العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الاسلامي > الخيمة الاسلامية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: قراءة في مقال حقائق مذهلة عن الكون المدرك (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى بحث تجربة ميلغرام: التجربة التي صدمت العالم (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة في بحث أمور قد لا تعرفها عن مستعمرة "إيلون موسك" المستقبلية على المريخ (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في بحث العقد النفسية ورعب الحياة الواقعية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: خوارزمية القرآن وخوارزمية النبوة يكشفان كذب القرآنيين (آيتان من القرآن وحديث للنبي ص (آخر رد :محمد محمد البقاش)       :: نظرات في مقال السؤال الملغوم .. أشهر المغالطات المنطقيّة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال البشر والحضارة ... كيف وصلنا إلى هنا؟ (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال التسونامي والبراكين والزلازل أسلحة الطبيعة المدمرة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال الساعة ونهاية العالم (آخر رد :رضا البطاوى)       :: عمليات مجاهدي المقاومة العراقية (آخر رد :اقبـال)      

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 16-01-2020, 10:53 AM   #1
رضا البطاوى
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 5,909
إفتراضي نقد كتاب تسلية نفوس النساء والرجال عند فقد الأطفال

نقد كتاب تسلية نفوس النساء والرجال عند فقد الأطفال
مؤلف الكتاب زين الدين عبد الرحمن بن أحمد بن رجب بن الحسن، السَلامي، البغدادي، ثم الدمشقي، الحنبلي (المتوفى: 795هـ)والكتاب يتناول موضوعات تتعلق بموت أطفال الرجل والمرأة فى حياتهم ودخولهم الجنة بسبب ذلك وقد استدل ابن رجب على ذلك بالروايات فى قال :
"في الصحيحين من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: (قال النساء للنبي (ص): غلبنا عليك الرجال، فاجعل لنا يوما من نفسك فواعدهن يوما لقيهن فيه، فوعظهن وأمرهن، فكان فيما قال لهن: ما منكن امرأة تقدم ثلاثة من ولدها، إلا كان لها حجابا من النار فقالت امرأة: واثنين؟ قال: واثنين) "
والخطأ هنا أن أولاد المرأة الذين يموتون وهم صغار يحمونها من النار فى الأخرة ويخالف هذا أن الأرحام والأولاد لا تنفع أحد يوم القيامة مصداق لقوله تعالى "لن تنفعكم أرحامكم ولا أولادكم يوم القيامة "
وقد استدل ابن رجب بالرواية على التالى :
" يدل هذا على أن مجالس النبي (ص) - للفقه في الدين والتذكير ونحو ذلك - لم يكن النساء يحضرنها مع الرجال، وإنما كن يشهدن الصلوات في مؤخر المساجد ليلا، ثم ينصرفن عاجلا، وكن يشهدن العيدين مع المسلمين منفردات عن الرجال من ورائهم، ولهذا لما خطب النبي (ص) يوم العيد رأى أنه لم يسمع النساء، فلما فرغ جاء ومعه بلال إلى النساء، فوعظهن وذكرهن وأمرهن بالصدقة، وأجلس الرجال حتى يفرغ من موعظة النساء وأصل هذا، أن اختلاط النساء بالرجال في المجالس بدعة كما قال الحسن البصري فلذلك قال له النساء: (يا رسول الله، غلبنا عليك الرجال) وقد روي من حديث أبي هريرة، (أن النساء قلن: يا رسول الله، إنا لا نقدر على أن نجالسك في مجلسك فقد غلبنا عليها الرجال، فواعدنا موعدا نأتيك قال: موعدكن بيت فلانة فأتاهن فحدثهن)
وقد أمره الله تعالى أن يبلغ ما أنزل إليه: للرجال والنساء، وأن يعلمه الجميع، كما قال له: {يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن} الآية [سورة الأحزاب الآية 59] وقال: {وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها وليضربن بخمرهن على جيوبهن} الآية [سورة النور الآية 31] فامتثل ما أمره الله تعالى، ووعدهن مجلسا خاصا لهن، في بيت امرأة، ولعل تلك المرأة كانت من أزواجه أو محارمه - والله أعلم بحقيقة ذلك - ثم وفى بموعده لهن، فأتاهن في يوم موعدهن، فوعظهن وأمرهن ونهاهن ورغبهن ورهبهن، فكان من جملة ما بشرهن به أن قال لهن: (ما منكن امرأة تقدم ثلاثة من ولدها لم يبلغوا الحنث إلا كان لها حجابا من النار فقالت امرأة: واثنين؟ قال: واثنين) وليس في هذا حد سالم وعمومه يدخل فيه من بلغ الحنث ومن لم يبلغه، والمصيبة بمن بلغ أعظم وأشق على النفوس والمصيبة بمن لم يبلغ أهون وأخف، وقد جاء تقييده في حديث أنس بن مالك قال: قال رسول الله (ص): (ما من الناس مسلم يموت له ثلاثة من الولد لم يبلغوا الحنث، إلا أدخله الله الجنة بفضل رحمته إياهم) خرجاه في الصحيحين والمراد بالحنث الإثم ، والمعنى أنه لم يجر عليه الإثم ببلوغه العمر الذي يكتب عليه الإثم فيه وهو ببلوغ الحلم وعلل: بفضل رحمة الله إياهم يعني أن الله يرحم أطفال المسلمين رحمة تامة، حتى تفضل عنهم، فيدخل آباؤهم في فضل تلك الرحمة"

فى الفقرة السابقة استدل ابن رجب على أن الرسول(ص) كان يبلغ النساء الوحى طاعة لأمر الله كما طلب منه فى سورة الأحزاب
وناقش أن المراد بالأولاد الموتى فى الروايات هم الذين لم يبلغوا سن الرشد التى يحاسب فيها الإنسان على عمل الخير والشر ثم استدل من الروايات على أن أطفال المسلمين فى الجنة فقال :
"وهذا مما يستدل به على أن أطفال المسلمين في الجنة
وقد قال الإمام أحمد : ليس فيهم اختلاف أنهم في الجنة - وضعف ما روي مما يخالف ذلك أيضا ولا أحد يشك أنهم في الجنة : قال: وإنما اختلفوا في أطفال المشركين وقال أيضا: هو يرجى لأبويه فكيف يشك فيه يعني أنه يرجى لأبويه دخول الجنة بسببه، فكيف يشك فيه ولذلك نص الشافعي على أن أطفال المؤمنين في الجنة ، وروي ذلك عن علي وابن مسعود وابن عباس وكعب وخرج ابن أبي حاتم عن ابن مسعود قال: أرواح ولدان المؤمنين في أجواف عصافير، تسرح في الجنة حيث شاءت، فتأوي إلى قناديل معلقة في العرش وخرج البيهقي من رواية ابن عباس عن كعب نحوه"

هذه الرواية عن وجود الأطفال فى أجواف العصافير هى من ضمن الخبل فكيف يتواجد طفل حجمه كبير فى جوف عصفور حجمه صغير ؟
ثم روى روايات أخرىعن الموضوع فقال :
"وفي صحيح مسلم صحيح مسلم عن أبي هريرة أن رجلا قال له: مات لي ابنان فما أنت محدثي عن رسول الله (ص) بحديث تطيب به أنفسنا عن موتانا فقال: نعم، صغارهم دعاميص الجنة، يتلقى أحدهم أباه - أو قال: أبويه - فيأخذ بثوبه - أو قال: بيده - كما آخذ أنا بصنفة ثوبك، فلا يتناهى - أو قال: ينتهي - حتى يدخله الله وإياه الجنة
وخرج النسائي من حديث أبي هريرة عن النبي (ص) قال: (ما من مسلمين يموت لهما ثلاثة أولاد لم يبلغوا الحنث إلا أدخلهما الله بفضل رحمته إياهم الجنة قال: يقال لهم: ادخلوا الجنة فيقولون: حتى يدخل أبوانا في المجتبى آباؤنا فيقال لهم: ادخلوا الجنة أنتم وآباؤكم)
وخرج الإمام أحمد، وابن ماجه من حديث معاذ، عن النبي (ص) قال: (والذي نفسي بيده، إن السقط ليجر أمه بسرره إلى الجنة، إذا احتسبته)
وخرج الإمام أحمد وابن ماجه أيضا من حديث عتبة بن عبد السلمي، سمعت رسول الله (ص) يقول: (ما من مسلم يموت له ثلاثة من الولد لم يبلغوا الحنث إلا تلقوه من أبواب الجنة الثمانية من أيها شاء دخل) وفي رواية للإمام أحمد، (أن الله تعالى يقول للوالدان يوم القيامة: ادخلوا الجنة فيقولون: يا رب حتى يدخل آباؤنا وأمهاتنا قال: فيأبون فيقول الله عز وجل: مالي أراهم محبنطيين؟ ادخلوا الجنة فيقولون: يارب آباؤنا فيقول: ادخلوا الجنة أنتم وآباؤكم) وروى الطبراني من حديث أنس نحوه وزاد فيه: (أن يقال لهم في المرة الرابعة: ادخلوا ووالديكم معكم، فيثب كل طفل إلى أبويه فيأخذون بأيديهم، فيدخلونهم الجنة فهم أعرف بآبائهم وأمهاتهم يومئذ من أولادكم الذين في بيوتكم) وخرج الإمام أحمد والنسائي من رواية قرة (أن رجلا كان يأتي النبي (ص)، ومعه ابن له فقال له: أتحبه؟ قال: أحبك الله كما أحبه فمات ففقده فسأل عنه، فقال: أما يسرك أن لا تأتي بابا من أبواب الجنة إلا وجدته عندها يسعى ليفتح لك - زاد الإمام أحمد - فقال رجل: له خاصة أم لكلنا؟ قال: بل لكلكم) "

الكثير من الروايات السابقة بها أخطاء هى :
الأول دخول الأطفال غير البالغين الجنة وهو ما يتعارض مع التالى :
-أن دخول الجنة يحتاج للعمل كما قال تعالى "وتلك الجنة أورثتموها بما كنتم تعملون"
والأطفال غير البالغين بسن الرشد لم يعملوا فكيف يدخلون الجنة ؟
-أن الأبناء الذين يدخلون الجنة مع الآباء المسلمين هم الصالحين أى المسلمين من الأولاد وهم الذرية كما قال تعالى "جنات عدن يدخلونها ومن صلح من آبائهم وأزواجهم وذرياتهم"
والصلاح لا يكون إلا بعد سن الرشد
-أن الله سمى الأطفال السفهاء ولم يسمهم مسلمين أو كفار عندما قال "ولا تؤتوا السفهاء أموالكم التى جعل الله لكم قياما وارزقوهم فيها واكسوهم وقولوا لهم قولا معروفا وابتلوا اليتامى حتى إذا بلغوا النكاح فإن أنستم منهم رشدا فادفعوا إليهم أموالهم ولا تأكلوها إسرافا وبدارا أن يكبروا"
الثانى أن الأطفال يأخذون بيد الآباء والأمهات ليدخلوهم الجنة وهو ما يناقض أن الملائكة هى التى تدخل المسلمين الجنة بالسوق كما قال تعالى "يوم نحشر المتقين إلى الرحمن وفدا ونسوق المجرمين إلى جهنم وردا"
ثم حكى روايات أخرى فقال:
"وخرج الطبراني من حديث ابن عمر نحوه، ولكن قال فيه: فقال له النبي (ص): (أو ما ترضى أن يكون ابنك مع ابني إبراهيم يلاعبه تحت ظل العرش؟ قال: بلى يا رسول الله) وفي المعنى أحاديث كثيرة جدا وقد كان الصحابة يرجون ذلك عند موتهم، كما روي عن أبي ذر أنه لما حضرته الوفاة بكت أم ذر فقال لها: أبشري ولا تبكي؛ فإني سمعت رسول الله (ص) يقول: (لا يموت بين امرأين مسلمين ولدان أو ثلاثة، فيصبران ويحتسبان فيريان النار أبدا) وقد مات لنا ثلاثة من الولد والحديث الذي قبله يدل على أن أطفال المسلمين الموتى يلعبون تحت ظل العرش، وفي حديث أبي هريرة أنهم دعاميص الجنة والدعموص: دويبة صغيرة تكون في الماء والمعنى أنهم يتربون في أنهار الجنة، ويغتمسون فيها، وفي رواية: ينغمسون في أنهار الجنة يعني يلعبون فيها وقد روي أنه يكفلهم إبراهيم عليه السلام وزوجته سارة عليها السلام وخرج ابن حبان في صحيحه والحاكم من حديث أبي هريرة عن النبي (ص) قال: (ذراري المؤمنين يكفلهم إبراهيم في الجنة) وخرجه الإمام أحمد مع نوع شك في رفعه، ووقفه على أبي هريرة وروي من وجه آخر عن أبي هريرة مرفوعا وموقوفا: (أولاد المسلمين في جبل في الجنة، يكفلهم إبراهيم وسارة عليهما السلام، فإذا كان يوم القيامة دفعوا إلى آبائهم) خرجه البيهقي وغيره مرفوعا ، ويشهد لذلك ما في صحيح البخاري، عن سمرة بن جندب، أن النبي (ص) قال: (أتاني الليلة آتيان، - فذكر حديثا طويلا وفيه، إن الملكين فسراه له، وأنهما جبريل وميكائيل، وأنه من جملة ما رأى - رجلا طويلا في روضة وحوله ولدان وقالا له: الرجل الطويل في الروضة إبراهيم، والولدان حوله كل مولود مات على الفطرة فقال رجل يا رسول الله وأولاد المشركين؟ قال: وأولاد المشركين) "
فى الفقرة السابقة نجد تناقضا بين الروايات فمرة يعيشون فى جبل كما فى قول رواية" أولاد المسلمين في جبل في الجنة" وفى قول مناقض فى روضة وهو قول رواية "الرجل الطويل في الروضة إبراهيم، والولدان حوله كل مولود مات على الفطرة"
وكلاهما يناقض رواية سابقة فى أول الكتاب تقول أنهم فى أجواف عصافير تأوى للعرش وهو قول الرواية" أرواح ولدان المؤمنين في أجواف عصافير، تسرح في الجنة حيث شاءت، فتأوي إلى قناديل معلقة في العرش"
رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .