احبتى فى الله والاخوه الكرام
كان يا مكان..... كان الآن
معاكم اخوكم عادل الغلبان: الراجى عفو ورضا الرحمن :صلاة وشفاعة المختار العدنان
اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلا.. وانت تجعل الحزن إن شئت سهلا..
إخوانى في الله
قد لا يعرف بعضنا بعضا ، و لكن نريد أن تكون أروحنا على إتصال متين
نريد أن نكون أكثر قربا من الأخوه من بعضهم رغم أننا لا نتقابل و جها لوجه
نريد أن يكون إجتماعنا فى منتدانا هذا على الخير ...و للخير فقط
نريد به حب الله ، و نطمع في رحمته ، و نرجو عفوه
نريد أن يكون هذا الموضوع مكانا لتجميع الحسنات ، ....علامه فارقه نتذكرها إن شاء الله في الجنه
أخوتي في الله
يا من لم أركم بالعين ، ولكنى أتمنى بعد هذا الموضوع أن أراكم بالقلب هيا نبدا سوا موضوعنا
لكي تفهموا معى الموضوع قسمته لكم الى جزئين ...
1 مواصفات و عناصر الخيريه
2 لماذا هذه الخيريه ..
اولا مواصفات وعناصر خيريه امه الاسلام..
كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُم مِّنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ (110)ال عمران
هذه الخيريه لها مواصفات وعناصر : ( تامرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله ) ..
.فان تخلف عنصر من هذه العناصر انحلت عنكم الخيريه ..
فالخيريه لكم بأشياء هى : امر بالمعروف. نهى عن المنكر. ايمان بالله..
وساعه تسمع كلمه( معروف)و(منكر) فانك تجد ان اللفظ موضوع فى المعنى الصحيح ف(( المعروف )) هو ما يتعارف الناس عليه ويتفاخرون به .ويسر كل انسان ان يعرفه الاخرون عنه..
((والمنكر )) هو الذى ينكره الناس ويخجلون منه ..فمظاهر الخير يحب كل انسان ان يعرفها الاخرون عنه.
ومظاهر الشر ينكرها كل انسان..
ان مظاهر الخير محبوبه ومحموده حتى عند المنحرف. ومظاهر المنكر مذمومه ومكروهه حتى عند المنحرف.
فمثلا اللص نفسه عندما يوجد فى مجلس لا يعرفه فيه احد ويسمع ان فلانا قد سرق فانه يعلن استنكاره لفعل اللص .انه امر منكر حتى وان كان هو يفعله .
وهكذا تعرف ان المعروف والمنكر يخضعان لتقدير الفطره ..والفطره السليمه تاتى للامور الخيره وتجعلها متعارفا عليها بين الناس وتنكر الفطره السليمه الامور المنكره حتى ممن يفعلها ..
ويورد الله مساله الايمان بالله من بعد الامر بالمعروف والنهى عن المنكر .لماذا؟؟
لانه من الجائز ان يوجد انسان له صفات الاريحيه والانسانيه ويامر بالمعروف وينهى عن المنكر ويصنع الخير ويقدم الصدقات ويقيم مؤسسات رعايه للمحتاجين والعاجزين سواء كانت صحيه او اقتصاديه ,لكنه يفعل ذلك من زاويه نفسه الانسانيه , لا من زاويه منهج الله ..
فيكون كل ما فعله حابطا ولا يعترف له بشئ ..لماذا؟؟
لانه لم يفعل ذلك فى اطار الايمان بالله ولذلك فلا تظن ان الذى يصنع الخير دون ايمان بالله له اجر عند الله .فالله يجازى من كان على الايمان به , وان يكون الله فى بال العبد ساعه يصنع الخير ..
فمن صنع خيرا من اجل الشهامه والانسانيه والجاه والمركز والسمعه فانه ينال جزاؤه ممن عمل له , ومادام قد صنع ذلك من اجل ان يقال عنه ذلك فقد قيل ,
وهو ما بينه رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله :
(( ان اول الناس يقضى يوم القيامه عليه رجل استشهد فاتى به فعرفه نعمه فعرفها فقال: ما عملت فيها ؟؟
قاتلت فيك حتى استشهدت .قال: كذبت ,ولكنك قاتلت لان يقال جرئ فقد قيل , ثم امر به فسحب .
ورجل تعلم العلم وعلمه وقرا القران قاتى به فعرفه نعمه فعرفها فقال : ماعملت فيها قال :
تعلمت العلم وعلمته وقرات فيك القران , قال كذبت ولكنك تعلمت العلم ليقال : عالم ,وقرات القران ليقال : قارئ فقد قيل , ثم امر فسحب على وجهه حتى القى ف النار ,...ورجل وسع الله عليه وأعطاه من اصناف المال كله فأتى به فعرفه نعمه فعرفها قال : فما عملت فيها ؟ قال : ما تركت فى سبيل الله تحب ان ينفق فيها الا انفقت فيها , قال : كذبت ولكنك فعلت ليقال : هو جواد , فقد قيل ثم امر فسحب على وجهه ثم القى فى النار)) رواه مسلم فى صحيحه....
.انه ينال جزاؤه عمله من قول الناس , لكن الله يجازى فى الاخره من كان الله فى باله ساعه ان عمل . ولذلك فالحق سبحانه وتعالى يقول:
((وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ (33) فصلت ))
ان المؤمن يفعل العمل الصالح , ويعلن انه يعمل ذلك لانه من المسلمين ,
انه لا يفعل الخير لانه شيوعى او وجودى . او انسانى الخ .. ..
فمهما صنع انسان من الخير و وترك الاعتراف بالله فخيانه الكفر تفسد كل عمل ..
لانه جحد وانكر خالقه وكفر به.
والذى يعمل خيرا من اجل احد فلينل من هذا الاحد جزاءهذا العمل .
وهنا فى هذه الايه , امر بالمعروف و ونهى عن المنكر , وايمان بالله ..
ولكن ما الذى يجعلهم لا يؤمنون بالله وان عملوا معروفا ؟؟
انه حرصهم على الجاه الزائف , فلما جاء الاسلام , ظن اهل الجاه فى الديانات الاخرى ان الاسلام سيسلبهم الجاه والسلطه والمكانه والمنافع التى كانوا يحصلون عليها , وكان من حماقه بعضهم ان باعوا الجنه على الارض وخافوا على المركز والمنافع , وكان ذلك من قله الفطنه .
فالحق يقول :
(( وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُم مِّنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ (110)ال عمران))
فلو امنوا لظل لهم الجاه والسلطان فى ضوء الايمان بالله ..
فلا تجاره بالدين , وكانوا سيحصلون على اجرهم مرتين ..اجر فى الدنيا واجر فى الاخره .
او اجر على ايمانهم بينهم , واجر اخر لايمانهم برسول الله و ولكن هل معنى هذا القول ان اهل الكتاب لم يؤمنوا ؟ لا ,,
ان بعضهم قد امن, فالحق سبحانه وتعالى يؤرخ لهم تاريخا حقيقيا فيقول سبحانه :
( منهم المؤمنون واكثرهم الفاسقون ))
وكأن القياس ان يأتى وصف بعضهم بالايمان , وان يكون غيرهم من أبناء ملتهم كافرين , لان الايمان يقابله الكفر ,لكن الحق يحدد المعنى المناسب لفعلهم يقول : (( واكثرهم الفاسقون )).
و نكتفي بهذا القدر و اعتقد فهمنا الجزء الاول ولكن ماذا عن: لماذا هذه الخيريه؟
وفى ذلك اقول اننا امه تذكير ووعظ ياجماعه لذلك لنا الاستمراريه ولكن كيف ؟؟
للحديث بقيه
انتظرونى وفضفضه اخرى.... ولو مت فى الفردوس الاعلى ان شاء الله