العودة   حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السيـاسية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: قراءة فى مقال حديقة الديناصورات بين الحقيقة والخيال (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة في مقال ثلث البشر سيعيشون قريبا في عالم البعد الخامس (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نقد مقال بوابات الجحيم التي فتحت فوق سيبيريا عام 1908 لغز الانفجار الكبير (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الغرق فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال أمطار غريبة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى بحث النسبية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: حديث عن المخدرات الرقمية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال الكايميرا اثنين في واحد (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى كتاب علو الله على خلقه (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة في كتاب رؤية الله تعالى يوم القيامة (آخر رد :رضا البطاوى)      

المشاركة في الموضوع
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 17-11-2007, 12:08 AM   #1
جمال الدين الجزائري
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: May 2007
المشاركات: 55
إفتراضي إسرائيليات ولكِنْ/ بقلم الإعلامي محمد أبوعبيد

في زحمة الفتاوى الشرعية الأخيرة التي لامست سلوكيات بشرية، منها ما يتعلق باستخدام الآيات القرآنية كرنات للخليوي ، أو قيام سائق سيارة بدهس من يقف أمامه عمداً.. جاءت فتوى جديدة على لسان الشيخ فرحات سعيد المنجي، تحرم الزواج من إسرائيليات. ورغم توضيح الشيخ المنجي أن الفتوى تنطبق فقط على اليهوديات المقيمات في إسرائيل، إلا أن البعض فاته ذلك ظاناً أنها فتوى تنطبق على كل الإسرائيليات. معلوم أن فلسطينيات "48" مسلمات ومسيحيات هن أيضا إسرائيليات نظراً للأمر الواقع .

إنطلاقاً من هذه الفتوى ، تبرز نقطتان عندهما يستشكل الكثير منا. الأولى فحوى الفتوى المتعلقة بالزواج من يهوديات إسرائيل، والثانية التعامل العربي مع لفظة "إسرائيلي" ذكراً وأنثى. لقد تحفظ على هذه الفتوى رجال إفتاء بأدلتهم وحججهم كذلك. صحيح أنه ليس كل أحد مؤهلاً أن يفتي بالشرع ، لكن بالمقدور التحدث موضوعيا وواقعا.

بمعزل عن الجدل بين المفتين أنفسهم حول هذه النقطة، لا ينكر المرء أن إسرائيل تستخدم أحيانا "إناثها" -خاصة الجميلات - لأغراض سكانية ومجتمعية وأمنية، وسياسية. لكن الإنطلاق من هذا السلوك السلطوي الإسرائيلي، لإطلاق فتوى تحرم الزواج من يهوديات إسرائيل، لعله يحمل جوراً وظلماً على زواج من يهودية قائم على حب، وعلى إباحة شرعية، وليست له علاقة بالأغراض الأخرى، والوساوس التي نسجت خيوطها في داخل النفس العربية.

ثمة شبان فلسطينيون تزوجوا من يهوديات، فضلن الواقع الصعب وتعقيدات الحياة في الأراضي الفلسطينية على سهولة العيش والرفاه في تل أبيب أو ناتانيا. هو زواج قائم على حب، من دون الولوج في نظرية المؤامرات والمخططات الاستخبارية. والعالمون بلغة القلوب يجمعون على الدوام أن الأفئدة وما تكنه من حب تتخطى حدود الجنسيات، وحواجز الدين، وعقبات الفروق الاجتماعية، ويمسي من الظلم أن ندثر ذلك دوما برداء المؤامرة. من هنا ،وبناء على الفتوى المذكورة، يصبح هذا الزواح باطلا، وبذلك تُخلق حواجز عليها شارات تقول : إحذر أمامك يهودية لا تقترب منها.

ليس ثمة مبرر لهواجس البعض إزاء دين الأولاد بحكم هكذا زواج نظرا لما تنص عليه الشريعة اليهودية باعتبار اليهودي هو المولود من أم يهودية، وإن كان الأب غير ذلك. هناك أولاد اتبعوا ديانة الآباء غير اليهود ، ولو سجلتهم دائرة الأحوال المدنية الإسرائيلية في أجهزة الكمبيوترعندها على أنهم يهود. ثم إن صفة "يهودي" لا تعني بالضرورة موافقة على إجراءات الحكومة الإسرائيلية واحتلالها، بل بعض اليهود وقفوا إلى جانب الحق الفلسطيني .

أما الاستشكال الثاني وهو المتعلق بالتعامل العربي مع لفظة "إسرائيلي"، فلعله من الجدير أن يُخصص له كلام منفصل لاحقاً لإيفائه حقة في أسطر جديدة، حتى لا يتم تجاوز المساحة الكتابية المعهودة.

**إعلامي بقناة العربية
mrnews72@hotmail.com
جمال الدين الجزائري غير متصل   الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .