أنا أول من آمن بِك
أنا أولُ مَن آمن بِك
تنبأ رجلٌ في أيام المأمون، وادّعى أنه إبراهيم الخليل، فقال له المأمون: إن إبراهيم كانت له معجزاتٌ وبراهين. قال: وما براهينه؟ قال: أُضرمت له نارٌ، وأُلقي فيها؛ فصارت عليه برداً وسلاماً، ونحن نوقد لك ناراً، ونطرحُك فيها، فإن كانت عليك كما كانت عليه آمنّا بك.
قال: أُريدُ واحدةً أخف من هذه! قال: فبراهين موسى! قال: وما براهينه؟ قال: ألقى عصاه فإذا هي حية تسعى! وضرب البحر فانفلق! وأدخل يده في جيبه فأخرجها بيضاء.
قال: وهذه عليّ أصعب من الأولى! قال: فبراهين عيسى، قال: وما هي؟ قال: إحياء الموتى! قال: مكانك قد وصلت! أنا أضربُ رقبة القاضي يحيى بن أكثم، وأحييه لكم الساعة!
فقال يحيى: أنا أول من آمن بك وصدّق!
ــــــــــــــــــــــــ
من المستطرف: 2/243
__________________
ابن حوران
|