العودة   حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السيـاسية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: نظرات فى خطبة صناديق النذور بريئة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى مقال رد علي مذهب أهل السنة ؟ (آخر رد :رضا البطاوى)       :: القربان في القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى مقال هل كان علي مع النبي (ص) في المعراج ؟ (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة في بحث هل المسيح الدجال هو السامري ؟ (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى بحث حول الشيطان (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال مطالبة الزهراء لأبي بكر بفدك (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال النهى عن لبس السواد (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى كتاب القوامة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى خطبة محبة الله عز وجل (آخر رد :رضا البطاوى)      

المشاركة في الموضوع
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 30-12-2022, 10:57 AM   #1
اقبـال
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2009
المشاركات: 3,428
إفتراضي صدام حسين من على منصة الاعدام يوصي العرب ستذكرون هذه اللحظة

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عض مقتطفات لحـوار دار مع القاضي منير صبري حداد
( نائب رئيس محكمة التمييز العراقية والمولود في الكاظمية 1964 م )
و الذي أشرف بتكليف من رئيس الحكومة نوري المالكى شخصيا ,
على تنفيذ عملية اعدام الرئيس العراقي الاسبق صدام حسين...

************************************************

* كيف كان لقاؤك بصدام حسين؟

التقيت صدام حسين مرات عديدة عندما كنت قاضيا للتحقيق. المرة الاولى التي قابلته فيها
كانت للتحقيق في قضية تسفير الأكراد الفيليين، وامتدت المقابلة لأربع ساعات ونصف الساعة

وعندما سألته لماذا قمت بتسفيرهم كنت أتوقع ان يقول انهم ليسوا عراقيين، ولكني فوجئت بقوله:
ان الأكراد الفيليين جزء من شعبي وهم جزء من الشعب العراقي، وانا لم أظلمهم ولا ظلمت أحدا..
أنا حاربت اعداء العراق. كان منطق شخص يتكلم في السياسة اكثر مما يتكلم في القانون

*من اختار أول ايام العيد موعدا لتنفيذ الحكم بصدام؟
التوقيت من اختصاص السلطة التنفيذية وأعني الحكومة،
وفي نصوص القانون العراقي مواد تتعلق بإجراء الاعدامات كان الحاكم الاميركي (بول بريمر) علقها
ومن ضمن هذه المواد «لا يجوز تنفيذ احكام الاعدام في ايام العطل والمناسبات الدينية» !!!!
ومع ذلك الحكومة هي التي اختارت التوقيت، وأنا وافقت عليه.

*ماذا عن لحظة تنفيذ حكم الاعدام ؟؟؟

لحظة التنفيذ التقيت بصدام،
وهو يدخل مرتديا المعطف الأسود، وعلى رأسه السدارة البغدادية
وفي يديه الأصفاد، ومصحف شريف محترق،
وهو المصحف الذي كان يرافقه دائما.
أجلس صدام أمامي، فأخذت بتلاوة القرار عليه بصوت عال


*لماذا كان المصحف محترقا؟

كانت تلك النسخة من المصحف معه يوم تعرض لقصف طائرة اميركية في مطعم الساعة،
وخروجه سالما مرده حسب اعتقاده انما يعود الى المصحف، فاعتبرها تعويذة أنجته من الموت حينها.

اعود الى لحظات الاعدام عندما كنت أتلو عليه قرار الحكم
كان صدام يصيح بصوت عال (الله اكبر) كما في خطبه السياسية المعروفة،
وردد ايضا (الموت للفرس..الموت للامريكيين... انتم اعداء الله)

كان صدام على علم باني من الأكراد الفيليين من اول يوم، ويعرف شخصي،
وهنا أشير الى ان ما بيني وبين صدام هو ان تعاملي معه كان احترافيا بحتا،
لم أسمع منه شتيمة او قذفا مطلقا، وحتى وهو يصعد سلم المشنقة كان حقيقة راضيا عني،
والتسجيلات عند رئيس الوزراء تشهد على ذلك، ويمكنه ابرازها للشعب العراقي،
وعندما انتهيت من تلاوة القرار أخذته مجموعة الشرطة التي كانت هناك والمدعي العام ووكيل وزير العدل،
ورافقناه الى غرفة الاعدام، وكانت غرفة كبيرة شديدة البرودة،
فالجو كان باردا في حينه فتحنا الأصفاد فحدثت مشادة كلامية بينه وبين موفق الربيعي
(مستشار الأمن الوطني).

*وما هو مضمون الكلام الذي دار بينهما؟

كان صدام هو الذي بدأ بتوجيه الكلام الى الربيعي بقوله:
انت تخاف مني !!
فأجابه الربيعي: ولماذا اخاف منك.. انت الذي ستعدم وليس انا.
عندها سأل بعض افراد الشرطة صدام: لماذا الحقت بنا الاذى، نحن شعب غني بثرواته،
لماذا اشعلت كل هذه الحروب.. لماذا؟

كان جواب صدام انه لم يحارب احدا. وقال: «حاربت اعداء العراق من الفرس والاميركيين،
وكنتم حفاة ما عندكم حتى قواطي (علب) حليب تشربونها، وانا الذي اشبعتكم وجعلتكم بشرا».

وهنا تدخلت وطلبت من الجميع التزام الهدوء، وعدم إثارة صدام،
ويبدو ان أحد السيور التي كانت توثق يديه كانت مشدودة بقوة،
فبدأ صدام بالصراخ بصوت عال للتخفيف من القيد،
قائلا: أنا رجل عجوز وعظامي تتكسر من شدة الوثاق.
خففنا الوثاق، ثم قام افراد من الشرطة بتوثيق قدميه،
وهنا سألناه ان كان يوصي بشيء بخصوص المصحف الذي يحمله،
فأوصى بأن يعطى للمحامي بدر عواد البندر.
ونظرا لعدم حضور رجل دين سألته، محاولا ان اؤدي هذا الدور،
ان كان يوصي بشيء لأولاده او زوجته،
لكي اقوم بتوصيلها، فكانت آخر كلمة له قبل ان يصعد الى حبل المشنقة:
تعيش ابني! او.. تعيش!
بعد ذلك صعد السلم الذي يؤدي الى حبل المشنقة بشكل طبيعي
ولم تبدر منه أية إشارات تنم عن خوف أو تردد.

كان صدام يائسا، ولا أستطيع ان اقول انه كان شجاعا فأثير الرأي العام.
وتعرف ان هذه مشكلة، ولا أستطيع ان اقول إنه كان جبانا فأكذب ..
حرام عليّ لأن هذه أمانة

لم يكن الرجل مباليا بالموت او لعله لم يكن يخطر على باله انه سيموت في يوم من الايام ليخاف منه..
صعد المشنقة فطلبنا منه ان يضع الكيس الاسود على رأسه فرفض،
وهذه إحدى علامات تحدي الموت.

صعد صدام الى المشنقة وتم وضع الحبل في رقبته،
وهنا ارتفعت الهتافات التي تنادي بحياة (الصدر) من قبل افراد الشرطة..
حدث جدال وكان رد صدام: «انتم مو رجال... هذه ليست مرجلة».
وبعد ان تم تنفيذ الاعدام هتف احد المسؤولين في حزب الدعوة: يعيش محمد باقر الصدر!



اقبـال غير متصل   الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .