العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الاسلامي > الخيمة الاسلامية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: قراءة في مقال حقائق مذهلة عن الكون المدرك (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى بحث تجربة ميلغرام: التجربة التي صدمت العالم (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة في بحث أمور قد لا تعرفها عن مستعمرة "إيلون موسك" المستقبلية على المريخ (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في بحث العقد النفسية ورعب الحياة الواقعية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: خوارزمية القرآن وخوارزمية النبوة يكشفان كذب القرآنيين (آيتان من القرآن وحديث للنبي ص (آخر رد :محمد محمد البقاش)       :: نظرات في مقال السؤال الملغوم .. أشهر المغالطات المنطقيّة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال البشر والحضارة ... كيف وصلنا إلى هنا؟ (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال التسونامي والبراكين والزلازل أسلحة الطبيعة المدمرة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال الساعة ونهاية العالم (آخر رد :رضا البطاوى)       :: عمليات مجاهدي المقاومة العراقية (آخر رد :اقبـال)      

المشاركة في الموضوع
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 01-05-2008, 07:27 PM   #1
م ش ا ك س
قلم مبدع
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2008
المشاركات: 92
إفتراضي بحث مصغّر(حول أنواع الشرك المنتشرة هذا الزمان )

أنواع الشرك المنتشرة في هذا الزمان



بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد المرسل ليخرج الناس من الظلمات إلى النور وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً ..


وبعد ..
"فإن الشرك من أعظم الذنوب عند الله تعالى ، وهو رأس المنكرات وأقبح السيئات ، قال تعالى : ( ومن يشرك بالله فقد افترى إثماً عظيماً) وقال سبحانه : ( إن الشرك لظلم عظيم ) وقال سبحانه : ( قل تعالوا اتل ما حرم ربكم عليكم ألا تشركوا به شيئاً ) فجعله سبحانه وتعالى على قائمة المحرمات والمنهيات، ولعظم خطره وكبر جرمه عند الله فإن الله عز وجل لا يغفر لصاحبه قال تعالى : (إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر مادون ذلك لمن يشاء ) والشرك: ضد التوحيد ، والمشرك هو : من يجعل لله شريكاً في عبادته ، تعالى الله عما يقول الظالمون علواً كبيراً " (1) وللشرك بالله أنواع كثيرة ووسائل متعددة من أهمها وأعظمها مما هو منتشر في بعض البلدان الإسلامية من تعظيم القبور وبناء المساجد عليها والسحر والتنجيم وغيره من الشركيات المحرمة ونحن هنا سنتحدث عن بعض منها .


السحر :

" لغة : ماخفي ولطف سببه ، ومنه السحَر لآخر الليل ، لأن الأفعال التي تكون فيه تكون خفية ،... فكل شيء خفي سببه يسمى سحراً أما في الشرع : فإنه ينقسم إلى قسمين :
الأول : عُقد ورُقى ، أي قراءات وطلاسم يتوصل بها الساحر إلى استخدام الشياطين فيما يريد به ضرر المسحور ، لكن قد قال الله تعالى ( وما هم بضارين به من أحد إلا بإذن الله )
الثاني : أدوية وعقاقير تؤثر على بدن المسحور وعقله وإرادته وميله فتجده ينصرف ويميل ، وهو ما يسمى عندهم بالصرف والعطف .. فيجعلون الإنسان ينعطف على زوجته أو امرأة أخرى ، حتى يكون كالبهيمة تقوده كما تشاء ، والصرف بالعكس من ذلك فيؤثر في بدن المسحور بإضعافه شيئاً فشيئاً حتى يهلك .. وفي تصوره بأن يتخيل الأشياء على خلاف ماهي عليه .. وفي عقله فربما يصل إلى الجنون والعياذ بالله
فالسحر قسمان..
أ/ شرك وهو الأول الذي يكون بواسطة الشياطين يعبدهم ويتقرب إليهم ليسلطهم على المسحور .
ب/ عدوان وهو الثاني الذي يكون بواسطة الأدوية والعقاقير ونحوها .
•وبهذا هل يكفر الساحر أو لا يكفر ؟
اختلف في هذا أهل العلم فمنهم من قال : إنه يكفر ومنهم من قال إنه لا يكفر .
ولكن من كان سحره بواسطة الشياطين فإنه يكفر لأنه لا يتأتي ذلك إلا بالشرك غالباً . ومن كان سحره بالأدوية والعقاقير ونحوها فلا يكفر ولكن يعتبر عاصياً معتدياً.
وأما قتل الساحر فإن كان سحره كفراً قُتل قتل ردة إلا أن يتوب على القول بقبول توبته ، وهو الصحيح
وإن كان سحره دون الكفر ، قُتل قتل الصائل ، أي قتل لدفع أذاه وفساده في الأرض وعلى هذا يُرجع في قتله إلى اجتهاد الحاكم " (2)
وهؤلاء إذا صدقوا مرة كذبوا تسعاً وتسعين مره ولكن المغفلين لا يتذكرون إلا التي صدق فيها هؤلاء الأفاكون فيذهبون إليهم لمعرفة المستقبل والسعادة والشقاوة في زواج أو تجارة أو البحث عن المفقودات ونحو ذلك وحكم الذي يذهب إليهم إذا كان مصدقاً بما يقولون فهو كافر والدليل قول الرسول صلى الله عليه وسلم : ( من أتى كاهناً أو عرفاً فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد ) أما إن كان الذي يذهب إليهم غير مصدق بأنهم يعلمون الغيب ولكنه يذهب للتجربة ونحوها فإنه لا يكفر ولكن لا تقبل له صلاة أربعين يوماً والدليل قول الرسول صلى الله عليه وسلم ( من أتى عرافاً فسأله عن شيء لم تقبل له صلاة أربعين ليلة )



الاحتفال بمولد النبي صلى الله عليه وسلم :

"إن للاحتفال بمولده أصلاً من السنة ، وهو أن النبي صلى الله عليه وسلم سئل عن صوم يوم الاثنين فقال : ( ذاك يوم ولدت فيه وبعثت فيه وأنزل علي فيه ) وكان صلى الله عليه وسلم يصومه ومع الخميس ويقول : ( إنهما يومان تعرض فيهما الأعمال على الله فأحب أن يعرض عملي وأنا صائم ) فالجواب على ذلك من وجوه :
الأول / أن الصوم ليس احتفالاً بمولده كاحتفال هؤلاء ، وإنما هو صوم وإمساك ، أما هؤلاء الذين يجعلون له الموالد فاحتفالهم على العكس من ذلك .
فالمعنى : أن هذا اليوم إذا صامه الإنسان فهو يوم مبارك حصل فيه هذا الشيء ، وليس المعنى أننا نحتفل بهذا اليوم
الثاني / أنه على فرض أن يكون هذا أصلاً ، فإنه يقتصر فيه على ماورد، لأن العبادات توقيفية ، ولو كان الإحتفال المعهود عند الناس اليوم مشروعاً لبينه النبي صلى الله عليه وسلم ، إما بقوله أو فعله أو إقراره .
الثالث / أن هؤلاء الذين يحتفلون بمولد النبي صلى الله عليه وسلم لا يقيدونه بيوم الاثنين ، بل في اليوم الذي زعموا مولده فيه وهو اليوم الثاني عشر من شهر ربيع الأول ، مع أن ذلك لم يثبت من الناحية التاريخية ، وقد حقق بعض الفلكيين المتأخرين ذلك فكان في اليوم التاسع لا في اليوم الثاني عشر .
الربع / أن الاحتفال بمولده على الوجه المعروف بدعة ظاهرة ، لأنه لم يكن معروفاً على عهد النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه ، مع قيام المقتضى له وعدم المانع منه " (3)

التنجيم :

" هو تعلم علم النجوم أو اعتقاد تأثير النجوم وعلم النجوم ينقسم إلى قسمين :
1/ علم التأثير 2/ علم التسيير
•فعلم التأثير ينقسم إلى ثلاث أقسام :
أ/ أن يعتقد أن هذه النجوم مؤثره فاعلة ، بمعنى أنها هي التي تخلق الحوادث والشرور ، فهذا شرك أكبر لأنه من ادعى أن مع الله خالقاً فهو مشرك شركاً أكبر فهذا جعل المخلوق المُسخَر خالقاً مُسخِر
ب/ أن يجعلها سبباً يدعي به علم الغيب ، فيستدل بحركاتها وتنقلاتها على أنه سيكون كذا وكذا لأن النجم الفلاني صار كذا وكذا مثل أن يقول : هذا الإنسان ستكون حياته شقاء لأنه ولد في النجم الفلاني ، وهذا حياته ستكون سعيدة لأنه ولد في النجم الفلاني ، فهذا اتخذ تعلم النجوم وسيلة لادعاء علم الغيب ودعوى علم الغيب كفر مخرج عن الملة لأن الله سبحانه وتعالى يقول : ( قل لا يعلم من في السموات والأرض الغيب إلا الله ) وهذا من أقوى أنواع الحصر لأنه بالنفي والإثبات ، فإذا ادعى أحد علم الغيب فقد كذب بالقرآن
ج/ أن يعتقدها سبباً لحدوث الخير والشر أي أنه إذا وقع شيئاً نسبه إلى النجوم ولا ينسب إلى النجوم شيئاً إلا بعد وقوعه ، فهذا شرك أصغر فإن قيل : ينتقض هذا بما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله في الكسوف : ( إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله يخوف الله بهما عباده ) فمعنى ذلك أنهما علامة إنذار
•والجواب من وجهين :
الأول / أنه لا يسلم أن للكسوف تأثير في الحوادث والعقوبات من الجدب والقحط والحروب ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( أنهما لا ينكسفان لموت أحد ولا لحياته ) لا في ما مضى ولا في المستقبل وإنما يخوف الله بهما العباد لعلهم يرجعون وهذا أقرب .
الثاني / أنه لو سلمنا أنه لهما تأثيراً فإن النص قد دل على ذلك وما دل عليه النص يجب القول به لكن يكون خاصاً به
لكن الوجه الأول هو الأقرب : أننا لا نسلم أصلاً أن لهما تأثيراً في هذا لأن الحديث لا يقتضيه لأن الحديث ينص على التخويف والمخوِِّف هو الله سبحانه والمخوف عقوبته ، ولا أثر للكسوف في ذلك وإنما هو علامة فقط" (4)
وقياساً على التنجيم وتحريمه اللجوء إلى أبراج الحظ في الجرائد والمجلات فإن اعتقد أن مافيها من أثر النجوم والأفلاك فهو مشرك وإن قرأها لتسليه فهو عاصٍ آثم لأنه لا يجوز التسلي بقراءة الشرك بالإضافة لما قد يلصق الشيطان في نفسه من الاعتقاد بها فتكون وسيلة للشرك



الاستسقاء بالأنواء:

" ينقسم الاستسقاء بالأنواء إلى قسمين القسم الأول شرك أكبر وله صورتان :
الأولى / أن يدعو الأنواء بالسقيا كأن يقول يا نوء كذا أسقنا أو أغثنا وما أشبه ذلك ، فهذا شرك أكبر لأنه دعى غير الله ودعاء غير الله من الشرك الأكبر قال تعالى : ( ومن يدع مع الله إلهاً آخر لا برهان له به فإنما حسابه عند ربه إنه لا يفلح الكافرون )
وقال تعالى : ( وأن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحداً ) وقال تعالى : ( ولا تدع من دون الله مالا ينفعك ولا يضرك فإن فعلت فإنك إذاً من الظالمين ) إلى غير ذلك من الآيات الكثيرة الدالة على النهي عن دعاء غير الله وأنه من الشرك الأكبر
الثانية / أن ينسب حصول الأمطار إلى هذه الأنواء على أنها هي الفاعلة بنفسها دون الله ولو لم يدعها فهذا شرك أكبر في الربوبية والأول في العبادة لأن الدعاء من العبادة وهو متضمن للشرك في الربوبية ، لأنه لم يدعها إلا وهو يعتقد أنها تفعل وتقضي الحاجة
القسم الثاني : شرك أصغر وهو أن يجعل هذه الأنواء سبباً مع اعتقاده أن الله هو الخالق الفاعل لأن كل من جعِل سبباً لم يجعله الله سبباً لا بوصية ولا بقدر فهو مشرك شركاً أصغر "(5)


الإعجاب ومحبة غير الله كمحبة الله :

" جعل الله المحبة شرك إذا أحب شيئاً سوى الله كمحبة الله ، فيكون مشرك مع الله في المحبة ولهذا يجب أن تكون محبة الله خالصة لا يشاركه فيها أحد حتى محبة الرسول صلى الله عليه وسلم ، فلولا أنه رسول ما وجبة طاعته ولا محبته إلا كما نحب أي مؤمن ولا يمنع الإنسان من محبة غير الله بل له أن يحب كل شيء تباح محبته كالولد ، والزوجة ، ولكن لا يجعل ذلك كمحبة الله ، قال المؤلف : " فكيف بمن أحب الند أكبر من حب الله ؟ وكيف بمن لم يحب إلا الند ولم يحب الله ؟ "
فالأقسام أربعة :
الأول / أن يحب الله أشد حباً من غيره فهذا هو التوحيد.
الثاني / أن يحب غير الله كمحبة الله وهذا شرك .
الثالث/ أن يحب غير الله أشد حباً من الله وهذا أعظم مما قبله .
الرابع / أن يحب غير الله وليس في قلبه محبة لله تعالى وهذا أعظم وأطم .
والمحبة لها أسباب ومتعلقات ، وتختلف باختلاف متعلقها كما أن الفرح يختلف باختلاف متعلقه وأسبابه فعندما يفرح بالطرب فليس هذا كفرحه بذكر الله ونحوه حتى نوع المحبة يختلف يحب والده ويحب ولده وبينهما فرق ويحب الله ويحب ولده ولكن بين المحبتين فرق
فجميع الأمور الباطنة في المحبة والفرح والحزن تختلف باختلاف متعلقها "(6)
قال تعالى : ( ومن الناس من يتخذ من دون الله أنداداً يحبهم كـحب الله والذين آمنوا أشد حباً لله )


وختاماً ..
فإن هذا بعضاً مما انتشر في بلادنا الإسلامية وللأسف من شركيات يعتقد البعض أنها أشياء مباحة للإستخدام ومنهم من يتسلى بها رغم تحريمها ولكننا نرجوا الله وندعوه بالتوبة والمغفرة من هذه الآثام والتي ربما بسببها انقطع عنا المطر فرحمتك وغفرانك يا إلهي .


المراجع ..

(1) الدعوة الإصلاحية في بلاد نجد . 1/50
(2) القول المفيد على كتاب التوحيد .ط/1 - 2/5-7
(3)القول المفيد على كتاب التوحيد .ط/1 - 1/489 - 490
(4)القول المفيد على كتاب التوحيد. ط/3 - 2/5-6
(5) القول المفيد على كتاب التوحيد.ط/3 - 2/18-19
(6) القول المفيد على كتاب التوحيد.ط/1 - 1/200-201




جمع وإعداد : ( م ش ا ك س )
م ش ا ك س غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 01-05-2008, 09:17 PM   #2
الحقيقة.
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: Feb 2006
المشاركات: 1,184
إفتراضي

الأخ الكريم بارك الله فيك ونفع بك ..

بحث جيد ..نسأل الله ألا تحرم أجره ..

ولكن ملحوظة ضعيرة عند
إقتباس:
الاحتفال بمولد النبي صلى الله عليه وسلم :
لم تبين وجه كونه شرك ؟؟!!

جعلته على إطلاقه شرك ؟؟

المسألة تحتاج بيان وتوضيح ..

أترك مهمة بيانها لك بارك الله فيك فيبدو أنه فاتك سهوا التوضيح ..

تفضل بارك الله فيك
__________________
أنا ما حييتُ فشيمتي تأبى التملُّقَ والخداعْ

هل مبدئي غيرَ الصراحةِ والنزاهةِ في الطباعْ

_
_
أبداً أصونُ كرامتي رغمَ الصعابِ العاتياتْ

لن أنْثَني عن مبدئي فالحقُّ أجدرُ بالثباتْ
الحقيقة. غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 01-05-2008, 09:24 PM   #3
صايو
ضيف
 
المشاركات: n/a
إفتراضي

مجرد اسئلة :

هل سبق ان احتفل احد من الصحابة ببدعة المولد النبيوي ؟؟؟!!!

الم يكونوا قادرين على الاحتفال ام اننا نحب رسول الله اكثر منهم ؟؟؟؟؟؟!!!!

طبعا الجواب معرف ومعروف من هم اصحاب البدع
  الرد مع إقتباس
غير مقروءة 01-05-2008, 09:30 PM   #4
السمو
" الأصالة هي عنواننا "
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2003
الإقامة: السعودية
المشاركات: 10,672
إرسال رسالة عبر MSN إلى السمو
إفتراضي

إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة صايو
ومثال ذلك غالبية العضوات ×××× في هذه الخيمة
حيث انهن يدعين وجود طريقة للتربية لديهن غير طريقة الاسلام
تم إيقاف هذا العضو وحذف معرفه
بناء على قذفه بعاليه
__________________
الحياة قصيرة فلا تقصرها بالهم والأكدار
الشيخ /ابن سعدي
السمو غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 01-05-2008, 09:39 PM   #5
ALMASK
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية لـ ALMASK
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2007
الإقامة: الجزائر العاصمة
المشاركات: 1,024
إرسال رسالة عبر MSN إلى ALMASK
إفتراضي

إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة م ش ا ك س
أنواع الشرك المنتشرة في هذا الزمان


الاحتفال بمولد النبي صلى الله عليه وسلم :

"إن للاحتفال بمولده أصلاً من السنة ، وهو أن النبي صلى الله عليه وسلم سئل عن صوم يوم الاثنين فقال : ( ذاك يوم ولدت فيه وبعثت فيه وأنزل علي فيه ) وكان صلى الله عليه وسلم يصومه ومع الخميس ويقول : ( إنهما يومان تعرض فيهما الأعمال على الله فأحب أن يعرض عملي وأنا صائم ) فالجواب على ذلك من وجوه :
الأول / أن الصوم ليس احتفالاً بمولده كاحتفال هؤلاء ، وإنما هو صوم وإمساك ، أما هؤلاء الذين يجعلون له الموالد فاحتفالهم على العكس من ذلك .
فالمعنى : أن هذا اليوم إذا صامه الإنسان فهو يوم مبارك حصل فيه هذا الشيء ، وليس المعنى أننا نحتفل بهذا اليوم
الثاني / أنه على فرض أن يكون هذا أصلاً ، فإنه يقتصر فيه على ماورد، لأن العبادات توقيفية ، ولو كان الإحتفال المعهود عند الناس اليوم مشروعاً لبينه النبي صلى الله عليه وسلم ، إما بقوله أو فعله أو إقراره .
الثالث / أن هؤلاء الذين يحتفلون بمولد النبي صلى الله عليه وسلم لا يقيدونه بيوم الاثنين ، بل في اليوم الذي زعموا مولده فيه وهو اليوم الثاني عشر من شهر ربيع الأول ، مع أن ذلك لم يثبت من الناحية التاريخية ، وقد حقق بعض الفلكيين المتأخرين ذلك فكان في اليوم التاسع لا في اليوم الثاني عشر .
الربع / أن الاحتفال بمولده على الوجه المعروف بدعة ظاهرة ، لأنه لم يكن معروفاً على عهد النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه ، مع قيام المقتضى له وعدم المانع منه " (3)
المراجع ..

(1) الدعوة الإصلاحية في بلاد نجد . 1/50
(2) القول المفيد على كتاب التوحيد .ط/1 - 2/5-7
(3)القول المفيد على كتاب التوحيد .ط/1 - 1/489 - 490
(4)القول المفيد على كتاب التوحيد. ط/3 - 2/5-6
(5) القول المفيد على كتاب التوحيد.ط/3 - 2/18-19
(6) القول المفيد على كتاب التوحيد.ط/1 - 1/200-201




جمع وإعداد : ( م ش ا ك س )
شكرا على موضوع يا اخي
لكن باين ب اللي ما تعرف والو على هاديك رحت جبت كتب صفراء و تقرا فيها
انعل بليس يا اخي
حرام وضغ مفرقعات و العاب نارية في مولد نبوي شريف
مشي الفرحة للناس بهده مناسبة سعيدة
و الشسلام عليكم
__________________
إقتباس:
"ولا تزال هذه الضلالة أي:السلاش فاشية بين البدو والفلاحين و بعض المشرفين لذلك ينبغي على المسلم أن يجتنب هذه الأمور، وأن يجتنب السلاش (/) سواء كان من الكتابة أو من غيره، وذلك لعموم نهي العلماء*"
سيدي حرازم يطرونس في كتابه "اغاثة اللهفان في بيان مسألة السلاش بالدليل و البرهان"

إقتباس:
"كونوا واقعيين
ولا تكونو مثل العلماء
في البداية مسلم مجاهد ..وبعد فترة قالوا عنه أنه بعثي كافر ..ووقت وفاته ارجعوه مسلم"
DR.ali 14/12/2008
ALMASK غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 02-05-2008, 05:03 AM   #6
م ش ا ك س
قلم مبدع
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2008
المشاركات: 92
إفتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم ..

قبل البدء ..
أشكر من مر على هذا المتصفح وأسأل الله أن يكون هذا المتصفح شاهداً لنا لا علينا وأن ينفع به

ثم أما بعد ..

الجميع هنا توقف عند الاحتفال بمولد النبي صلى الله عليه وسلم .. ولماذا صنفه الفقهاء بأنه من أنواع الشرك ... والسبب

أن هناك من يغلوا في هذا الاحتفال بالنبي صلى الله عليه وسلم حتى يصل غلوه إلى عبادته وهذا ما ذكره الشيخ محمد بن عثيمين والشيخ عبدالعزيز بن باز رحمهما الله عندما سؤلوا عن حكم الاحتفال بمولد النبي صلى الله عليه وسلم ..


ونص الفتاوى ...

سئل الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله عن حكم الاحتفال بالمولد النبوي ..

فأجاب قائلاً : أولاً : ليلة مولد الرسول ، صلى الله عليه وسلم ، ليست معلومة على الوجه القطعي ، بل إن بعض العصريين حقق أنها ليلة التاسع من ربيع الأول وليست ليلة الثاني عشر منه، وحينئذ فجعل الاحتفال ليلة الثاني عشر منه لا أصل له من الناحية التاريخية.

ثانياً : من الناحية الشرعية فالاحتفال لا أصل له أيضاً لأنه لو كان من شرع الله لفعله النبي ، صلى الله عليه وسلم، أو بلغه لأمته ولو فعله أو بلغه لوجب أن يكون محفوظاً لأن الله– تعالى– يقول إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون) فلما لم يكن شيء من ذلك علم أنه ليس من دين الله ، وإذا لم يكن من دين الله فإنه لا يجوز لنا أن نتعبد به لله – عز وجل – ونتقرب به إليه ، فإذا كان الله تعالى – قد وضع للوصول إليه طريقاً معيناً وهو ما جاء به الرسول ، صلى الله عليه وسلم ، فكيف يسوغ لنا ونحن عباد أن نأتي بطريق من عند أنفسنا يوصلنا إلى الله؟ هذا من الجناية في حق الله – عز وجل- أن نشرع في دينه ما ليس منه، كما أنه يتضمن تكذيب قول الله – عز وجل-: ( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي )

فنقول :هذا الاحتفال إن كان من كمال الدين فلا بد أن يكون موجوداً قبل موت الرسول ، عليه الصلاة والسلام ، وإن لم يكن من كمال الدين فإنه لا يمكن أن يكون من الدين لأن الله – تعالى – يقول : ( اليوم أكملت لكم دينكم ) ومن زعم أنه من كمال الدين وقد حدث بعد الرسول ، صلى الله عليه وسلم ، فإن قوله يتضمن تكذيب هذه الآية الكريمة، ولا ريب أن الذين يحتفلون بمولد الرسول ، عليه الصلاة والسلام ، إنما يريدون بذلك تعظيم الرسول ،عليه الصلاة والسلام، وإظهار محبته وتنشيط الهمم على أن يوجد منهم عاطفة في ذلك الاحتفال للنبي ، صلى الله عليه وسلم ، وكل هذا من العبادات ؛ محبة الرسول ، صلى الله عليه وسلم ، عبادة بل لا يتم الإيمان حتى يكون الرسول، صلى الله عليه وسلم ، أحب إلى الإنسان من نفسه وولده ووالده والناس أجمعين ، وتعظيم الرسول ، صلى الله عليه وسلم ، من العبادة ، كذلك إلهاب العواطف نحو النبي ، صلى الله عليه وسلم ، من الدين أيضاً لما فيه من الميل إلى شريعته ، إذاً فالاحتفال بمولد النبي ، صلى الله عليه وسلم ، من أجل التقرب إلى الله وتعظيم رسوله ، صلى الله عليه وسلم ، عبادة وإذا كان عبادة فإنه لا يجوز أبداً أن يحدث في دين الله ماليس منه ، فالاحتفال بالمولد بدعة ومحرم ، ثم إننا نسمع أنه يوجد في هذا الاحتفال من المنكرات العظيمة مالا يقره شرع ولا حس ولا عقل فهم يتغنون بالقصائد التي فيها الغلو في الرسول ، عليه الصلاة والسلام ، حتى جعلوه أكبر من الله – والعياذ بالله- ومن ذلك أيضاً أننا نسمع من سفاهة بعض المحتفلين أنه إذا تلا التالي قصة المولد ثم وصل إلى قوله " ولد المصطفى" قاموا جميعاً قيام رجل واحد يقولون : إن روح الرسول ، صلى الله عليه وسلم ، حضرت فنقوم إجلالاً لها وهذا سفه ، ثم إنه ليس من الأدب أن يقوموا لأن الرسول ، صلى الله عليه وسلم ، كان يكره القيام له فأصحابه وهم أشد الناس حبّاً له وأشد منا تعظيماً للرسول ، صلىالله عليه وسلم، لا يقومون له لما يرون من كراهيته لذلك وهو حي فكيف بهذه الخيالات؟!

وهذه البدعة – أعني بدعة المولد – حصلت بعد مضي القرون الثلاثة المفضلة وحصل فيها ما يصحبها من هذه الأمور المنكرة التي تخل بأصل الدين فضلاً عما يحصل فيها من الاختلاط بين الرجال والنساء وغير ذلك من المنكرات.
م ش ا ك س غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 02-05-2008, 05:03 AM   #7
م ش ا ك س
قلم مبدع
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2008
المشاركات: 92
إفتراضي

وسئل الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله عن حكم الاحتفال بالمولد النبوي ..
فأجاب قائلاً :

تكرر السؤال من كثير عن حكم الاحتفال بمولد النبي صلى الله عليه وسلم ، والقيام له في أثناء ذلك ، وإلقاء السلام عليه ، وغير ذلك مما يفعل في الموالد .

والجواب أن يقال :
لا يجوز الاحتفال بمولد الرسول صلى الله عليه وسلم ، ولا غيره ؛ لأن ذلك من البدع المحدثة في الدين ؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يفعله ، ولا خلفاؤه الراشدون ، ولا غيرهم من الصحابة ـ رضوان الله على الجميع ـ ولا التابعون لهم بإحسان في القرون المفضلة ، وهم أعلم الناس بالسنة ، وأكمل حباً لرسول الله صلى الله عليه وسلم ومتابعة لشرعه ممن بعدهم .
وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : " من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد " ، أي : مردود عليه ، وقال في حديث آخر : " عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي ، تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ ، وإياكم ومحدثات الأمور ، فإن كل محدثة بدعة ، وكل بدعة ضلالة " .
ففي هذين الحديثين تحذير شديد من إحداث البدع والعمل بها .
وقد قال الله سبحانه في كتابه المبين : ( ومآ ءاتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا ) ( سورة الحشر : 7 ) ، وقال عز وجل : ( فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم ) ( سورة النور : 63 ) ، وقال سبحانه : ( لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجوا الله واليوم الآخر وذكر الله كثيراً ) ( سورة الأحزاب : 21 ) ، وقال تعالى : ( والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه وأعد لهم جنات تجري تحتها الأنهار خالدين فيها أبداً ذلك الفوز العظيم ) ( سورة التوبة : 100 ) ، وقال تعالى : ( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام ديناً ) ( سورة المائدة : 3 ) .
والآيات في هذا المعنى كثيرة .
وإحداث مثل هذه الموالد يفهم منه : أن الله سبحانه لم يكمل الدين لهذه الأمة ، وأن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يبلغ ما ينبغي للأمة أن تعمل به ، حتى جاء هؤلاء المتأخرون فأحدثوا في شرع الله ما لم يأذن به ، زاعمين : أن ذلك مما يقربهم إلى الله ، وهذا بلا شك فيه خطر عظيم ، واعتراض على الله سبحانه ، وعلى رسوله صلى الله عليه وسلم ، والله سبحانه قد أكمل لعباده الدين ، وأتم عليهم النعمة .
والرسول صلى الله عليه وسلم قد بلغ البلاغ المبين ، ولم يترك طريقاً يوصل إلى الجنة ويباعد من النار إلا بينه للأمة ، كما ثبت في الحديث الصحيح ، عن عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ما بعث الله من نبي إلا كان حقاً عليه أن يدل أمته على خير ما يعلمه لهم ، وينذرهم شر ما يعلمه لهم " رواه مسلم في صحيحه .
ومعلوم أن نبينا صلى الله عليه وسلم هو أفضل الأنبياء وخاتمهم ، وأكملهم بلاغاً ونصحاً ، فلو كان الاحتفال بالموالد من الدين الذي يرضاه الله سبحانه لبيَّنه الرسول صلى الله عليه وسلم للأمة ، أو فعله في حياته ، أو فعله أصحابه رضي الله عنهم ، فلما لم يقع شيء من ذلك علم أنه ليس من الإسلام في شيء ، بل هو من المحدثات التي حذر الرسول صلى الله عليه وسلم منها أمته ، كما تقدم ذكر ذلك في الحديثين السابقين .وقد جاء في معناهما أحاديث أُُخر ، مثل قوله صلى الله عليه وسلم في خطبة الجمعة : " أما بعد : فإن خير الحديث كتاب الله ، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم ، وشر الأمور محدثاتها ، وكل بدعة ضلالة " رواه الإمام مسلم في صحيحه .
والآيات والأحاديث في هذا الباب كثيرة .
وقد صرح جماعة من العلماء بإنكار الموالد والتحذير منها ؛ عملاً بالأدلة المذكورة وغيرها .
وخالف بعض المتأخرين فأجازها إذا لم تشتمل على شيء من المنكرات ؛ كالغلو في رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وكاختلاط النساء بالرجال ، واستعمال آلات الملاهي ، وغير ذلك مما ينكره الشرع المطهر ، وظنوا أنها من البدع الحسنة .
والقاعدة الشرعية : رد ما تنازع فيه الناس إلى كتاب الله ، وسنة رسوله محمد صلى الله عليه وسلم .
كما قال الله عز وجل : ( يآأيها الذين ءامنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلاً ) ( سورة النساء : 59 ) ، وقال تعالى : ( وما اختلفتم فيه من شيء فحكمه إلى الله ) ( سورة الشورى : 10 ) .
وقد رددنا هذه المسألة ـ وهي الاحتفال بالموالد ـ إلى كتاب الله سبحانه ، فوجدنا يأمرنا باتباع الرسول صلى الله عليه وسلم فيما جاء به ويحذرنا عما نهى عنه ، ويخبرنا بأن الله سبحانه قد أكمل لهذه الأمة دينها ، وليس هذا الاحتفال مما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم ، فيكون ليس من الدين الذي أكمله الله لنا وأمرنا باتباع الرسول فيه ، وقد رددنا ذلك ـ أيضاً ـ إلى سنة الرسول صلى الله عليه وسلم فلم نجد فيها أنه فعله ، ولا أمر به ولا فعله أصحابه رضي الله عنهم ، فعلمنا بذلك أنه ليس من الدين ، بل هو من البدع المحدثة ، ومن التشبه بأهل الكتاب من اليهود والنصارى في أعيادهم .
وبذلك يتضح لكل من له أدنى بصيرة ورغبة في الحق وإنصاف في طلبه أن الاحتفال بالموالد ليس من دين الإسلام ، بل هو من البدع المحدثات التي أمر الله سبحانه ورسوله صلى الله عليه وسلم بتركها والحذر منها .
ولا ينبغي للعاقل أن يغتر بكثرة من يفعله من الناس في سائر الأقطار ، فإن الحق لا يعرف بكثرة الفاعلين ، وإنما يعرف بالأدلة الشرعية ، كما قال تعالى عن اليهود والنصارى : ( وقالوا لن يدخل الجنة إلا من كان هوداً أو نصارى تلك أمانيهم قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين ) ( سورة البقرة : 111 ) ، وقال تعالى : ( وإن تطع أكثر من في الأرض يضلوك عن سبيل الله ) ( سورة الأنعام : 116 ) .
ثم إن غالب هذه الاحتفالات بالموالد مع كونها بدعة لا تخلو من اشتمالها على منكرات أخرى ؛ كاختلاط النساء بالرجال ، واستعمال الأغاني والمعازف ، وشرب المسكرات والمخدرات ، وغير ذلك من الشرور ، وقد يقع فيها ما هو أعظم من ذلك وهو الشرك الأكبر ، وذلك بالغلو في رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أو غيره من الأولياء ، ودعائه والاستغاثة به وطلبه المدد ، واعتقاد أنه يعلم الغيب ، ونحو ذلك من الأمور الكفرية التي يتعاطاها الكثير من الناس حين احتفالهم بمولد النبي صلى الله عليه وسلم وغيره ممن يسمونهم بالأولياء .
وقد صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : " إياكم والغلو في الدين ، فإنما أهلك من كان قبلكم الغلو في الدين " ، وقال صلى الله عليه وسلم : " لا تطروني كما أطرت النصارى عيسى ابن مريم إنما أنا عبده ، فقولوا : عبد الله ورسوله " أخرجه البخاري في صحيحه من حديث عمر رضي الله عنه .
ومن العجائب والغرائب : أن الكثير من الناس ينشط ويجتهد ي حضور هذه الاحتفالات المبتدعة ، ويدافع عنها ، ويتخلف عما أوجب الله عليه من حضور الجمع والجماعات ، ولا يرفع بذلك رأساً ، ولا يرى أنه أتي منكراً عظيماً ، ولا شك أن ذلك من ضعف الإيمان وقلة البصيرة ، وكثرة ما ران على القلوب من صنوف الذنوب والمعاصي ، نسأل الله العافية لنا ولسائر المسلمين .
ومن ذلك : أن بعضهم يظن أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يحضر المولد ؛ ولهذا يقومون له محيين ومرحبين ، وهذا من أعظم الباطل وأقبح الجهل ، فإن الرسول صلى الله عليه وسلم لا يخرج من قبره قبل يوم القيامة ، ولا يتصل بأحد من الناس ، ولا يحضر اجتماعاتهم ، بل هو مقيم في قبره إلى يوم القيامة ، وروحه في أعلى عليين عند ربه في دار الكرامة ، كما قال الله تعالى في سورة المؤمنون ( 15 ـ 16 ) : ( ثم إنكم بعد ذلك لميتون * ثم إنكم يوم القيامة تبعثون ) .
وقال النبي صلى الله عليه وسلم : " أنا أول من ينشق عنه القبر يوم القيامة ، وأنا أول شافع ، وأول مُشَفَّعٍ " عليه من ربه أفضل الصلاة والسلام .
فهذه الآية الكريمة والحديث الشريف وما جاء في معناهما من الآيات والأحاديث ، كلها تدل على أن النبي صلى الله عليه وسلم وغيره من الأموات إنما يخرجون من قبورهم يوم القيامة ، وهذا أمر مجمع عليه بين علماء المسلمين ليس فيه نزاع بينهم ، فينبغي لكل مسلم التنبه لهذه الأمور ، والحذر مما أحدثه الجهال وأشباههم من البدع والخرافات التي ما أنزل الله بها من سطان . والله المستعان وعليه التكلان ولا حول ولا قوة إلا به .
أما الصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم فهي من أفضل القربات ، ومن الأعمال الصالحات ، كما قال تعالى : ( إن الله وملائكته يصلون على النبي يآ أيها الذين ءامنوا صلوا عليه وسلموا تسليماً ) ( سورة الأحزاب : 56 ) .
وقال النبي صلى الله عليه وسلم : " من صلى عليَّ واحدة صلى الله عليه بها عشراً " ، وهي مشروعة في جميع الأوقات ، ومتأكدة في آخر كل صلاة ، بل واجبة عند جمع من أهل العلم في التشهد الأخير من كل صلاة ، وسنة مؤكدة في مواضع كثيرة ، منها بعد الأذان ، وعند ذكره عليه الصلاة والسلام ، وفي يوم الجمعة وليلتها ، كما دلت على ذلك أحاديث كثيرة .
والله المسؤول أن يوفقنا وسائر المسلمين للفقه في دينه والثبات عليه ، وأن يمن على الجميع بلزوم السنة والحذر من البدعة ، إنه جواد كريم .
وصلى الله وسلم على نبينا محمد ، وآله وصحبه .
م ش ا ك س غير متصل   الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .