@ حقيقة فضيحة جلاجل ... وليست فضيحة بجلاجل @

[النابغة الطائي]

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. مساء / صباح الخير .. أما بعد

كنت في اجتماعي الدوري الأسبوعي مع صديقي الخاص والذي غالباً ما يكون في أحد مقاهي الكوفي شوب .. نتباحث آخر التطورات العملية والعلمية والدراسية والمجتمعية .. وانتهينا بحدث وتطرقنا لهذا الحدث بفضيحة جلاجل
وحصل النقاش .. أنني سمعتها كثيراً من المصريين .. وتساؤلي كيف يذكروا مثالاً لأي فضيحة لجلاجل المدينة السعودية .. وهنا كان الرد أنه مثال قديم عندهم ولكنه ليس المقصود لجلاجل السعودية .. وهنا التساؤل ماهي الفضيحة التي حدثت بجلاجل واشتهرت بها وارتبطت كذلك .. ومتى حدثت ؟؟

عدت للمنزل واتجهت ل google وقمت بالبحث فلم أجد إلا قصص وفضائح وذكر سوالف وتعليقات عن هذا المعنى .. إلا حكاية واحدة سأوردها بعد قليل .. وقبل ذلك سأذكر معنى جلاجل ليتضح المعنى أكثر

" لقد ورد ذكر جلاجل ( بضم الجيم الأولي وكسر الثانية وكذلك بفتح الأولى وضم الثانية ) كثيراً في أشعار العرب وفي المعاجم العربية .
فيقول ياقوت الحموي في ( معجم البلدان ) : ( جلاجل : بالضم وكسر الثانية ، ويروي بفتح الأول ، ورأيته بخط أبي زكريا التبريزي بجاءين مهملتين الأولى مضمومة ، وأصلة في قولهم غلام جلاجل ، بجيمين ، إذا كان خفيف الروح نشيطا في عملة ، وكذلك غلام جلجل ، قال ابن الأعرابي : جلاجل كثير الجلاجل ، وهداهد كثير الهداهد ، والقراقر كثير القراقر ، كأنه يقول إن فعالك من أبنية التكثير والمبالغة ، وقال الأزهري : جلاجل جبل من جبال الدهناء ، وأنشد لذي الرمة :

أيــا ظبيـــــة الـوعـسـاء بين جــلاجـل ×× وبـين النـقـــــــا أأنـــــت أم أم ســالم
وقال البكري في معجمه ( معجم ما استعجم ) : جلاجل : بضم أوله ، وبجيم أخرى مكسورة على وزن فعالل : أرض باليمامة

وذكر البكري جلاجل حين تكلم عن جزرة ، فقال جزرة: بضم أوله وإسكان ثانيه ، وبالراء المهملة ، موضع باليمامة ، قال الأسود :

يقـلن تركــــن الشـاء بين جــــلاجـــل ×× وجــزرة قد هاجت عليــــه السـمائــم
كما ذكر جلاجـل حين تكلم عن الجو ( ويعرف الآن بجوي وهو موقع يقع شمال جلاجل ) فقال:

أمن دمنــــــــــة بالجـو جــو جـلاجــل ×× زمـيـلـك منــهـل الدمـوع جــــــــــزوع
وذكر الأصفهاني في كتابه ( بلاد العرب ) : ( بنو عوف بين مالك بن جندب يسكنون الفقئ وينزلون الحريم وجلاجل من ناحية الفقئ).وذكر المعلق أن جلاجل بلد معروف الآن في إقليم سدير . وقال في موضع آخر ( والعكرشة لبنى عدى الرباب ولهم الجرفة والقمعة ثم بطن الحريم وهو واد لبلعنبر بالفقء ثم زلفة وهي لهم أيضا ولهم جلاجل ) .
وذكر حمد الجاسر جلاجل في كتابه المعجم الجغرافي (القسم الأول ا – ص ) فقال: ( جلاجل : بضم الجيم بعدها لام مفتوحة فألف مكسورة فلام : من بلاد قري سدير في إمارة الرياض ) .

وهنا مزيداً من التوضيح

بالنسبة للحكاية فقد ذكرها " بيان ذياب " في منتديات مواهبنا

( يقال أن شخصا كان يسرق من الأهالي ولما قبض عليه وذلك منذ زمن قديم حكم عليه القاضي بما يلي :

1_ أن يركب على حمار جالسا جلوس خلفي

2_ أن يلبس لبس أشبه بثياب المشردين

3_ أن توضع برقبته جلاجل (أجراس ) كثيرة لترن كل ما يمر الحمار من البيت فيخرج الأهالي .

وهذا ما حصل له وكان عبرة لمن لا يعتبر ، وهكذا درجت جملة فضيحة بجلاجل على ألسن الناس وهي شبيه بقول حجّرسك بين الناس .)

وهنا أعتقد أنه ليس هناك صلة بين الحكاية ومدينة جلاجل السعودية وأيضاً لم تحصل فضيحة بمدينة جلاجل كما بحثت

وأن المثل الصحيح فضيحة جلاجل والتي ذهبت مثلاً دارجاً تغيرت مع الزمن عند أي فضيحة بمسمى فضيحة بجلاجل

هذا ما لدي فإن أصبت فمن الله ولله الحمد وإن أخطأت فمن نفسي
وأتمنى من كان لديه معلومات عن الموضوع يفيدنا وله الشكر

ودمتم بخير
أخوكم أبو جود