العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الثقافي > خيمة بـــوح الخــاطـــر

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: قراءة في مقال ثلث البشر سيعيشون قريبا في عالم البعد الخامس (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نقد مقال بوابات الجحيم التي فتحت فوق سيبيريا عام 1908 لغز الانفجار الكبير (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الغرق فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال أمطار غريبة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى بحث النسبية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: حديث عن المخدرات الرقمية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال الكايميرا اثنين في واحد (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى كتاب علو الله على خلقه (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة في كتاب رؤية الله تعالى يوم القيامة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى مقال فسيولوجية السمو الروحي (آخر رد :رضا البطاوى)      

المشاركة في الموضوع
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 24-10-2007, 04:42 AM   #1
samiaa
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2007
المشاركات: 111
إفتراضي اين ندفن الافكار

أين تدفن الأفكار...؟!
في رحلة البحث عن الذات والحب والأخلاق في هذه الحياة ... تبدأ قصة النفس على مسرح الواقع تنشد طريق الخلاص ....
أما بعد
إن ما في هذه الحياة من جمال وحركة وعطاء ومجتمعات تمنح الإنسان صفة الوجودية ويكتسب العادات والتقاليد والأفكار وتبدأ جميعها من الصرخة الأولى للمولود .
وتتحكم هذه العادات والتقاليد في مجرى حياته لأن ما يكتسبه الإنسان من معرفة وإدراك يبقى في العقل الباطني للفرد.
وعندما ينطلق ليبدأ حياته الخاصة به تقع الأزمات النفسية نتيجة لضبط الأفكار مع التقاليد والتناقض الذي بينهما فتتوقف الحياة الإبداعية والعطاء الذكي في سبيل تطوير الإنسان وتبدأ هذه المشكلة< بالكلمة >...
هذه الكلمة الناتجة عن إشارات كهر بائية داخل الدماغ مفرزة بعض الحموض على الأعصاب الخاصة بهذا الحرف أو الكلمة فينطق به اللسان والشفتان مصدرة الصوت المطلوب مستندة إلى الحبال الصوتية نفهمه نحن من خلال المعرفة.
وعندما تكبت هذه الكلمة وتدفن داخل العقل البشري بسبب تلك العادات أو خوفا على أشخاص نحبهم أو من أشخاص أصحاب نفوذِ في الدولة متسلطين أغبياء تقتلهم الأنانية مما يؤدي إلى أزمة نفسية أو صراع داخلي يفقد فيه الإنسان قيمته الوجودية فيلجأ للهروب من الواقع الذي يعيشه ,إذا لم يجد الحلول لهذه الأفكار, وكان ضعيفا ولم يعثر على من يسانده ويقتل في بعض الأحيان إذا نطق بها وكانت مخالفة للعادات والتقاليد أو القوانين... إن ما قصد من هذه الكلمات هو:
أن الإنسان ... كلمة ...وفكرة ... وموقف ... وإبداع ...
وتبقى الحياة النفسية الداخلية لكل فرد أعمق وأشمل لأنها خاصة به , من الحياة الظاهرية , والطبيعة التكوينية التي تحرك الجسد معتمدة على الغرائز الفطرية ونظام الغذاء والاهتمامات الشخصية لكل فرد هي التي تجعل هذا الشخص مختلفا عن غيره
ويستطيع أن يحدد من هو الأقرب إلى نفسه ... ونخلص إلى القول :
إن أقوى وأمتن العلاقات الإنسانية هو الحب بكل معانيه المبني على حرية الكلمة والرأي والتفهم لأسباب النواقص والتناقض فيمن نحب والعمل على مناقشتها وإصلاحها إن كان شخصا والعمل على زوالها إن كانت فكرة أو منهج عمل أو إبداع
ليستمر العطاء والاحترام والثقة والإبداع الفكري ...

وأنا كفرد من الأفراد أحب أن أكون صريحا وصادقا مع ذاتي ......
وحين أعود إلى ظلمات نفسي أفتش عن الزمن المحترق من عمري وعن كل لحظة قتلتها الأحلام وذهبت في مهب الريح دون فائدة ترتجى يزداد رأسي ثقلاَ وتتعقد الأفكار في الذاكرة وأعاتب أفكاري المريضة ويدور حوار عقيم بين العقل والنفس
فتسأله : لم قتلتن ... فيجيب : أنا لم أقتلك ولكني وضعت اللجام لك حتى أستطيع إدارتك متى شئت ولا تردن في المهالك ...
فتسأله : وماذا علمتني حتى تعاملني بهذه القسوة وماذا أعطيتني ....؟
فيجيب : أنت بحاجة إلى الترويض ولن أترك لك العنان كي تعبثين بي كيف تشائين
فتجيب : إن ترويضي ليس بحاجة إلى كل هذه القسوة ولو فكرت قليلا لعلمت أن ترويضي يتم لك بكلمتين هما< حب الله > و< الخلق الحسن > فابحث عن السبل للوصول لهما... وأنت الذي تركت لي العنان , وأنا أحب الجمال والمتعة بشتى الوسائل واليوم تلومني على عطائي الذي من خلاله حققت لك السعادة والهناء ...
فيجيب : أي سعادة هذه التي تكون على حساب الآخرين ولا تعرف الحلال...
ويدور حوار طويل لاينتهي الأولى تذكره ب... الليالي الحمراء والسوداء ولحظات الترف والمجون وكل الأساليب الشيطانية السهلة المنال ... ويذكرها بالحب والقوة والعطاء وسر الخالق في خلقه ...
وينهي الحوار بقوله :
أفضل أن أحرقك وأجعلك صور رماد في ذاكرة النسيان رغم حبي لك فأنت من جعلني رخيصاَ على أبواب الحب والأضواء الحمراء وجمال متعة النساء بمبادئ
رخيصة فادعيت الذكاء فاغربي عني فلن أعيش بعد اليوم إلا لأجلي بعد فك رموز الضعف وعظمة الكبرياء وشهوة الذل لشيطان النساء مع علمي أن معظم البشر اليوم يعيشون لأجلك ويقفلون على الضمير بسبعة أبواب من الفولاذ والحديد ويدفنون مفاتيحها تحت سبعة أطباق من الأرض ...؟ فسامحيني يا أمارة السوء .
وأكمل حياتي مع المطمئنة.
وتأت الفاضلة التي منها يستمر الوجود الكوني ولأجلها خلق كل ما في هذا الكون المتضمنة لكل أسباب الحركة والدفء والعطاء والخير والحق والأمانة ... فهي جزء من روح الله ... والإنسان الذي يدرك حقيقة وجوده والفترة الزمنية التي يقضيها على مركب العمر يستطيع أن يحمٍّلها أجمل وأدق معاني الإنسانية ويعمل دائما على هداية العقل والحق والأمانة ........
وحيث نعيش جميعا حياة المأساة بكل ظروفها ومعطيات الحياة الشيطانية من شباب فقدوا معنى الرجولة والصدق وتاهوا يتسكعون في ترهات الضياع والتشتت راكضون وراء نزواتهم وترف الدنيا غير آبهين لوجود اله لهذا الكون مما زاد الحياة تعقيدا والإنسانية تشريدا وضياعا ودمرت كل القيم والمبادئ السامية الشريفة ...
فيقولون : أنت حر .. ابتعد عن العادات والتقاليد البالية .. اعمل على أن تبني وطناَ أبياًَ. . وأن تكون من المتفوقين ... وكثير من الوصايا المتحضرة الخ ...
ولكن لا تنسى بأن تستخدم حريتك ضمن الإطار الذي نرسمه لك .. وأن تبتعد عن العادات والتقاليد ضمن الديمقراطية التي نحددها لك .. وأن تبني وطناً ضيقا يسعك وحدك فقط وتحت أمرة شخص نحكمه نحن عليك .. هذه حريتك وإياك أن تنطق بكلمة اعتراض واحدة < هكذا أراد لنا الغرب > وهذا ما يريده منا .
أن نتسلى ببعضنا البعض ,أن نكسب الدنيا , لايهم أن نسرق فالمهم أن نصل بغض النظر عن الأساليب , لايهم أن تخون المهم أن لا أحد يعرف بهذا أو يعلم , لايهم أن تصل إلى منصب مرموق وان دمرت حياة الكثيرين من حولك لايهم أن تكون فاشلاً أو فاسداً المهم أن تكون راضخا بالانتماء لمن نريد, وان رأيت الباطل حقا إياك والاعتراض ومما يزيد الأمر سوءاً تلك الفوارق الطبقية بين الغني الذي يحقق كل ما يريد والكل يحاول التقرب والتودد إليه وان كان جاهلاً أو ظالماً أو جاحداً, والفقير الذي منعت عنه أبسط أمور حياته اليومية وعليه أن يقضي بقية حياته في البحث عن رغيف الخبز واسطوانة الغاز وغيره ومن تسلط الآخرين عليه سواء أكان صاحب معمل أو ارض أو دائرة أو ضابط في الجيش لإغناء روحهم الشريرة بحب السيطرة الظالمة الغاشمة , وهنا يطرح السؤال نفسه .. من المسئول...؟
الحاكم ... العالم ... الإمام ... الغني ... الفقير ... أم الكل مجتمعين .
فحين تمزق أفكار الإنسان التي هي مسئولة عن بناء الفرد ويضيع على أبواب الخضوع والذل والاستكانة ... لتبقى الروح غامضة بمعناها الحسي واضحة بمعناها المعنوي.
ففي خضم الحياة هذه حيث أصبح الإنسان مجرداً من أية قيمة وحسب الأفضلية , تُعتَصرُ الأفكار مفتشة عن طريق للخلاص من العذاب الروحي وتجاهد بمشقة للوصول لبناء الحضارة
أو لتبقى مدفونة في أعماق الظلام منبطحة في قبورها
تمت بعون الله






منقول

آخر تعديل بواسطة خاتون ، 27-10-2007 الساعة 05:00 PM.
samiaa غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 26-10-2007, 12:56 PM   #2
همس الأحاسيس
ريــم
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2001
المشاركات: 2,499
إفتراضي

انتي بالفعل رائعة يا ساميه
ما قدرت اعلق اكثر من كذا
__________________



لم أزل أرنو إلى عليائها.... قمّة الفخرِ على النهج القويم
فـــإذا ما لاح فيـــها قيـمٌ.... فانظرن في سِفرِهِ توقيع ريم
همس الأحاسيس غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 26-10-2007, 02:49 PM   #3
قلبى اشتاق
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2007
المشاركات: 11
إفتراضي

اشكرك اختى همس الاحساسيس ريم على كلماتك انتى اخوت ونعم بيكى وشكرا على تبت الموضوع حب وجراح ودموع اشكرك اخواتى واشكر الاعضاء اخواتى
samiaa
قلبى اشتاق غير متصل   الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .