العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الاسلامي > الخيمة الاسلامية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: قراءة فى كتاب إرشاد الأخيار إلى منهجية تلقي الأخبار (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الميسر والقمار فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال لغز زانا الأم الوحشية لأبخازيا (آخر رد :رضا البطاوى)       :: Can queen of England? (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: المعية الإلهية فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نقد رسالة في جواب شريف بن الطاهر عن عصمة المعصوم (آخر رد :رضا البطاوى)       :: عمليات مجاهدي المقاومة العراقية (آخر رد :اقبـال)       :: نظرات فى مقال أسرار وخفايا رموز العالم القديم (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال آثار غامضة ... هل هي أكاذيب أم بقايا حضارات منسية؟ (آخر رد :رضا البطاوى)       :: خرافة وهم سبق الرؤية .. ديجا فو (آخر رد :رضا البطاوى)      

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 04-09-2021, 08:03 AM   #1
رضا البطاوى
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 6,011
إفتراضي قراءة فى كتاب انتهاء الأجل هو السبب الوحيد للموت

قراءة فى كتاب انتهاء الأجل هو السبب الوحيد للموت
الكتاب بلا مؤلف فى مكتبة الإكسير الشاملة وهو متواجد فى العديد من المنتديات على الشبكة العنكبوتية بأسماء متعددة والمؤلف يستهل الكتاب بأن ما يقوله الناس ومنهم الأطباء عن ان سبب موت فلان أو علان كذا أو كذا من الأمراض أو توقف المخ أو هبوط فى القلب وهو كلام خاطىء وفى هذا قال:
"يظن كثير من الناس أن الموت وإن كان واحدا ولكن أسباب الموت متعددة، ويقولون تنوعت الأسباب والموت واحد ويرون أن الموت قد يكون من مرض مميت كالطاعون مثلا، وقد يكون من طعن سكين أو ضرب رصاص أو حرق بالنار أو قطع رأس أو غير ذلك، فهذه كلها عندهم أسباب مباشرة تؤدي إلى الموت، أي يحصل الموت بسببها ومن أجل ذلك يعلنون أن هذه الأشياء سبب الموت، وبناء على هذا يحصل الموت إذا حصلت هذه الأشياء، ولا يحصل إذا لم تحصل فيكون الموت عندهم قد حصل بوجود هذه الأسباب لا بانتهاء الأجل، وإن قالوا بألسنتهم يموت الإنسان بأجله، ويكون المميت هو هذه الأسباب، وليس الله تعالى وإن قالوا بألسنتهم إن المحيي والمميت هو الله تعالى"
وبين المؤلف أن هناك سبب واحد للموت وهو انتهاء الأجل أى العمر المحدد وفى هذا قال :
"والحقيقة هي أن الموت واحد وأن سببه واحد أيضا وهو انتهاء الأجل، وأن المميت هو الله تعالى وحده، وأن المباشر لإيجاد الموت هو الله سبحانه وتعالى وذلك أن الشيء حتى يصح أن يكون سببا لا بد أن ينتج المسبب حتما وأن المسبب لا يمكن أن ينتج إلا عن سببه وحده وهذا بخلاف الحالة فإنها ظرف خاص بملابسات خاصة يحصل فيها الشيء عادة، ولكنه قد يتخلف ولا يحصل فمثلا، الحياة سبب للحركة في الحيوان، فإذا وجدت الحياة فيه، وجدت الحركة منه، وإذا عدمت الحياة فيه عدمت الحركة منه، ومثلا الطاقة سبب لتحرك الموتور، فإذا وجدت الطاقة تحرك الموتور، وإذا لم توجد الطاقة لا توجد الحركة وهذا بخلاف المطر بالنسبة لإنبات الزرع، فإنه حالة من الحالات التي ينبت بها الزرع وليس سببا وذلك أن المطر ينبت الزرع، ولكن قد ينزل المطر ولا ينبت الزرع، وقد ينبت الزرع من رطوبة الأرض وحدها كالزرع الصيفي ينبت بدون نزول المطر وكذلك مرض الطاعون وضرب الرصاص وغير ذلك قد توجد ولا يحصل الموت، وقد يحصل الموت من غير أن يوجد أي شيء من هذه الأشياء التي يحصل فيها الموت عادة والمتتبع لكثير من الأشياء التي يحصل فيها الموت، والمتتبع للموت نفسه يتأكد من ذلك واقعيا، فيجد أنه قد تحصل هذه الأشياء التي يحصل منها الموت عادة ولا يحصل الموت، وقد يحصل الموت بدون حصول هذه الأشياء فمثلا قد يضرب شخص سكينا ضربة قاتلة ويجمع الأطباء عن أنها قاتلة، ثم لا يموت فيها المضروب، بل يشفى ويعافى منها وقد يحصل الموت دون سبب ظاهر، كأن يقف قلب إنسان فجأة فيموت في الحال دون أن يتبين نوع الحالة التي يحصل فيها وقوف القلب لجميع الأطباء بعد الفحص الدقيق والحوادث على ذلك كثيرة يعرفها الأطباء، وقد شهدت منها المستشفيات في العالم آلاف الحوادث فقد يحصل شيء يؤدي إلى الموت عادة جزما ثم لا يموت الشخص، وقد يحصل موت فجأة دون أن يظهر أي سبب أدى إليه ومن أجل ذلك يقول الأطباء جميعا إن فلانا المريض لا فائدة منه حسب تعاليم الطب، ولكن قد يعافى وهذا فوق علمنا ويقولون إن فلانا لا خطر عليه وهو معافى وتجاوز دور الخطر، ثم ينتكس فجأة فيموت وهذا كله واقع مشاهد محسوس من الناس ومن الأطباء وهو يدل دلالة واضحة على أن هذه الأشياء التي حصل منها الموت ليست أسبابا له إذ لو كانت أسبابا له لما تخلف ولما حصل بغيرها، أي لما حصل بغير سبب محسوس فمجرد تخلفها ولو مرة واحدة، ومجرد حصول الموت بدونها ولو مرة واحدة، يدل قطعا على نها ليست أسبابا للموت بل حالات يحصل فيها الموت، وسبب الموت الحقيقي الذي ينتج المسبب هو غيرها وليست هي"
الكلام هنا صحيح فانتهاء الأجل يعنى الموت كما قال تعالى :
"لكل أمة أجل فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون"
وقال:
"ولو يؤاخذ الله الناس بظلمهم ما ترك عليها من دابة ولكن يؤخرهم إلى أجل مسمى فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون"
ويناقش الكاتب حكاية الموت المسبب فقال:
"قد يقال: نعم إن هذه الأشياء التي تحصل ويحصل منها الموت عادة هي حالات وليست أسبابا لأنها قد تتخلف ولكن هنالك أسبابا مشاهدة محسوسة يحصل منها الموت قطعا ولا يتخلف فتكون هي سبب الموت فمثلا قطع الرقبة وإزالة الرأس عنها يحصل منها الموت قطعا ولا يتخلف، ووقف القلب يحصل منه الموت قطعا ولا يتخلف فهذه وأمثالها من أعضاء جسم الإنسان مما يحصل منه الموت قطعا هو سبب الموت نعم إن ضربة الرقبة بالسيف حالة من حالات الموت وليست سببا للموت، وإن طعنة القلب بالسكين حالة من حالات الموت وليست سببا للموت وهكذا، ولكن قطع الرقبة ووقف القلب سبب الموت فلم لا نقول إن هذا سبب الموت؟ والجواب على ذلك: أن قطع الرقبة وإزالة الرأس عن الجسم لا يحصل من نفسه فلا يحصل من الرقبة نفسها، ولا من الرأس فلا يحصل إلا بمؤثر خارجي عنها فلا يصلح حينئذ أن يكون قطع الرقبة سببا، بل الذي فعل القطع هو مظنة السبب وليس نفس القطع، لأنه لا يحصل من ذاته بل بمؤثر خارجي وكذلك وقف القلب لا يحصل من نفسه بل لا بد من مؤثر خارجي عنه فلا يصلح حينئذ أن يكون وقف القلب سببا بل الذي سبب توقيف القلب هو مظنة أن يكون سبب الموت، وليس نفس وقف القلب، لأنه لا يحصل من ذاته بل بمؤثر خارجي وعلى ذلك فلا يمكن أن يكون نفس قطع الرقبة أو ذات وقف القلب مظنة أن يكون سببا للموت مطلقا فلم يبق مظنة السبب للموت إلا المؤثر الخارجي
وعلاوة على ذلك فإن الله خلق للأشياء خاصيات، فإذا عدمت الخاصية زال أثرها، ولا توجد الخاصية إلا بوجود العين التي هي من خواصها، فمثلا خلق الله في العين الرؤية وخلق في الأذن السمع وخلق في الأعصاب الحس وخلق في النار الإحراق وخلق في الليمون الحموضة وهكذا وهذه الخاصية للشيء نتيجة طبيعية لوجوده، فهي بمثابة صفة من صفاته، فمثلا الماء من صفاته الطبيعية الميوعة، ومن خاصياته الإرواء، والموتور من صفاته الطبيعية الحركة، ومن خاصياته الحرارة، والقلب من صفاته الطبيعية النبض ومن خاصياته الحياة، فكان الإرواء والحرارة والحياة صفة من صفات الشيء الطبيعية مع كونها خاصية من خواصه، فلا يكون وجود الخاصية في الشيء هو سبب العمل الذي هو أثر لها، فلا يكون حينئذ إنعدام الخاصية سببا لانعدام العمل الذي هو أثر لها وذلك أنه ليس وجود خاصية الإحراق في النار كافيا لإيجاد الإحراق فلا يصلح أن يكون سببا للإحراق وإذا كان وجود خاصية الإحراق في النار ليس سببا لإيجاد الإحراق، فيكون حينئذ انعدام خاصية الإحراق من النار ليس سببا لعدم الإحراق، وكذلك ليس وجود خاصية الحياة في القلب كافيا لإيجاد الحياة، فلا يصلح أن يكون سببا للحياة وإذا كان وجود خاصية الحياة ليس سببا لإيجاد الحياة، فيكون حينئذ انعدام خاصية الحياة من القلب ليس سببا لانعدام الحياة
وعلى ذلك لا يقال إن ذهاب الشيء سبب لذهاب خاصياته، بل الذي يكون سببا لذهاب خاصية الشيء هو أمر خارج عن الشيء نفسه، يذهب خاصيته ويبقى الشيء ذاته دون خاصيته، أو يذهب الشيء نفسه فيذهب معه خاصيته فيكون الشيء الذي أذهب الخاصية، أو أذهب الشيء وأذهب معه خاصيته هو سبب ذهاب الخاصية وليس الشيء نفسه سببا لذهاب خاصيته وعليه فإنه من هذه الجهة أيضا، أي من جهة كون الحياة خاصية من خواص وجود الرأس على الجسم، وخاصية من خواص نبض القلب، لا يقال إن إزالة الرأس عن الرقبة سبب الموت، ووقف القلب سبب الموت، بل مظنة السبب هو الذي أزال الخاصية من الرقبة بإزالتها، ومن القلب بوقفه، وليس هو قطع الرقبة ووقف القلب وعلى ذلك لا يكون سبب الموت الحقيقي هو إتلاف العضو أي قطع الرقبة ووقف القلب، لأنه يستحيل أن يحصل أي إتلاف للعضو إلا بمؤثر خارجي، ولأن الحياة خاصية من خواصه -أي العضو- فذهابه لا يكون منه وإنما بمؤثر خارجي أزالها - أي الخاصية - أو أزاله وأزالها معه وكذلك لا يكون سبب الموت هو المؤثر الخارجي لأنه ثبت عقلا وواقعا أنه قد يحصل المؤثر الخارجي ولا يحصل الموت،

رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .