العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الاسلامي > الخيمة الاسلامية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: نقد مقال بوابات الجحيم التي فتحت فوق سيبيريا عام 1908 لغز الانفجار الكبير (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الغرق فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال أمطار غريبة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى بحث النسبية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: حديث عن المخدرات الرقمية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال الكايميرا اثنين في واحد (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى كتاب علو الله على خلقه (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة في كتاب رؤية الله تعالى يوم القيامة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى مقال فسيولوجية السمو الروحي (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى توهم فريجولي .. الواحد يساوي الجميع (آخر رد :رضا البطاوى)      

المشاركة في الموضوع
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 02-09-2009, 01:48 AM   #1
امحمد رحماني
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2009
المشاركات: 8
إفتراضي رد على الكاتب السوري خالص مسور الجزء الأول

سم الله الرحمن الرحيم وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد فمما هو معلوم لدى الناس بالضرورة أن المجتمع يتطور ويجدد أجزائه ويغير وسائله للوصول إلى مقاصده وتحقيق أهدافه بما يناط بأناسه من تجديد الوسيلة وتطويرها ، ولا شك هذا أمر جيد ومحمود وحسن ممدوح غير أن بعض العقليات ما استطاعت أن تواكب ركب تطور المجتمع أو أن تساير نموه وازدهاره بل نكصت على عقبها وجلست خلف عتبة بابها وتخلفت عن الميدان وأصبحت هي بذاتها تشكل عقبة كؤود في وجه تطور المجتمع وازدهاره .فكل عام – أو قل كل شهر – يخرج علينا من أبناء جلدتنا من يتسخط على أوضاع المسلمين ومعاشهم في هذا الدين الرتيب الذي يسمى الإسلام ويحبرون في ذلك المقالات والمؤلفات والدراسات ، وكلما خرج علينا واحد إلا وتمنينا أن يأتي بالجديد لكن أبت سكينة إلا أن تنحب على ما نحبت عليه أمها . فلا تعدوا أن تكون مقالاتهم تلك إلا اجترارا لما سبقهم به غيرهم ، فإذا سمعت عن كاتب يتسخط على دين الإسلام فاعلم انه إما يتكلم عن المرأة وضياع حقها في الإرث أو يطالب بإعادة قراءة النص القرآني . والغريب في القضية أنك تجد الإنسان قد كتب مقالة أو مقالتين فظن أنه كاتب وصدق ذلك ثم سرعان ما يتجه إلى الإسلام لكي يصحح أخطائه ويوجه أتباعه أو يحاول قراءة النص القرآني وهو لم تتوفر فيه شروط نيل شهادة الباكالوريا على أن تتوفر فيه شروط قراءة النص القرآني من علم باللغة ومعرفة عادة العرب فيها وفهم دلالة الألفاظ على المعاني والحرص على وحدة الاستدلال في القضية وغير ذلك من القواعد المؤصلة عند الأصوليين ، أما أنك تجد إنسانا يدعي أنه كاتب وهو لا يستطيع أن يعرب قول العربي قديما "كريمُُ كريمٍ" فإن هذا غير مؤهل لشرح كلمات بسيطة لنص نثري في كتاب ولده الصغير على أن يتقدم للنص القرآني الذي أفحم العرب ببلاغة اللفظ ودقة الدلالة ، تجد الرجل ينتقد القرآن والسنة ولم يجلس لقراءة القرآن ولو لدقائق معدودة ما استطاع حتى أن يتلوا القرآن وإذا قرأ فيقرؤه قراءة طفل لا يحسن لفظ الحروف فكيف يقرأ مثل هذا القرآن قراءة فهم واستنباط أحكام إن الأحرى في هذا أن يسجن لأنه تقدم للقرآن وهو غير مؤهل حتى لتصفح صفحاته ، تجد رجلا لا يعرف كم في يده من عصب حسي ولم يدرس الطب ثم يأتي إلى غرفة العمليات في مستشفى كبير ويقول لأكابر الأطباء أنتم لا تعرفون شيئا أنا سأعلمكم الطب ، ومتى درست الطب يا هذا حتى تعلمنا إياه .

هذا إنسان فاقد للعقل وفاقد العقل مجنون والمجنون لا تكليف عليه . قرأت مؤخرا مقالا لكاتب سوري اسمه خالص مسور نشرته جريدة الصباح في عددها 2901 الصادر يوم 7 غشت 2009 . وقد أعجبني العنوان " واقع المرأة في المجتمعات الإسلامية " فقلت هذا أمر حسن سيبين لنا الكاتب واقع المرأة في المجتمع الإسلامي ، وإذا بالكاتب يتكلم عن واقع المرأة في الإسلام وليس في مجتمع الإسلام وتسخط على نظام الإرث واعتبره "محافظة على الثروة في خط سلالة الرجل دون المرأة " وتسخط على شهادة المرأة واعتبر الإسلام يبرر ذلك بآفة النسيان ، وتسخط على الطلاق وتعدد الزواج وغير ذلك مما يدل على أن الكاتب كان نائما فاستيقظ مؤخرا أو كان في غار وفتح عليه صخرته مؤخرا وقد فلت في نفسي هذا أمر لا يستحق الرد فإن رددنا عليه أعطيناه قيمة فليتكلم بما شاء وسيحويه التراب بعد المشيب وليفكر ما يقوله لرب العزة يومها ، فهو يدري أنه سيموت فليجمع من الأسئلة ما استطاع ويوم القيامة يوجهها لله والله سيجيبه على ذلك . ولكن لما رأيت قراء جريدة الصباح من الناس الذين أعطوا ثقتهم لجريدتهم آثرت أن أرد ولو بشيء بسيط ليعرف القراء الأعزاء كيف تجري الأمور.
وأول ما بدأ به الكاتب يدل على جهله التام بتاريخ اليونان ووضعية المرأة فيه فقد ذكر بأن المرأة قديما كانت في أعلى عليين وقد شبهها الأقدمون بالأرض التي تخرج من أحشائها كل شيء حتى سماها السومريون ب"إنكى" واعتبروها آلهة وجعلوا السماء عرشا لها ، وجاء الرجل ليسقطها عن عرشها ، وهذا تدليس واضح ولعب بعقول القراء وكذب عليهم ودليل واضح على جهل الكاتب بوضعية المرأة في المجتمعات القديمة وإخفاء للشمس بثقب الغربال ، وهم يعرفون جيدا أن المرأة قديما كانت مثلها مثل الحيوان بل كان خيرا منها منزلة وأعلى درجة ولكنهم ينكرون ذلك حتى لا يسقطوا في فخ حقيقي أن الإسلام هو من أنقد المرأة من هذه الوضعية المهينة للكرامة والجنس فهم لا يريدون أن يعترفوا بجميل للإسلام ، ولذلك فاسمح لي أيها الكاتب المقدام أن أطوف بك قليلا في حال المرأة في المجتمعات القديمة فإذا نظرنا إلى صفحات التاريخ في هذا الموضوع فإن نصوصها تثبت أن الملل القديمة في الجاهلية كانت تنظر نحو المرأة نظرة التحقير والإهانة مما لا يتفق مع كرامتها الإنسانية بل كانت تعامل بأنواع الظلم وتسومها بسوء العذاب وتدفعها نحو الهاوية والذل والهوان ، فمثلا إن الإثنيين من اليونان كانوا ينظرون إلى المرأة كمتاع ويعرضونها في السوق للبيع ويبيعونها وكان هذا من حق الزوج على زوجته متى شاء على ما هو معروف بين مجتمعهم وفوق ذلك فإنهم كانوا يعتبرون النساء عامة رجسا من عمل الشيطان ويحرمونهن من حقوق الإنسانية وكان قدماء اليونان يعتقدون أن المصائب في الآمال والفشل في نيل المطلوب إنما هي تأني من غضب الأصنام المعبودة لديهم ولهذا فإنهم عند حلول أي مصيبة في المجتمع أو خيبة أو فشل كانوا يقدمون البنات قربانا لآلهتهم .
وكان اللاتينيون يبيحون للرجل أن يتزوج بما شاء من الزوجات بدون تحديد من العدد ، أما عند الرومان فلم تكن المرأة بأحسن حالا حيث يروي لنا تاريخ الرومان في مؤتمر روميا حيث بحث عن شؤون المرأة وانتهى إلى اتخاذ القرارات التالية : - المرأة موجود ليس لها نفس ولهذا فإنها لا تستطيع أن تنال الحياة في الآخرة . - يجب على المرأة أن لا تأكل اللحم وأن لا تضحك وأن لا تتكلم . - المرأة رجس من عمل الشيطان وتستحق الذل والهوان في المجتمع . -على المرأة أن تقضي كل حياتها في طاعة الأصنام وخدمة زوجها . يقول "ميسيو زديز" أستاذ دار الفنون ببواتيه و"أيلز" أستاذ دار الفنون هانري الرابع في كتاب "تاريخ القرون الأولى" ما ترجمته [ إن الأب في عائلة الروماني كانت له صفة القسيس فهو الحاكم ذو السلطة على أعضاء العائلة الذي يجب إطاعته عليهم جميعا وكانت المرأة لا بد لها من الدخول في دين زوجها بعد الزواج ذلك لأن السلطة كانت تنتقل إلى الزوج فور إتمام الزواج ولهذا فإن الرومانين كانوا يودون أن يكون أولادهم ذكورا ، وبالإجمال كانت المرأة في تقاليد الرومان في أحط منزلة تعيش في ذلة حتى إن التقاليد كانت تعطي للزوج سلطة قتل زوجته ] .
إن الناظر لهذا ليعلم أن الإسلام لم ينقد المرأة من الدفن بل أنقد كرامتها بعد الحياة ، فأن تنقدني من الدفن وتتركني للذئاب فدعني مدفونة أصلا ، لكن الإسلام أعطى للمرأة مع الحياة كرامة ومع الكرامة قيمة . وحتى حديثا في المجتمعات الغربية ما يروى عن المرأة يندى له الجبين فهل يستطيع الكاتب أن يراجع ما نشرته جريدة الأهرام تحت عنوان "مليونير أمريكي يستعير زوجة ألماني مقابل 3000 دولار" وما نشرته أيضا تحت عنوان " يدفع زوجته الجميلة وفاء دين قدره 250 جنيه استرليني " وتحت عنوان " رجل يبيع زوجته ب 11 جنيها و10 شلنات" وعنوان "يبيع زوجته" فيه ما يلي [ من أغرب القضايا التي نظرت في محاكم لندن في الشهر الماضي قضية رجل يدعى "إلني وانهم" كان شديد التعس في حياته الزوجية فانتهى به الأمر إلى أن يبيع زوجته بمبلغ 500 يورو لتاجر يدعة "فيلبس" ] ألا يعرف الكاتب أن بيع المرأة في المجتمع الأوروبي لم تحذف من القانون إلا في السنوات الأخيرة حيث كان للزوج الحق في أن يبيع زوجته بشرط أن يكتب الثمن في العقد ، أهكذا تريدون المرأة عندنا ؟
ألا يعرف الكاتب بشأن تظاهرة أغسطس 1970 في نيويورك حيث خرجت النساء يطالبن بإنهاء سيادة الرجل ولكن وقعت اشتباكات بينهن وبين فريق آخر من النساء خرجن أيضا في مظاهرات معارضة للفريق الأول وهن يهتفن "الرجال أسيادنا" . ألا يعرف الكاتب أن القانون الأمريكي يقول للمرأة الأمريكية الرجل سيدك والإسلام يقول للمرأة المسلمة الرجل زوجك ويقول للرجل المرأة زوجتك ولها عليك حق .
امحمد رحماني غير متصل   الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .