العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الاسلامي > الخيمة الاسلامية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: الميسر والقمار فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال لغز زانا الأم الوحشية لأبخازيا (آخر رد :رضا البطاوى)       :: Can queen of England? (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: المعية الإلهية فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نقد رسالة في جواب شريف بن الطاهر عن عصمة المعصوم (آخر رد :رضا البطاوى)       :: عمليات مجاهدي المقاومة العراقية (آخر رد :اقبـال)       :: نظرات فى مقال أسرار وخفايا رموز العالم القديم (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال آثار غامضة ... هل هي أكاذيب أم بقايا حضارات منسية؟ (آخر رد :رضا البطاوى)       :: خرافة وهم سبق الرؤية .. ديجا فو (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال هستيريا (آخر رد :رضا البطاوى)      

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 17-05-2023, 07:23 AM   #1
رضا البطاوى
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 6,009
إفتراضي قراءة فى كتاب أغيثوا إخوانكم المسلمين

قراءة فى كتاب أغيثوا إخوانكم المسلمين
المعدة نوال بنت عبد الله وقد تحدثت عن متاعب المسلمين خاصة الفقراء فى الحياة فقالت :
"فإن أعباء الدنيا جسام .. والمتاعب تنزل بالناس كما يهطل المطر، فيغمر الخصب والجدب، ويلم بالإنسان من نوائب الحياة ما قدر عليه في صحته وماله وولده، وهذه سنة الله في خلقه، قال الله تعالى: {ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين} "
إذا المسلم وحتى الكافر ممتحن بالأضرار وهى الشرور كما هو مبتلى بالخيرات وفى هذا قالت:
"فيبتلى الإنسان بالفقر والجوع وانعدام المأوى والكساء، الإنسان وحده أضعف من أن يقف طويلا تجاه هذه الشدائد والمحن، فيحتاج إلى عون يخفف وطأة البلاء "
وتحدثت عن وجوب وقوف المسلمين بجانب بعضهم البعض فى الشدائد فقالت :
"والإسلام يجعل هذا من حقوق التآخي في الله، فمن أصابته متربة وجد من إخوانه من يهرع لنجدته ويبذل من ماله وجهده ما يفرج به كربته أو يهون من مصيبته، وما هذا الفعل إلا إنطلاقا من قول الله تعالى: {إنما المؤمنون إخوة}
وقوله: {والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض}
يقول ابن كثير
أي أن المؤمنين يتناصرون ويتعاضدون كما جاء في الصحيح: «المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا وشبك بين أصابعه» .
وانطلاقا من قول المصطفى (ص): «من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه بها كربة من كرب يوم القيامة» .
والمؤمن الحق هو الذي يمتلك قلبا يحترق على واقع الإسلام والمسلمين وعلى الأوضاع التي يعيشونها من فاقة وشدة وضيق، فيتحقق فيه قول النبي (ص)«مثل المؤمنين في توداهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى» .
فالنبي (ص)جعل المؤمنين كالجسد الواحد إذا تألم منه عضو -حتى إن كان هذا العضو صغيرا- فإن سائر الجسد يتألم ويحزن لتألم هذا العضو وهكذا لابد أن يكون المؤمنون بعضهم مع بعض.
قال القرطبي :
في قول النبي (ص)«المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا» هذا تمثيل يفيد الحض على معونة المؤمن للمؤمن ونصرته، وأن ذلك أمر متأكد لابد منه فإن البناء لا يتم أمره ولا تحصل فائدته إلا بأن يكون بعضه يمسك بعضا ويقويه وإن لم يكن ذلك انحلت أجزاؤه وخرب بناؤه وكذلك المؤمن لا يستقل بأمور دنياه ودينه إلا بمعونة أخيه ومعاضدته ومناصرته فإن لم يكن ذلك عجز عن القيام بكل مصالحه وعن مقاومة مضاره، فحينئذ لا يتم له نظام دنياه ولا دينه ويلحق بالهالكين."
وحكت حكاية من بطون الأحاديث مسمية إياها موقف عجيب فقالت:
"موقف عجيب:
روى جرير بن عبد الله قوله: كنا عند رسول الله (ص)في صدر النهار قال: فجاءه قوم حفاة عراة مجتابي النمار متقلدي السيوف عامتهم من مضر بل كلهم من مضر، فتمعر وجه النبي (ص)لما رأى بهم من الفاقة ، فدخل ثم خرج، فأمر بلال فأذن وأقام، فصلى ثم خطب فقال:
{يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة} إلى آخر الآية: {إن الله كان عليكم رقيبا} والآية التي في الحشر: {يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله ولتنظر نفس ما قدمت لغد}، فتصدق رجل من ديناره من درهمه من ثوبه من صاع بره من صاع تمره»، حتى قال «ولو بشق تمرة» قال: فجاء رجل من الأنصار بصرة كادت كفه تعجز عنها بل عجزت قال: ثم تتابع الناس حتى رأيت كومين من طعام وثياب، فرأيت وجهه عليه الصلاة السلام يتهلل كأنه مذهبة فقال
رسول الله (ص)«من سن في الإسلام سنة حسنه فله أجرها وأجر من عمل بها من بعده لا ينقص من أجورهم شيء، ومن سن في الإسلام سنة سيئة كان عليه وزرها، ووزر من عمل بها من بعده من غير أن ينقص من أوزارهم شيء» ."
والحديث باطل والخطأ أخذ المستن أجر كأجور العاملين أى المستنين به وتحمل المستن للضلال ذنوب الأخرين الذين اضلهم واستنوا به وهو يخالف أن الإنسان ليس له سوى أجر سعيه أى عمله مصداق لقوله تعالى:
"وأن ليس للإنسان إلا ما سعى"
وشرحت نوال الحديث فقالت:
"لقد غضب النبي (ص)بل واشتد غضبه حتى تمعر وجهه عندما رأى حال هؤلاء الذين كانوا من مضر وعلامات الفاقة والحاجة الشديدة مرتسمة عليهم من هيئتهم ولباسهم، فما كان من النبي (ص)إلا إن قام وأمر بلال ليؤذن ويقيم، ثم يخطب النبي (ص)خطبة بليغة، يحث الناس فيها على النفقة والبذل والمواساة لإخوانهم هؤلاء فماذا كان موقف الصحابة رضوان الله عليهم؟ كان موقفهم عجيبا! لقد قام كل واحد منهم ببذل ما يستطيعه فالنبي (ص)لم يحدد للصدقة نوعا معينا بل قال «من ديناره أو درهمه أو ثوبه» إلى أن قال: «ولو بشق تمرة»، فتتابع الناس في العطاء حتى بدت آثار هذا الموقف العظيم والاستجابة السريعة لحث النبي (ص)ظاهرة على وجهه (ص) حيث إنه استنار حتى صار كالمذهبة يتهلل فرحا وسرورا."
والمستفاد من تلك الحكاية رغم عدم صحتها هو
وجوب اعانة المسلمين لبعضهم وتحدثت عن معنى الكرب أو المصيبة فقالت:
"حقيقة الكرب والمصائب:
إن الكربة هي الشدة العظيمة التي توقع صاحبها في الحزن والهم والغم والتي تأخذ بالنفس كل مأخذ والله عز وجل يقول {لقد خلقنا الإنسان في كبد} ، ويرى ابن جرير أن المراد بالآية المكابدة في الأمور الشاقة .
فالإنسان يتعرض في هذه الحياة لما يهمه ويحزنه إما في بدنه أو ولده أو ماله أو دينه، فينبغي على إخوانه في العقيدة أن يسعوا لتخليصه وتخفيف آلامه ونصرته قدر المستطاع .. وقد يظلم المسلم من جهة قوى الشر والاضطهاد وهنا لا يحل تركه مع الاستطاعة على رفع الظلم قال رسول الله (ص)«انصر أخاك ظالما أو مظلوما قيل: أفرأيت إن كان ظالما كيف أنصره .. قال تحجزه أو تمنعه من الظلم فإن ذلك نصره» .
ولنقف عند ما يلاقيه الإنسان بسبب تمسكه بدينه، فقد يلاقي ما يهمه ويغمه من البلاء مما لا تحتمله الجبال الرواسي من طغاة الأرض وجبابرتهم الخاسرين، وهنا علينا تنفيس كربته بأنفسنا وأموالنا وألسنتنا وأقلامنا، قال تعالى: {وإن استنصروكم في الدين فعليكم النصر} ."
إذا الكرب هو ضرر نزل بالمسلم أو المسلمة يحتاج فيه إلى عون مالى أو عون من نوع أخر كالمواساة وتهوين الألم
واحدثت عن واجب المسلمين نحو المعوزين فقالت:
"واجبنا تجاه إخواننا المسلمين المعوزين :
مساندتهم في السراء والضراء حتى يستشعر المؤمن منهم بأن قوته لا تتحرك في الحياة وحدها بل إن قوى المؤمنين تسانده وتشد من أزره قال رسول الله (ص)«المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا وشبك أصابعه» .
أن نبادر إلى رفع الضرر عنهم حتى وإن مسهم ما يتأذون به شاركناهم الألم وأحسسنا معهم بالحزن، أما أن نكون ميتي العاطفة ضعيفي الشعور تجاه أخواننا لأن المصيبة وقعت بعيدا عنا فهذا لا يتقبل وهو تصرف يدل على ضعف الدين وعدم توغله في أعماق القلب ولا يخرج إلا من شخص مبتوت الصلة بمشاعر الأخوة الغامرة التي تخرج من نفوس المسلمين فتجعل الرجل يتألم للألم الذي ينزل بأخيه هذا هو التألم الحق الذي يدفعنا دفعا إلى كشف مشاكل إخواننا فلا نهدأ حتى يزول عنهم فإذا نجحنا في ذلك استنارت وجوهنا واستراحت ضمائرنا."
وكلام المعدة عن الواجب تجاه المعوزين ناقص لأن بعض المعوزين قد يساعدون اخوانهم المعوزين كما قال تعالى فى مساعدة الأنصار للمهاجرين كما قال سبحانه:
"ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة"
وتحدثت مستشهدة بحب المسلم لأخيه فقالت:
"كذلك من واجبنا محبة وصول النفع لإخواننا وأن نسعد لوصوله إليهم كما نبتهج بالنفع الذي يصل إلينا، قال رسول الله (ص)«لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه» "
والحديث باطل فالمسلم يحب للمسلم ما يحب الله له لأن الفرد قد يحب حراما وليس مطلوبا أن يحب الحرام أخيه كما يحبه لنفسه
وتحدثت عن نفع الآخرين فقالت:
"وليعلم أنه بتحقيق هذا النفع لإخواننا نكون قد تقربنا إلى الله بأزكى الطاعات وأجزلها مثوبة، وقد قال رسول الله (ص)«أحب الناس إلى الله عز وجل أنفعهم للناس، وأحب الأعمال إلى الله سرور تدخله على مسلم أو تكشف عنه كربة أو تقضي عنه دينا أو تطرد عنه جوعا ولئن أمشي مع أخ في حاجة أحب إلي من أن أعتكف في هذا المسجد شهرا ... » ."
رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .