العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الاسلامي > الخيمة الاسلامية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: نظرات في رِسَالَةٌ فِي الصُّوفِيَّةِ وَالْفُقَرَاءِ (آخر رد :رضا البطاوى)       :: ابونا عميد عباد الرحمن (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: قراءة في مقال مخاطر من الفضاء قد تودي بالحضارة إلى الفناء (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في كتاب من أحسن الحديث خطبة إبليس في النار (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى بحث وعي النبات (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في بحث أهل الحديث (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة في كتاب إنسانيّة محمد(ص) (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الى هيئة الامم المتحدة للمرأة,اعتداء بالضرب على ماجدات العراق في البصرة (آخر رد :اقبـال)       :: المهندس ابراهيم فؤاد عبداللطيف (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: نظرات في مقال احترس من ذلك الصوت الغامض (آخر رد :رضا البطاوى)      

المشاركة في الموضوع
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 06-06-2020, 02:31 PM   #1
رضا البطاوى
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 5,890
إفتراضي قراءة فى كتاب الشماريخ في علم التاريخ

قراءة فى كتاب الشماريخ في علم التاريخ
مؤلف الكتاب هو عبد الرحمن بن أبي بكر جلال الدين السيوطي (المتوفى 911هـ) وسبب تأليفه الكتاب عثوره على كتاب فى التاريخ لم يستفد منه شىء وفى هذا قال :
"وبعد فقد وقعت لبعض شيوخنا على كتاب في علم التاريخ فلم أر فيه قليلا ولا كثيرا ولا جليلا يستفاد ولا حقيرا فوضعت في هذا الكتاب من الفوائد ما تقر به الأعين وتتحلى به الألسن وسميته بالشماريخ في علم التاريخ ورتبته على أبواب"
بدا السيوطى كتابه بكيفيات التأريخ منذ البداية البشرية فى الباب الأول فقال:
"الباب الأول
في مبتدأ التاريخ
قال ابن خيثمة في تاريخه قال علي بن محمد -هو المدائني- عن علي بن مجاهد, عن محمد بن إسحاق, عن الزهري, وعن محمد بن صالح, عن الشعبي, قال "لما أهبط آدم من الجنة, وانتشر ولده, أرخ بنوه من هبوط آدم, فكان ذلك التاريخ حتى بعث الله نوحا, فأرخوا ببعث نوح, حتى كان الغرق فهلك من هلك ممن كان على وجه الأرض فلما هبط نوح وذريته, وكل من كان في السفينة, قسم الأرض بين ولده أثلاثا, فجعل "سام" وسطا من الأرض, ففيها بيت المقدس, والنيل, والفرات, ودجلة, وسيحان وجيحان,وقاسيون وذلك ما بين قاسيون إلى شرقي النيل وما بين مجرى الريح "الجنوب" إلى مجرى الريح "الشمال" وجعل "لحام" قسمة إلى غربي النيل فما وراءه إلى مجرى ريح الدبور وجعل قسم "يافث" من قاسيون فما وراءه إلى مجرى ريح الصبا فكان التاريخ من الطوفان إلى نار إبراهيم فلما كثر بنو إبراهيم افترقوا فأرخ بنوا إسحاق من نار إبراهيم إلى مبعث يوسف ومن مبعث يوسف إلى مبعث موسى ومن مبعث موسى إلى مبعث ملك سليمان ومن ملك سليمان إلى مبعث عيسى بن مريم ومن مبعث عيسى بن مريم إلى مبعث محمد رسول الله (ص) وأرخ بنو إسماعيل من نار إبراهيم إلى بنيان البيت حين بناه إبراهيم وإسماعيل ثم أرخ بنو إسماعيل من بنيان البيت إلى أن تفرقت بعد ذلك فكان كلما خرج قوم من تهامة أرخو بخروجهم ومن بقي من ولد إسماعيل يؤرخون من خروج سعد ونهد وجهينة حتى مات كعب بن لؤي فأرخوا من موته إلى الفيل4 فكان التاريخ من الفيل إلى أن أرخ عمر بن الخطاب من الهجرة وكان ذلك سنة سبع عشرة أو ثمان عشرة
"أخرجه ابن جرير في تاريخه مختصرا إلى قوله من مبعث عيسى إلى مبعث رسول الله (ص) قال ينبغي أن يكون هذا على تاريخ اليهود فأما أهل الإسلام فلم يؤرخوا إلا من الهجرة ولم يؤرخوا بشيء قبل ذلك
غير أن قريشا كانوا يؤرخون قبل الإسلام بعام الفيل قال وكان سائر العرب يؤرخون بأيامهم المذكورة كـ "يوم جبلة" و"الكلاب الأول" و "الكلاب الثاني"وكانت النصارى تؤرخ بعهد الإسكندر ذي القرنين وكان الفرس يؤرخون بملوكهم"
وأخرج ابن عساكر في تاريخه من طريق خليفة بن خياط حدثني يحيى بن محمد الكعبي عن عبد العزيز بن عمران قال لم تزل للناس نؤرخ "كانوا في الدهر الأول من هبوط آدم من الجنة" فلم يزل ذلك حتى بعث الله نوحا فأرخوا من الطوفان ثم لم يزل كذلك حتى حرق إبراهيم فأرخوا من تحريق إبراهيم وأرخت بنوا إسماعيل من بنيان الكعبة ولم يزل ذلك حتى مات كعب بن لؤي فأرخوا من موته فلم يزل كذلك حتى كان عام الفيل فأرخوا منه ثم أرخ المسلمون بعد الهجرة"
الروايات السابقة عن وجود تأريخ خاص بكل رسول من حدث ما يخالف أن هناك تاريخ واحد عند الله هو الذى أقره للناس ومن ثم فأى رسول لن يعمل إلا بالتاريخ الإلهى الذى قال تعالى فيه :
"إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا فى كتاب الله يوم خلق السموات والأرض منها أربعة حرم"
فمبدأ التأريخ هو يوم خلق الكون
والفقرة بها أخطاء هى :
الأول وجود ثلاثة أبناء ذكور لنوح(ص) وهو ما يخالف كونه ولد واحد غرق فى الطوفان لكفرة كما قال تعالى" ونادى نوح ابنه وكان فى معزل يا بنى اركب معنا ولا تكن مع الكافرين " وبنو إسرائيل ليسوا من ذريته هم وغيرهم لأنهم ذرية من كانوا معه فى السفينة كما قال تعالى "وأتينا موسى الكتاب وجعلناه هدى لبنى إسرائيل ألا تتخذوا من دوني وكيلا ذرية من حملنا مع نوح" ولو كان لنوح(ص) ذرية غير الولد لدعا لهم كمت دعا لأبويه فى قوله "رب اغفر لى ولوالدى ولمن دخل بيتى مؤمنا وللمؤمنين والمؤمنات"
الثانى تقسيم الأرض على الأبناء الثلاثة المزعومين وهى العالم المعروف بالعالم القديم عند القوم وهو لا يشمل شمالى آسيا وأوربا ولا وسط وجنوب أفريقيا ولا الأمريكتين ولا استراليا وهو كلام مخابيل يخالف أن الأرض تقسم بين كل المسلمين وليس بين أولاد نبى مزعومين كما قال تعالى "ولقد كتبنا فى الزبور من بعد الذكر أن الأرض يرثها عبادى الصالحون"
ثم ذكر السيوطى ما سماه مبدأ التاريخ الهجرى فقال :
"ذكر مبدأ التاريخ الهجري
أخبرني شيخنا شيخ الإسلام البلقيني "شفاها" عن أبي إسحاق التنوخي أنا محمد بن عساكر "إجازة" عن عبد الرحيم بن تاج الأمناء أنا حافظ الإسلام أبو القاسم بن عساكر أنا أبو الكرم الشهرزوري وغيره "إجازة" أنا ابن طلحة أنا الحسن بن الحسين أنا إسماعيل الصفار أنا محمد بن إسحق ثنا "أبو عاصم" عن ابن جريج عن أبي سلمة عن ابن شهاب أن النبي (ص) أمر بالتاريخ يوم قدم المدينة في شهر ربيع الأول "رواه يعقوب بن سفيان حدثنا يونس ثنا ابن وهب عن ابن جريج عن ابن شهاب أنه قال التاريخ من يوم قدوم النبي (ص) المدينة مهاجرا ثم قال وكذا جزم الأموي في المغازي عن ابن إسحق فقال كان مخرجه من مكة بعد العقبة بشهرين وليال" قال "وخرج لهلال ربيع الأول وقدم المدينة لاثني عشرة ليلة خلت من ربيع الأول
وقال الكتاني صاحب كتاب "التراتيب الإدارية" ج ص 80 "حكى أبو جعفر بن النحاس في كتابه "صناعة الكتاب" وحكاه عنه القلقشندي في صبح الأعشى ص 40 من الجزء السادس عن محمد بن جرير أنه روى بسنده إلى ابن شهاب أن النبي (ص) لما قدم المدينة - وقدمها في شهر ربيع الأول- أمر بالتأريخ
قال القلقشندي وعلى هذا يكون ابتداء التأريخ في عام الهجرة" إلى أن قال "فاتفق رأيهم أن يكون التأريخ من عام الهجرة لأنه الوقت الذي عز فيه الإسلام والذي أمر فيه النبي (ص) وأسس المساجد وعبد الله آمنا كما يحبه فوافق رأيهم هذا ظاهر التنزيل"
قال ابن عساكر هذا أصوب والمحفوظ أن الآمر بالتاريخ عمر قلت "وقفت على ما يعضد الأول فرأيت بخط ابن القماح في مجموع له قال ابن الصلاح "وقفت على كتاب في الشروط للأستاذ أبي طاهر ابن محمش "الزيادي" ذكر فيه أن رسول الله (ص) أرخ بالهجرة حين كتب الكتاب لنصارى نجران وأقر عليا أن يكتب فيه "إنه كتب لخمس من الهجرة" فالمؤرخ إذن رسول الله (ص) وعمر تبعه وقد يقال هذا صريح في أنه أرخ سنة خمس والحديث الأول فيه أنه أرخ يوم قدم المدينة؟! ويجاب بأنه لا منافاة فإن الظرف وهو قوله "يوم قدم المدينة" ليس متعلقا بالفعل وهو "أمر" بل بالمصدر وهو "التاريخ" أي أمر بأن يؤرخ بذلك اليوم لا أن الأمر في ذلك اليوم فتامله فإنه نفيس
وقال البخاري في تاريخه الصغير ثنا ابن أبي مريم ثنا يعقوب ابن إسحاق -هو العلوي- ثنا محمد بن مسلم عن عمرو بن دينار عن ابن عباس قال كان التاريخ في السنة التي قدم فيها رسول الله (ص) المدينة"
أخبرنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة في "تاريخه" حدثنا مصعب ابن عبد الله الزبيري عن ابن أبي حازم عن أبيه عن سهل عن سعد قال "أخطأ الناس العدد ولم يعدوا من مبعث النبي (ص) ولا من وفاته إنما عدوا من مقدمة المدينة" قال مصعب وكان تاريخ قريش من متوفى هشام بن المغيرة "يعني أرخوا تواريخهم"
وأخرج البخاري في صحيحه حديث سهل بلفظ "ما عدوا" إلى آخره ولم يقل "أخطأ الناس" وقال أحمد بن حنبل ثنا روح ثنا زكريا بن إسحق ثنا عمرو بن دينار أن أول من أرخ في الكتب يعلى بن أمية وهو باليمن وكان يعلى أميرا عليها لعمر
وقال البخاري في - التاريخ الصغير - ثنا عبد الله بن عبد الوهاب ثنا عبد العزيز بن محمد بن عثمان بن رافع سمعت سعيد بن المسيب يقول قال عمر "متى نكتب التاريخ"؟؟؟ فجمع المهاجرين فقال له علي "من يوم هاجر النبي (ص) نكتب التاريخ" "رواه الواقدي عن ابن سيرين عن عثمان بن عبد الله بن رافع - فكأنه نسب إلى جده -" وأخرج ابن عساكر عن الشعبي قال كتب أبو موسى إلى عمر إنه تأتينا من قبلك كتب ليس لها تاريخ فأرخ فاستشار عمر في ذلك؟ فقال بعضهم أرخ لبعث رسول الله (ص) وقال بعضهم لوفاته فقال عمر "لا بل نؤرخ لمهاجره فإن مهاجره فرق بين الحق والباطل" فأرخ به
وأخرج عن أبي الزناد قال "استشار عمر في التاريخ فأجمعوا على الهجرة" وأخرج ابن المنير عن سعيد بن المسيب قال "أول من كتب التاريخ عمر لسنتين ونصف من خلافته فكتبه لست عشرة من المحرم بمشورة علي بن أبي طالب وقال ابن أبي خيثمة أنبأنا علي بن محمد - هو المدائني- أنبأنا قرة ابن خالد عن ابن سيرين أن رجلا من المسلمين قدم من اليمن فقال لعمر رأيت باليمن شيئا يسمونه التاريخ يكتبون من عام كذا وشهر كذا فقال عمر إن هذا لحسن فأرخوا فلما أجمع على أن يؤرخ شاور فقال قوم بمولد النبي (ص) وقال قوم بالمبعث وقال قوم حين خرج مهاجرا من مكة وقال قائل من الوفاة - حين توفى - فقال عمر أرخوا خروجه من مكة إلى المدينة ثم قال بأي شهر نبدأ فنصيره أول السنة؟؟ فقالوا رجب فإن أهل الجاهلية كانوا يعظمونه وقال آخرون شهر رمضان وقال بعضهم ذو الحجة فيه الحج وقال آخرون الشهر الذي خرج فيه من مكة وقال آخرون الشهر الذي قدم فيه فقال عثمان أرخوا من المحرم أول السنة - أول السنة المحرم- وهو شهر حرام وهو أول الشهور في العدة وهو منصرف الناس عند الحج فيصير أول السنة المحرم وكان ذلك سنة سبع عشرة ويقال سنة ست عشرة في نصف ربيع الأول
قلت وقفت علي نكتة أخرى في جعل المحرم أول السنة فروى سعيد بن منصور في سننه قال حدثنا نوح بن قيس حدثنا عثمان بن محصن عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما قال في قوله تعالى - {والفجر} - قال "الفجر شهر المحرم هو فجر السنة"
البقية https://arab-rationalists.yoo7.com/t1058-topic#1271

رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .