خبرات مريض نفسي .... سابقا

[المصري]

[ وسام خيمة العلوم والصحة ]

السلام عليكم جميعا

وسط تقلبات الحياة وظروف المد و الجذر الحياتي الذي نعيش فية الان فكلنا ودون استثناء اصبحنا عرضة للاصابة بالامراض النفسية مثل الاكتئاب و الوسواس و الفصام و القلق و الرهاب الخ .

ولكن للاسف فا المريض يظل يخفي مرضة وعما حولة حتى ولو انة شفي من مرضة فهو يلقي بكل شئ خلفة وينسى كل شئ

واردت ان اقوم بعمل هذا الموضوع ليس كا نوع من سرد حياة المريض
بل
كانوع من استخلاص الخبرات المعينة التى اكتسبها المريض خلال رحلة مرضة كي يساعد بها اى مريض جديد ربما يحتاجها
وان شاء الله سوف اخرج كل ما فى نفسي اليكم والى كل مريض شفانا وشفاكم الله
وايضا ارحب باي عضو يريد ان يشاركني الحديث و الخبرات

[المصري]

لب الموضوع

السلام عليكم

اتمنى ان يفهم الجميع كلامي سواء مريض او غير مريض ولاننى واثق ان اى مريض سيفهمة بمجرد قراءتة مرة واحدة

لب الموضوع ان معظم الامراض النفسية بصرف النظر عن السبب تكون عبارة عن طيف سميك من الافكار السلبية التى يصدقها المريض يوم بعد يوم و يظل يقنع نفسة بها الى ان تتحول من طيف الى حالة كاملة من الافكار السلبية اصبح ملازم للمريض

واسف لو وصفتة بالمستنقع
لانة بالفعل عبارة عن مستنقع من الافكار السلبية بشتى انواعها منها المخيفة ومنها المحبطة ومنها المدمرة الخ

فبعد ما يقع اى مريض فى هذا المستنقع يتضاعف هذا المستنقع ويربى مستنقع اخر يقول للمريض انة لا امل فى الشفاء وبالتالى تصبح العملية شبة مستحيلة للمريض انة يخف لانة امامة عدد اثنان مستنقع علية ان يخرج نفسة منهما كي يشفى

الاول هو كيف اقنع نفسى انة يوجد امل بالشفاء ؟؟؟؟؟
الثاني كيف افكر فى طريقة الشفاء والخلاص من الافكار السلبية برمتها .

قبل ان اخوض فى الحل يجب ان يشكر الله كل مريض ان الله قد ابتلاة فى الدنيا بالمرض ولم يفتنة بالصحة التى ربما استعملها فى ما يغضب الله

اولا بعد دخول المريض كلا المستنقعين فهو بنفسة يصعب ان يخرج نفسة لان كل قواة للاسف منهارة و بالكاد يستطيع ان يأكل ويشرب و يتنفس فلا مجال لاى محاولة علاج بنفسة الا من رحم ربي
اذا القوة منهارة والعزيمة فى الضياع والحياة سوداء

كيف للمريض ان يستطيع من ان يقوي نفسة ويعيد بعض الامل لة ولو نسبة ضعيفة ول تكن 10 %

الاجابة هى عن طريق العلاج الذي يصفة الطبيب

فا العلاج الفسيولجي هو الخدعة التى نضحك بها على المرض وعلى افكارة السلبية
فبمجرد اخذ العلاج الفسيولجى تبدأ حالة من الاستقرار المزاجى للمريض تجعلة عندة المقدرة على الاكل الجيد و الشرب الجيد وبداية ادراك وتركيز وحالة كدة نقدر عليها فوقان والاهم هو القدرة على التفريق ما بين الافكار السلبية الغير اصل ولا نهاية لها و الافكار ومجازا هاقول عليها الواقعية التى اصل لها ولها نهاية

يتبع ان شاء الله

[المراسل]

فعلا

نعلم ان لكل شئ سبباً..

وللمرض النفسي او الامراض النفسية اسباب

اذ كثرة المشاكل المجتمعات الاسرية من ضروف كثيرة ومتعددة الأنواع المختلفة ...

والحقيقة نرى الكثير يخفي هذا الأمر ..وهذا خطأ قد يزيد من خطورة لدى صحة المريض بشكل عام

متابعون

وبارك الله فيك

[المصري]

المشاركة الأصلية بواسطة المراسل

والحقيقة نرى الكثير يخفي هذا الأمر ..وهذا خطأ قد يزيد من خطورة لدى صحة المريض بشكل عام

السلام عليكم
اهلا ا/ مراسل وعساك بخير وبصحة وسلامة

وفعلا تلك هى المشكلة ان معظمنا يخفي ه1ا الامر ولكنهم معزورون ايضا لان مجتمعاتنا للاسف الشديد تصف المريض النفسي بوصمة العار وذلك يزيد من الطيب بلة عند المريض
واحيانا توصفة بقلة الايمان وقلة العزيمة
وغى حقيقة الامر ان المريض النفسي ليس ضعيف الايمان كما يعتقد الكل بل ان المرض النفسي مثل اي مرض وعالج الان ولله الحمد ولكن ما يواجهة المرضى فى المجتمع كفيل بان يجلس اى مريض فى بيتة
لذا لابد ان يغير و نغير نحن نفسنا وجهة نظرنا على المرض النفسي
ويجب ان نعرف انة مرض يصيب اى شخص

وفى الاخير
شفا الله المسلمون و العب اجمعون

وشكرا اخى الطيب على تعليقك الطيب

[المصري]

مربط الفرس

الان كيف يمكن للمريض التفريق بين الفكرة السلبية و الفكرة الايجابية
ولاحظوا ان هنا مربط الفرس هنا هو كيفية التفريق بين الفكرة السلبية وعدم الانصات او النظر او الاهتمام بها و تجاهلها وبين الفكرة الواقعية العادية الايجابية

الفكرة السلبية لا يمكن ان تتحقق فى الواقع وليس لها نهاية وكثيرة التوغل داخل الدماغ نظر لانها وهمية

وسأذكر مثال يبين ما اقصد

مثلابالنسبة لمريض الرهاب او القلق

فلو سألة احد مما تخاف بالضبط فستكون اجابتة مضحكة للناس (لانهم لم يجربوا او لا يعوا ويدركو كم يعاني هو)
فسوف يجاوب ما يقارب عشرون الى ثلاثين سبب يخيفة ويرهبة وكلهم ليس مباشرين بل محورين لسبب وهمي غير موجود وكان المريض يناور لاخفاء شئ ما

اما لو سئلت شخص غير مريض و سئلتة مما تخاف فستكون اجابتة واضحة وسليمة ومباشرة
انا اخاف من الارتفاعات مثلا

هذا بالنسبة للقلق و الرهاب

بالنسبة للاكتئاب نفس الموضوع

فلو سئلت المريض ما الذى يحزنك (وهذا السؤال الذي يتجنبة دائما المريض)
فسيظل يسحبك الى اسباب غير ملموسة وغير مباشرة ومعظمها تخيلات او اسباب اخافتة فعلا ولكن فى الماضى واثرها مازال موجود

اما لو سئلت انسان غير مريض ما الذى يحزنك
فستكون اجابتة واصحة وصريحة ومباشرة ومختصرة
انا حزين بسبب فقدى الوظيفة مثلا

والمشكلة هنا والتى تسبب التاخير و الاعاقة للمريض النفسي انة فقد الامل فى اصلاح او اكتشاف كلا الافكار السلبية و الايجابية
فا بيريح عقلة (غصب عنة ) ويقول لا امل لا تتعب نفسك

وبعد ان قام العلاج الدوائي بوظيفتة والتى وصفناها مجازا بالفوقان

هنا يتدخل دور العلاج السلوكي او المعرفي فى كيفية جعل المريض ينتقى ويفصل بين الافكار الايجابية من مئات الافكار السلبية التى تمر من امامة

اذا وصل المريض الى تلك المرحلة فقد قطع شوطا لا بئس به فى العلاج
ويبقى له مرحلة اخيرة وهى ماذا يفعل تجاة الافكار السلبية وماذا يفعل تجاة الافكار الايجابية

يتبع ان شاء الله ......

[المصري]

السلام عليكم

واعلم ان كلامي هذا ليس بسهل بالمرة واحيانا انا افشل فيية شخصيا ولاكن يكفينا شرف المحاولة لاكن كثرة المحاولات تغير وجهة نظر الانسان حول نفسة من انسان مستسلم الى انسان محاول للخلاص وذلك سيسهل المهمة ان شاء الله

نبدأ بالافكار الايجايبة لان حلها سهل جدا على اى مريض وربما من سهولتها لا يلتفت لة لانة عندة جبال من الهم والحزن الذي تكون بسبب الافكار السلبية

فا لو تاكدت من فكرة ما انها ايجابية ول تكن مثلا انك حزين بسبب ميعد ما مهم قد فاتك فا تصرف عادي جدا دون اى تحامل على نفسك وهكذا وهكذا لذا لا يوجد اى مشكاكل عن المريض فى التعامل مع الفكر الايجابي

نأتى الان لمرحلة الافكار السلبية الخطيرة والتى عبارة عان طيف من الافكار السيئة المحزنة المحزية
وسنحاول ان نقوم بعمل حيلة بسيطة او بمثابة كوبر لعبور تلك الافكار وستكون على النحو التالى
لن اقول لك عليك عدم الانتباة لها مباشرة لانها ستظل تدور فى رأسك و تتخبط وتعلو وتهبط وستتحول الى احساس او موود كامل ولن تبقى مجرد فكرة

فى البداية دع الفكرة تدخل و تتصرف داخل رأسك على طبيعتها
ولكن
واقول ولاكن وااكد على هذا لان ذلك اهم ما فى الموضوع ولو نجحت فى تلك فانت قد عبرت شوط كبيييييييييييييير فى القضاء عليها
لا تتصرف اى تصرف بناء على تلك الفكرة

مثال /
فمثلا لو انت جالس مع اشخاص ما واتت لك فكرة تقول لك انت سبب همهم وسبب حزنهم لانك انسان كئييب او انسان حزين او مكشر او ضارب بوز الخ الخ . فا دع الفكرة وقول فى نفسك نعم انا كئيب ولكن لا تتصرف اى تصرف بناء على تلك الفكرة او بمعنى اخر و مباشر لا تنسحب من المكان

بل قل لنفسك نعم انا كئيب ولكن انا هكذا وليس عندي غير هذا وماذا افعل فى نفسى انا هكذا

واياك ان تنسحب بل كما يقال بالبلدي كدة ( اعصر على نفسك لمونة ) وخالييك قاعد
وخالى الفكرة تلعب بدماغك زى ما هى عايزة بس اوعى تاخد اى قرار بناء على تلك الفكرة
وانا اضمن لك انة بعد مرور وقت (والوقت هنا نسبي ويختلف من شخص للاخر تبعا لمدى خبرتة وطبيعتة ) سوف تهرب منك تلك الفكرة وستشعر ان مخك ليس ببيئة خصبة لها و سترحل
ووقتها تلقائي ستجد نفسك عدت للحوار واندمجت مع الاشخاص دون ان تشعر وربما تنسى كمان الفكرة
اذا لب الموضوع هنا هو عدم طرد الفكرة عنوة وفى نفس الوقت الالتفات للفكرة وهى ستخرج عندما تشعر انك ليس الرجل المناسب
مع ملاحظة انة سيصحب تلك المعركة تغيرات فسيولوجية مخيفة احيانا وعادية احيانا
واىين كانت تلك التغيرات لا تستجيييب لا تستجييب لا تستجييب
وليكن مبدأك لا تفكر فيما لا يفكر فيية الاخرين

يتع ان شاء الله

[المصري]

اثقب كأس انتكاساتك

وبعد ان تعلمت مما سبق كيف تستطيع ان تنظم طريقة تفكيرك تجاة الافكار السلبية وكيف تتصرف وقتها
علينا الان ان نترك النظري وننزل ارض الواقع

واعلم شديد العلم ان الاحتكاك بالواقع مختلف وصعب وشئ جاف وحاد جدا

ولكننا ولله الحمد قد استعدينا بالفكرة الايجابية و مستعدين للمواجهة الان

ابدأ الان بالاقتراب من مواطن خوفك وواجها وتعامل بهدوء وركز فى شئ واحد فقط الفرق بين الافكار الايجابية و السلبية هذا هو سلاحك الفتاك

ومع اول مواجهة وقبل ان تعرف النتيجة افرح لان اسمك الان اصبح محاول وليس منسحب

اقترب من خوفك وبهدوء ورزانة تعامل عادي جدا واجعل كل تركيزك فى الا تجعل خوفك او همك او حزنك يكون عائق دون الحصول على حاجياتك الاساسية (فى تلك المرحلة على الاقل)

ومع اول موجهة ربما تسير الامور جيدا مادماك مازالت محافظ على السلاح القوي الذى لديك وهو الفرق بين الافكار السلبية و الايجابية ووقتها تبشر خير بان مرضك سوف يقهر سريعا سريعا

وعاود الكرة مرة واثنان وثلاث وواظب على تكرارها ومع الوقت ستجد كل الامور على ما يرام

ولو لا قدر الله حدث فشل او انتكاسة وقد اضفت انتكاسة جديدة الى كأس انتكاساتك

وقتها اقول لك وبكل ثقة على الفور اثقب كأس انتكاساتك وافرغة
فاذهب للنوم سواء بمنوم او بدون
وعند استيقاظك قل انا مازلت اسمي محاول واستعيد مخزونك ثم تحسس الطريق ثم جرب مرة اخرى

يتبع ان شاء الله ....