العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الاسلامي > الخيمة الاسلامية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: أنا و يهود (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: نقد المجلس الثاني من الفوائد المدنية من حديث علي بن هبة الله الشافعي (آخر رد :رضا البطاوى)       :: زراعة القلوب العضلية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: غزة والاستعداد للحرب القادمة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال حديقة الديناصورات بين الحقيقة والخيال (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة في مقال ثلث البشر سيعيشون قريبا في عالم البعد الخامس (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نقد مقال بوابات الجحيم التي فتحت فوق سيبيريا عام 1908 لغز الانفجار الكبير (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الغرق فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال أمطار غريبة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى بحث النسبية (آخر رد :رضا البطاوى)      

المشاركة في الموضوع
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 01-12-2007, 09:15 AM   #1
أحمدالسيدالصعيدي
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2007
المشاركات: 80
Arrow ملخص خطب الجمعة والدروس والتجويد( للصعيدي)


خطبة جمعة رقم 22
أحمد السيد الصعيدي

ملخص خطب الجمعة( للصعيدي)إبراهيم عليه السلام يحطم الأصنام
إن الحمد لله، الحمد لله مسهل ما صعب من الأمور الكائنات ، المتقدس عن الحدث والنقصان والآفات، المستحق لكمال النعوت والصفات، المحمود على جميع الأفعال والحالات، نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ به من شرور أنفسنا من سيئات أعمالنا إنه من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادى له
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لاشريك له ، له المُلك وله الحمد وهو على كل شئ قدير ، اللهم لا مانع لما أعطيت ، ولا معطى لما منعت ، ولا ينفع ذا الجدِّ منكَ الجدُّ (البخارى)
وأشهد أن سيدنا ونبينا وحبيبنا وعظيمنا محمدا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
( لا يدفع بالسيئة السيئة ولكن يعفو ويغفر، ولن يقبضه الله حتى يقيم به الملة العوجاء، بأن يقولوا لا إله إلا الله، ويفتح بها أعينًا عميًا وآذانًا صمًا وقلوبًا غلفًا )
( رواه البخاري)
(إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً
)
(الأحزاب56)
بلغ العلا بكماله كشف الدجى بجماله عظمت جميع خصاله صلوا عليه وآله
اللهم صل على سيدنا محمد في الأولين وصل عليه في الآخرين وصل عليه في كل وقت وحين صل اللهم وسلم وبارك عليه
وارض اللهم عن الصحابة أجمعين وعن التابعين وتابعيهم بإحسان إلى يوم الدين وارحم اللهم مشايخنا وعلمائنا ووالدينا وأمواتنا وأموات المسلمين أجمعين

(
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ
)
(آل عمران102)
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً(70) يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً)
(الأحزاب 71)
وبعد:ـ أيها الأخوة الأعزاء
قال تعالى لحبيبه ونبيه محمد صلى الله عليه وسلم
(أُوْلَـئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ قُل لاَّ أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِنْ هُوَ إِلاَّ ذِكْرَى لِلْعَالَمِينَ)
(الأنعام : 90)
(يقول الله عز وجل في محكم آياته )
(وَاتَّخَذَ اللّهُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلاً) (النساء : 125)
قال العلماء: الخُلَّة هي شدة المحبة. وبذلك تعني الآية: واتخذ الله إبراهيم حبيبا. فوق هذه القمة الشامخة يجلس إبراهيم عليه الصلاة والسلام.
إن منتهى أمل السالكين، وغاية هدف المحققين والعارفين بالله.. أن يحبوا الله عز وجل. أما أن يحلم أحدهم أن يحبه الله، أن يفرده بالحب، أن يختصه بالخُلَّة وهي شدة المحبة.. فذلك شيء وراء آفاق التصور. كان إبراهيم هو هذا العبد الرباني الذي استحق أن يتخذه الله خليلا.
إن الله سبحانه وتعالى أتاه رشده في صغره، وابتعثه رسولاً،
واتخذه خليلاً في كبره أي كان أهلاً لذلك.
(قال تعالى)
(وَلَقَدْ آتَيْنَا إِبْرَاهِيمَ رُشْدَهُ مِن قَبْلُ وَكُنَّا بِه عَالِمِينَ (51) إِذْ قَالَ لأبِيهِ وَقَوْمِهِ مَا هَذِهِ التَّمَاثِيلُ الَّتِي أَنتُمْ لَهَا عَاكِفُونَ (الأنبياء:52)
فذكر تعالى كيف دعا إبراهيم أباه إلى الحق بألطف عبارة، و بيـَّن له بطلان عبادة الأوثان التي لا تسمع من دعاها ، ولا تبصر مكانه، فكيف تغني عنه شيئاً، أو تفعل له خيراً أو ترزق أو تنصر؟
ثم قال على ما أعطاه الله من الهدى، (يَا أَبَتِ إِنِّي قَدْ جَاءنِي مِنَ الْعِلْمِ مَا لَمْ يَأْتِكَ فَاتَّبِعْنِي أَهْدِكَ صِرَاطاً سَوِيّاً )(مريم : 43) أي: مستقيماً، واضحاً، يفضي بك إلى الخير في دنياك وأخراك، فلما قدم له النصيحة ،ما قبلها منه وما أخذها عنه، بل هدده وتوعده!!!
(قَالَ أَرَاغِبٌ أَنتَ عَنْ آلِهَتِي يَا إِبْراهِيمُ لَئِن لَّمْ تَنتَهِ لأرْجُمَنَّكَ وَاهْجُرْنِي مَلِيّاً (مريم46)
قال أبوه مجيباً له : لئن لم تنته ، لئن لم تسكت وترجع عن عيبك آلهتنا وشتمك إياها ، لأرجمنك : قال ابن عباس لأضربنك . وقال عكرمة : لأقتلنك بالحجارة .
( واهجرني ملياً ) ،قال الكلبي : اجنبني طويلاً . وقال مجاهد و عكرمة :حيناً .واقطعني وأطل هجراني فعندها قال له إبراهيم: ( قَالَ سَلامٌ عَلَيْكَ) أي: لا يصلك مني مكروه، ولا ينالك مني أذىً ، وزاده خيراً بأنه قال له سأستغفر لك ربى الذي هداني لعبادته 0( سَأَسْتَغْفِرُ لَكَ رَبِّي إِنَّهُ كَانَ بِي حَفِيّاً) (47) معناه : سأسأل الله تعالى لك توبة تنال بها المغفرة .
إنه كان بي حفياً ، براً لطيفاً . قال مجاهد :عودني الإجابة لدعائي . ( وَأَعْتَزِلُكُمْ وَمَا تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ وَأَدْعُو رَبِّي عَسَى أَلا أَكُونَ بِدُعَاء رَبِّي شَقِيّاً) (مريم : 48)
أي : أعتزل ما تعبدون من دون الله : وأدعو ربي ، أي : أعبد ربي ، عسى أن لا أشقى بدعائه وعبادته ،كما تشقون أنتم بعبادة الأصنام .
كما قال القائل الذي كان يعبد صنما وجاء يوما ليقدم له الطاعة فوجد عليه ماءاً من بول ثعلب فقال
ربٌّ يبول الثعلبان برأسه لقد هان من بالت عليه الثعالبُ
لو كان ربا كان يمنع نفسه فلا خير في رب نأته المطالب.
برئت من الأصنام في الأرض كلها وآمنت بالله الواحد القاهر.

وقد استغفر له إبراهيم عليه السلام كما وعده في أدعيته، فلما تبين له أنه عدو لله تبرأ منه
كما قال تعالى
(وَمَا كَانَ اسْتِغْفَارُ إِبْرَاهِيمَ لأَبِيهِ إِلا عَنْ مَوْعِدَةٍ وَعَدَهَا إِيَّاهُ فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ لِلَّهِ تَبَرَّأَ مِنْهُ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لأَوَّاهٌ حَلِيمٌ) (التوبة : 114)
روى البُخَاريّ: عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
(يلقى إبراهيم أباه آزر يوم القيامة وعلى وجه آزر قترة وغبرة، فيقول له إبراهيم: ألم أقل لك لا تعصني؟ فيقول له أبوه: فاليوم لا أعصيك، فيقول إبراهيم: يا رب إنك وعدتني أن لا تخزيني يوم يبعثون فأي خزي أخزى من أبي الأبعد؟ فيقول الله: إني حرمت الجنَّة على الكافرين. ثم يقال يا إبراهيم انظر ما تحت رجليك؟ فينظر، فإذا هو بذبح متلطخ، فيؤخذ بقوائمه فيلقى في النار)
أراد إبراهيم عليه السلام تحطيم جبهة الأصنام فأقسم قسماً فقال
( وَتَاللَّهِ لأَكِيدَنَّ أَصْنَامَكُم بَعْدَ أَن تُوَلُّوا مُدْبِرِينَ) (الأنبياء:56)
خرج إبراهيم عليه السلام بحسم غاضب وغيرة على الحق
كان إبراهيم عليه السلام يعرف أن هناك احتفالا عظيما يقام على الضفة الأخرى من النهر، وينصرف الناس جميعا إليه. وانتظر حتى جاء الاحتفال وخلت المدينة التي يعيش فيها من الناس
فقالوا تعالى معنا ( فَقَالَ إِنِّي سَقِيمٌ )(89) إني مريض.
فَتَوَلَّوْا عَنْهُ مُدْبِرِينَ (90) وهذا تعريض منه. فتركوه وراء ظهورهم.( فَرَاغَ إِلَى آلِهَتِهِمْ فَقَالَ ألا تَأْكُلُونَ (91) مَا لَكُمْ لا تَنطِقُونَ (92) فَرَاغَ عَلَيْهِمْ ضَرْباً بِالْيَمِينِ (93) فأقبل على آلهتهم يضربها ويكسِّرها بيده اليمني; ليثبت لقومه خطأ عبادتهم لها. ( فَأَقْبَلُوا إِلَيْهِ يَزِفُّونَ (94) فأقبلوا إليه يَعْدُون مسرعين غاضبين. (الصافات)
وذهب إبراهيم و دخل المعبد ومعه فأس حادة. فنظر إلى تماثيل الآلهة المنحوتة من الصخر والخشب. ثم نظر إلى الطعام الذي وضعه الناس أمامها كنذور وهدايا. ثم اقترب إبراهيم من التماثيل وسألهم) (أَلا تَأْكُلُونَ)
كان يسخر منهم ويعرف أنهم لا يأكلون. وعاد يسأل التماثيل: (مَا لَكُمْ لَا تَنطِقُونَ)
ثم هوى بفأسه على الآلهة وكسِّرها
فسبحان الله لا يقدُر الخَلْقَ قَدْرِه 00 ومن هو فوق العرش فردٌ موحَّد
توحيد الله” لنا نور أعددنا الروح له سكنا
الكون يزول ولا تمحى في الدهر صحائف سؤددنا
بنيت في الأرض معابدها والبيت الأول كعبتنا
هو أول بيت نحفظه بحياة الروح ويحفظنا

كسِّرها لأن الذي له حق العبادة هو الله وهو حق أن يعبد لا إله إلا الله
فَجَعَلَهُمْ جُذَاذاً إِلا كَبِيراً لَّهُمْ لَعَلَّهُمْ إِلَيْهِ يَرْجِعُونَ (58) مثل الحطام والرفات،إِلا كَبِيراً لَّهُمْ فإنه لم يكسره ووضع الفأس على عنقه، ( قَالُوا مَن فَعَلَ هَذَا بِآلِهَتِنَا إِنَّهُ لَمِنَ الظَّالِمِينَ (59) قَالُوا سَمِعْنَا فَتًى يَذْكُرُهُمْ يُقَالُ لَهُ إِبْرَاهِيمُ (60) قَالُوا فَأْتُوا بِهِ عَلَى أَعْيُنِ النَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَشْهَدُونَ (61) عليه أنه الذي فعله، كرهوا أن يأخذوه بغير بينة، قال الحسن و قتادة و السدي لعلهم يحضرون عقابه وما يصنع به فلما أتوا به، (قَالُوا أَأَنتَ فَعَلْتَ هَذَا بِآلِهَتِنَا يَا إِبْرَاهِيمُ (62)السؤال الأول؟ الجواب (قَالَ بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هَذَا فَاسْأَلُوهُمْ إِن كَانُوا يَنطِقُونَ (63) قال إبراهيم، بل فعله كبيرهم هذا، غضب من أن تعبدوا معه هذه الصغار وهو أكبر منها فكسرهن، وأراد بذلك إبراهيم إقامة الحجة عليهم، فذلك قوله: فاسألوهم إن كانوا ينطقون ، حتى يخبروا من فعل ذلك بهم
لما روي عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (لم يكذب إبراهيم إلا ثلاث كذبات، اثنتان منهن في ذات الله، قوله: ( إني سقيم (الصافات : 89)، وقوله: ( بل فعله كبيرهم )، وقوله لسارة (هذه أختي ) . وقيل في قوله: ( إني سقيم )أي سقم القلب أي مغتم بضلالتكم، وقوله لسارة: هذه أختي أي في الدين، وهذه التأويلات لنفي الكذب عن إبراهيم، قال (البغوي) ويجوز أن يكون الله عز وجل أذن له في ذلك لقصد الصلاح وتوبيخهم والاحتجاج عليهم، كما أذن ليوسف حتى أمر مناديه فقال لإخوته( أيتها العير إنكم لسارقون (يوسف:70).
ولم يكونوا سرقوا.
فماذا حدث بعد ما أقام عليهم الحجة
(وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ)(النور31)
تابع[/color]
أحمدالسيدالصعيدي غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 01-12-2007, 09:23 AM   #2
أحمدالسيدالصعيدي
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2007
المشاركات: 80
إفتراضي

[font="Arial"]
[color="Magenta"]
الخطبة الثانية
الحمد لله رب العلمين
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له
وأشهد أن سيدنا ونبينا وحبيبنا محمداً
عبده ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم
أما بعد

فماذا حدث بعد ما أقام عليهم الحجة

(فَرَجَعُوا إِلَى أَنفُسِهِمْ فَقَالُوا إِنَّكُمْ أَنتُمُ الظَّالِمُونَ (64) أي فتفكروا بقلوبهم، ورجعوا إلى عقولهم، ( فقالوا إنكم أنتم الظالمون )يعني بعبادتكم من لا يتكلم. ولا ينطق (ثُمَّ نُكِسُوا عَلَى رُؤُوسِهِمْ لَقَدْ عَلِمْتَ مَا هَؤُلاء يَنطِقُونَ (65) قال أهل التفسير: أجرى الله الحق على لسانهم في القول الأول، ثم أدركتهم الشقاوة، فنكسوا على رؤوسهم أي ردوا إلى الكفر بعد أن أقروا على أنفسهم بالظلم، قالوا لقد علمت ما هؤلاء ينطقون ، فكيف نسألهم؟ فلما اتجهت الحجة لإبراهيم عليه السلام، (قَالَ أَفَتَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنفَعُكُمْ شَيْئاً وَلَا يَضُرُّكُمْ (66) أُفٍّ لَّكُمْ وَلِمَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ أَفَلَا تَعْقِلُونَ (67) أي تباً وقذراً لكم، ولما تعبدون من دون الله أفلا تعقلون ، أي أليس لكم عقل تعرفون هذا، فلما لزمتهم الحجة وعجزوا عن الجواب. (قَالُوا حَرِّقُوهُ وَانصُرُوا آلِهَتَكُمْ إِن كُنتُمْ فَاعِلِينَ (68) أي: إن كنتم ناصرين لها.
قال ابن عمر رضي الله عنهما: إن الذي قال هذا وكان بيده المنجنيق خسف الله به الأرض فهو يتجلجل فيها إلى يوم القيامة.
ثم جمعوا له طلاب الحطب من أصناف الخشب مدة حتى كان الرجل يمرض فيقول لئن عافاني الله لأجمعن حطباً لإبراهيم، وكانت المرأة تنذر في بعض ما تطلب لئن أصابته لتحبطن في نار إبراهيم، وكان الرجل يوصي بشراء الحطب وإلقائه فيه، وكانت المرأة تغزل وتشتري الحطب بغزلها، فتلقيه فيه احتساباً في دينها

قال ابن إسحاق كانوا يجمعون الحطب شهراً فلما جمعوا ما أرادوا في كل ناحية من الحطب فاشتعلت النار واشتدت حتى أن كان الطير ليمر بها فيحترق من شدة وهجها
ثم عمدوا إلى إبراهيم فرفعوه على رأس البنيان وقيدوه ثم وضعوه في المنجنيق مقيداً مغلولاً،
فصاحت السماء والأرض ومن فيها من الملائكة وجميع الخلائق إلا الثقلين صيحة واحدة، أي ربنا إبراهيم خليلك يلقى في النار وليس في أرضك أحد يعبدك غيره فآذن لنا في نصرته، فقال الله عز وجل: إنه خليلي ليس لي خليل غيره، وأنا إلهه وليس له إله غيري، فإن استغاث بشيء منكم أو دعاه فلينصره فقد أذنت له في ذلك، وإن لم يدع غيري فأنا أعلم به وأنا وليه فخلوا بيني وبينه، فلما أرادوا إلقاءه في النار أتاه خازن المياه فقال: إن أردت أخمدت النار، وأتاه خازن الرياح فقال: إن شئت طيرت النار في الهواء، فقال إبراهيم: لا حاجة لي إليكم حسبي الله ونعم الوكيل

قال: حسبنا الله ونعم الوكيل. (كما روى البُخَاريّ عن ابن عبَّاس رضي الله عنهما أنه قال: حسبنا الله ونعم الوكيل، قالها إبراهيم حين ألقي في النار، وقالها النبي محمد صلى الله عليه وسلم حين قيل له( إنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ، فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنْ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ)
(آل عمران:173)
وقال كعب رضي الله عنه أن إبراهيم قال حين أوثقوه ليلقوه في النار لا إله إلا أنت سبحانك رب العالمين لك الحمد ولك الملك لا شريك لك، ثم رموا به في المنجنيق إلى النار، واستقبله جبريل فقال: يا إبراهيم لك حاجة؟ فقال أما إليك فلا، قال جبريل: فاسأل ربك، فقال إبراهيم حسبي من سؤالي علمه بحالي
فماذا قال رب العزة تبارك وتعالى
( قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْداً وَسَلاماً عَلَى إِبْرَاهِيمَ (69) قال الله يا نار كوني بردا وسلاما على إبراهيم وقال كعب الأحبار لم تحرق النار من إبراهيم سوى وثاقه
وقال ابن عباس رضي الله عنهما وأبو العالية لولا أن الله عز وجل قال وسلاما لآذى إبراهيم بردها وروى أن إبراهيم عليه السلام لما سأل عن هذه الأيام قال وددت أن عيشي وحياتي كلها مثل عيشي إذ كنت فيها
وقال أبو هريرة رضي الله عنه قال إن أحسن شيء قاله أبو إبراهيم عليه السلام لما رفع عنه الطبق وهو في النار وجده يرش جبينه قال عند ذلك نعم الرب ربك يا إبراهيم
ابن آدم
إنْ كنتَ ترجو الخير فاسلكْ درْبه 000 وابرأ إلى المولى من الكفّار
واحرصْ على تقوى الإله فإنّها 000 زاد المعاد وحلية الأخيارِ
واتلُ الكتاب وكن له متدبّرا ً 000 والزم دعاء الليل والأسحارِ
واسلكْ طريق الخير دوماً واستقمْ 000 فإذا زللتَ فتُبْ إلى الغفّارِ
وإذا عزمتَ فقل عليكَ توكّلي 000 يا عالماً بالجهر والإسرارِ

( وَأَرَادُوا بِهِ كَيْداً فَجَعَلْنَاهُمُ الأخْسَرِينَ (70)( قيل: معناه أنهم خسروا السعي والنفقة ولم يحصل لهم مرادهم.
وقيل: معناه إن الله عز وجل أرسل على نمرود وعلى قومه البعوض فأكلت لحومهم وشربت دماءهم، ودخلت واحدة في دماغه فأهلكته)
وَسَلاماً عَلَى إِبْرَاهِيمَ
اللهم إنا نعوذ بك من شرار الخلق
اللهم كما سلمت إبراهيم من نار الدنيا سلمنا من نار الدنيا ونار الآخرة
اللهم اغفر لنا وارحمنا وعافنا واعف عنا
وأكرم نزلنا ووسع مدخلنا واغسلنا من خطايانا
بالماء والثلج والبرد
اللهم انصر الإسلام وأعز المسلمين
وارفع بفضلك رايتي الحق والدين
وصل اللهم على سيدنا ونبينا وحبيبنا
محمد صلى الله عليه وآله وسلم
وأقم الصلاة
[/FONT
أحمدالسيدالصعيدي غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 01-12-2007, 09:36 AM   #3
أحمدالسيدالصعيدي
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2007
المشاركات: 80
إفتراضي


خطبة جمعة 23
أحمد السيد الصعيدي
ملخص خطب الجمعة والدروس ( للصعيدي)إبراهيم يحطم جبة الكواكب
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ به من شرور أنفسنا من سيئات أعمالنا إنه من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادى له
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لاشريك له ، له المُلك وله الحمد وهو على كل شئ قدير ، اللهم لا مانع لما أعطيت ، ولا معطى لما منعت ، ولا ينفع ذا الجدِّ منكَ الجدُّ ) البخارى)
وأشهد أن سيدنا ونبينا وحبيبنا وعظيمنا محمدا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الذي قال ( الطُّهُورُ شَطْرُ الإِيمَان ، وَالْحَمْدُ للَّه تَمْلأَ الْميزانَ وسُبْحَانَ الله والحَمْدُ للَّه تَمْلآنِ أَوْ تَمْلأ مَا بَيْنَ السَّموَات وَالأَرْضِ وَالصَّلاَةِ نورٌ ، والصَّدَقَةُ بُرْهَانٌ ، وَالصَّبْرُ ضِيَاءٌ ، والْقُرْآنُ حُجَّةُ لَكَ أَوْ عَلَيْكَ . كُلُّ النَّاس يَغْدُو، فَبِائِعٌ نَفْسَهُ فمُعْتِقُها ، أَوْ مُوبِقُهَا)
( رواه مسلم )

(إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً) (الأحزاب56)
بلغ العلا بكماله كشف الدجى بجماله عظمت جميع خصاله صلوا عليه وآله
اللهم صل على سيدنا محمد في الأولين وصل عليه في الآخرين وصل عليه في كل وقت وحين صل اللهم وسلم وبارك عليه

وارض اللهم عن الصحابة أجمعين وعن التابعين وتابعيهم بإحسان إلى يوم الدين وارحم اللهم مشايخنا وعلمائنا ووالدينا وأمواتنا وأموات المسلمين أجمعين

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ )
(آل عمران102)
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً(70) يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً)
(الأحزاب 71)
وبعد:ـ أيها الأخوة الأعزاء
بعد ما انتهى إبراهيم عليه السلام من تحطيم جبهة الأصنام
توجه إلى تحطيم جبة الكواكب
قال البغوي في تفسيره عن ابن عباس رضي الله عنهما: لما حملت أم إبراهيم قال الكهان لنمرود: إن الغلام الذي أخبرناك به(قال له الكهان سيأتي غلاما وسيزول ملكك) قد حملته أمه الليلة، فأمر نمرود بذبح الغلمان،فلما دنت ولادة أم إبراهيم عليه السلام وأخذها المخاض خرجت هاربة مخافة أن يطلع عليها فيقتل ولدها، فوضعته في نهر يابس ثم لفته في خرقة ووضعته في حلفاء، فرجعت فأخبرت زوجها بأنها ولدت، وأن الولد في موضع كذا فانطلق أبوه فأخذه من ذلك المكان وحفر له سرباً عند نهر، فواراه فيه وسد عليه بابه بصخرة مخافة السباع، وكانت أمه تختلف إليه فترضعه . وقال محمد بن إسحاق : لما وجدت أم إبراهيم الطلق خرجت ليلاً إلى مغارة كانت قريبة منها فولدت فيها إبراهيم عليه السلام وأصلحت من شأنه ما يصنع بالمولود، ثم سدت عليه المغارة ورجعت إلى بيتها ثم كانت تطالعه لتنظر ما فعل فتجده حياً يمص إبهامه . قال أبو روق : وقالت أم إبراهيم ذات يوم لأنظرن إلى أصابعه، فوجدته يمص من إصبع ماءً، ومن إصبع لبناً، ومن إصبع عسلاً، ومن إصبع تمراً، ومن إصبع سمناً. قالوا: فلما شب إبراهيم عليه السلام، وهو في السرب قال لأمه: من ربي ؟ قالت: أنا، قال: فمن ربك ؟ قالت: أبوك، قال: فمن رب أبي ؟ قالت: نمرود، قال فمن ربه ؟ قالت له: اسكت فسكت، ثم رجعت إلى زوجها فقالت: أرأيت الغلام الذي كنا نحدث أنه يغير دين أهل الأرض فإنه ابنك، ثم أخبرته بما قال، فأتاه أبوه آزر، فقال له إبراهيم عليه السلام: يا أبتاه من ربي ؟ قال: أمك، قال:فمن رب أمي ؟ قال: أنا قال: فمن ربك ؟ قال: نمرود قال: فمن رب نمرود ؟ فلطمه لطمة وقال له: اسكت فسكت وخرج يمشي ويتأمل في مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ
قال تعالى في سورة ( الأنعام )
وَكَذَلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ (75) فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ رَأَى كَوْكَبًا قَالَ هَذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لا أُحِبُّ الآفِلِينَ (76) إن إبراهيم عليه السلام أراد أن يقيم عليهم الحجة بأن يستدرج القوم بهذا القول ويعرفهم خطأهم وجهلهم في تعظيم ما عظموه، فالكواكب أمر عادي يشاهده إبراهيم عليه السَّلام كلَّ يوم.. ولكن حين نظر إليها كقوَّة مدهشة يعبدها الآخرون، شعر بنقصانها وعدم اكتمالها؛ عندها تساءل كيف أعبد كوكباً يطلع ويغيب، ويظهر ثمَّ يختفي؟ ومن سيرعى أمرنا، ويدبِّر شؤوننا إن هو غاب؟
وهذا هو المعنى الحقيقي للأُفول.فهو لا يتحير ولا يشك لما قاله النبي صلى الله عليه وسلم: ( نحن أحق بالشك من إبراهيم ) فمعناه أنه لو كان إبراهيم شاكاً لكنا نحن أحق بالشك منه، ونحن لا نشك فإبراهيم عليه السلام أيضا لا يشك،
فالحديث مبني على نفي الشك عن إبراهيم عليه السلام.
لما رواه الإمام البخاري عن أبي هريرة – رضي الله عنه – قال : قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم
– ( نحن أحق بالشك من إبراهيم إذ قال رب أرني كيف تحي الموتى ، قال أولم تؤمن قال بلى ولكن ليطمئن قلبي ) .

( فَلَمَّا رَأَى الْقَمَرَ بَازِغًا قَالَ هَذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَئِن لَّمْ يَهْدِنِي رَبِّي لأكُونَنَّ مِنَ الْقَوْمِ الضَّالِّينَ (77)
وكانوا يعظمون النجوم والكوكب ويعبدونها، ويرون أن الأمور كلها إليها فأراهم أنه معظم ما عظموه وملتمس الهدى من حيث ما التمسوه، فلما أفل أراهم النقص الداخل على النجوم ليثبت خطأ ما يدعون،
(فَلَمَّا رَأَى الشَّمْسَ بَازِغَةً قَالَ هَذَا رَبِّي هَذَآ أَكْبَرُ فَلَمَّا أَفَلَتْ قَالَ يَا قَوْمِ إِنِّي بَرِيءٌ مِّمَّا تُشْرِكُونَ (78)
وهذا المقام مقام مناظرة لقومه، وبيان لهم أن هذه الأجرام المشاهدة من الكواكب النيرة، لا تصلح للألوهية، ولا أن تعبد مع الله عز وجل، لأنها مخلوقة مربوبة مصنوعة مدبرة مسخرة، تطلع تارة وتأفل أخرى، فتغيب عن هذا العالم، والرب تعالى لا يغيب عنه شيء ولا تخفى عليه خافية، بل هو الدائم الباقي بلا زوال، لا إله إلا هو ولا رب سواه ولكن الشمس سُرعان ما توارت وراء الأفق، وغابت كما غاب غيرها... عندها شعر ببراءته من عبوديَّة هذه الأجرام، فالطبيعة بكلِّ أجزائها مخلوقة مسلوبة الإرادة، عاجزة عن التعبير، لا يمكنها التفلُّت من الوظائف الَّتي أناطها خالقها بها، أو تغيير وظائف مَنْ حولها، ولا تملك القدرة على الخلق والإيجاد..، لذا أعلن إبراهيم عليه السَّلام هذه البراءة من عبادة القوى والظواهر الَّتي تحيط به، واتجه إلى عبادة الله البارئ المصوِّر لكلِّ هذا الوجود وما فيه من موجودات، وذهب يعرِّف قومه بالإله الحقيقي الَّذي لا يغيب ولا يغفَل ولا ينام،
لله في الآفاق آيات لعل *** أقلها هو ما إليه هداك
ولعل ما في النفس من آياته *** عجب عجاب لو ترى عيناك
والكون مشحون بأسرار إذا *** حاولْتَ تفسيرًا لها أعياك
قل للطبيب تخطَّفته يد الردى *** من يا طبيب بطبِّه أرْدَاك؟
قل للمريض نجا وعُوفيَ بعدما *** عجزت فنون الطب من عافاك؟
قل للصحيح يموت لا من علة *** من بالمنايا يا صحيح دهاك؟
قل للبصير وكان يحذر حفرة *** فهَوَى بها من ذا الذي أهواك؟
بل سائل الأعمى خَطَا بين الزحام *** بلا اصطدام من يقود خطاك؟
قل للجنين يعيش معزولا بلا *** راعٍ ومرعى ما الذي يرعاك؟
قل للوليد بكى وأجهش بالبكاء *** لدى الولادة ما الذي أبكاك؟
وإذا ترى الثعبان ينفث سمَّهُ *** فاسأله من ذا بالسموم حَشَاكَ؟
واسأله كيف تعيش يا ثعبان *** أو تحيى وهذا السمُّ يملأ فَاكَ؟
واسأل بطون النَّحل كيف تقاطرت *** شهدًا وقل للشهد من حلاَّك؟
بل سائل اللبن المُصَفَّى كان *** بين دم وفرث ما الذي صفَّاك؟
وإذا رأيت الحي يخرج من *** حَنَايا ميتٍ فاسأله من أحياك؟
قل للهواء تحثُّه الأيدي ويخفى *** عن عيون الناس من أخفاك؟
قل للنبات يجفُّ بعد تعهُّدٍ *** ورعاية من بالجفاف رَمَاك؟
وإذا رأيت النَّبت في الصحراء *** يربو وحده فاسأله من أَرْبَاكَ؟
وإذا رأيت البدر يسري ناشرًا *** أنواره فاسأله من أسْرَاك؟
واسأل شعاع الشمس يدنو وهي *** أبعد كل شيء ما الذي أدناك؟
قل للمرير من الثمار من الذي *** بالمرِّ من دون الثمار غذاك؟
وإذا رأيت النخل مشقوق النوى *** فاسأله من يا نخل شقَّ نواك؟
وإذا رأيت النار شبَّ لهيبها *** فاسأل لهيب النار من أوراك؟
وإذا ترى الجبل الأشَمَّ مناطحًا *** قِمَمَ السَّحاب فسَلْه من أرساك؟
وإذا ترى صخرًا تفجر بالمياه *** فسله من بالماء شقَّ صَفَاك؟
وإذا رأيت النهر بالعذب الزُّلال *** جرى فسَلْه من الذي أجراك؟
وإذا رأيت البحر بالملح الأُجاج *** طغى فسَلْه من الذي أطغاك؟
وإذا رأيت الليل يغشى داجيًا *** فاسأله من يا ليل حاك دُجاك؟
وإذا رأيت الصُّبح يسفر ضاحيًا *** فاسأله من يا صبح صاغ ضُحَاك؟
ستجيب ما في الكون من آياته *** عجب عجاب لو ترى عيناك
ربي لك الحمد العظيم لذاتك *** حمدًا وليس لواحد إلاَّك
يا مدرك الأبصار والأبصار *** لا تدري له ولِكُنْهِهِ إدراكًا
إن لم تكن عيني تراك فإنني *** في كل شيء أستبين عُلاك

يا منبت الأزهار عاطرة الشَّذَى
يا مجري الأنهار عاذبة الندى ما خاب يومًا
من دعا ورَجَاك يا أيها الإنسان مهلا
ما الذي بالله جل جلاله أغراك؟

فماذا قال إبراهيم بعدما أقام عليهم الحجة
قال (إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ حَنِيفًا وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ (الأنعام : 79)
كيف يعصى الإله أم كيف يجحده الجاحد فيا عجباً
وفي كل شئ له أية تدل على أنه واحد

(وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ)(النور31)

الخطبة الثانية
الحمد لله رب العلمين
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له
وأشهد أن سيدنا ونبينا وحبيبنا محمداً
صلى الله عليه وآله وسلم عبده ورسوله
أما بعد

وَحَآجَّهُ قَوْمُهُ قَالَ أَتُحَاجُّونِّي فِي اللّهِ وَقَدْ هَدَانِ وَلاَ أَخَافُ مَا تُشْرِكُونَ بِهِ إِلاَّ أَن يَشَاء رَبِّي شَيْئًا وَسِعَ رَبِّي كُلَّ شَيْءٍ عِلْمًا أَفَلاَ تَتَذَكَّرُونَ (الأنعام : 80)

فهو حوار التدرج من توحيد الفطرة إلى التوحيد القائم على المنطق والبرهان والاستدلال ، الذى فند دعاوى وحجج الخصوم.. والاستدلال اليقينى
(وليكون من الموقنين )وليس فيه انتقال من الشرك إلى التوحيد.

روى أبو ذر الغفاري عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم )فيما يروي عن رب العزة تبارك وتعالى أنه قال
( من لقيني بقراب الأرض خطيئة لا يشرك بي شيئا ، لقيته بمثلها مغفرة ).
(رواه مسلم)
اللهم اهدنا واهد بنا واجعلنا سببا لمن اهتدى
اللهم اغفر لنا وارحمنا وعافنا واعف عنا
وأكرم نزلنا ووسع مدخلنا واغسلنا من خطايانا
بالماء والثلج والبرد
اللهم انصر الإسلام وأعز المسلمين
وارفع بفضلك رايتي الحق والدين
وصل اللهم على سيدنا ونبينا وحبيبنا
محمد صلى الله عليه وآله وسلم
وأقم الصلاة
أحمدالسيدالصعيدي غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 20-12-2007, 06:52 PM   #4
أحمدالسيدالصعيدي
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2007
المشاركات: 80
إفتراضي





كل عام وأنتم بخير





الهدية في هذا الرابط


http://la.joreyat.org/download.php?i...b15bc18ce5cae8

http://la.joreyat.org/download.php?i...b7ea9edc2be914
أحمدالسيدالصعيدي غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 10-01-2008, 10:42 AM   #5
أحمدالسيدالصعيدي
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2007
المشاركات: 80
إفتراضي



كل عام وأنتم بخير وكل عام وأنتم إلى الله أقرب
بمناسبة السنة الهجرية الجديدة


حياك الله

كتاب تجويد الكتروني
http://la.joreyat.org/download.php?i...b15bc18ce5cae8

كتاب مخارج الحروف ألكتروني
http://la.joreyat.org/download.php?i...0b7ac20009fc30

كتاب خطب الكتروني
http://la.joreyat.org/download.php?i...b7ea9edc2be914

كتاب الأربعين النووية الكتروني
http://la.joreyat.org/download.php?i...843b5b09199efc
أحمدالسيدالصعيدي غير متصل   الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .