العودة   حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السيـاسية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: نقد رسالة في جواب شريف بن الطاهر عن عصمة المعصوم (آخر رد :رضا البطاوى)       :: عمليات مجاهدي المقاومة العراقية (آخر رد :اقبـال)       :: نظرات فى مقال أسرار وخفايا رموز العالم القديم (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال آثار غامضة ... هل هي أكاذيب أم بقايا حضارات منسية؟ (آخر رد :رضا البطاوى)       :: خرافة وهم سبق الرؤية .. ديجا فو (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال هستيريا (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال فن التحقيق الجنائي في الجرائم الإلكترونية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال مونوتشوا رعب في سماء لوكناو الهندية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: A visitor from the sky (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: قراءة فى مقال مستقبل قريب (آخر رد :رضا البطاوى)      

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 13-01-2011, 02:56 AM   #1
محى الدين
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2007
الإقامة: إبن الاسلام - مصر
المشاركات: 3,172
إفتراضي إرادة الحياة .............



إذا الشّعْبُ يَوْمَاً أرَادَ الْحَيَـاةَ

فَلا بُدَّ أنْ يَسْتَجِيبَ القَـدَر
وَلا بُـدَّ لِلَّيـْلِ أنْ يَنْجَلِــي

وَلا بُدَّ للقَيْدِ أَنْ يَـنْكَسِـر
وَمَنْ لَمْ يُعَانِقْهُ شَوْقُ الْحَيَـاةِ

تَبَخَّـرَ في جَوِّهَـا وَانْدَثَـر
فَوَيْلٌ لِمَنْ لَمْ تَشُقْـهُ الْحَيَاةُ

مِنْ صَفْعَـةِ العَـدَم المُنْتَصِر
كَذلِكَ قَالَـتْ لِـيَ الكَائِنَاتُ وَحَدّثَنـي رُوحُـهَا المُسْتَتِر
وَدَمدَمَتِ الرِّيحُ بَيْنَ الفِجَاجِ

وَفَوْقَ الجِبَال وَتَحْتَ الشَّجَر

إذَا مَا طَمَحْـتُ إلِـى غَـايَةٍ

رَكِبْتُ الْمُنَى وَنَسِيتُ الحَذَر

وَلَمْ أَتَجَنَّبْ وُعُـورَ الشِّعَـابِ وَلا كُبَّـةَ اللَّهَـبِ المُسْتَعِـر

وَمَنْ لا يُحِبّ صُعُودَ الجِبَـالِ يَعِشْ أَبَدَ الدَّهْرِ بَيْنَ الحُفَـر

فَعَجَّتْ بِقَلْبِي دِمَاءُ الشَّبَـابِ وَضَجَّتْ بِصَدْرِي رِيَاحٌ أُخَر

وَأَطْرَقْتُ ، أُصْغِي لِقَصْفِ الرُّعُودِ

وَعَزْفِ الرِّيَاح وَوَقْعِ المَطَـر

وَقَالَتْ لِيَ الأَرْضُ - لَمَّا سَأَلْتُ :
" أَيَـا أُمُّ هَلْ تَكْرَهِينَ البَشَر؟"

"أُبَارِكُ في النَّاسِ أَهْلَ الطُّمُوحِ

وَمَنْ يَسْتَلِـذُّ رُكُوبَ الخَطَـر

وأَلْعَنُ مَنْ لا يُمَاشِي الزَّمَـانَ

وَيَقْنَعُ بِالعَيْـشِ عَيْشِ الحَجَر




هذة الأبيات الرائعة لأبى القاسم الشابى
الشاعر التونسى كأنها المنارة تهدى عشاق الحرية الي شاطئها و تدعوهم الى جنتها
و ترفض دواعى الخنوع و الرضى بالأمر الواقع طالما هو مليئ بالظلم و الطغيان
منذ أيام...
و القصة كما جاءت بإحدى الجرائد
بائع متجول عنده كرامة أشعل ثورة الجياع والعاطلين في تونس وجعلهم لا يأبهون الرصاص الحي. يتلقونه في صدورهم ويموتون من أجل أن تجد الأجيال الجديدة نظاما يحترم آدميتهم ولا يربط بطونهم بأحزمة طمعه وشجعه.
موظفة في البلدية صفعت الشاب الذي يحمل شهادة البكالوريا على وجهه لتمنعه من الدخول على مكتب أحد المسئولين شاكيا مصادرة عربته التي يبيع عليها بعض الأشياء البسيطة، ويتعيش من عائدها الشحيح مع أسرته..

شعر الشاب أنه فقد لقمة عيشه ثم كرامته فماذا يتبقى له. مثله في دول قريبة يضحون بلقمة العيش والكرامة ويؤثرون النجاة مع أنه لا نجاة ولا حياة بدونهما.
قام بحرق نفسه أمام مبنى البلدية. الموظفة التي صفعته تعرف أن المسئول الذي يريد أن يشكو إليه هو فاسد أيضا. وذلك المسئول فوقه فاسد من فوق فاسد!
إنه اليأس الذي تلبسه.. طريق صعب لن يصل لنهايته. فالدولة تحكمها عائلة وأصهار ومقربون ورجال أعمال مستفيدون تحت مظلة حزب حاكم وحيد مسيطر ..
رئيس أنجب البنات من زوجته الأولى ابنة الجنرال الذي صعد به وزيرا للداخلية في عهد بورقيبة 1986. وانجب البنات أيضا من زوجته الثانية "ليلى" التي منحته ولدا وهو في السبعين من عمره. لكنه جاء متأخرا ولن يسعف العائلة ورجال الأعمال المنتفعين لاتمام عملية توريث الحكم، فكان البديل هو زوج ابنة الرئيس رجل الأعمال الشاب صخر الماطر الذي لم يتجاوز الثلاثين من عمره.
حكم العائلة وخطط التوريث لم تترك شيئا أخضر لتونس الخضراء. فساد واستبداد وخنق للحريات وتزوير انتخابات وتمكين للحزب الأوحد وحرسه الجديد المتمثل في مجموعة الماطر لكي يخلو الجو تماما للوريث.
لسيدة الأولى وزوج الابنة يحددان مصائر الناس. يرفعان البعض وينهيان البعض. يحققان الصفقات السياسية والاقتصادية فيما الرئيس مغيب تماما عما يجري، أو يعرف ولكنه لا يسمع ولا يرى ولا يتكلم.
كل ذلك بقي جاثما على صدر الشعب خانقا منه. لا يقاوم في ظل حكم بوليسي يفتش في الضمائر ويسترق الهمس. لكن البائع المتجول أيقظهم. شجعهم. جعلهم يخلعون الخوف.. فهبت ثورة الجياع والعاطلين عن العمل. التي لم تعترف بحدود فعبرت إلى الجزائر. وخشتها ليبيا بالأمس فلجأت إلى سلسلة اجراءات بدأت بالغاء الضرائب على الدقيق.
ثورة الشمال تخيف كثيرين ويترقبها كثيرون. فلم يكن هناك شعب يُظن فيه الخوف والرعب مثل التونسيين لما فعله فيهم النظام الذي ظل طوال السنوات الماضية يصطاد المحجبات والمنقبات من الشوارع، ويحارب كل مظاهر الإسلام، ويمنع ما أمر الله به بقسوة السجن وكرباج الجلاد.. لكنه شعب تحول فجأة إلى مارد مخيف لا يتراجع أمام الرصاص الحي الذي اصطاد منهم أكثر من 20 شخصا بدم بارد.
__________________
كـُـن دائــما رجـُــلا.. إن
أَتـــوا بــَعــدهُ يقـــــــولون :مَـــــرّ ...
وهــــذا هــــوَ الأثـَــــــــــر


" اذا لم يسمع صوت الدين فى معركة الحرية فمتى يسمع ؟؟!!! و اذا لم ينطلق سهمه الى صدور الطغاة فلمن اعده اذن ؟!!

من مواضيعي :
محى الدين غير متصل   الرد مع إقتباس
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .