العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الاسلامي > الخيمة الاسلامية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: الواقع الأليم فى استمرار المصريين فى الاحتفال بشم النسيم (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الضب فى الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: البرز فى الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الظئر فى الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الدبر في القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الطيور في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الحنث في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الدباغة في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الزنار فى الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الخصومة فى الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)      

المشاركة في الموضوع
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 08-03-2025, 07:36 AM   #1
رضا البطاوى
عضو شرف
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 6,631
إفتراضي تخطئة الصغير ولو كان على حق

تخطئة الصغير ولو كان على حق
من العادات المجتمعية فى المجتمعات الجاهلة عادة سيئة قوامها :
أن الصغير على خطأ حتى ولو أظهر الحجة أن قوله هو الحق
تظهر هذه العادة فى مجتمعاتنا المعاصرة بشكل ظاهر فى أمور كثيرة منها عدة أمور مرتبطة بالتقنيات التى نسميها خطا حديثة مثل :
التلفاز والمحمول
نجد مثلا أن معظم أفراد العائلة كل منهم لديه هاتف محمول ما عدا صغير ألأسرة الذى قد يكون طفل او طفلة او على مشارف سن المراهقة
يجد هذا الطفل الأسرة كلها جالسة وكل منهم فى يده المحمول سواء كان يلعب او يذاكر او يقرأ أو يستمع للمحاضرات أو يرى مباراة أو مسلسل او فيلم او برنامج وهو الوحيد الجالس او الموجود معهم فيقوم من خلال الإلحاح بالجلوس معهم والإلحاح عليهم لكى يرى أو يسمع مثلهم وفى النهاية يعطيه بعضهم او كلهم محموله عدة دقائق
هنا يعترض الصغير عليهم عندما يطلبون المحمول منه بعد مرور دقائق قليلة ويطلب منهم ان يتركوه معه فترة أخرى
عند ذلك يكون رد الكبار عليهم :
أنت صغير نحن خائفون على نظرك
أنت صغير سوف تصاب بالتوحد
وعند ذلك يقول الصغير ببراءة :
انتم تمسكونه طيلة اليوم ومع هذا لا تخافون على انظاركم
انتم تمسكونه ساعات طويلة ومع هذا لا تصابون بالتوحد
ردود صحيحة من الصغير ولكن حجة الكبار دائما :
لأنك صغير
ولكنها ليست حجة وإنما رد غير مقنع
المثال الثانى
هو مشاهدة قناة معينة على التلفاز
تجد الصغير يفضل قناة معينة من قنوات الأطفال وكلها بلا استثناء تقدم برامج وأغانى الكثير منها تعلم الأطفال معلومات خاطئة وسلوكيات مخالفة للإسلام مع انها قد تسمى نفسها إسلامية او تربوية
وعند مشاهدة القناة تجد الكبار يعترض على الصغير قائلا :
القناة تعلمك قلة ألأدب
القناة سوق تصيبك بالتوحد
القناة تضعف نظرك
ومع هذا يرد الصغير بأقوال مثل :
لماذا أبى يتفرج على القناة الفلانية ساعات ؟
لماذا انت تشاهدين قناة المباريات طوال الوقت ؟
لماذا انت تتابعين قناة المسلسلات ؟
وهى أقوال صحيحة من الطفل لأن ردود الكبار لا تقدم سببا معقولا للطفل فحكاية ضعف النظر والتوحد تصيب الكل وليس الصغار وحكاية المشاهدة ساعات طويلة لها نفس التأثير عند الكل
قطعا هذه الأمثلة من عالم الأطفال وليسوا هم الصغار فقط فالصغير هنا يعنى به فى الغالب الصغير السن عمن يكلمه
نجد هذا فى فى أمثلة فى القرآن منها :
المثال الأول:
الابن إبراهيم(ص) وأبيه آزر فالابن الصغير يريد هداية آباه للحق كما فى الايات التالية :
"واذكر فى الكتاب إبراهيم إنه كان صديقا نبيا إذ قال لأبيه يا أبت لم تعبد ما لا يسمع ولا يبصر ولا يغنى عنك شيئا يا أبت إنى قد جاءنى من العلم ما لم يأتك فاتبعنى أهدك صراطا سويا يا أبت لا تعبد الشيطان إن الشيطان كان للرحمن عصيا يا أبت إنى أخاف أن يمسك عذاب من الرحمن فتكون للشيطان وليا"
ومع هذا تكون ردود الأب غير مقنعة وهى :
تهديد الأب الابن بالرجم وهو التبرؤ منه
طلب الأب أن يتركه الابن دون رجعة
وفى هذا قال الأب :
"أراغب أنت عن آلهتى يا إبراهيم لئن لم تنته لأرجمنك واهجرنى مليا"
الأب هنا لم يناقش أو يفكر فى الأدلة وإنما لجأ إلى التهديد بالرجم وهو إعلان البراءة من الابن والوعيد هو تحريم دخول البيت على الابن
المثال الثانى :
بين الابن المربى موسى (ص) والمربى فرعون فعندما جاء موسى(ص) لدعوته لعبادة الله ذكره الأب المربى بأنه قتل فردا من قومه وهو قوله تعالى على لسانه :
"قال ألم نربك فينا وليدا ولبثت فينا من عمرك سنين وفعلت فعلتك التى فعلت وأنت من الكافرين"
فما كان من الابن إلا رد عليه بحجة تسكته وهى :
أن المربى استعبد بنى إسرائيل فقتل كثير من أولادهم واستحيى نساءهم
وفى هذا قال تعالى على لسان موسى(ص):
"قال فعلتها إذا وأنا من الضالين ففررت منكم لما خفتكم فوهب لى ربى حكما وجعلنى من المرسلين وتلك نعمة تمنها على أن عبدت بنى إسرائيل"
إنها حجة مقنعة أنت تمن على بالعفو عنى لمقتل فرد واحد من قومك مع أنك قتلت المئات من قومى
قطعا المربى لم يعجبه الرد فلجأ إلى تشويه صورة الابن الضال فى رأيه فمرة اتهمه بالجنون عندما عجز عن الرد على حججه فى كون الله الإله الحق وفى هذا قال تعالى :
"قال فرعون وما رب العالمين قال رب السموات والأرض وما بينهما إن كنتم موقنين قال لمن حوله ألا تستمعون قال ربكم ورب آبائكم الأولين قال إن رسولكم الذى أرسل إليكم لمجنون قال رب المشرق والمغرب وما بينهما إن كنتم تعقلون"
ولما أيقن أنه عاجز عن الرد لجأ إلى سلاح التخويف وهو :
وضع موسى (ص)فى السجن
وفى هذا قال تعالى :
"قال لئن اتخذت إلها غيرى لأجعلنك من المسجونين"
ولما وجد نفسه مهزوما حتى فى التخويف لجأ إلى تشويه براهين الرجل الظاهرة على رسوليته باعتبارها سحرا وطلب منه اقامة مباراة بينه وبينهم فى السحر وهو قوله تعالى :
"قال للملأ حوله إن هذا لساحر عليم يريد أن يخرجكم من أرضكم بسحره فماذا تأمرون قالوا أرجه وأخاه وابعث فى المدائن حاشرين يأتوك بكل سحار عليم"
وقال :
"ولقد أريناه آياتنا كلها فكذب وأبى قال أجئتنا لتخرجنا من أرضنا بسحرك يا موسى فلنأتينك بسحر مثله فاجعل بيننا وبينك موعدا لا نخلفه نحن ولا أنت مكانا سوى "
ومن الأمثلة السابقة نجد أن الكبار يلجئون إلى أساليب :
التخويف والترهيب
بدلا من النقاش بالحجة العقلية وبدلا من تقديم حلول لمشكلة الصغير فمثلا فى حكاية المحمول يجب أولا ان يقلع أفراد الأسرة أولا عن ادمان الممول فهو وسيلة للاتصال المفيد والتعلم فقط ويكون هناك عدد ساعات قليلة لاستخدامه وثانيا ان تقدم السرة للغير بدائل عن الانشغال به مثل قراءة الكتب ومشاهدة القنوات المفيدة لساعات قليلة او ممارسة الرياضة أو انشطة ألعابية واقعية
ونجد المثال الصارخ فى تخطئة الصغار فى مجال العمل الوظيفى فالرؤساء دوما ما يلقون بفشلهم على الصغار وحتى عندما يقدم الصغار البراهين على فساد بعض الكبار نجد الكبار يجتمعون على الصغير لاقناعه بأنه المخطىء وأن عليه أن يعتذر للكبار الفاسدين وفى بعض الحالات يتمنى هؤلاء الصغار الأنقياء من كثرة الضغط عليهم أن يموتوا لأن الباطل ينتصر على الحق
تجد هذا حاليا فى المقاومة الغزواية التى تواجه معظم العالم باعتبارها أنها من اخطأت فى المطالبة بالافراج عن أسراها طوال سنوات وعندما فعلت نفس الفعل فى العدو أصبحت هى المخطئة وهى المطالبة أن تقدم التنازلات الواحد تلو الأخر وإلا سوف تحترق فى الجحيم الاسرائيلى والأمريكى
وهم يقومون بنفس الأساليب التخويف بالدمار والجوع والتشويه فنجد حتى ممن يسمون أنفسهم عربا بعضا يتهمونهم بأنهم سبب الخراب والدمار الواسع وزيادة عدد القتلى والجرحى وهى حجة الخائب فلا يوجد شعب أراد التحرر إلا ودفع الثمن كالجزائر دفعت مليون ونصف من الشهداء وكمصر فقد قتل وسجن وجرح فى سبعين سنة من الاحتلال آلافا مؤلفة فى الثورة العرابية وثورة 19 وفى خط القناة وفى غيرها من المظاهرات وكفيتنام التى قتل الملايين منهم فى حرب التحرر من قبل فرنسا أولا ثم أمريكا ثانيا والاعجب أن الدول التى تقوم بالتخويف حاليا مثل امريكا وفرنسا خاضت حرب الاستقلال ودفع الملايين من الثوار والمقاتلين أرواحهم ثمنا للتحرر من الملكية فى فرنسا وللتحرر من الألمان وللتحرر من الانجليز
وتجد أمثلة صارخة فى الآباء الكبار الرؤساء والملوك حاليا فهم دوما يلقون اللوم على شعوبهم التى تتزايد أعدادها بسبب كثرة الانجاب بدلا من أن يعترفوا أن سرقتهم ونهبهم أموال الشعوب هى السبب
رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .