العودة   حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السيـاسية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: نظرات فى مقال ماذا يوجد عند حافة الكون؟ (آخر رد :رضا البطاوى)       :: أهل الكتاب فى عهد النبى (ص)فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: المنافقون فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: النهار فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في لغز اختفاء النياندرتال (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الشكر فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: أنا و يهود (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: نقد المجلس الثاني من الفوائد المدنية من حديث علي بن هبة الله الشافعي (آخر رد :رضا البطاوى)       :: زراعة القلوب العضلية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: غزة والاستعداد للحرب القادمة (آخر رد :رضا البطاوى)      

المشاركة في الموضوع
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 30-01-2009, 06:43 PM   #1
السمو
" الأصالة هي عنواننا "
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2003
الإقامة: السعودية
المشاركات: 10,672
إرسال رسالة عبر MSN إلى السمو
إفتراضي أيام في غزة .. الطريق عبر الأنفاق : د. وليد الطبطبائي

أيام في غزة.. د.وليد الطبطبائي

تيسر لي، والحمد لله، زيارة فلسطين وتحديدا قطاع غزة الصامد والشامخ، وقد كانت هذه الزيارة على قصرها بالنسبة لي زيارة تاريخية تعلمت منها الكثير والكثير، تعلمت كيف يصنع الإباء والشموخ والعزة.. تعلمت كيف يكون الصبر، وكيف تكون التضحية، كانت غزة مدرسة للعالم بأسره، بل هي جامعة، كل طفل وامرأة ورجل وعجوز هم اساتذة هذه الجامعة و»بروفسوراتها«.. انت أمام اطفال غزة تلميذ، امام استاذ شامخ، وامام شبابها وفتياتها تل صغير امام جبال شامخة، اما المجاهدون في غزة فتحدث عن النجوم الزاهرة المتلألئة والكواكب المنيرة والمضيئة.. دخلت الى غزة ليلا وكانت مظاهر الخراب على الرغم من الظلام الدامس لا تخطئها العين.. وكيف تخطئها وانت في وسط الدمار والحطام.

دخلت غزة بداية عن طريق معبر رفح المصري.. وكان معي خطاب من سفارة الكويت لتسهيل امري خاصة وان لدينا مواد اغاثة فقال لي المسؤولون في المعبر لا يسمح بالدخول الا للطواقم الطبية والاعلامية فابرزت لهم بطاقة جمعية الصحافيين الكويتية فقالوا: ارجع الى سفارتك لتخاطب المركز الاعلامي بالقاهرة ليرسل لنا موافقة بالفاكس على دخولك بمعنى ان هذا الامر قد يحتاج الى يومين آخرين خاصة وان غداً السبت كان يوم عطلة والسفارة لا تعمل ولا ادري هل تصدر موافقة للمركز الاعلامي، واذا صدرت قد يتم تغيير القرار ولا يسمح وقتها بدخول الاعلاميين.

.. ولذلك اخترت ان اسارع بالدخول الى غزة لمشاهدة آثار العدوان قبل ان يتطاول عليها الزمن، فقررت الدخول الى غزة عبر الانفاق.

الانفاق.. ما المانع؟.. أليست الانفاق هي حديث العالم وهاجس اسرائيل الاول؟ أليست الانفاق هي الشريان الوحيد الذي يمد غزة بأسباب الحياة؟!! ثم لماذا لا ارى واعاين مدى ما يعانيه اهل غزة من آثار الحصار حتى ابتكروا هذه الوسائل البدائية؟.. ليكسروا شيئاً من الحصار وليكون متنفساً بسيطاً عند الحاجة والضرورة حيث تكون المعابر مغلقة؟!.. وبدأت رحلة الدخول الى غزة عبر الانفاق.. وتحت الارض.. فكيف كانت رحلة الانفاق؟.. هذا ما سنذكره غداً في المقال القادم..


تاريخ النشر 28/01/2009
__________________
الحياة قصيرة فلا تقصرها بالهم والأكدار
الشيخ /ابن سعدي
السمو غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 30-01-2009, 06:46 PM   #2
السمو
" الأصالة هي عنواننا "
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2003
الإقامة: السعودية
المشاركات: 10,672
إرسال رسالة عبر MSN إلى السمو
إفتراضي



الطريق إلى غزة عبر الأنفاق

ذكرت في المقال السابق أنني اضطررت لأخذ خيار الدخول إلى غزة عبر الأنفاق وإن هذا الخيار يكشف لنا عن عالم الأنفاق وكيف عاش أهل غزة في ظل الحصار وكيف ابتكروا فكرة الأنفاق .
وقبل أن أدخل إلى تجربة الأنفاق أود أن أعطي القارئ فكرة عن هذه الأنفاق


 ظهرت هذه الأنفاق بشكل كبير كبديل عن إغلاق المعابر وخصوصاً معبر رفح المصري وخصوصاً قبل 3 سنوات وهو وصول حماس إلى رئاسة الوزراء في غزة .
 كانت بيوت رفح المصرية والفلسطينية متلاصقة تماماً وكان بالإمكان الدخول من منزل رفح المصرية والخروج من منزل أخر في رفح غزة بمجرد عمل فتحة في حائط بين المنزلين .
 عندما انسحب الصهاينة من غزة بأوامر شارون عمل على إزالة البيوت الفلسطينية في رفح المحاذية للحدود وعمل منطقة عازلة .
 وعندما بدأت فكرة الأنفاق تتنامى في ظل الحاجة كبديل وعن إغلاق معبر رفح بشكل شبه مستمر .
 عدد الأنفاق يتجاوز 600 نفق .
 تضرر عدد كبير من الأنفاق بسبب القصف الإسرائيلي الكبير لها وبقي عدد كبير أخر لازال مستمر في العمل مما يدل على فشل الحملة الصهيونية في إحكام الحصار على أهل غزة .
 كانت الأنفاق تعمل حتى أثناء القصف العدواني على غزة ..
 تم نقل الأدوية وخاصة أدوية الجراحة والبنج في الأيام الأولي عبر الأنفاق بسبب عدم فتح المعبر .
 يتم استخدام هذه الأنفاق لنقل المواد الغذائية بأنواعها ، ونقل الوقود البنزين والمازوت وينقل نحو مليون لتر يومياً عبر خراطيم موصلة من مصر إلى غزة .
 يتم نقل اسطوانات الغاز السائل نظراً للحاجة الماسة هناك نظراً لتأخير وصولها عبر المعابر الرسمية إلى غزة .
 تنقل الحيوانات مثل العجول والأغنام وحتى الخيول عبر هذه الأنفاق .
 طول الأنفاق يقارب 200 متر يقل أو يزيد أحياناً .
 عرض الأنفاق يتراوح بين دائرة قطرها متر ونصف فيضطر العابر إلى الزحف أحيانا أو الانحناء وقد يتسع النفق أحياناً ليصبح بالإمكان المشي والسير والوقوف بشكل كامل .
 يعتبر النفق ثروة لأصحابه حيث يأخذ صاحب النفق نحو 100 دولار عن كل كيس أو كرتون يدخل النفق ويقوم هو بتوصيلها إلى الطرف الأخر .
 يستغرق حفر النفق نحو 20 يوم تقريباً .
 يعتبر النفق فرصة للتواصل الاجتماعي بين أهلي رفح وأقاربهم في الجهتين .
 عمق النفق تقريباً 20 متر تحت الأرض .

هذا هو النفق ، وقد تيسر لي تجربة معاناة أهل غزة والذين اضطروا لاستخدام هذه الأنفاق لنقل المواد الغذائية والوقود بسبب وقف المعابر وإغلاقها وحصارهم بشكل كبير ، وهي معاناة كبيرة حيث يكون الهواء قليل وروائح المازوت والبنزين متشعبة في النفق .. وقد كدت أختنق بسبب ذلك لأن النفق تعطل وأنا أدخل مما تسبب في مكوثي وسط النفق الضيق لأكثر من ساعة كاملة .
وهكذا كانت تجربة الأنفاق ، وأعتقد بأن من حق أهل غزة أن يكون لهم معابر مفتوحة فوق الأرض ليخرجوا ويدخلوا ن كما يشاءون وأن يستوردوا المواد الغذائية والوقود بشكل رسمي ، وان يفتح المطار والميناء لهم ، ولا أعتقد بأنهم مسرورون من دخول الأنفاق ، ولكن ما حيلة المضطر إلا ركوب الأهوال .
وعلى العموم دخلت غزة وهي قطعة من فلسطين الحبيبة أرض المحشر والمنشر وأرض الرباط وبلد الأقصى والأرض المباركة وكلي سعادة بهذه النعمة العظيمة ، وبدأت رحلتي داخل غزة ...

وغداً نكمل بإذن الله



المصدر .. موقع الدكتور / وليد الطبطبائي .. اضغط هنا
__________________
الحياة قصيرة فلا تقصرها بالهم والأكدار
الشيخ /ابن سعدي
السمو غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 06-02-2009, 11:19 AM   #3
السمو
" الأصالة هي عنواننا "
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2003
الإقامة: السعودية
المشاركات: 10,672
إرسال رسالة عبر MSN إلى السمو
إفتراضي

مشاهداتي داخل «غزة»

ذكرت في مقالين سابقين عن رحلتي إلى غزة التي قمت بها الاسبوع الماضي، والتي لم تكن سهلة أبداً بسبب دخولي عبر الأنفاق إلى غزة وأيقنت وقتها مدى ما يعانيه أهل غزة بسبب الحصار الظالم واضطرارهم على نقل كل شيء تقريبا عبر هذه الأنفاق الضيقة والمحفوفة بالمخاطر الجمة.


دخلت القطاع وتجولت في أنحائه، غزة ومخيم جباليا وغيرها، ورأيت حجم الدمار الذي لا يصدق والذي لا تستطيع كل كاميرات الفضائيات نقله ما لم يطلع عليه الإنسان مباشرة، احياء كاملة أزيلت بالقذائف والقنابل وبجرافات مدرعة هائلة الحجم جعلت من الصعب تمييز أين كانت المنازل وأين كانت الحقول الزراعية وأين كانت الشوارع؟! في بيت لاهيا رأيت بقايا من القنابل الفسفورية لا تزال مشتعلة بعد القائها بأسبوع أو أكثر وأما معاناة الناس المعيشية فبالغة السوء فلا كهرباء ولا ماء والطعام شحيح والبنزين شبه مفقود يكفي أن أقول إن سعر اسطوانة الغاز بلغ 120 دولارا والناس تطهو على ما تعثر عليه من أخشاب».

وعلى الرغم من ذلك فمعنويات الناس عالية وكل الشهداء والجرحى الذين سقطوا لم يزيدوا أهل غزة إلا تمسكا بالمقاومة واقتناعا بجدواها، ومن كان يرى الحلول السلمية قبل ذلك صار مقتنعا الآن بأن إسرائيل لا تسعى لأي سلام وأن هدفها هو رضوخ الفلسطينيين لها مقابل الفتات وأن ذلك لا يواجه إلا بالمقاومة بأنواعها، وهدف الحملة الإجرامية على غزة هو تصفية القضية الفلسطينية برمتها وفرض حلول استسلامية لا يبقى للفلسطينيين بعدها وطن ولا كرامة لذلك كان الصمود في غزة مسألة حياة أو موت للشعب الفلسطيني ولكرامة الأمة من بعد ذلك».

ولقد كان لي شرف أن أكون أول برلماني عربي يدخل غزة بعد الحرب مباشرة وأن ألتقي برلمانيين فلسطينيين في القطاع، وحضرت جلسة للجنة المالية للمجلس التشريعي الفلسطيني وقمت بزيارة لمقر نواب «حماس» فيه، وتبين لي أن إسرائيل لم تكن تستهدف حماس وقيادييها كما قالت بل ضربت كل شيء يتحرك في قطاع غزة وكانت المساجد والمدارس على رأس قائمة الأهداف، والهدف المعلن لإسرائيل كان وقف الصواريخ وقطع المعابر وتصفية المقاومة وهي أهداف فشلت فيها جميعا ولكن الهدف الحقيقي هو العقوبة الجماعية الاجرامية ضد أهل غزة لالتزامهم الدفاع عن حقوقهم وقضيتهم.

وعلى الرغم من ذلك فإن «إسرائيل» لم تكسر إرادة الصمود هذه ووجدت الابتسامة على وجوه الناس على الرغم من كل ما حدث وعلى الرغم من المعاناة المستمرة وحاليا تم تهجير آلاف الأسر من بيوتها وكثير من الناس ينام في العراء وفي البرد، ولاحظت أنه على الرغم من كثرة الحديث عن إرسال الإغاثة فإن القليل منها وصل ولا يغطي حاجة تذكر أما المليارات التي يتحدثون عنها فإنها لا تزال على الورق.

وقد لاحظت أن أهل غزة على الرغم من افتقادهم للكهرباء كانوا على اطلاع جيد على ردود الفعل العالمية على ما يحدث لهم، ووجدت أن الموقفين الشعبي والرسمي الكويتي هو موضع تقدير من الإخوة في غزة ومن البرلمانيين الفلسطينيين والناس تابعوا هناك موقف 22 نائبا في مجلس الأمة ضد زيارة محمود عباس إلى الكويت وأشادوا بهذا الموقف ضد من يتاجر بقضية فلسطين.

وللحديث بقية بإذن الله تعالى في المقال القادم.

***

أردوغان.. كم أنت عظيم!

الموقف العملي لرئيس وزراء تركيا الطيب رجب أردوغان وانسحابه من منتدى دافوس لأنه لم يعط له المجال للرد على «قاتل الأطفال» بيريس رئيس الكيان الصهيوني الغاصب، يضاف إلى مواقف تركيا المشرفة التي عجز عنها كثير من الحكام والمسؤولين العرب وخاصة عمرو موسى الذي ظل حائرا لا يدري.. يا أخي انسحب معه.. فكم أنت عظيم يا رجب.
__________________
الحياة قصيرة فلا تقصرها بالهم والأكدار
الشيخ /ابن سعدي
السمو غير متصل   الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .