اقرأ و أشبع قهر .
ماذا تعرف عن السجينة رقم : 650 ؟!!
وكالات ـ عبد الخالق همدرد من اسلام اباد: يقولون انتهى زمن الاستعمار والاستعباد وقد ولى الى غير رجعة؛ لكن ما يحدث الآن على أيدي المارد الذي يسمونها الولايات المتحدة في جميع أرجاء العالم من الصومال إلى العراق إلى أفغانستان وباكستان و... و ... حتى سجن (غوانتانامو) في كوبا، يدحض تلك الفكرة ويؤيد أن الاستعمار قد غير لونه لا أكثر.
وقد أجمع العالم كله بأن سجن غوانتانامو وصمة عار على جبين الإنسانية في القرن الحادي والعشرين؛ إلا أنه ليس هناك أحد يجرأ على رفع عقيرته ضده، سوى بعض المنظمات الحقوقية التي يتلاشى صوتها في الضجيج الأميركي ودوي دباباتها وهدير مقاتلاتها الحربية.
وقد أشارت التقارير إلى أن 74 % من نزلاء ذلك السجن اعتقلتهم باكستان وحصلت على ملايين الدولارات عوضا عن (أولئك الرقيق) من أجناس مختلفة، في حين قدمت أفغانستان 14 % منهم، والنسبة المتبقية حصة جميع دول العالم.
وتشير الإحصائيات الباكستانية إلى أن نظام مشرف قد قام بتسليم أكثر من 750 شخصا بتهمة عضويته في تنظيم القاعدة. والمعتقلون يشملون الكبار والصغار والنساء من جنسيات مختلفة.
وكان المواطن البريطاني معظم بيك أحد المعتقلين من الأراضي الباكستانية عام 2002م. وتم تسليمه إلى الولايات المتحدة التي نقلته إلى قاعدة بكرام في أفغانستان.
وقد مارست القوات الأميركية جميع أنواع التعذيب معه هناك؛ إلا أنه نسي ما يمر به من محنة بعد استماع صرخات يائسة في تلك القاعدة.
وقد عرف في ما بعد أن تلك الصرخات التي تشق الفضاء في الليالي الداجية لكنها لا تقع على أذن صاغية، للسجينة الوحيدة هناك.
والتي تذوق من أنواع التعذيب من الضرب والإهانة إلى الاغتصاب . إضافة إلى أنها مضطرة على قضاء حاجتها في مرحاض رجالي أمام الجميع ... وتلك السجينة تسمى " سجين رقم : 650".
نقل معظم بيك قصة تلك السجينة إلى العالم من خلال مذكرات له نشرها بعد عودته إلى بريطانيا من سجن غوانتانامو عام 2005.
وقد حث ما ورد في الكتاب الصحفية الشهيرة "إيون ريدلي" التي قضت وقتا في سجن لطالبان في أفغانستان وتسببت تلك التجربة في قبولها للإسلام فيما بعد، على معرفة تلك السجينة.
فقامت ريدلي بتحقيق حول هوية ذلك السجين الغريب، فعرفت أنها الطبيبة الباكستانية عافية صديقي التي غابت من طريقها إلى مطار كراتشي للسفر إلى إسلام آباد مع ثلاثة من أطفالها أكبرهم في الربيع الرابع من عمره وأصغرهم لم يتجاوز سن شهر ، عام 2003م. ولم يعرف أحد بعد ذلك شيئا عنها؛ سوى أن وسائل إعلام أميركية ذكرت أن السلطات الباكستانية قامت باعتقالها وتسليمها إلى الولايات المتحدة.
وقد رُفعت دعوى قضائية إلى محكمة إسلام آباد العليا تطالب الحكومة الباكستانية بالبحث عن الطبيبة عافية صديقي وتقديم جميع المعلومات عن اعتقالها إلى الشعب. وقد رفع القاضي الجلسة القادمة للاستماع إلى تلك المرافعة إلى 9 من شهر سبتمبر المقبل.
وكانت الطبيبة عافية صديقي ولدت بمدينة كراتشي عام 1972م. ودرست الطب في الولايات المتحدة. وبعد ذلك عادت إلى موطنها. يقال إنها كانت ترتدي الحجاب.
وكانت عليها شبهة علاقة مع القاعدة؛ لكن لم يثبت منها شيء. وأكبر اتهام في هذا الصدد أن بعض أعضاء القاعدة استخدموا في الولايات المتحدة صندوقا للبريد، سبق أن استخدمته عافية.
ويقال إنها قد فقدت وعيها لشدة ما تعرضت له من التعذيب في قاعدة بكرام. والآن عندما طفت حكايتها مرة أخرى على السطح، ليس هناك من يبحث عنها أو يحاول تخليصها من الجحيم الأميركي؛ بيد أن بعض المنظمات الحقوقية وبعضا من الصحافيين بدأوا يناشدون إطلاق سراحها وإعادتها إلى بيتها مع محاكمة من كان وراء اعتقالها وتسليمها إلى "الشرطي الدولي".
هذه هي الحقيقة
***
وهذا هو الخبر المنشور
نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- أشار مدعون فيدراليون الاثنين إلى تسليم عالمة باكستانية متهمة بإطلاق النار على ضباط أمريكيين في أفغانستان، إلى الولايات المتحدة.
ويطارد مكتب التحقيقات الفيدرالية FBI، عافية صديقي، لسنوات عدة وهي أول امرأة على لائحة الإرهاب والمطلوبين دولياً.
وتواجه العالمة الباكستانية تهماً فيدرالية بالشروع في القتل والاعتداء على ضابط أمريكي.
وتتهم السلطات الأمريكية العالمة الباكستانية، 36 عاماً، بإطلاق النار على اثنين من عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالية في 18 يوليو/تموز الفائت، أثناء اعتقالها في أفغانستان.
وذكرت مصادر فيدرالية أن صديقي أخطأت الهدف ولم تصب أي من المحققين، اللذين تمكن أحدهما من إطلاق النار عليها وشل حركتها.
وكانت السلطات الأفغانية قد أعتقلت العالمة، قبل يوم من الحادث، خارج مقر حاكم غازني عقب العثور على إرشادات لصناعة متفجرات، إلى جانب وصف لمعالم أمريكية بالإضافة مواد محفوظة في أواعي زجاجية، بحسبما ذكر مسؤولون أمريكيون.
وتواجه عالمة الأعصاب التي تلقت تعليمها في الولايات المتحدة، أحكاماً قصوى بالسجن تصل إلى 20 عاماً، حال إدانتها.
ومنذ عام 2003، أصبح مكان صديقي مثار الكثير من التكهنات، وأشارت منظمة العفو الدولية "أمنستي" إلى تقارير تفيد بأن العالمة، وأطفالها الصغار الثلاثة، تم توقيفهم في كراتشي في مارس/أذار في ذات العام، في أعقاب إصدار مكتب التحقيقات الفديرالية تنبيها يطالب بتحديد موقعها.
وتشكل صديقي سابقة لمكتب التحقيقات الفيدرالية الذي أصدر بشأنها أول تحذير دولي لامرأة .
ولفت عدد من التقارير إلى أن صديقي اعتقلت في كراتشي عام 2003، وكانت في عهدة الأمريكيين في قاعدة خارج العاصمة الأفغانية، كابول، ونقل مسؤولون أمريكيون عن نظرائهم الباكستانيين أن العالمة كانت قيد التحفظ هناك.
وحسم مكتب التحقيقات الفيدرالية التكهنات الرائجة بالإعلان عن اختفائها، وحدد مدير الوكالة روبرت موللر، والمدعي العام الأمريكي ووزير العدل حينئذ، جون أشكروفت، صديقي ضمن عدد من أعضاء تنظيم القاعدة الملاحقين.
وفي يونيو/حزيران عام 2007، ضمنت "أمنستي" العالمة الباكستانية في لائحة ممن "يدلون على وجود معتقلات سرية للولايات المتحدة، ويظل مصيرها ومكانها رهن المجهول."
وكشفت مصادر حكومية أن القيادي بالقاعدة، خالد شيخ محمد، سمى العالمة الباكستانية، ضمن الأعضاء الفاعلين في التنظيم
|
النمط الخطي
