العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الاسلامي > الخيمة الاسلامية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: أنا و يهود (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: نقد المجلس الثاني من الفوائد المدنية من حديث علي بن هبة الله الشافعي (آخر رد :رضا البطاوى)       :: زراعة القلوب العضلية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: غزة والاستعداد للحرب القادمة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال حديقة الديناصورات بين الحقيقة والخيال (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة في مقال ثلث البشر سيعيشون قريبا في عالم البعد الخامس (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نقد مقال بوابات الجحيم التي فتحت فوق سيبيريا عام 1908 لغز الانفجار الكبير (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الغرق فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال أمطار غريبة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى بحث النسبية (آخر رد :رضا البطاوى)      

المشاركة في الموضوع
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 09-05-2008, 10:23 PM   #1
الشيخ عادل
كاتب إسلامي
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: مصر
المشاركات: 642
إرسال رسالة عبر MSN إلى الشيخ عادل
إفتراضي الخلاف بين عالم المُلْك وبين عالم الملكوت..





قول معايا وإوعى تنام.. اللهم صلى على سيدنا محمد وعلى اهله وصحبه وسلم
وبعد ما صلينا على الزين.. نخش فى الكلام المفيد المتين..

فايها الاخوه فى الله.. انى والله احبكم فى الله واسال الله جلا جلاله ان يجمعنا فى هذا الحب فى ظل عرشه يوم لا ظل الا ظله ..

اللهم اجعل عملنا كله صالحا واجعله لوجهك خالصا ولا تجعل فيه لغيرك شيئا ...

وقفنا فى اللقاء السابق ....


ويتلقى موسى عليه السلام الأمر من العبد الصالح:

{ قَالَ فَإِنِ ٱتَّبَعْتَنِي فَلاَ تَسْأَلْني عَن شَيءٍ حَتَّىٰ أُحْدِثَ لَكَ مِنْهُ ذِكْراً }
[الكهف: 70]


لماذا؟.....

لأن العبد الصالح يعلم أن موسى سيتكلم عن عالم الملك، وهو يتكلم من عالم الملكوت.

وحين ركبا السفينة، وخرقها العبد الصالح، والخرق إفساد ظاهري في عالم المُلْك.

يوضح سيدنا موسى للعبد الصالح أن هذا الفعل إخلال بالقانون، وكيف يعتدي على السفنية بالإفساد؟

فيرد العبد الصالح: ألم أقل إنك لن تستطيع معي صبراً،

وليست لك طاقة على مثل هذه المسائل، فيتذكر موسى، ثم تأتي حكاية الغلام، وحكاية الجدار.

وحين ندقق النظر في هذه الأمور نجد عالم الملكوت يصحح الأمور الشاذّة في عالم الملك؛

واحد يقول لى ازاى ...؟؟؟؟

فخرق السفينة إفساد ظاهري لكن إذا علم موسى أن هناك مَلِكاً يأخذ السفن السليمة الصالحة

ويستولي عليها غصبا وهذه السفينة لمساكين يعملون في البحر، ويريد العبد الصالح أن يحافظ لهم على السفينة فيخرقها حتى لا يأخذها المغتصب؛

وحين يقارن الملك المغتصب بين سفينة سليمة وسفينة مخروقة. فلن يأخذ السفينة غير السليمة، ويمكن لأصحابها إصلاحها.

إذن لو علم موسى بهذه المسألة، ألا يجوز أن يكون موسى هو الذي كان يقوم بخرق السفينة؟

إنه كان سيخرقها، إذن لو علم صاحب نظرية الملك ما في نظرية الملكوت من أسرار، لفعل هو الفعل نفسه.

وحين نأتي لقتل الغلام، لا بد من التساؤل: وما ذنب الغلام؟

فيفسر العبد الصالح الأمر:

وَأَمَّا الْغُلَامُ فَكَانَ أَبَوَاهُ مُؤْمِنَيْنِ فَخَشِينَا أَن يُرْهِقَهُمَا طُغْيَانًا وَكُفْرًا
[الكهف: 80]


والأبوان قد يدللان هذا الابن، ويطعمانه من مال حرام، ويكون فتنة لهما، فقتل الغلام ليظلا على الإيمان، وعجلّ ربنا بالولد إلى الجنة مباشرة.

وفي مسألة الجدار تجد الخلاف بين رؤية عالم المُلْك، ورؤية عالم الملكوت ..

ففي ظاهر الأمر أنهما حين أتيا أهل القرية طلباً للطعام، وطلب الطعام شهادة صدق على الضرورة، لأنه ليس طلباً للنقود، فقد يطلب أحد النقود ليدخرها،

لكن من يقول: " أعطني رغيفاً لآكل " فهذه آية صدق الضرورة في طلب الطعام.

ولكن أهل القرية أبوا أن يضيفوهما، إذن هم لئام لا كرام.

ويرى العبد الصالح جداراً يريد أن ينقض، وآيلاً للسقوط فأقامه، وغضب سيدنا موسى،

سبب غضبه أنه والعبد الصالح استطعما هؤلاء فلم يطعموهما، فكيف تبني جداراً لهم؟!

وكان يصح أن تأخذ عليه أجراً، وغضب سيدنا موسى سببه ظاهر، لكن العبد الصالح يشرح المسألة:

لقد أقام الجدار لأن أهل القرية لئام ولم يعطونا طعاماً،

ولو وقع الجدار وظهر الكنز تحته أمام لئام بهذا الشكل لسرقوه من أصحابه، وهم أطفال،

وقد بناه العبد الصالح بهندسة إيمانية ألهمه الله بها بحيث إذا بلغ الولدان الرشد يقع الجدار.

أي أنه بناء موقوت، مثلما نضبط المنبه على وقت محدد، كذلك الجدار بحيث إذا بلغ الولدان الرشد يقع الجدار ويأخذان الكنز.

وهذا يوضح لنا الخلاف بين عالم المُلْك وبين عالم الملكوت؛

فعالم الملكوت هو الذي يغيب عنا وراء الأسباب.

وكثير من الناس يقف عند الأسباب، ولا ينتقل من الأسباب إلى السبب المباشر، إلى أن ينتهي إلى مسبب ليس بعده سبب.

[الأنعام: 75]. وَكَذَلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ

فهل تيقن أو لم يتيقن؟.

و " موقنين " جمع " موقن " والجمع أقله ثلاثة، واليقين ينقسم إلى ثلاث مراحل:

يقين بعلم من تثق فيه لأنه لا يكذب؛

ويقين بعين ما تخبر به،

ويقين بحقيقة المُخْبَر به.

وحين عرض الحق سبحانه وتعالى هذه المسألة في سورة التكاثر قال:

[color="Purple"] أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ (1)
حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ (2)
كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ (3)
ثُمَّ كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ (4)

إذا أخبرتكم فهذا الخبر هو الصورة العلمية، وكان يجب أن يكون ما أخبركم به علم اليقين.

{ كَلَّا لَوْ تَعْلَمُونَ عِلْمَ الْيَقِينِ (5) لَتَرَوُنَّ الْجَحِيمَ (6)

ثُمَّ لَتَرَوُنَّهَا عَيْنَ الْيَقِينِ (7)}

لأننا سوف نرى النار في الآخرة، لكن لم تأت حقيقة اليقين،

وجاءت حقيقة اليقين في سورة الواقعة:


{ وَأَمَّآ إِن كَانَ مِنْ أَصْحَابِ ٱلْيَمِينِ فَسَلاَمٌ لَّكَ مِنْ أَصْحَابِ ٱلْيَمِينِ ..وَأَمَّآ إِن كَانَ مِنَ ٱلْمُكَذِّبِينَ ٱلضَّآلِّينَ فَنُزُلٌ مِّنْ حَمِيمٍ وَتَصْلِيَةُ جَحِيمٍ إِنَّ هَـٰذَا لَهُوَ حَقُّ ٱلْيَقِينِ }
[الواقعة: 90-95]


وسيدنا إبراهيم عليه السلام كان حقا من الموقنين في كل أدوار حياته؛

لأن الله أعلمه ما وراء مظاهر الملك، ما وراء مظاهر الأشياء؛ وعواقبها.

فمثلا عندما أُخذ ليطرح في النار جاء له جبريل ليقول: ألك حاجة؟

قال سيدنا إبراهيم: أمّا إليك فلا.

ويقول ذلك وهو يعرف أن النار تحرق، ولكن هذا ظاهر المُلك، وظواهر الأشياء،

وسيدنا ابراهيم يعلم أن الذي خلقها جعلها محرقة، ويستطيع ألا يجعلها محرقة،

وهو متيقن به، ولذلك لم يطفئ الله النار بظاهر الأسباب ولكن جعلها الله ليّاً لأعناق خصومه،

فأوضح الحق: يا نار أنا خلقت فيك قوة الإحراق، وأنا أقول لك الآن: لا تحرقي.

{ قُلْنَا يٰنَارُ كُونِي بَرْداً وَسَلَٰماً عَلَىٰ إِبْرَاهِيمَ }
[الأنبياء: 69]

إذن فإبراهيم يعرف هذه الحقائق المختفية وراء المُلك الظاهر، وهذا من الابتلاءات الأولى في

حياته، ويملك أن يرد على سيدنا جبريل لحظة أن سأله قبل أن يلقوا به في النار: ألك حاجة؟

فيقول إبراهيم: أمّا إليك فلا.

ثم يأتي له الابتلاء في آخر حياته بذبح ولده. ونعلم أن الإنسان تمر عليه أطوار تكوين ذاتيته،

وأحياناً تكون الذات هي المسيطرة، وفي طور آخر تبقى ذاتية أولاده فوق ذاتيته، أي أنه يحب أولاده أكثر من نفسه.

يتمنى أن يحقق لأولاده كل ما فاته شخصياً. فلما كبر إبراهيم ووهبه الله الولد يأتيه الابتلاء بأن يذبح ابنه إنه ابتلاء شديد قاس،

وهو ابتلاء لا يأتي بواسطة وحي بل بواسطة رؤيا.

وكلنا نعلم أن رؤيا الأنبياء حق. لكن إبراهيم يعلم أن الحق سبحانه وتعالى لا يطلب من خلقه إلا أن يستسلموا لقضائه،

ولذلك إذا رأيت إنساناً طال عليه قضاء ربه في أي شيء؛ في مرض، في مصيبة، في مال، أو غير ذلك

فاعلم أنه لم يرض بما وقع له، ولو أنه رضي لانتهى القضاء.

فالقضاء لا يُرفع حتى يُرضى به، ولا يستطيع أحد أن يلوي يد خالقه.

فاهمين ولا مش فاهمين ارضوا بقه ...؟؟؟

إذن فالناس هم الذين يطيلون على أنفسهم أمد القضاء.

ولذلك عرف سيدنا إبراهيم هذه القضية: قضية فهمه لعالم الملكوت.

فلما قيل له: " اذبح ابنك " لم يرد أن يمر ابنه بفترة سخط على تصرف أبيه؛ لأنه إن أخذه من يده وفي يده الأخرى السكين فلا بد أن تكون هذه اللحظة مشحونة بالسخط، فيحرم من الجزاء، فيبين له المسألة.

ويقول القرآن حكاية عن إبراهيم:

{ يٰبُنَيَّ إِنِّيۤ أَرَىٰ فِي ٱلْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ }

[الصافات: 102]

وهذا القول يريد به إبراهيم أن ينال ابنه ثواب الاستسلام وهو دليل محبة إبراهيم لولده،

فماذا قال إسماعيل:
{ قَالَ يٰأَبَتِ ٱفْعَلْ مَا تُؤمَرُ سَتَجِدُنِيۤ إِن شَآءَ ٱللَّهُ مِنَ ٱلصَّابِرِينَ }
[الصافات: 102]


قال إسماعيل ذلك ليأخذ عبودية الطاعة. ويؤكد القرآن رضا إبراهيم وابنه بالقضاء فيقول:

{ فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ }
[الصافات: 103]

وهذا القبول بالقضاء هو ما يرفعه. لذلك يقول القرآن بعدها:

{ وَنَادَيْنَاهُ أَن يٰإِبْرَاهِيمُ ..قَدْ صَدَّقْتَ ٱلرُّؤْيَآ إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي ٱلْمُحْسِنِينَ }
[الصافات: 104-105]

ويفدي الله إسماعيل بذبح عظيم، ولا يقتصر الأمر على ذلك بل يرزق الله إبراهيم بولد آخر؛ لأنه فهم ملكوت السموات والأرض، وعرف نهاية الأشياء.

فإذا ما أصيب الإنسان بمصيبة فما عليه إلا أن يرضى

ويقول: ما دامت هذه المصيبة لا دخل لحركتي فيها، وأجراها عليّ خالقي فهي اختبار منه -

ولا يوجد خالق يفسد ما خلق.

ولا صانع يفسد ما صنع،

ولا بد أن لذلك حكمة عنده لا أفهمها أنا، لكني واثق في حكمته.

إن طريق الخلاص من أي نائبة من النوائب أن يرضى المؤمن بها، فتنتهي.

ومن تحدث له مصيبة بأن يموت ولد له، ويظل فاتحاً لباب الحزن في البيت،

وتبكي الأم كلما رأت من في مثل سنّه فسيظل باب الحزن مفتوحا،

وإن أرادوا أن يزيل الله عنهما هذا الابتلاء فليقفلا باب الحزن بالرضا.

وليعلم كل مؤمن أن ما أخذ منه هو معوض عنه بأجر خير منه،

والمأخوذ الذي قبضه الله إليه وتوفاه معوض بجزاء خير مما يترك في الدنيا،

ولذلك يقال: المصاب ليس من وقعت عليه مصيبة وفارقه الأحباب،

بل المصاب من حُرم الثواب، فكأنه باع نكبته بثمن بخس.


ونكتفى اليوم لانى طولت عليكم

ومتنسوش وانتوا ماشين ..الاتى

استحلف بالله يا قارئا.....ان تسأل الغفران للشيخ عادل


انتظرونى وفضفضه ايمانيه اخرى.... ولو مت فى الفردوس الاعلى ان شاء الله


__________________
اذا ضاق بك الصدر ...ففكر فى الم نشرح

فان العسر مقرون بيسرين..فلا تبرح
الشيخ عادل غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 10-05-2008, 02:02 AM   #2
rahmah
عضو نشيط
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2006
المشاركات: 128
إفتراضي

لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير

اخى فى الله الشيخ عادل جزاك الله خيرا و رفع قدرك وغفر لك و لوالديك
__________________
rahmah غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 10-05-2008, 08:50 AM   #3
الشيخ عادل
كاتب إسلامي
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: مصر
المشاركات: 642
إرسال رسالة عبر MSN إلى الشيخ عادل
إفتراضي

مشكووووووووووووووووووووره يا رحمه
__________________
اذا ضاق بك الصدر ...ففكر فى الم نشرح

فان العسر مقرون بيسرين..فلا تبرح
الشيخ عادل غير متصل   الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .