العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الاسلامي > الخيمة الاسلامية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: الغرق فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال أمطار غريبة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى بحث النسبية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: حديث عن المخدرات الرقمية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال الكايميرا اثنين في واحد (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى كتاب علو الله على خلقه (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة في كتاب رؤية الله تعالى يوم القيامة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى مقال فسيولوجية السمو الروحي (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى توهم فريجولي .. الواحد يساوي الجميع (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال ثقافة العين عين الثقافة تحويل العقل إلى ريسيفر (آخر رد :رضا البطاوى)      

المشاركة في الموضوع
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 16-06-2021, 07:50 AM   #1
رضا البطاوى
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 5,962
إفتراضي نقد كتاب الإنسان الجامع مولانا جلال الدين

نقد كتاب الإنسان الجامع مولانا جلال الدين
الكتاب من تأليف محمود أبو الهدى الحسيني من أهل العصر وكما هو الحال عندما يؤلف أحد الصوفية كتابا عن صوفى أخر فالنتيجة أن يكون الأول مولانا واطلاق كلمة مولانا على إنسان هو أمر غريب فمولانا هو الله تعالى كما قال الله على لسان المسلمين"أنت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين "
فكيف بلغت الجرأة بالقوم أن يسموا واحدا منهم مولانا والمفروض أنها لا تطلق إلا على الله فهو مولى وهو ولى المؤمنين والأغرب أن يعيش جلال الدين فى عصر الهزائم الأكبر فى التاريخ المعروف ويطلق عليه هذا الاسم
وكعادة الصوفية تكون عباراتهم غامضة وغير مفهومة وهذا هو مقدمة الحسينى التى قال فيها:
"تتكشف فوق العالم سحب الظلم والظلمات، وتفترس الحيرة أفئدة الأنام، ولا يحتاج الناس إلى شيء كحاجتهم إلى شمس يستطيع شعاعها اختراق السحب إلى قلوب طال فيها دجى الليل ويرتفع صوت ينادي: أيروق لكم حديث الحب في وقت حملت إليكم فيه الكره جحافل الطامعين؟ ويجيب الكتاب المنير قائلا:
(فسوف ياتي الله بقوم يحبهم ويحبونه أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين يجاهدون في سبيل الله ولا يخافون لومة لائم) ويطل علينا من أولئك القوم وجه القمر المنير مولانا جلال الدين البدر الذي استغرق قلبه في شمس الحقيقة حتى صار شمسا فأنار للخلق ربوعهم في كل حين وإنني إذ أخط بقلمي كلمات على أذيال تلك الشمس، أعترف بالعجز والقصور عن إدراك سناها العظيم، لكنها خيوط تستمد منها لتنسج على رفرف عبقريها الحسان "
الرجل يتحدث عن الرومى وكأنه محمد(ص) القمر المنير والشمس المنيرة كما قال تعالى "وسراجا منيرا"
وكالعادة لابد من مدح أسرة الرومى بالقول:
"لم يكن غريبا أن يسلك مولانا الرومي ذلك المسلك وطفولته وشبابه وأسرته لا تخرج عن ذلك المضمون العلمي والعملي والذوقي، فقد كان – كما قالوا – (مصباحا مطهرا منظفا سكب فيه الزيت ووضع له الفتيل وابتغاء إشعال هذا المصباح لا بد من النار) "فوالده واعظ صوفي عالم"
وبالقطع عندما يكون البحث عن فرد فلابد من الكلام عنه لأن الأسرة قد تكون كافرة كأسرة إبراهيم(ص)حيث الأب صانع الأصنام مع هذا خرج من صلبه نبى وكالعادة لابد أن تحيط بفرد كهذا معجزات وغيبيات ما أنزل الله بها من سلطان وفى هذا قال :
"وطفولته شهد تاريخها أعلام الذوق والمعرفة كالعطار ، وابن عربي الذي صرخ – كما يروى – حين رآه في طفولته ماشيا خلف والده: (سبحان الله محيط يمشي خلف بحيرة) ""
قولة كاذبة قالها كاذب سواء من قالها كان ابن عربى حقا أو غيره ممن ألفوا تاريخنا ونسبوا الكتب والأقوال لتلك الشخصيات فالقائل عرف الغيب وهو كونه محيط علم وهو طفل وهو ما يعارض أن لا أحد يعلم الغيب سوى الله وفى هذا قال سبحانه:
"قل لا يعلم من فى السموات والأرض الغيب إلا الله"
ثم حدثنا عن مسيرة حياته فقال:
"وأغنى سلوكه سفره المتواصل بصحبة أسرته من الشرق إلى الأناضول مرورا بمكة ودمشق وحلب ودفعته سريعا إلى الصدارة وفاة والده وهو في ريعان الشباب وقربه من روحانيته أكثر فأكثر قدوم (برهان الدين) أحد تلامذة والده من الشرق، فصحبه وتأثر به لكن الحدث الأكبر الشهير الذي أدخله في السلوك الصوفي حقيقة كان لقاؤه بشمس تبريز ، وأنشده الشمس من ديوان سنائيإذا لم يحرر العلم النفس من النفس فإن الجهل خير من علم كهذا) فأشعل في قلبه جذوة الشوق إلى المعرفة، ودخل مع شمسه خلوة أنضجته قال مولانا الرومي:
(دون العون المنقذ لسيدي شمس الحق التبريزي لن يكون في وسع أحد أن يتأمل القمر أو يغدو البحر)
ومع أن صحبته للشمس كانت قصيرة؛ لكنها أغنت روحه بأشواق وإحراق، فلما غاب الشمس غيبته الأولى ألهب بغيبته قلبه، ولما غاب غيبته الثانية نظر في باطنه فوجده فيه وبعدها سلك سلوكا خاصا بارتكاب المشاق ملتذا بها أيما التذاذ، فكان في الشتاء القارص يصعد إلى السطح ويقضي الليل كله في الصلاة والنحيب، حتى تتورم قدماه ، وكان يصوم إلى درجة الهزال والنحول تلك هي عناوين سلوكه في مبتدئه الروحي "
كلام لا يبين علم الرجل ولا فضله وإنما يبين جهله فالرجل ارتبط برجل بدلا من أن يرتبط بكلام الله وكأن شمس تبريز هذا أصبح هو الله تعالى عن ذلك فالرجل يصلى ويصوم حتى ينحل وتتورم أقدامه وهو سلوك من يجهل دين الله فالله لم يفرض صوما سوى رمضان ولا صلوات سوى المفروضة وكل صلاة شغلت عن طاعة أخرى فهى عصيان لله فماذا أفادت كثرة الصلاة والصوم إلا عصيان قوله تعالى " وما جعل عليكم فى الدين من خرج" فالرجل أحرج نفسه أى آذاها بكثرة الصلاة والصوم بينما المفروض فى ذلك الزمن كما هو المفروض فى زماننا هذا هو جهاد الأعداء لأن هزائمنا كصيرة ووضع الناس بؤس البؤس
وتحت عنوان قلبا مؤمنا مصدقا بحقائق الوحي قال الحسينى:
" مولانا جلال الدين: قلبا مؤمنا مصدقا بحقائق الوحي
وها هنا نجد قلبا آمن وصدق حتى صار صديقا، وبدلا من الخوض في متاهات التخيل العقلي جلا مرآة قلبه فانطبعت فيها من غير كلفة حقائق الغيب وقال لأصحابه:
(جاء صديق ليوسف من السفر فسأله يوسف: ماذا أحضرت لي من الهدايا؟ فقال الصديق:وأي شيء ليس عندك، وأنت محتاج إليه؟ ولكن لأنه لا يوجد من هو أجمل منك أتيت لك بمرآة لكي ترى فيها وجهك كل لحظة فأي شيء ليس عند الحق تعالى، وهو محتاج إليه؟ ينبغي أن يقدم الإنسان للحق تعالى قلبا صافيا مضيئا ليرى ذاته فيه(إن الله لا ينظر إلى صوركم ولا إلى أعمالكم وإنما ينظر إلى قلوبكم) فإذا جليت مرآة القلب فلن ترى فيها غير المحبوب، والقرآن هو وصف المحبوب لأن الكلام صفة المتكلم، لهذا لم يكن مولانا الرومي يبحث عن المحبوب إلا في المحبوب، وقال:
(التمس معنى القرآن من القرآن وحده)
وكأنه يتمثل في ذلك قول سنائي:
كل شيء لا تحصل عليه حتى تبحث عنه إلا هذا الحبيب لن تبحث عنه حتى تحصل عليه
ورسخ الشمس التبريزي لديه الاستمداد من ينبوع الوحي، لأن كل الكلمات وروائع الأدب الصوفي لم تكن عند شمس ترقى إلى رتبة حديث نبوي صحيح واحد دافع مولانا بقوة عن كل حقائق القرآن، وصرخ في أسماع العالم مبينا له أنها ليست من وضع النبي صلى الله عليه وسلم بقولهرغم أن القرآن من شفتي النبي فإن كل من يقول إن الحق لم يقله كافر) وكذا بقوله:
كان المصطفى صلى الله عليه وسلم يخبر عن أناس وأنبياء مضوا قبل وجوده بعدة آلاف من السنين وماذا سيكون حتى آخر الدنيا وعن العرش والكرسي كيف يخبر الحادث عن القديم وهكذا غدا معلوما أنه ليس الذي هو كان يقول بل الحق هو الذي يقول:
(وما ينطق عن الهوى، إن هو إلا وحي يوحى)"
الحسينى هنا يقول أن الرجل كان يعمل بالقرآن قلبا وقالبا بينما الرجل أساسا افترى كما فى حكاية يوسف(ص) التى حكاها تحت العنوان مباشرة والرسل (ص) لا ينسب حكايات لهم بألفاظ صوفية ومعانى صوفية لكونها لغة غامضة لم يقولوها فهذا من ضمن الكذب عليهم بينما لغتهم كانت كلاما مبينا أى واضحا يفهمه الناس كما قال تعالى :
"وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه ليبين لهم"
ثم قال الحسينى:
"وتفاعل مع كلمات القرآن تفاعلا كبيرا، فكان تارة يكررها بألفاظهازين للناس حب الشهوات من النساء والبنين والقناطير المقنطرة من الذهب والفضة والخيل المسومة والأنعام والحرث ذلك متاع الحياة الدنيا) ، ثم يعلق بقولهولأن الله قال: (زين) فإنها ليست جميلة حقا بل إن الجمال فيها مستعار، وآت من مكان آخر عملة زائفة مطلية بالذهب) "
الخطأ فى كلام الرومى أن زين ليست جميلة وزائفة وهو ما يناقض كون كل ما خلقه حسن أى جميل أى متقن كما قال تعالى " الذى أحسن كل شىء خلقه" وقال " صنع الله الذى أتقن كل شىء"

البقيةhttps://betalla.ahlamontada.com/t84286-topic#87348
رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .