رفقا بالنائمين يا أصحاب الولائم
انتشرت، في ظل الفوضى العارمة وغياب المراقبة، موجات من الصخب تنطلق من أبواق سيارات أصحاب
الولائم والحفلات، بحرية لا حد لها، محدثة إزعاجا للنائمين، حيث تسير هذه السيارات وفدا بعد آخر، مخترقة معظم الشوارع
في سكون الليل وفي عز النوم، لا تنقطع إلى أن يأذن الله بالصباح،
ضاربين بذلك عرض الحائط بالقيم الأخلاقية التي تدعو
إلى احترام الآخرين، فلا الموظف أو المستخدم يخلد إلى الراحة ليلا ليستقبل نها ره ويقبل على عمله بنشاط؛ ولا المريض في
فراشه ينعم بقسط من الهدوء والراحة؛ ولا الصبي يشعر في مهده بالاطمئنان؛ ولا الأجنبي أو
السائح يسعد بالسبات الهادئ
ويتمتع بالاستجمام.
ومما يؤسف له أن هذه الحرية تفتقد من يحد منها ويردع أصحابها الذين لا يملكون ضميرا، ولا يعبأون بما يلحق
الضرر بغيرهم ويقلق راحتهم.
أما آن للسلطة والمسؤولين أن ينبهوا المخالفين ويضربوا على أيديهم طبقا للقوانين الوضعية والشرائع السماوية؟؟
فمتى ينعم المواطنون بقسط من الراحة في ظل هذا الإزعاج المتكرر والفوضى العارمة؟؟
__________________
" كان بودي أن آتيكم ,, ولكن شوارعكم حمراء ,,
وأنا لا أملك إلا ثوبي الأبيض ",,
* * *
دعــهــم يتــقــاولــون
فـلــن يـخــرج الـبحــر
عــن صمته!!!
آخر تعديل بواسطة ياسمين ، 30-10-2008 الساعة 08:31 PM.
|