيدِ لَوِ ٱطَّلَعۡتَ عَلَيۡهِمۡ لَوَلَّيۡتَ مِنۡهُمۡ فِرَارٗا وَلَمُلِئۡتَ مِنۡهُمۡ رُعۡبٗا"
وفى مدة نومهم قال تعالى :
"وَلَبِثُواْ فِي كَهۡفِهِمۡ ثَلَٰثَ مِاْئَةٖ سِنِينَ وَٱزۡدَادُواْ تِسۡعٗا قُلِ ٱللَّهُ أَعۡلَمُ بِمَا لَبِثُواْۖ لَهُ غَيۡبُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ أَبۡصِرۡ بِهِ وَأَسۡمِعۡۚ مَا لَهُم مِّن دُونِهِ مِن وَلِيّٖ وَلَا يُشۡرِكُ فِي حُكۡمِهِ أَحَدٗا"
ومن ثم يعتبر النوم مدة طويلة تعد بالقرون آية معجزة
فى عصرنا الحالى يسمون :
النوم الطويل :
غيبوبة
وهى على نوعين :
غيبوبة لا يحتاج فيها الجسم إلى وضعه على أجهزة الانعاش
غيبوبة يحتاج فيها الجسم إلى تغذية من الفم
ومن الحكايات التى شاعت فى عصرنا فتاة تورفيل النائمة والتى يحكى كمال غزال حكايتها فيقول :
"كان يُطلق على إلين سادلر (1859-1901) لقب " فتاة تورفيل النائمة " لأنها كانت تقيم في تورفيل وهي قرية صغيرة في المملكة المتحدة ولأنها نامت وهي في الحادية عشر من عمرها ولم تستيقظ لمدة تسع سنوات وهذا أثار جدلاً وما يزال.
آنذاك جذبت القضية اهتماماً دولياً من الصحف وأخصائيي الطب والجمهور ، ألين في الصورة الكبيرة قبل سباتها العميق والطويل.
وُلدت إلين لعائلة كبيرة وفقيرة من عمال المزارع ، وتم إرسالها للعمل كمساعدة ممرضة في سن الحادية عشرة وبعد فترة وجيزة ، بدأت تعاني فترات من النعاس فتم تحويلها إلى مستشفى محلي وبعد أربعة أشهر أُعلن أن حالتها غير قابلة للشفاء أُعيدت إلى المنزل وبعد يومين أصيبت بسلسلة نوبات - كما ادعت والدتها - فبقيت في سبات عميق لم تستطع إيقاظها منه.
ومع مرور السنوات وعدم وجود أي علامة على استيقاظها برزت تكهنات بأن مرضها ربما كان خدعة من طرف والدتها آن فروين أو أنه مرض نادر غير معروف وهي مشكلة جدلية لم تجد حلاً أبداً ، وفي أواخر عام 1880 أي بعد وفاة والدتها بفترة وجيزة استيقظت إيلين ثم تزوجت في وقت لاحق وأنجبت خمسة أطفال على الأقل."
وينقل غزال لنا ما قيل في الحكاية فيقول :
"عندما طلبت الأم من طفلتها إلين أن تصلي أو وأنهما يصليان معاً -ارتجفت إلين ويديها متشابكتين حيث فقدت السيطرة على نفسها تدريجياً وازدادت تشنجاً بينما تدحرجت محجري عيناها بعنف وأطرافها ترتعش وعندما وصل الطبيب هايمان وجد غارقة في حالة من عدم الإحساس ، وبحسب رواية أخرى عن صحفي : " بعد أن عانت إلين من سلسلة من هذه الهجمات استدارت لتستلقي على جانبها الأيسر ، ويدها تحت رأسها بينما الأطراف السفلية مرفوعة إلى أعلى " ، وبقيت إلين في هذا الوضع طوال فترة نومها الطويل جداً ، وكان الطبيب هايمان يزورها عدة مرات خلال السنوات القليلة التالية ، وقال لاحقاً إنه " لم يجدها في وضع مغاير أبداً ".
كيف كانت تعيش ؟
بحلول مارس 1873 كان يُعتقد بأن إلين تعاني من شدة الجوع ، في البداية كانت تعيش إلى حد كبير على الخمرة والشاي والحليب حيث تُعطى ثلاث مرات في اليوم ، وبعد حوالي 15 شهراً وبينما كانت والدتها تعمل على نبات الروروت - أُغلق فك إلين وبعد ذلك، وفقاً لـلطبيب هايمان تم إطعامها " نبيذاً وعصيدة وأشياء أخرى " من فوهة إبريق شاي لعبة جرى إدخاله بين بعض أسنانها المكسورة .
وتوسعت صحيفة ديلي تلغراف في تناول طعام إيلين ثم تساءلت كيف تعاملت الأسرة مع خروج إلين من البول والبراز الذي لم يكن واضحاً ، لكن في عام 1880 قال الطبيب هايمان أن آن فروين أخبرته أنه لم تحدث أي حركات معوية طوال خمس سنوات، لكن كل أربعة أيام تقريبًا " تخرج كمية كبيرة من المثانة ".
ماذا كتب الصحفيون عن حالتها ؟
أصبحت إلين منطقة جذب سياحي لتورفيل حيث زارها صحفيون ومهنيون طبيون ورجال دين و "فضوليون عاديون" من جميع أنحاء البلاد ، وقد تبرع العديد منهم بالمال لعائلة إيلين للسماح لها برؤيتها فيما دفع البعض لأخذ قصة من شعر إيلين حتى بدأ "العرض" ينفد.
وروى صحفي من شركة باكس فري برس زيارته لها :
|