بينما أصبحت إسبانيا أول دولة أوروبية تعلن رسميا تسجيل حالة إصابة بانفلونزا الخنازير الذي قتل 150 شخصا في المكسيك ، أعلنت وزار الصحة المغربية عزمها تعزيز تدابير المراقبة الصحية في نقاط الدخول المتمثلة في المطارات والموانئ والحدود البرية ، بما فيها استعمال جهاز الكشف عن الحمى المتاح في المطارات الدولية تحسبا لانتقال فيروس أنفلونزا الخنازير إلى المغرب . وأكدت ياسمينة بادو وزيرة الصحة أمس الاثنين بالرباط ، أن خلية على مستوى وزارة الصحة عقدت اجتماعا لتتبع آخر تطورات هذا المرض على الصعيد العالمي، بتنسيق مع كافة القطاعات الوزارية المعنية.
وأضافت أن التدابير الاحترازية المتخذة تتعلق أساسا بتعزيز المراقبة الصحية على مستوى نقاط الدخول (المطارات ، الموانىء، الحدود البرية )، خاصة اعتماد أجهزة رصد الحمى المتوفرة على مستوى المطارات الدولية ، وإخضاع المسافرين القادمين من إسبانيا و أمريكا اللاتينية إلى فحوصات طبية.
وأشارت إلى أن التدابير تهم أيضا تعزيز المراقبة الوبائية و السريرية والبيولوجية ، خاصة اقتناء كميات كافية من اللقحات والواقيات، ووضع سيارات إسعاف مجهزة رهن إشارة مصالح الوقاية المدنية، وكذا تكوين أطر طبية وشبه طبية ، كما تم توزيع 3 ملايين قناع طبي في المراكز الصحية.
وكانت اسبانيا أول بلد أوروبي يعلن رسميا تسجيل حالة إصابة بانفلونزا الخنازير، حيث أكدت وزارة الصحة الاسبانية في وقت سابق أمس الاثنين أن الفيروس المسبب للمرض قد اكتشف في شخص عاد مؤخرا من زيارة للمكسيك ، كما أن 20 مريضا آخر أخضعوا للمراقبة مما لا يستبعد معه وصول الفيروس إلى المغرب بسبب القرب الجغرافي ووجود مئات الآلاف من المهاجرين المغاربة في إسبانيا .
إلى ذلك أفاد مصدر مسؤول من وزارة الفلاحة، أن المغرب يعتبر في منأى عن فيروس أنفلونزا الخنازير، وأكد أن تربية الخنازير تبقى منحصرة في ثلاث وحدات تتمركز في الدارالبيضاء وسطات ، مستبعدا وصول هذا الفيروس إلى المغرب، على اعتبار أنه لا يستورد لحوم الخنازير من الخارج.
وأوضح أن عدد قطيع الخنازير في المغرب لا يتجاوز 5 آلاف رأس، مشيرا إلى أن الضيعات المعنية، سبق وأن خضعت لمراقبة صحية صارمة، منذ ظهور وباء أنفلونزا الطيور بعدة مناطق في العالم، للعلاقة بين هذا الفيروس وتربية الخنازير.
وأبرز المصدر ذاته، أن المبادلات الفلاحية بين المغرب والمكسيك، التي تعرف انتشارا واسعا للفيروس، تعتبر ضعيفة، في حين لم ينف أهمية حجم حركة تنقل الأشخاص والبضائع، بين المغرب والولايات المتحدة الأميركية وبعض الاتحاد الأوروبي، التي تتعرض حاليا لانتقال هذه العدوى.