إن الممارسات القمعية واللاإنسانية التي يقوم بها ضباط الأمن في المملكة ضد المواطنين أصبحت لها تأثير على سلوك هؤلاء المواطنين تجاه مسئولي الأمن في مملكة آل سعود .
فقد ذكرت الأنباء أن سيارة أحد ضباط الأمن تم إحراقها في عرعر بسبب الممارسات القمعية لهذا الضابط وهي إحدى ردات الفعل للذين مارست ضدهم القمع والإرهاب.
بعد إلغاء وزارة الإعلام في البحرين بدأ السعوديون - وخاصة في الأوساط المثقفة يتهامسون في سخرية ويتساءلون : هل سيتم إلغاء وزارة الإعلام السعودية ؟ .
وهو تساؤل يدرك السعوديون وخاصة الأوساط الثقافية يدركون لا نقول صعوبته ولكن استحالته لأن هذه الإمبراطورية التي ينفق عليها المليارات هي التي تتولى تلميع وتزيين صورة النظام والدفاع عنه أمام وسائل الإعلام الأخرى ، وإغداق الموال لشراء أصحاب الأقلام الرخيصة والمطبوعات الصفراء .
ويدرك السعوديون كذلك حجم الإنفاق على هذا القطاع من خلال القنوات السعودية سواء التي تملكها وزارة الإعلام أو يديرها سعوديون وهي جميعها تتلقى تعليماتها من وزارة الإعلام في الرياض .
وأقول لإخوتي السعوديين إنه لا أمل لكم في إلغاء وزارة الإعلام باعتبارها إحدى وسائل الدفاع عن النظام ، ومتراساًَ من المتاريس التي لا يمكن رفعه لأن هذا الرفع سيطلق الفرصة للتعبير عن النفس وإبداء الرأي الآخر وهو ما لا تريده السلطة التي تسعى من خلال وزارة الإعلام إلى تكميم الأفواه وفرض سيطرتها على الصحف والمجلات والقنوات الفضائية بحيث لا يمرّ شيء قبل أن يختم من وزارة الإعلام صالح للنشر .
لكي يرضى الأمريكان على الحكومة السعودية لابد أن تقدم لهم كل ما يريدونه دون أي اعتبار للمواطن والوطن .. فالحكومة السعودية قدمت العديد من التنازلات للأمريكان ومن أهمها أن يتم وتحت إشراف أمريكي تغيير المناهج التعليمية وأن يتم استجواب السجناء بالسجون السعودية من قبل المخابرات والبوليس الأمريكي وأن يتم عزل وطرد الخطباء والوعاظ الذين يدعون إلى الجهاد وتحرير الأراضي العربية .
ففي سبيل أن تحافظ الحكومة السعودية على حكمها وفرض سيطرتها على مقدرات الوطن قدمت التنازلات ولا تزال تقدم .
والسؤال الذي نطرحه هو كيف لحكومة تدعي أنها تحمي الحرمين الشريفين وتحمي الإسلام أن تتنازل على حرية الوطن والمواطن..؟
تواجه الجزيرة العربية ظاهرة دنيئة وخطيرة أبطالها أمراء ال سعود وهي انتشار ظاهرة الفساد الإداري والمالي بداية من انتشار الرشوة والوساطة إلى المحسوبية والفوضى ، وذلك لغياب تطبيق القانون في البلاد .
أمراء آل سعود ومنذ سيطرتهم على جزيرة العرب وتكوين مملكتهم الغاصبة أصبح النهب والسرقة هو الشغل الشاغل لهم ولحاشيتهم من سرقة ثروة البلاد والاستحواذ على مقدراتها وخصوصاً ثروة البترول الضخمة التي تعد العمود الفقري لدخل البلاد والتي تقدر عائداتها بمئات المليارات سنوياً ، بينما تمر البلاد بمرحلة من مراحل الفساد الإداري والمالي على كافة الأصعدة وفي مختلف المجالات ، ونظراً لانشغال أمراء آل سعود بسرقة هذه الثروة الضخمة استغل رؤساء الوحدات الإدارية والمؤسسات الخدمية من أتباع آل سعود الفرصة بنهب هذه المؤسسات والوحدات الإدارية وسلبها من خلال إعطاء أنفسهم صلاحيات ليست من اختصاصهم كزيادة مرتباتهم بين الحين والآخر وشراء المساكن الراقية وركوب السيارات الفارهة والسفر بين الحين والآخر من بلد إلى بلد للترفيه والتسلية ، بينما يعاني الموظفون من مشاكل كبيرة وخطيرة في هذه المؤسسات والوحدات الإدارية .
إن تحول صلاحية رؤساء الوحدات الإدارية والمؤسسات الخدمية من صلاحيات لخدمة الناس إلى ممارسة الفساد الإداري والمالي .
وللخلاص من هذه الظاهرة الخطيرة التي دمرت مؤسساتنا الخدمية ووحداتنا الإدارية لابد من التخلص من نظام حكم آل سعود لكي يعود الدستور الكامل للبلاد وليطبق القانون وتنتهي الفوضى الإدارية والمالية ويصبح الناس سواسية أمام القانون بغض النظر عن مناصبهم ومستوياتهم .
لم يتفاجأ المراقبون عند الإعلان عن المعركة التي قامت بين قوات الأمن السعودية وعدد من المسلحين في أحد شوارع الرياض الفارهة لأنهم يدركون أن العمليات المسلحة لم ولن تنتهي وإن خلايا المسلحين تملاْ البلد وهي خلايا تعارض سياسة الأسرة الحاكمة وتدعو لمقاومتها .
وقد كانت المعركة من الكبر بحيث شاركت فيها الطائرات المروحية والمئات من قوات الشرطة عدا عن أفراد المخابرات الذين يلبسون الزي المدني .
وقد استغرب أهالي حي النخيل في الرياض وهو الحي الذي شهد المعركة وهم يسمعون إطلاق النار لأنهم يعتقدون أن الأمن مستتب وأن الأمور تحت السيطرة وفق إعلانات وزارة الداخلية ، إلاّ أن ما حدث شكك في قناعاتهم التي تحاول الداخلية تأكيدها في حين ترفضها الأحداث .
شهود عيان ذكروا في عدد من المواقع على شبكة المعلومات الدولية أن عدد الضحايا في صفوف الشرطة أكثر مما اعترفت به الداخلية وإن المعركة كانت كبيرة وهو ما دفع بقوات الشرطة إلى الاستعانة بالمروحيات للسيطرة على الموقف .
وكانت الرياض قد أبدت أسفها لتنبيهات بريطانية لرعاياها بالتزام الحذر في السعودية واعتبرت ذلك مخالفاً للحقيقة ، إلاّ أن ما حدث أكد على صدق التحذيرات البريطانية .
تعمل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في السعودية على إنهاء وعزل كل إمام وخطيب جامع إذا لم يلتزم بالمنهج والأسلوب الديني الذي وضعته لخطباء المساجد في المملكة .
فقد قامت الوزارة المذكورة في الآونة الأخيرة بعزل إمام وخطيب مسجد ( أبي الخيل ) بحي المنتزه بمدينة بريدة لمنطقة القصيم عن ممارسة عمله كخطيب وإمام للمسجد .
كما قامت الوزارة بعزل ثلاثة خطباء من أعمالهم بنفس المنطقة بعد أن تردد أن الخطب التي يقومون بإلقائها لا تتمشى ولا تتوافق مع سياسة السلطات السعودية .
إن عزل الخطباء والأئمة عن أعمالهم كان بسبب أنهم لم يلتزموا بالمنهج الديني الذي تقوم بوضعه الوزارة للخطباء والأئمة في مساجد المملكة .
نداء إلى المرأة في السعودية من أجل التحرر والانعتاق ..
إلى أختي المرأة السعودية الصابرة .. بقدر ما أبشرك بأن تطورك آتٍ لا محالة لأن كل المعطيات داخل السعودية وخارجها تنبئ بذلك .. فإنني أدعوك للتحرك أكثر .. والمجاهرة بصوتك فلا تخشي أذناب السلطة وكلاب الشرطة .. فهم أعجز من أن ينالوا منك .
فكفاك صمتاً وركوناً داخل الجدران فذلك لن يحقق لك شيئاً ولن يدفع مناصري وعشاق الحرية للتحرك .
ممارسات ضباط الأمن السعوديين لها تأثير سلبي .
النمط الخطي
