عن إيران والأثر السلبي لتدخلها
شهد لبنان هذا الأسبوع موجة جديدة من الانفجارات؛ إنها العودة مجددا إلى العنف وتذكير بالوضع الهش في البلاد.
وعلى الرغم من الجهود التي تبذلها مختلف الأطراف لمنع لبنان من الوقوع في صراع طائفي، فإن استمرار تورط حزب الله في سوريا والتدخل الإيراني في العالم العربي يغذيان بطريقة أو أخرى الطائفية المتصاعدة. وبالتالي يحاول المتمردون الرد بطرقهم الخسيسة عبر استهداف المناطق التي يتمتع فيها الحزب بتأييد واسع النطاق.
عندما تقول كل من إيران وحزب الله أن تدخلهما في سوريا والعراق هو للدفاع عن المزارات الشيعية، لا شك أن هذا سوف يستثير ردا. وعندما يحذر خامنئي من ان طهران لن تتردد في الدفاع عن المقدسات الإسلامية الشيعية في العراق ضد "القتلة والإرهابيين"، سيفهم هذا التحذير في المنطقة على أنه إعداد لمزيد من التدخل السافر. على الرغم من إبقاء هذا التدخل بعيدا عن الأنظار، فقد تحدثت تقارير ان طهران ارسلت عشرات من الضباط إلى سوريا، وبعضهم مات في المعركة، وكانت مراسم دفنهم علنية وشعبية في بلداتهم .
لا يمكن لإيران وحزب الله استخدام هذا الادعاء لتبرير تدخلهما، ولجذب المتدينين من اتباعهم دون أن يتوقعا نوعا من الانتقام . المنطقة تمر في مرحلة خطيرة جدا؛ واستمرار التدخل الإيراني سيجعل الأمور أسوأ.
ألا تعتقدون أن هذه التدخلات ستزيد الأمور تعقيدا؟
|