العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الاسلامي > الخيمة الاسلامية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: قراءة في كتاب رؤية الله تعالى يوم القيامة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى مقال فسيولوجية السمو الروحي (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى توهم فريجولي .. الواحد يساوي الجميع (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال ثقافة العين عين الثقافة تحويل العقل إلى ريسيفر (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات بمقال هل تعلم أن مكالمات الفيديو(السكايب) كانت موجودة قبل 140 عام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى بحث مطر حسب الطلب (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى مثال متلازمة ستوكهولم حينما تعشق الضحية جلادها (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال مستعمرات في الفضاء (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال كيفية رؤية المخلوقات للعالم من حولها؟ (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال حوار مع شيخ العرفاء الأكبر (آخر رد :رضا البطاوى)      

المشاركة في الموضوع
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 07-06-2008, 04:02 AM   #1
جمال الشرباتي
كاتب إسلامي مميز
 
تاريخ التّسجيل: May 2007
المشاركات: 639
إرسال رسالة عبر MSN إلى جمال الشرباتي إرسال رسالة عبر بريد الياهو إلى جمال الشرباتي
Question الأحرف المقطّعة في بدابة بعض السور

السلام عليكم

أقدّم لكم رأيا صافيا نقيّا في الموضوع أوجزته من تفسير الطبري الذي أعمل على اختصاره
*************************************************
قال أبو جعفر رحمه الله :



اختلفت تراجمة القرآن في تأويل قول الله تعالى ذكره « الم »



فقالَ بعضُهم: هو اسم من أسماء القرآن.
وقال بعضُهم: هو فَواتحُ يفتح الله بها القرآن.

وقال آخرون: هو اسم للسورة.

وقال بعضهم: هو اسم الله الأعظم.
.
وقال بعضهم: هو قسمٌ أقسمَ الله به، وهو من أسمائه.

وقال بعضهم: هو حُرُوف مقطَّعةٌ من أسماء وأفعالٍ, كلُّ حرف من ذلك لمعنى غير معنى الحرف الآخر.
وقال بعضهم هي حروفُ هجاءٍ موضوعٍ.

وقال بعضهم: هي حروف يشتمل كل حرفٍ منها على معان شتى مختلفة.
.
وقال بعضُهم: هي حُروف من حساب الجُمَّل - كرهنا ذكْر الذي حُكي ذلك عنه, إذْ كان الذي رواه ممن لا يُعتمد على روايته ونقله. .
وقال بعضهم: لكل كتاب سرٌّ, وسرُّ القرآن فواتحه.
*****************************************
قال الطبري رحمه الله"

وأمَّا أهل العربية، فإنهم اختلفوا في معنى ذلك.

فقال بعضهم: هي حروف من حُرُوف المعجم، استُغْنِيَ بذكر ما ذُكر منها في أوائل السور عن ذكر بَواقيها، التي هي تتمة الثمانية والعشرين حرفًا؛ كما استغنى المُخبرُ - عمن أخبرَ عنه أنه في حروف المعجم الثمانية والعشرين حرفًا - بذكر « أ ب ت ث » ، عن ذكر بواقي حروفها التي هي تتمة الثمانية والعشرين: قال. ولذلك رُفع ذَلِكَ الْكِتَابُ ، لأنّ معنى الكلام: الألف واللام والميم من الحروف المقطعة، ذَلِكَ الْكِتَابُ الذي أنـزلته إليك مجموعًا لا رَيْبَ فِيهِ .
****************************
قال الطبري رحمه الله"

فإن قال قائل: فإن « أ ب ت ث » ، قد صارتْ كالاسم في حروف الهجاء، كما كان « الحمدُ » اسما لفاتحة الكتاب.
قيل له: لما كان جائزًا أن يقول القائل: ابني في « ط ظ » , وكان معلومًا بقيله ذلك لو قاله أنَّه يريد الخبر عن ابنه أنَّه في الحروف المقطَّعة - عُلم بذلك أنّ « أ ب ت ث » ليس لها باسْم, وإن كان ذلك آثَرَ في الذكر من سائرها .

قال: وإنما خُولف بين ذكر حُرُوف المعجم في فواتح السور, فذُكِرت في أوائلها مختلفةً , وذِكْرِها إذا ذُكرت بأوائلها التي هي « أ ب ت ث » ، مؤتلفةً، ليفصل بين الخبر عنها إذا أريد - بذكر ما ذكر منها مختلفًا- الدلالةُ على الكلام المتصل؛ وإذا أريد - بذكر ما ذكر منها مؤتلفًا- الدلالةُ على الحروف المقطعة بأعيانها. واستشهدوا - لإجازة قول القائل: ابني في « ط ظ » وما أشبه ذلك، من الخبر عنه أنه في حرُوف المعجم, وأن ذلك من قيله في البيان يَقوم مقام قوله: ابني في « أ ب ت ث » - برجز بعض الرُّجّاز من بني أسد:
لَمَّــا رَأيْــتُ أمرَهَـا فـي حُـطِّي وفَنَكَـــتْ فــي كَــذِب ولَــطِّ
أَخــذْتُ منهــا بقُــرُونٍ شُــمْطٍ فلــم يَـزَلْ صَـوْبِي بهـا ومَعْطِـي
حَتى علا الرأسَ دَمٌ يُغَطِّي
فزعم أنه أراد بذلك الخبر عن المرأة أنها في « أبي جاد » , فأقام قوله: « لما رأيت أمرها في حُطِّي » مقامَ خبرِه عنها أنها في « أبي جاد » , إذْ كان ذاك من قوله، يدلّ سامعَه على ما يدلُّه عليه قوله: لما رأيت أمرَها في « أبي جاد » .

********************************
قال الطبري رحمه الله"

وقال آخرون: بل ابتدئت بذلك أوائل السُّور ليفتح لاستماعه أسماعَ المشركين - إذ تواصَوْا بالإعراض عن القرآن- حتى إذا استمعوا له، تُلي عليهم المؤلَّفُ منه.
***************************
قال الطبري رحمه الله"

وقال بعضهم: الحروفُ التي هي فواتح السُّور حروفٌ يستفتحُ الله بها كلامه.
فإن قيل: هل يكون من القرآن ما ليس له معنى؟
قيل : معنى هذا أنه افتتح بها ليُعْلم أن السورة التي قبلها قد انقضت, وأنه قد أخذ في أخرى, فجعل هذا علامةَ انقطاعِ ما بينهما, وذلك في كلام العرب، ينشد الرجل منهم الشعر فيقول:
بل * وبلدةٍ مَا الإنسُ من آهَالِها
ويقول:
لا بَل * مَا هاج أحزانًا وشَجْوًا قد شَجَا
و « بل » ليست من البيت ولا تعد في وزنه, ولكن يقطع بها كلامًا ويستأنفُ الآخر.
قال أبو جعفر: ولكل قول من الأقوال التي قالها الذين وصفنا قولهم في ذلك، وجهٌ معروفٌ.
__________________
مؤسس ملتقى أهل التأويل
http://www.attaweel.com/vb/

جمال الشرباتي غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 07-06-2008, 06:00 AM   #2
rahmah
عضو نشيط
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2006
المشاركات: 128
إفتراضي

سيدى الكريم قرات لاحد الكتاب راى فى هذا الموضوع

وهو ان هذه الاحرف ليست لنا و انما هى رساله من الله عز و جل

الى خليله المصطفى عليه الصلاه و السلام وما على سيدنا جبريل

عليه السلام الا توصيل الرساله كما هى

وتقريبا اقتنعت بهذا الراى لانه لم يرد فى الحدبث الشريف شرح لها

فجزاك الله خيرا تبدى رايك فى هذا

تحياتى و تقديرى
__________________
rahmah غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 07-06-2008, 10:38 AM   #3
جمال الشرباتي
كاتب إسلامي مميز
 
تاريخ التّسجيل: May 2007
المشاركات: 639
إرسال رسالة عبر MSN إلى جمال الشرباتي إرسال رسالة عبر بريد الياهو إلى جمال الشرباتي
إفتراضي

إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة rahmah
سيدى الكريم قرات لاحد الكتاب راى فى هذا الموضوع
إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة rahmah

وهو ان هذه الاحرف ليست لنا و انما هى رساله من الله عز و جل

الى خليله المصطفى عليه الصلاه و السلام وما على سيدنا جبريل

عليه السلام الا توصيل الرساله كما هى

وتقريبا اقتنعت بهذا الراى لانه لم يرد فى الحدبث الشريف شرح لها

فجزاك الله خيرا تبدى رايك فى هذا

تحياتى و تقديرى


السلام عليكم

الأحرف من القرآن --والقرآن رسالة للبشرية جمعاء--فلا يمكن أن يكون فيه ما لايفهمه إلّا محمد عليه الصلاة والسلام--

وقد يوجد في القرآن ما هو خاص به ولكنّه مفهوم لنا--

وليتك تكملين قول الطبري فيها فقوله متين جدّا جدّا
__________________
مؤسس ملتقى أهل التأويل
http://www.attaweel.com/vb/

جمال الشرباتي غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 07-06-2008, 04:29 PM   #4
rahmah
عضو نشيط
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2006
المشاركات: 128
إفتراضي

وفقنا الله و اياك لكل ما يحب و يرضى

جزاك الله خيرا
__________________
rahmah غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 08-06-2008, 10:21 AM   #5
كريم الثاني
عضو مشارك
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2007
المشاركات: 520
إفتراضي





الزميل الفاضل ،،، جمال ،،، حيلك الله .

لدي ملاحظة إن سمحت لي بها :


ألم يسأل الصحابة رضوان الله عليهم رسول الله عن هذه الحروف وعن دلالاتها ومعانيها ؟؟؟؟؟


فإن كانوا سألوا فأين الإجابة في الحديث النبوي الشريف ؟؟؟؟؟


وإن لم يسألوا ،،، فمن حقنا ان نسأل نحن لماذا لم يسألوا ؟؟؟؟؟


إلا أللهم إذا كانوا يعرفون معنى او دلالات هذه الحروف معرفة بديهية ،،، فإن كان الأمر كذلك فلما لم ينتقل لنا هذا المعنى البديهي إلينا عبر السلف الصالح ،،، خصوصا" وأنهم لم يتركوا شاردة ولا وارده إلا وذكروها ؟؟؟؟!!!!!!!!!!

أليس غريبا أن ينقل لنا الطبري كل هذه الآراء وخصوصا" أن هذه الأحرف نزلت في كثير من سور القرآن ؟؟؟؟؟

قد يقول قائل ان الصحابة كانوا يتورعوا عن السؤال لرسول الله ،،، بإفتراض صحة هذا الكلام ،،، فما بال المشركين لم يسأولوا محمدا" عن هذه الحروف ،،،، والكل يعرف أن هذه الطريقة في إبتداء الكلام غير معروفة لدى العرب ،،، لا في خطبهم ولا في معلقاتهم الشعرية .



!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!1


وشكرا" لك .

كريم الثاني غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 08-06-2008, 03:33 PM   #6
جمال الشرباتي
كاتب إسلامي مميز
 
تاريخ التّسجيل: May 2007
المشاركات: 639
إرسال رسالة عبر MSN إلى جمال الشرباتي إرسال رسالة عبر بريد الياهو إلى جمال الشرباتي
إفتراضي

الفاضل كريم

كثير من العلم ضاع وخصوصا بعد هجمة التتار على حواضر العلم الإسلامي--ولم يصلنا من أقوال الصحابة إلّا النزر اليسير--وكذلك لم يصلنا من أخبار عصر النبوة إلّا القليل ممّا ورد في القرآن الكريم أو الحديث الشريف--وقد يكون الرسول عليه الصلاة والسلام ترك تبيانها لكون معانيها متعددة محتملة كلها كما صرّح بذلك الطبري رحمه الله--

المهم--

دعنا نكمل رأي الطبري فيها"
************************************************** ******************
قال الطبري رحمه الله"

والصواب من القول عندي في تأويل مفاتِح السور، التي هي حروف المعجم: أنّ الله جلّ ثناؤه جعلَها حروفًا مقطَّعة ولم يصِل بعضَها ببعض - فيجعلها كسائر الكلام المتّصِل الحروف - لأنه عز ذكره أراد بلفظِه الدلالةَ بكل حرف منه على معان كثيرة، لا على معنى واحد, كما قال الربيعُ بن أنس. وإن كان الربيع قد اقتصَر به على معانٍ ثلاثةٍ، دون ما زاد عليها.
*********************************

وقال"

والصوابُ في تأويل ذلك عندي: أنّ كلّ حرف منه يحوي ما قاله الربيع، وما قاله سائر المفسرين غيرُه فيه - سوى ما ذكرتُ من القول عَمَّن ذكرت عنه من أهل العربية: أنهّ كان يوجِّه تأويلَ ذلك إلى أنّه حروف هجاء، استُغني بذكر ما ذُكر منه في مفاتيح السور، عن ذكر تتمة الثمانية والعشرين حرفًا من حروف المعجم، بتأويل: أن هذه الحروف, ذَلِكَ الْكِتَابُ , مجموعة، لا رَيْبَ فِيهِ - فإنه قول خطأ فاسدٌ، لخروجه عن أقوال جميع الصحابة والتابعين وَمن بَعدَهم من الخالفين منْ أهل التفسير والتأويل . فكفى دلالة على خَطئة، شهادةُ الحجة عليه بالخطأ، مع إبطال قائل ذلك قولَه الذي حكيناه عنه - إذ صار إلى البيان عن رفع ذَلِكَ الْكِتَابُ - بقوله مرّة إنه مرفوعٌ كلّ واحد منهما بصاحبه، ومرة أخرى أنه مرفوعٌ بالرّاجع من ذكره في قوله لا رَيْبَ فِيهِ ومرة بقوله هُدًى لِلْمُتَّقِينَ . وذلك تركٌ منه لقوله: إن « الم » رافعةٌ ذَلِكَ الْكِتَابُ ، وخروجٌ من القول الذي ادّعاه في تأويل الم * ذَلِكَ الْكِتَابُ ، وأنّ تأويل ذلك: هذه الحروف ذلك الكتاب.
*****************************
قال الطبري رحمه الله"


فإن قال لنا قائل: وكيفَ يجوز أن يكون حرفٌ واحدٌ شاملا الدلالةَ على معانٍ كثيرة مختلفة؟
قيل: كما جاز أن تكون كلمة واحدةٌ تشتمل على معانٍ كثيرة مختلفةٍ، كقولهم للجماعة من الناس: أمَّة, وللحين من الزمان: أمَّة, وللرجل المتعبِّد المطيع لله: أمّة, وللدين والملة: أمّة. وكقولهم للجزاء والقصاص: دين, وللسلطان والطاعة: دين, وللتذلل: دين, وللحساب: دِينٌ، في أشباه لذلك كثيرةٍ يطول الكتاب بإحصائها - مما يكون من الكلام بلفظ واحد, وهو مشتمل على معان كثيرة. وكذلك قول الله جل ثناؤه: « الم » و الر , و المص وما أشبه ذلك من حروف المعجم التي هي فواتح أوائل السور, كل حرف منها دالّ على معانٍ شتى, شاملٌ جميعُها من أسماء الله عز وجل وصفاته ما قاله المفسِّرُون من الأقوال التي ذكرناها عنهم. وهنّ، مع ذلك، فواتح السور، كما قاله من قال ذلك.
******************************
قال الطبري رحمه الله"


وليسَ كونُ ذلك من حُروف أسماء الله جل ثناؤه وصفاته، بمانعها أنْ تكون للسُّور فواتح. لأن الله جلّ ثناؤه قد افتتح كثيرًا من سوَر القرآن بالحمد لنفسه والثناء عليها, وكثيرًا منها بتمجيدها وتعظيمها, فغيرُ مستحيل أن يبتدئ بعض ذلك بالقسم بها.
فالتي ابتُدِئ أوائلُها بحُروف المعجم، أحدُ مَعاني أوائلها: أنهنّ فواتحُ ما افتتَح بهنّ من سُور القرآن. وهنّ مما أقسم بهن، لأن أحدَ معانيهن أنّهنّ من حروف أسماء الله تعالى ذكُره وصفاتِه، على ما قدَّمنا البيان عنها, ولا شك في صحة معنى القسَم بالله وأسمائه وصفاته. وهنّ من حروف حساب الجُمَّل. وهنّ للسُّور التي افتتحت بهنّ شعارٌ وأسماء. فذلك يحوى مَعانِيَ جميع ما وصفنا، مما بيَّنا، من وجوهه. لأن الله جلّ ثناؤه لو أراد بذلك، أو بشيء منه، الدلالةَ على معنًى واحد مما يحتمله ذلك ، دون سائر المعاني غيره, لأبان ذلك لهم رسول الله صلى الله عليه و سلم إبانةً غيرَ مشكلةٍ. إذْ كان جلّ ثناؤه إنما أنـزل كتابه على رسوله صلى الله عليه و سلم ليُبيِّن لهم ما اختلفوا فيه.


********************
وأجاب عن سؤال ممكن"
وفي تركه صلى الله عليه و سلم إبانةَ ذلك - أنه مرادٌ به من وُجوه تأويله البعضُ دون البعض- أوضحُ الدليل على أنه مُرادٌ به جميعُ وجوهه التي هو لها محتمل. إذ لم يكن مستحيلا في العقل وجهٌ منها أن يكون من تأويله ومعناه، كما كان غير مستحيل اجتماعُ المعاني الكثيرة للكلمة الواحدة، باللفظ الواحد، في كلام واحد.


*****************************


قال الطبري رحمه الله"


ومن أبىَ ما قلناه في ذلك، سُئِل الفرقَ بين ذلك، وبين سائر الحروف التي تأتي بلفظ واحد، مع اشتمالها على المعاني الكثيرة المختلفة، كالأمّة والدين وما أشبه ذلك من الأسماء والأفعال. فلن يقول في أحدٍ منْ ذلك قولا إلا ألزم في الآخر مثله.
وكذلك يُسأل كلّ من تأوّل شيئًا من ذلك - على وجهٍ دُون الأوجه الأخَر التي وصفنا- عن البرهان على دَعْواه، من الوَجه الذي يجبُ التسليم له. ثم يُعارَض بقول مُخالفه في ذلك, ويسأل الفرقَ بينه وبينه: من أصْل, أو مما يدل عليه أصْل. فلن يقولَ في أحدهما قولا إلا ألزم في الآخر مثله.
***************************
قال الطبري رحمه الله"


وأما الذي زعم من النحويين: أنّ ذلك نظيرُ « بل » في قول المنشد شعرًا:
بل * ما هَاج أحزانًا وشجوًا قد شَجَا
وأنه لا معنى له, وإنما هو زيادة في الكلام معناه الطَّرْح - فإنه أخطأ من وُجُوه شَتَّى --------

*********************************



__________________
مؤسس ملتقى أهل التأويل
http://www.attaweel.com/vb/

جمال الشرباتي غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 10-06-2008, 08:58 AM   #7
كريم الثاني
عضو مشارك
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2007
المشاركات: 520
إفتراضي



الزميل الفاضل ،،، جمال ،،، حياك الله .


تقول يا اخي الفاضل :


(( كثير من العلم ضاع وخصوصا بعد هجمة التتار على حواضر العلم الإسلامي--ولم يصلنا من أقوال الصحابة إلّا النزر اليسير--وكذلك لم يصلنا من أخبار عصر النبوة إلّا القليل ممّا ورد في القرآن الكريم أو الحديث الشريف--وقد يكون الرسول عليه الصلاة والسلام ترك تبيانها لكون معانيها متعددة محتملة كلها كما صرّح بذلك الطبري رحمه الله-- ))




أولا" : هذا الكلام خطير ولا اعتقد انه قول معتمد عند أهل العلم .

لأنه يترتب عليه ضياع الكثير من فهم القرآن ومن فهم السنة وهذا يتنافى مع القول الذي يقول بتعهد الله بحفظ الذكر المتمثل بالقران والسنة .

ونحن نعرف أن الصحابة ليسوا فلاسفة ولا علماء وما لديهم من علم إنما هو ما نقلوه أو تعلموه من رسول الله .


ثانيا" : هناك كتب مكتملة ومعتمدة ولم يضع منها شيئا وصلت إلينا منها كتب الحديث المشهورة وبعض كتب التفسير ،،، ولم تتبنى تفسيرا" واحدا" معقولا" مبنيا" على نقل موثق عن رسول الله .


ثالثا" : أعتقد ان معظم التراث الذي ضاع هو تراث المعتزلة الضخم الذي لم نجد منه شيئا" يتناسب مع ما ذُكر عنه في الكتب .


*************

فكما تعهد الله بحفظ القرآن ،،، فقد تعهد أيضا" ببيانه


فقال :



(( ثم ان علينا بيانه ))


أين بيان هذه الأحرف ،،، يا زميلنا الفاضل جمال .


آخر تعديل بواسطة كريم الثاني ، 10-06-2008 الساعة 09:05 AM.
كريم الثاني غير متصل   الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .