- ويعتقد المسيحيون بقدرة تشكل " إبليس " حيث قال بولس الرسول الثاني في رسالة إلى أهل كورنثوس: " لا عجب. لأن الشيطان نفسه يغير شكله إِلَى شبه ملاك نور "، وهنا يخبرنا بولس أن إبليس له قدرة على التشكل حتى لو كان على شكل ملاك أو كان صالح.
- ولا يعتقد المسيحيون أن إبليس كائن مختلف عن الملائكة كم في بعض الديانات الأخرى مستدلين على العهد الجديد حيث ورد فيه: " وكان الشيطان في الأصل من الملائكة ولكن بسبب غروره وكبريائه سقط من المجد الذي كان فيه جارا معه مجموعة من الملائكة الموالين له لتتحول إلى أرواح نجسة حيث اعتقد أن يستطيع أن يصير مثل الإله " (متى 9 - 34).
- يعتقد المسيحيون أنه بعد سقوطه لم يفقد القوة الملائكية التي كان يتمتع بها فقدراته أقوى بكثير من قدرات الإنسان العادي، ولديه ملكات عقلية كالإدراك والتمييز والتذكر وأحاسيس مختلفة كالخوف والألم و الاشتهاء كما أنه يمتلك القدرة على الاختيار.
- وكثيراً ما يوصف الشيطان بأنه الثعبان الذي أقنع حواء من الأكل من الشجرة المحرمة حيث أراد أن يوقع الإنسان بنفس خطيئة التمرد التي أسقطته، ولهذا كثيراً ما يصور الشيطان في شكل ثعبان رغم أنه لم يحدد الكتاب المقدس على وجه الخصوص إن كان الشيطان هو نفسه الثعبان الذي أغرى حواء ولا نجد ذلك إلا في " كتاب الوحي" أخر كتب العهد الجديد حيث قال الكتاب: " الذي يعرف على وجه التحديد الشيطان بأنها الثعبان " (رؤيا 2 - 20) - في سفر الرؤيا يشير مرتين إلى "التنين" الحية القديمة (كان الماء فقط وقبل خلق الكون)، الذي يفسره البعض بأنه" إبليس"، كما أن كتاب الوحي يشير إلى "المخادع الكبير" والذي يعتقد أن المقصود فيه إبليس الذي قام بخداع حواء وآدم لعمل الخطيئة الأولى.
- ووفقاً لمعظم المسيحيين المؤمنين بالآخرة يعتقدون بأن إبليس سيشن حرب ضد السيد المسيح، قبل أن يلقى في جهنم مستدلين بسفر الرؤيا الذي قال" ويل لساكني الأرض والبحر، لأن إبليس نزل إليكم وبه غضب عظيم، عالما أنه له زمانا قليلا " (الرويا 12 - 12)
- وهناك بعض آباء الكنيسة إلى وقت مبكر يصلون من أجل توبة إبليس في نهاية المطاف.
- ويعتقد أتباع السبتية أن المجيء التالي ليسوع ستكون ملازمة لإبليس لألف سنة ثم تحدث معركة "هرمجدون" المواجهة النهائية بين الخير والشر وسيتم فيها تدمير إبليس وأتباعه مره وإلى الأبد وستطهر الأرض من كل الشر وهناك سيكون سماء جديدة وأرض جديدة وتنتهي الخطيئة
- ويعتقد الكاثار أن هناك اثنين من الآلهة إحداهما من النور والآخر من الظلام و يعتقد أتباع هذه الطائفة أن إبليس هو الذي خلق العالم المادي وجعل المادة كلها شر بما في ذلك الصليب الذي مات عليه المسيح كما يزعمون.
- ويعتقد قديسو الأيام الأخيرة في المورمونية أن إبليس كائن حقيقي، وهو ابن روح الله الذي لدية سلطة ملائكية , ولكنه تمرد وسقط قبل خلق الأرض في حياة سابقة، كما أن إبليس يحاول امتلاك أنفس البشر لجعلهم بائسين كما هو حال إبليس."
وقطعا كل هذا المنقول من الأديان بمذاهبها هو تخريف تام فإبليس ليس مسئولا إلا عن فعله وهو عصيان أمر الله بالسجود لآدم(ص)كما قال تعالى :
" ولا تزر وزارة وزر أخرى"
والعملية كلها لا تزيد عن كونها نفى الشر عن الناس ونسبتها لمخلوق واحد لا وجود له في دنيا الناس الأرضية وهو إبليس وهو ما ينفى مسئولية البشر عن أعمالها ومن ثم ينفى قدرة على الاختيار التى قال الله فيها :
" فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر"
ومن يتابع آيات القرآن سيجد أن كل أعمال التضليل تنسب للشيطان وليس لإبليس فإبليس كل ما فعله فقط هو في قصة آدم(ص) من حيث رفض السجود وهو ما يؤكد أن الشيطان هو هوى الإنسان في نفسه كما قال تعالى :
" ونعلم ما توسوس به نفسه"
|