فيروس كورونا يسقط الحكومة المغربية والبرلمان ومجلس المستشارين، ويصادر أموال الربا، ويلغي الامتيازات
لم نصل بعد في الفحص الطبي إلى رقم 10000 فحص، ولم نتجاوز في عدد الإصابات 2000 إصابة، وإجراء الفحص الطبي وتوسيعه يعلي من رقم الإصابات وهذا مفيد لأنه يكشف لنا عن الحقيقة حتى نتعامل معها بواقعية ودون غفلة، ومن يعش في المغالطات يصاب بما لم يتوقّعه.
وقد علمنا بالتوصل إلى أدوات بإمكانها فحص الفرد الواحد من الناس في ظرف 15 دقيقة لمعرفة إصابته من فيروس كورونا، وهذا الجهاز هام جدا يجب شراؤه، وشراء كل ما يمكن أن يخرجنا من هذا الحجر الصحي بسلام.
والسؤال المطروح هو أين نحن من التقدم العلمي والتقني؟ والجواب على ذلك أننا بعيدون جدا عن الكوكبة، ولكن هذا الفيروس له إيجابيات كثيرة منها أنه صديق للبيئة ومنها أيضا أنه يفرض علينا إعادة النظر في وضعنا العلمي والتقني.
أما إذا بُرِّرت رغبتنا في شراء ما يلزم من معدات لتجاوز فيروس كورونا والخروج من الحجر الصحي بقلة اليد وشح الأموال فلدي اقتراحات لجلب بعض المال وهي:
أولا: حل الحكومة المغربية والاستغناء عن جميع الوزراء بما فيهم الوزير الأول.
ثانيا: حل البرلمان والاستغناء عن خدماته اللاخدماتية.
ثالثا: حل مجلس المستشارين والاستغناء عن خدماته اللاخدماتية.
رابعا: مصادرة أموال الربا من البنوك وضخّها في صندوق مال الشعب.
خامسا: سحب الامتيازات من كثير ممن لا يستحقونها وتخفيض أجور المدراء.
هذه الإجراءات ترقيعية وليست حلا جذريا للأزمة ولا لغيرها من الأزمات لا قدّر الله ولكنها في الظرف الراهن مفيدة للتغلب على جائحة كورونا، فالأموال للزيادة في التعبئة من أجل مواجهة كورونا والزيادة في جلب المعدات الطبية وصرف المعونات والمساعدات للشعب ضرورة ملحة حتى لا يتضرر أيّ منا بسبب الحجر الصحي، ولكم أن تضعوا أرقاما مالية عند حل الحكومة والبرلمان ومجلس المستشارين، لكم أن تضعوا أرقاما أخرى عند مصادرة أموال الربا من البنوك والمؤسسات التي تتعامل بالربا وخفض أجور المدراء الخيالية، لكم أن تضعوا أرقاما فستتجاوز المليارات في الشهر الواحد فما بالكم إذا كان ذلك لعدة أشهر.
ولا يقال بهذا الصدد أن الحكومة منتخبة من الشعب وعليه لا يصح حلها، لا يقال ذلك لأن الحكومة بالأحزاب التي فيها والأحزاب التي هي خارجة عنها وجميع الأحزاب الوطنية المغربية أحزاب إسمية وليست أحزابا مبدئية، فهي مجرد روبوتات تستعمل لتمرير ما يراد تمريره، وأعضاء الحكومة مجرد موظفين، والانتخابات في المغرب لم تكن نزيهة وشفافة في أي استحقاق، ونحن لا نحتاج إلى موظفين، بل نحتاج إلى علماء، إلى خبراء، إلى مبدعين، إلى ملهَمين ومفكرين حتى نخرج من هذه الجائحة الخطيرة، كما لا ننسى أن لنا أكفاء في الصحة وخصوصا في مجال التحاليل، فلماذا هي معطلة المختبرات في بلادنا على كثرتها؟ لم لا تفتح مختبرات الكليات؟ لم لا تفتح تلك المختبرات حتى يتم إجراء الفحوصات الطبية فيها؟ هل ننتظر كعادتنا غيرنا ليملي علينا؟ هل يفكر لنا غيرنا؟ لم لا نبادر إلى منح الباحثين أموالا لشراء ما يلزمهم لصنع جهاز الفحص (KIT) حتى نتقدم بسرعة ونفحص أكبر قدر ممكن في أقل الساعات وأقل الأيام، أليس لدينا أكفاء في ميدان التحاليل؟ لم تعطلون خبرتهم وتميتون جهودهم؟ هل هذه المطالب معقولة وملحة أم لا؟
إن المسؤولين يلعبون بالنار، إنهم بتمسكهم بالسلطة دون أن يدخلوا في حساباتهم آراء الباحثين والعلماء والأطباء ورجال الصحة ويعملوا بها كما يفعل الأردن والسويد وغيرهما فهم بذلك يعكسون تآمرا على شعبهم ولو أن يكون ذلك عن حسن نية، إنهم بذلك يلقون بشعبهم إلى التهلكة، وأخيرا هل يُسمح لنا بهذا الدعاء:
ياربُّ مَكِّنْ الفرنسيين والغربيين وغيرهم وعجِّل في وصولهم إلى حل لجائحة كورونا حتى نقلدهم ونستعطيهم كعادتنا الخبيثة.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــ
محمد محمد البقاش
طنجة في: 10 أبريل 2020م
www.tanjaljazira.com
mohammed.bakkach@gmail.com
GSM : 0671046100
+212671046100