العودة   حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة الساخـرة

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: قراءة في كتاب رؤية الله تعالى يوم القيامة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى مقال فسيولوجية السمو الروحي (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى توهم فريجولي .. الواحد يساوي الجميع (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال ثقافة العين عين الثقافة تحويل العقل إلى ريسيفر (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات بمقال هل تعلم أن مكالمات الفيديو(السكايب) كانت موجودة قبل 140 عام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى بحث مطر حسب الطلب (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى مثال متلازمة ستوكهولم حينما تعشق الضحية جلادها (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال مستعمرات في الفضاء (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال كيفية رؤية المخلوقات للعالم من حولها؟ (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال حوار مع شيخ العرفاء الأكبر (آخر رد :رضا البطاوى)      

المشاركة في الموضوع
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 28-02-2008, 02:21 AM   #1
فرناس
عضو مميز
 
تاريخ التّسجيل: Feb 2008
المشاركات: 281
Smile عيــده في الروضـــة

يعتــري البيت هدوء غير مسبوق ببكاء أو عويل , كل من شعر بهذا الهدوء الغريب اعتراه توجس بشر قريب , الأخت عيده تتنقل في البيت دون إثارة قليل من المشاكل أو كثير , تجري تمشي تقفز ثم تجلس ثم تقوم مرة أخرى تذهب إلى المطبخ ثم تعود إلى غرفة الجلوس تدوس على الجريدة التي يقرأها أخوها في الذهاب و الإياب وكأنها بريئة يتهددها أخوها فتضحك و لا تبكي !! و هكذا هــي طوال هذا اليوم إلى أن أتت ساعة الصفر ليرن جوال الوالدة و يترقب الجميع بدء المشكلة بهدوء و عدم انفعال فليس لهم يد في بدئها و لا في وسطها و لا في نتائجها .. الاتصال مـن الأخت المصونة تخبر أمها تسجـــيل بنتها ردعة في الروضـة ينتهي الاتصال لتخبر أمي الجميع في مؤتمر صحفي مفتوح عن إلتحاق ردعة بالروضة ليهتف الجميع بالدعاء و التبريكات لها و ولأمهـا .. انتهى الاجتماع لكن تفجر بركان عيده بالصياح و البكاء و المطالبة بإصلاح الأوضاع المأساوية فاستجاب الجميع لضغوطاتها بقولهم : أذن من طين و إذن من عجين , إلا الوالدة فقد تعاطفت معها و وعدتها خيرا إلا إنها تعرف أن الأمر ليس في يدها _ لم يكن تعاطف الوالدة تصريفا لها حتى تهدأ العاصفة ثم ترجع الأمور إلى مجراها و كأنك يا أبو زيد ما غزيت _ و لذلك أمرتها بكتابة الحروف و الأرقام ثم تقديمها كمعروض على الوالد مباشرة و بمساعدة أخواتها نفذت ما طلب منها بأسرع ما يمكن ثم هرولت إلى باب المدير العام .. خبطت الباب بأقوى ما أوتيت من قوة , سمح لها بالدخول رمت المعروض و عرضت طلبها في كل حمـاس _ و إلى هنا و الأمور تمشي على أحسن ما يرام _نظر الوالد للمعروض و إليها ثم قال الطلب مرفوض و لم يصل إلى الضاد إلا وانطلق البكاء الصادق من ثم عيده الذي له فترة من الزمن و هي تخفيه فأخذت تهل الدمع أربعا أربعا , و لم تجد في هذا الوقت من حضن ترتمي فيه هي و همومها الا حضن الوالدة فأخذت الورقة و أخذت نفسها لتركض ركض الحزين الذي يود أن يستمر في ركضه دون أن يحس بالتعب فلا يسرع و لا يتأخر و معروضها في يدها و تحت عينها دموع متلبدة و قطرات من الدموع تطير ذات الميمنة و الميسرة حتى ارتمت في حضن الوالدة و كأنها جثة لا تقوى على الحراك و لا تستطيع الكلام فاندهشت الوالدة و لم تستطع أن تبلع ريقها قبل أن تسألها ذلك السؤال الذي سيغير الموقف ثلاثمئة و ستين درجة : وش فيها حبيبتّي _ بتشديد الياء تصغيرا للحبيبة –
فلم تقدر عيده على الكلام فأعادت السؤال مرة و مرتين و ثلاثة و كلما أعادت السؤال زاد عزمها على حل هذه المعضلة أخيرا قالت عيده متنهدة : أبي رفض طلبي الصغير
فلم يتأخر رد الوالدة : أنا أخت اخوي _ و الكلمة هذه إذا قالتها أمي فان المسألة قد انتهت _ , و فورا تقرر أمي مجموعة من القرارات الصارمة فلان شغل السيارة بنروح السوق .. أراد أن يثنيها و لكن صوته لا صدى و إن كنت ريحا فقد لاقيت إعصارا ..
علت الفرحة محيا عيده _ لا محيا الرياض _ و في اقل من ربع ساعة و هم في السوق .. لتشتري عيده ما طاب لها و لاح من شنطة و شباصة و شريطة و ألوان و دفتر و أكرم الله السامع جزمة و شُُُراب .. وبعد ساعة و هم في البيت و إذا بالحزينة سعيدة جدا و تفتخر على إخوانها و إذا بإخوانها الذين لم يدخلوا الروضة إلا واحدا منهم _ لمدة يومين فقط ثم هرب منها خائفا لأنه رأى فيها طلابا من ذوي البشرة السوداء _ مباشرة أقامت عيده معرضا مصغرا لمشترياتها ثم قامت بالتعليق عليه و إخوانها تأكل الغيرة قلوبهم قائلة : هذي الشنطة فقط اشتريناها بأربعين ريال , فصاح أخي الصغير يا سلام شنطتها أغلا من شنطتي مباشرة رفعت أمي حق الفيتو قائلة هذه دعوى كيدية لإضاعة الوقت لا فائدة من طرحها , عيده هل تصفحين عن هذا الولد فقالت : مسامح مسامح الشكوى لله ما وراهم إلا الحسد و الغيرة ... انتهى المعرض لتبدأ أمي في إملاء طلباتها على عيده تأكلين زي الناس تنامين بدري تجين مؤدبة صاحية .. وعيده لو قالت لها أمي في ذاك الوقت ما تروحين الروضة لوافقت ..
يجهز مكان النوم و تكوى ملابسها و تجهز .. و يعم الهدوء البيت انه وقت النوم و المرة هذه الجميع نائم ..صحا الجميع و هم يحملون فوق أعناقهم أرتالا من الكسل و الخمول و عيونهم إذا أرادت أن تفتح كاملة فإنها تعاني ما يعانيه رافعوا الأثقال لكن هذه الأثقال من نوع النعاس .. إلا إن أحداقهم تتحامل على نفسها لتكبر تعبيرا عن الدهشة لأمر عيده التي أخذت نصف ساعة من الإحماء استعدادا لليوم الجديد في حياتها ثم لا يلبث للعجب أن يرتاح إلا و يصاب العجب مرة أخرى بحالة إعياء من تناول المقرودة عيده لبادية _ و هي تختلف عن باديتكم _ ممتلئة بالآندومي الطعم الشهي مع الصباح الباكر و لأول مرة عيده تنهي باديتها.. تفرق الجميع و ما جمعهم إلا الغداء لنأخذ أخبار الروضة الأهلية و التسجيل _ و إخوانها يتحسرون على طفولة مرت بدون الروضة _ قام الجميع بالتبريك : عيده مبــارك ما صنعت أتم الله لكِ بالفرح و السرور و الحبور بهذه الروضة , فترد منتشية : لو سمحت مدرسة مش روضة يا جاهل مدرسة تفهم .. و هكذا هي في حرب مع الجميع ..
عيده حققت أولى مكاسبها على أرض الواقع لكنها ما زالت تطمح إلى المزيد هذا إذا ما علمنا أن ردعه المصونة التي قلبت بيتنا تذهب إلى الروضة عن طريق الباص .. فبدأت بمطالباتها بأن جلالتها لا تريد أن تذهب مع هذا السائق _ محدثكم _ ثم وصفتني بوصف لا يليق ثم زادت هذا يطفشني يوديني اخر وحده و كثير من التهم الزائفة .. هب الجميع لإقناعها .. أما فرناس فسبح بعيدا في بحر ذكرياته ليتذكر توسلاتها لتذهب معه و توصل إخوانه و بكائها الكاذب أحيانا .. آه أبى كفر العشير أن يفارقكن معشر نساء .. الأخت عيده أيقنت بفشل المطلب فرضخت للواقع .. وتمر الساعات لتأتيني و تخبرني انها ترغب بالذهاب إلى المكتبة .. قلت : خير بالله ’توكي’ ما بديتي .. قالت : خلصت الصور و ابغا اشتري .. فطردتها شر طرده .. تُجهز ملابس عيده قبل موعد الإقلاع بإثني عشرة ساعة .. ينام الجميع يهدأ البيت أول من يصحو الأخت عيده قبل الفجر لتمارس عمليات الإحماء و التسخين وبعد الفجر تتناول اندومي الطعم الشهي , و قبل الانطلاق الجرس يرن الجميع : خير إن شاء الله .. نعم .. هذا بيت عيده .. نعم ..أنا الباص .. تويوتا و لا نيسان .. ما تريد لكن عجل علينا .. أخبرت أمي لترتاح من موجة التشاؤم التي اعتلتها .. الأخت عيده تتراقص في نشوة غامرة تكمل لبس ملابسها .. أخيرا عيده مؤدبة أخذتها بيدها سلمتها إلى العاملة لتركبها الباص في كل هدوء و تؤدة _ وددت لو صورتها في تلك الحال _ ينطلق الجميع كل يسير في طريقه .. تأتي عيده من الروضة لتصيح في كل من تلقاه ابتعدوا عني و عن كتبي .. تخرج كتبها و أقلامها و ألوانها و أوشكت على البدء لملأ جميع الكتب لتنتهي منها معطية إخوانها صورة حسنه للطالبة المجدة و النشيطة لكن أختها الكبيرة توبخها توبيخا قاسيا و يبارك هذا التوبيخ من لدن الوالدة فتصدم صدمة كبيرة ثم تنام و لن تصحو بإذن الله إلا مع بداية اليوم الجديد .. جميلة هي حيــاة الأطفال أينما كانوا فهاهي ردعة تصفها أمها بالدجاجة التي لا تعرف إلا كيف تركب الباص و تنزل منه .. و هي أفضل بكثير من زهرة فاتحة المشروع و السباقة إلى الروضة لأنها تركب اقرب باص تجده أمامها .. نسأل الله أن يهبنا براءة اطفال في حماس شباب في حكمة شيوخ .
محبكم
فرناس غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 28-02-2008, 06:59 PM   #2
الوافـــــي
عضو شرف
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2003
الإقامة: saudia
المشاركات: 30,397
إرسال رسالة عبر MSN إلى الوافـــــي
إفتراضي

يا أخي أنت بالفعل رائع ، وما تكتبه أروع
أقف عاجزا عن التعليق
__________________



للتواصل ( alwafi248@hotmail.com )
{ موضوعات أدرجها الوافـــــي}


الوافـــــي غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 28-02-2008, 08:46 PM   #3
فرناس
عضو مميز
 
تاريخ التّسجيل: Feb 2008
المشاركات: 281
إفتراضي

الوافي
شهادة اعتز بـــها ..
اشكرك على المرور و التعليق .
فرناس غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 28-02-2008, 11:08 PM   #4
عنترنيت
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2002
الإقامة: السعودية
المشاركات: 866
إرسال رسالة عبر MSN إلى عنترنيت إرسال رسالة عبر بريد الياهو إلى عنترنيت
إفتراضي

اذا حضر الماء بطل التيمم

الوافي بكبره شهد لك ويش تبغانى نقول بعده

الا التثبيت عسى الله ان يثبتنا على طاعته
__________________
antrnet2009@hotmail.com
عنترنيت غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 29-02-2008, 10:10 PM   #5
فرناس
عضو مميز
 
تاريخ التّسجيل: Feb 2008
المشاركات: 281
إفتراضي

اخي عنتــر
اشكرك انك علقت موضوعي في السقف ...
بس للاسف الاعضاء والمشرفين ، شكلهم ما شافوه
فرناس غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 29-02-2008, 10:48 PM   #6
كونزيت
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2004
الإقامة: الحجاز
المشاركات: 3,955
إفتراضي

كل هذا تفعله عيده ؟!!!

أسلوبك جميل أخي فرناس فقد سمعت صوت عيده وضجيجها وصخبها وأنا في مكاني ...
__________________
كونزيت غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 29-02-2008, 11:39 PM   #7
فرناس
عضو مميز
 
تاريخ التّسجيل: Feb 2008
المشاركات: 281
إفتراضي

كونزيت
و اكثر ...
اشكرك على المرور و التعليق ..
ووسام نعلقه على الصدر .
فرناس غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 03-03-2008, 11:28 PM   #8
فرناس
عضو مميز
 
تاريخ التّسجيل: Feb 2008
المشاركات: 281
إفتراضي

الله يرحم أيام الضيافة الثلاثة ..
كان توافد الجموع لا بأس به ..
و لكن نحن العرب نقيم الأفراح عندما يأتينا مولود جديد ثم ننساه إلى أن يموت لنبكِ عليه ..
ملاحظاتكم هدايا لن أنساها ..
فرناس
فرناس غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 06-03-2008, 12:34 AM   #9
فرناس
عضو مميز
 
تاريخ التّسجيل: Feb 2008
المشاركات: 281
إفتراضي

الى أعضاء الخيمة الكرام أو أصحاب الخيام أو بالأصح ساكني الخيام , _الجلافة غالبا تكون لأهل البادية و االإنسان ابن بيئته ( جملة إعتراضية لا محل لها من الإعراب ) _ بما إن الموضوع معلق مع ’’ كراعينه ’’ له كم يوم و لم يلق من يلاطفه أو يداعبه لهذا كله قررت أن أخبركم بإخبار عــــيـــده المصونة أولا باخر اقصد آخرا بأول أو أولا بأول و صح عند الجمهور آخرا بآخر ( ومن هنا نستنبط فائدة عظيمه أن اللغة العربية أوسع من خريطة الدول العربية و لذلك لابد لمثقفيها أن يمزجوا معها قليلا من الأينكليزية المقطرة بدون إيضاح تردد أو تعجب و كأنها لغة عربية معربة و لماذا لا نعرب و الأوائل كانت تعرب فهم ر<ال و نحن ر>ال .... مابين القوسين غير مهم لمن يحمل هم هذه الأمة ملاحظة صغيرة ( ر>ال تعني رجال و هي خطأ مقصود و لن أصححه بعد خطاب سابق ) ) أقول لعـــيده أخبار عجيبة فهي ليست من بدعا من الشعب العربي الذي يقال أنه غلبان .. إلى النشرة الإقتصادية :

* انتشرت إشاعة مدوية و هي مقولة عن الوالده _ حفظه الله _ أنها أسرت إلى الوالد أن فلوس الروضة راحت بلوشي و أن الصفقة خسرانه و يذكر صاحب الإشاعة أن كلامها للوالد كان مابين الإعلان و الإسرار و الترميز ومع ذلك سمعها ابن الذين ..
* عــــيــــده تتذمر من الباص بل انها تسب و تلعن ابو الباص و اللي خلفوه , أما فرناس فجمع قاموس الشماته و صبه عليها صبا ...
* عــيــــده تغيب في ثالث يوم و تهدد بالفصل ان لم تنفذ مطالبها , مع انها الى الساعة لم تحدد مطالبها ...
* عـــيده تروي قصة إبراهيم عليه السلام من ثاني يوم و هي مستعدة أن تعيد عليك القصة أكثر من عشر مرات في نفس الدقيقة ..و احلى ما في القصة هو كلمة ( يوه يوه يوه ) و ( و بعدين قالوا هاه ) ...
*مسابقة أكل التمرات و الجائزة هي الدعوة من الابلى للطالبة بأن يطيل الله شعرها , فسارعت عيده و أكلت عشر تمرات دفعة وحدة , فدعت لها الأبلى عشر مرات ...
* الروضة تقيم حفلا صغيرا جدا جدا جدا تصف عيده صغره بحجم خنصرها الذي في يدها لصغرى ..
انتهت الأخبار و لنا عودة مع عيده لا سيما و اذا كان الموضوع معلق في السقف .
محبكم
فرناس
فرناس غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 16-03-2008, 06:45 PM   #10
على رسلك
عضو شرف
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2005
الإقامة: في كنف ذاتي
المشاركات: 9,019
إفتراضي



كانت المدرسة تبعد اثنين كيلو متر من البيت


كنت قد ذهبت لها سيرا على الاقدام مع اصدقائي (أولاد طبعا )

كنت انا واغباهم تقريبا في نفس العمر أنا من شجعتهم :

وهو امتثلوا لطلبي // وكما يقال ظل راجل ولا ظل حيط ..فما كنت لأذهب من غيرهم .

اخبرت والدتي اني اريد أن اذهب إليها سيرا على الأقدام .

فكادت ان تجذ شعري الذي انهكها وهي تقوم بتسريحه

فقد كنت دائمة الحركة وايضا كنت اخجل من ان يربط شعري

وقالت مزمجرة//// والله يا على رسلك لا تعلمني الطيور إنك رايحة المدرسة مشي

إن احش رجولك

هذا اعتبره تلويح باستخدام صلاحياتها ضدي


رضخت وذهبت مع عمي للمدرسة في سيارته


والبنات كانوا اغلبهم في الباص فكان قلبي يتفطر كمدا

على ركوب الباص ...

شاهدت بنت الجيران تركبها فعرفت انه سيمر بالقرب من منزلنا

ركبت وانا اشم رائحة الجلد وكان كثرة عدد المقاعد هو اكثر ما شدني

فلأول مرة اركب باص ..شعور لا ينافسه ركوب مركبة فضائية ولا يضاهييه

وقبلت امي الفكرة بل ارتاح عمي من توصيلي ..وانا كنت في منتهى السعادة


في يوم تاخرت عن موعد الباص .فتركني (مافيه شيمة)

فكانت فرصة لأن اذهب سيرا على الأقدام دون أن تعلم أمي ،،

فتوجهت تلقاء مدرستي ..رحلة كانت جميلة في صباح باكر وتحدي

وخوف ممزوج بإثارة ....حتى منتصف الطريق كانت الأمور جيده

فقد كنت امشي في مساحات مكشوفة ..

وعندما بدات بالدخول في زقاق طويل.. برز لي كلبا اسود اللون قبيح المنظر


يملك كل حقد الدنيا تجاهي

اعتقد انه سكنته روح عوض ..وعوض هذا هو جارنا الجديد ...

كنت قد جعلت الاولاد يوسعونه ضربا فقد خالف شروط الحي بالتعامل مع الفتيات


التصقت بالجدار واغمضت عيني ..هو ينبح امامي ولكن لم يقترب

وانا اصبحت بويه للجدار ..انتظر الاقدار أن تنقذني ..

فمر حارس أحد البيوت ونهره فابتعد بعد ان نشف الدم في عروقي

كنت في منتصف الطريق تقريبا

عن يميني طريق بيتنا وعن يساري طريق المدرسة

واسفل مني قداماي اللتان فقدتا القدرة على الحراك

عدت للبيت بعد زحف من خطوات متعثرة ومشي مهزوز حاولت ان اجري

فأبت قدامي أن تقدم لي هذه الخدمة


دخلت على أمي ..فهبت واقفة....وقالت ...//وش فيك مارحتي في الباص..

فقلت /فاتني الباص ..وذهبت سيرا على الأقدام ولكن خفت ورجعت

فسمعتها تقول //أخت أخوي ...بس ذكرته بالأسم

وهذا الأخ (اللي هو خالي )) ما تنتخي به إلا في الحالات الطارئة جدا

وفعلا ..حدث ما خفت منه ...وقضى على أي محاولة للتفكير للذهاب مشيا على الأقدام


حركت عيدة ذاكرتي فاجمل ذكرياتي كانت في طفولتي ..

شكرا لك أخي فرناس
__________________






شكرا أيها الـ...غـيـث
على رسلك غير متصل   الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .