إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة العنود النبطيه
الا ترى اخي سيدي حرازم يطرونس
ان اليهود كلهم صهاينة وغيرهم هم ضدنا كمسلمين
وضد قضيتنا المصيرية
ويحاولون تصدير القضية الفلسطينية وتصفيتها
ولا يهمهم على حساب من
المهم ان يبقوا هم في فلسطين
التي يهودونها
ويهجروا شعبها
ليحصلوا على نقاوة الارض باليهود فقط
كما يريدون ويزعمون
اليهود في خارج الارض المحتلة يدعمون الكيان الصهيوني السرطاني
ويمدونهم باسباب الحياة والاستمرار
فهل نحن لسنا ضدهم!!!!!!!
|
لا.. لا يا أختي العنود، هنا نختلف، أنا لست ضد اليهود، بل ضد الاحتلال وضد كل صاحب للأفكار الإستعمارية، وأعرف أن حكام إسرائيل علمانيون في الأصل ولم يتبنوا الدين إلا ليصنعوا ا لأنفسهم شرعية مفقودة، فكانت أدلجة هذه المعتقدات فيما نسميه اليوم بالصهيونية، وذلك للالتفاف حول الحقيقة التاريخية التي تقول أن شعب فلسطين هم سكان مملكة يهودا من قبل، وأن الشعب اليهودي لم يتمدد، بل الدين هو الذي انتشر ليشمل مناطق أخرى، كاليمن وشمال أفريقيا، وكان الفضل في تكاثرهم هو اعتناق مملكة خازاريا للدين اليهودي وهي امبراطورية شاسعة ظهرت على حدود نهر الفولكا في العصور الوسطى وبلغت أوجها في القرن الثامن، حيث كانت العبرية لغتهم الرسمية واليهودية دينهم قبل أن تندثر بهزيمتها أمام الغزو المغولي.
واليهود المغاربة هم أبناء شعب الأمازيغ واختاروا البقاء على دينهم السابق مثلما اختار غيرهم اعتناق الاسلام، كطارق بن زياد الذي غزا الاندلس فاتحا وناشرا للدين الاسلامي على رأس جيش من الأمازيغ ولم تكن قد مرت سوى 15 سنة على انتهاء حكم الملكة كايناس.. (الكاهنة حسب المصادر العربية).
أقول لك أن معركتنا ليست ضد اليهود بل ضد الظلم والعدوان، سواء كان إسرائيليا أو أمريكيا أو فرنسيا... أو حتى عربيا.
وكل من يقف معنا ضد هذا الاحتلال فلا نرفضه ولا نعاديه، لا نعادي يهوديا يرى نفسه غير معني بالكيان الصهيوني أو يقف على نقيضه، ونعادي من يبشر به ويثبط العزائم ويمهد الطريق لسطوته حتى لو كان مسلما.
لذلك أقول لك أنني لست ضد اليهود لأنني لا أحكم عليهم من خلال ما يصوره الاعلام أو ما يقدم لي من وصايا وإملاءات، بل إنني أعرف منهم الكثير ولدي منهم أصدقاء، هم شعب عاش في هذه البلاد كما في غيرها منذ آلاف السنين واختاروا هذه الديانة وليس لي أن أعارضهم على ما اقتنعوا به، وإلا فستكون الطامة الكبرى، فإذا انطلت علي أحقاد سوداء كهذه فستجعلني أسيء لقضيتي أكثر مما أفيد، وسأدفع بفلول أخرى من اليهود لإطعام دولة إسرائيل فيزيد سكانها آلافا وملايين..
فلنستفذ من الماضي الذي كنا نرفع فيه الادعية بتدمير اليهود وتيتيم اطفالهم وترميل نسائهم وتشتيت جموعهم وندعي أننا سنرميهم في البحر.. حتى صار حالنا اليوم، غزة في البحر، وفلسطين إلى الغرق، بينما تعيش إسرائيل في نعيم.
تحياتي.