العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الاسلامي > الخيمة الاسلامية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: زراعة القلوب العضلية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: غزة والاستعداد للحرب القادمة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال حديقة الديناصورات بين الحقيقة والخيال (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة في مقال ثلث البشر سيعيشون قريبا في عالم البعد الخامس (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نقد مقال بوابات الجحيم التي فتحت فوق سيبيريا عام 1908 لغز الانفجار الكبير (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الغرق فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال أمطار غريبة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى بحث النسبية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: حديث عن المخدرات الرقمية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال الكايميرا اثنين في واحد (آخر رد :رضا البطاوى)      

المشاركة في الموضوع
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 25-03-2008, 11:10 AM   #481
النسري
عضو مميز
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2004
الإقامة: الأردن
المشاركات: 9,066
إرسال رسالة عبر ICQ إلى النسري
إفتراضي تحدوا الله فانظر ماذا فعل بهم

تحدوا الله فانظر ماذا فعل بهم



-------------------------------------------------------------


سمعناهم ورايناهم يهينون الرسل عليهم السلام وليس هذا فقط بل يهينون الله سبحانه وتعالى والآن سأضع بعض هذه الحوادث ونتيجتها أيضا



:: Tancredo Neves ( رئيس البرازيل ) ::

خلال حملته الانتخابية قال (اذا حصلت على 500,000 صوت ... حتى الله لن يستطيع ازاحتى )
وقد حصل على الاصوات ولكنه ... مرض قبل
تنصيبه ومات بعدها

سبحان الله ... يمهل ولا يهمل



:: Cazuza (مطرب وشاعر الشاذ جنسيا )::خلال حفلة في ريو دي جانيريو كان
يدخن سيجارة ... ثم اخرج الدخان في الهواء وقال ( الهي ، هذه لك )
مات في 32 من عمره ... بمرض الايدز وبحالة بشعة جدا

سبحان الله ... يمهل ولا يهمل


:: الرجل الذي قام بصنع سفينة تايتنك ::
عندما سئله صحفي عن قوة وامان السفينة ،،،
قال وبلهجة قوية ( حتى الله لن يستطيع اغراقها )
اعتقد تعرفون ماذا حدث لها ....

سبحان الله .... يمهل ولا يهمل




:: Bon Scott (مطرب)
في احد اغاني خلال عام 1979 كان يغني ويقول (لا توقفني ، انا ذاهب الى
الاسفل ، ذاهب الى الجحيم في الطريق السريع )
في 19-2-1980 وجد بون ميتا ... اختنق من تقيئه (زواع)

سبحان الله .... يمهل ولا يهمل


:: منطقة كامبينا في البرازيل في 2005 ::

مجموعة اصدقاء سكارى ذهبوا ليقلوا احد صديقاتهم ... امها كانت قلقة من اصدقائها السكارى وقالت لها وهي ممسكة بيديها ( اذهبي ، والهي سيكون معك ليحميك )
ردت البنت ( فقط اذا اراد ان يسافر معنا في الصندوق السيارة - دبة
السيارة - لان هنا بالداخل ممتلئ )
بعد عدة ساعات وصل خبر بانهم تعرضوا الى حادث مريع جدا لدرجة ان الشرطة
لم تتعرف اي نوع السيارة كانت ... وكل من كانوا قد ماتوا ،،،
المذهل ان صندوق السيارة لم يتاذ ... حتى ان الشرطة مذهولين من هذا
>وقالوا ( مستحيل ان الصندوق السيارة لم يتاذى )
ومازاد ذهولهم اكثر ان كان بالصندوق كرتون بيض ولم يتكسر حتى،،،
سبحان الله .... يمهل ولايهمل



:: Christine Hewitt (صحفية ومضيفة جامايكية )

قالت ( ان كتاب بايبل والذي يحتوى على بعض من كلام الله هو اسوا كتاب )
في 6-2006 وجدت محترقة في سيارتها ،،،
سبحان الله ... يمهل ولا يهمل





يا سبحان الله ولا تتوقع الدنمارك بأنها بمأمن من غضب الله
__________________
اللهم اشغلني بما خلقتني له ...

ولا تشغلني بما خلقته لي ...
النسري غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 01-04-2008, 07:56 AM   #482
النسري
عضو مميز
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2004
الإقامة: الأردن
المشاركات: 9,066
إرسال رسالة عبر ICQ إلى النسري
إفتراضي دين لابد من قضائه

دين لابد من قضائه





دخل أبو علي – بعد صلاة العشاء - غرفتي وهو يضحك، ويضرب كفاً بكف، ويقول: ألا تسمع ما فعلته أختك أم علي يا أبا حسان ؟
- قلت هات يا رعاك الله .
- قال كانت تلميذة نجيبة وعت اليوم درساً مفيداً
قلت : أسمعنيه لعلي أعيه أيضاً .
قال : جمعت أبناءها كما كانت تفعل كل عشية، تتابع معهم واجباتهم المدرسية، فهي حريصة على أن يكونوا مجدين متمكنين من دروسهم ..
- وقدمت لطفلها الصغير - خالد - ذي السنوات الأربع كراسة للرسم كي لا يشغلها عما تقوم به من شرح واهتمام بالكبار، ومذاكرة لما أخذوه هذا اليوم ..
- وتذكرَتْ فجأة أنها نسيت أن تقدم لوالدي الشيخ المسن الذي يعيش معنا في حجرة خارج الحوش قرب باب الدار الخارجي طعامه اليومي .. وكانت تقوم بخدمته بين آونة وأخرى، ولم يكن الرجل العجوز ليترك غرفته لضعفه ومرضه وصعوبة حركته. وكنت أقضي معه بعض الأوقات، وأعترف أنها قليلة - لانشغالي – وهذا تقصير أسأل الله أن يعينني على تلافيه .
- أسرعَتْ بالطعام اليه، وسألته إن كان بحاجة لشيء غير الطعام والشراب، ثم انصرفت عنه .
وكنت راضياً عن خدمتها له على قلتها، فهي تشكو من الإرهاق والتعب وكثرة العمل في البيت .
- عندما عادت إلى ما كانت عليه مع أبنائها لاحظت أن خالداً يرسم دوائر ومربعات غير متناسقة، ويضع فيها رموزاً وعلامات..
فسألته : ما الذي ترسمه يا حبيبي ؟
أجابها بكل براءة : إني أرسم بيتي الذي سأعيش فيه عندما أكبر وأتزوج.
أسعدها رده .. فقالت : أرني غرف بيتك يا حبيبي ؟؟
- أخذ الطفل يشرح دوائره ويشير إلى رموزها قائلاً : هذه غرفة النوم، وهذا المطبخ . وهذه غرفة استقبال الضيوف . وبدأ يعدد كل ما يعرفه من غرف البيت .
وترك دائرة منعزلة خارج الإطار الذي رسمه .
- عجبت الأم!!.. وقالت له : ما هذه يا بني ؟ - مشيرة إلى الدائرة، ولم جعلتها بعيدة عن الغرف الأخرى؟
أجاب : إنها لك وللبابا. سأضعكما فيها تعيشان كما يعيش جدي الكبير . ستكونان عجوزين ضعيفين لا تستطيعان الحركة، وسيزعجكما الأولاد بصخبهم، كما ينزعج جدي الآن، أليس كذلك؟
- صعقت الأم لما قاله وليدها! وغابت في تفكير مخيف !!
- هل نعيش خارج البيت في طرف الحوش دون أن نستمتع بالحديث مع ابننا وأطفاله ونأنس بكلامهم ومرحهم ولعبهم عندما نعجز عن الحركة ؟؟ وهل يجلس كلانا يحدق أحدنا في الآخر ولا يجد سواه يكلمه ؟؟ وهل نقضي ما بقي من عمرنا وحيدين بين أربعة جدران دون فلا نلتقي بباقي أفراد الأسرة، ولا نسمع لهم حساً ولا صوتا إلا بين الفينة والأخرى ؟؟
- أسرعت تنادي الخادم ... ونقلت أثاث الغرفة المخصصة لاستقبال الضيوف التي عادة ما تكون أجمل الغرف وأكثرها صدارة في الموقع إلى صحن الدار وأحضرت سرير عمها (والدي) وحاجياته إلى هذه الغرفة، ثم نقلت الأثاث المخصص للضيوف إلى الغرفة الخارجية في الحوش حيث كان .
وما إن عدت من الخارج حتى فوجئت بما رأيت، وعجبت له ..
- فسألتها : ما الداعي لهذا التغيير السريع، ونظرت إليها متأملاً ؟؟
- أجابتني والدمع تترقرق في عينها .. إني اختار الغرفة التي سنعيش فيها أنا وأنت إذا مد الله في عمرينا، وعجزنا عن الحركة .
- ولتبق غرفة الضيوف بعيدة قرب الباب الخارجي .
- فهمت ما قصدت أم علي، وأثنيت عليها، وكان والدي ينظر إلينا جميعاً بعينين يشع منهما الرضا ..
- فما كان من الطفل – خالد- إلا أن أعاد ترتيب الغرف .. وابتسم ........

للدكتور عثمان قدري مكانسي
__________________
اللهم اشغلني بما خلقتني له ...

ولا تشغلني بما خلقته لي ...
النسري غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 02-04-2008, 10:57 AM   #483
النسري
عضو مميز
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2004
الإقامة: الأردن
المشاركات: 9,066
إرسال رسالة عبر ICQ إلى النسري
إفتراضي واقعة جميلة لأولى الألباب

واقعة جميلة لأولى الألباب




جلس رجلان قد ذهب بصرهما على طريق أم جعفر زبيدة العباسية لمعرفتهما بكرمها.


فكان أحدهما يقول: اللهم ارزقني من فضلك..


وكان الآخر يقول: اللهم ارزقني من فضل أم جعفر.
وكانت أم جعفر تعلم ذلك منهما وتسمع، فكانت ترسل لمن طلب فضل الله درهمين، ولمن طلب فضلها دجاجة مشوية في جوفها عشرة دنانير.


وكان صاحب الدجاجة يبيع دجاجته لصاحب الدرهمين، بدرهمين كل يوم، وهو لا يعلم ما في جوفها من دنانير.


وأقام على ذلك عشرة أيام متوالية، ثم أقبلت أم جعفر عليهما،


وقالت لطالب فضلها: أما أغناك فضلنا ؟


قال: وما هو؟


قالت مائة دينار في عشرة أيام،


قال: لا، بل دجاجة كنت أبيعها لصاحبي بدرهمين.
فقالت: هذا طلب من فضلنا فحرمه الله، وذاك طلب من فضل الله فأعطاه الله وأغناه.


يقول الشيخ عبد الحميد كشك يرحمه الله:

من اعتمد على غير الله ذل.

ومن اعتمد على غير الله قل.

ومن اعتمد على غير الله ضل.

ومن اعتمد على غير الله مل.


ومن اعتمد على الله فلا ذلّ ولا قلّ ولا ضلّ ولا ملّ.
__________________
اللهم اشغلني بما خلقتني له ...

ولا تشغلني بما خلقته لي ...
النسري غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 03-04-2008, 10:39 PM   #484
muslima04
مشرفة قديرة سابقة
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2003
المشاركات: 1,505
إفتراضي

السلام عليكم ورحمة الله،

صراحة لم أدخل للقراءة اليوم بس أحببت أسلم عليك أخي الكريم أبو عمر...وفقك الله وبارك بك...لا تنساني من دعوة بارك الله فيك عن ظهر غيب...
muslima04 غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 05-04-2008, 10:11 AM   #485
النسري
عضو مميز
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2004
الإقامة: الأردن
المشاركات: 9,066
إرسال رسالة عبر ICQ إلى النسري
إفتراضي

إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة muslima04
السلام عليكم ورحمة الله،

صراحة لم أدخل للقراءة اليوم بس أحببت أسلم عليك أخي الكريم أبو عمر...وفقك الله وبارك بك...لا تنساني من دعوة بارك الله فيك عن ظهر غيب...

وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته

بصماتك التي تضعيها في المكان الذي تحطين فيه كالنحلة ...

دائماً يرفع المعنويات ويشعر أن هناك أناس لهم الثقافة والدين والمعرفة ...

دمتي اختي ودام خيرك المتواصل ...
__________________
اللهم اشغلني بما خلقتني له ...

ولا تشغلني بما خلقته لي ...
النسري غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 05-04-2008, 12:22 PM   #486
النسري
عضو مميز
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2004
الإقامة: الأردن
المشاركات: 9,066
إرسال رسالة عبر ICQ إلى النسري
إفتراضي طفله تموت وهي تنقذ خالها من حقنة هيروين ملوثة

طفله تموت وهي تنقذ خالها من حقنة هيروين ملوثة




كانت الدماء تسيل من فم الطفلة التي لم تتجاوز الخامسة من العمر عندما وصلت سيارة الاسعاف الى المنطقة العاشرة لنقلها لأقرب مستشفى حيث كانت حالتها خطرة، وأدخلت فورا الى غرفة العمليات، وأجريت لها ثلاث عمليات جراحية عاجلة لانقاذها من النزيف الداخلي والخارجي الذي كان يسيل من فمها، لكن جميع المحاولات باءت بالفشل، ولم يتمكن الاطباء من انقاذ حياتها حيث فارقت الروح بعد ساعات من وصولها للمستشفى. ولقد ادرك الاطباء منذ وصول الطفلة للمستشفى ان الأمر به شبهة جنائية، وتم ابلاغ الادارة العامة للمباحث الجنائية حيث حضر وكيل النائب العام، واطلع على تقرير الطبيب الشرعي الذي ورد فيه ان الطفلة ابتلعت ابرة ملوثة بدماء ملوثة مع وجود آثار لمادة الهيروين في عنق الفتاة، وبمجرد علم الأب بأن ابنته قد توفيت بالمستشفى، فقد اتزانه، وصعد بجنون الى سطح البيت، وألقى بنفسه من السطح، وكرست قدماه، وجاءت سيارة الاسعاف مرة أخرى لتحمل الأب الى المستشفى وهو في حالة سيئة وتم ادخاله العناية المركزة، اما والدة الطفلة فكانت تمر بظروف غاية في القسوة، واعتلى الحزن محياها..
وبقي التحقيق متوقفا بعض الوقت، حيث كان السؤال الذي حير رجال المباحث، ولم يجدوا اجابة عليه.. لماذا ماتت الطفلة؟ وكيف وصلت الابرة الملوثة الى فم الطفلة
وأمر ضابط المباحث باستدعاء والدة الطفلة، وأخذ الضابط يخفف عن الأم آلامها، فقد كانت بين مصيبتين... موت ابنتها، وحال زوجها الذي يرقد في العناية المركزة بالمستشفى، وانتظر عليها الضابط فترة من الوقت، ثم قال أن ابنتها لم تمت ميتة طبيعية، ولكن موتها به شبهة جنائية، وأنه يجب معرفة الأسباب الحقيقة لموت ابنتها، وسألها الضابط عن الكيفية التي وصلت بها الابرة إلى فم الطفلة؟ ومن أين حصلت عليها؟ وحاول الضابط أن يجد اجابة على هذين السؤالين من الأم، ولكنها كانت تحاور الضابط، وكأنها لا تعرف أي شيء عن موت ابنتها..
وأثناء حديث الضابط مع الأم دخل أحد رجال المباحث، وأبلغ الضابط عن وجود اشارة تلقاها من المستشفي تفيد هرب الزوج من المستشفى وهو في حالة صحية سيئة حيث يمشي بواسطة عكازين، وعندما سمعت الأم ذلك صاحت قائلة: سوف يقتله... سوف يقتله..
وعندما سألها الضابط عن معنى ما تقول، قالت له سوف أحكي لك كل شيء، ولكن المهم الآن أن تلحق بالزوج قبل أن يقتل أخاها..
وهنا هرع رجال المباحث إلى منطقة جابر العلي حيث يسكن أخاها..
ولدى وصولهم إلى باب المنزل شاهدوا امرأة عجوز تصرخ وتمزق ثيابها، وتصيح «إمسكوه... إنحاش... لا تهدونه ينحاش» وقال لها ضابط المباحث عن مدى معرفتها بأي شيء عن قضية وفاة الطفلة ردت العجوز التي كانت هي والدة أم الطفلة التي توفت، انها تعرف كل شيء عن أسباب الوفاة، وهنا طلب منها الضابط مرافقته إلى مكتبه، ومعهما أم الطفلة..
وجلست تلك السيدة العجوز تحكي عن أسباب وملابسات الحادث
لقد راحت الطفلة ضحية إنسان حقير لا يعرف معنى الطفولة، وهو ابنها الذي حضر في يوم الحادث، واختبأ في حجرة في سطح المنزل حيث كان خائفاً من مطاردة المباحث له، وبعدها بفترة نزل إلى ديوانية المنزل الذي كانت تلعب فيه الطفلة الصغير ابنة أخيه، وجلس لكي يعطي لنفسه حقنة هيرويين في ذراعه، ودخلت الابرة في ذراعه، فنادى على ابنة أخيه وطلب منها أن تعض بأسنانها ذراعه لكي تستخرج الابرة، وعندما قامت بذلك دخلت الابرة في فمها، وحاول هو أن يخرج الابرة من فمها، ولكنه فشل في ذلك حيث كانت الابرة قد دخلت حنجرتها، وصار الدم ينزف ويخرج من فمها، وعندما شاهدت أختي هذا المنظر، ورأت الدم يخرج من فم ابنتها الصغيرة أخذت تصيح وتصرخ، فما كان منه إلا أن خاف وهرب من المنزل
وهنا اتجهت قوة من ضباط المباحث إلى منزل خال الفتاة الذي تسبب في وفاتها فعثروا هناك على أدوات مستعملة لتعاطي المخدرات، وعدة أوراق، ولاحظ أحد الضباط تكرار رقم تليفون باسم «أبو أحمد»، وورقاً صغيراً يستعمل لتعاطي الحشيش، وتم البحث والتحري عن المدعو «أبو أحمد»، وتمكن رجال المباحث من معرفة سكنه، وعندما توجهت القوة إلى منزله عثر عليه نائماً في سيارته أمام باب منزله، واتضح أنه مصاب بهبوط بالقلب نتيجة جرعة زائدة من المخدرات فتم نقله إلى المستشفى للعلاج، ودلت التحريات على أنه مطلوب على عدة قضايا مدنية، وقضايا جنح، وعندما سألوه عن خال الطفلة أقسم لهم أنه لا يعرف الحكاية، ولكن له صديق اسمه يوسف يسكن في الجهراء يعرف مكانه، وتم ضبط يوسف في منطقة الجهراء بعد مراقبة رجال المباحث لتحركاته، وتم القبض عليه والتحقيق معه، وبسؤاله عن صديقه الذي قتل ابنة أخيه أخبرهم أنه هرب إلى بعض الجزر الصغيرة ومعه خيمة صغيرة، ولديه طعاماً يكفيه مدة شهرين، كما أنه قام بسرقة هيرويين من أحد الوافدين بزعم انه من رجال المباحث، بالاضافة إلى ذلك فقد سرق طراداً ودخل به مياه الخليج
ولقد جرت اتصالات مكثفة بين المباحث وخفر السواحل بعد أن تأكد ضابط المباحث انه ربما يكون الآن وسط مياه الخليج، وبالفعل فقد جاءت اشارة بلاغ عن سرقة طراد بإحدى المناطق، وتم مسح وتمشيط البحر، وأخيراً تم العثور على الطراد وسط البحر بالقرب من منطقة الطبقة حيث اقتحم رجال الأمن الطراد، وكان الخال نائماً، واقصد خال الفتاة التي تسبب ادمانه في قتلها بالرغم من أنها -قبل أن تموت- أنقذته من دخول ابرة الهيرويين في عروقه أو شرايين يده، ووجدوا بجواره كمية من مادة الهيرويين، وأدوات التعاطي، ومجموعة كبيرة من الابر
وتم اقتياد الشاب المتهم بتعاطي وحيازة المخدرات، وقتل ابنة أخته للتحقيق معه، وأخذ الشاب يبكي وهو يقول لم أقصد قتل إبنة أختي فقلبي معلق بها، ولكن الابرة كسرت في ذراعي، وطلبت منها أن تعض ذراعي لتخرج الابرة، فكانت النتيجة ابتلاعها الابرة وماتت
ولقد تم ارسال المتهم إلى النيابة العامة التي أمرت بحبسه مدة 21 يوماً على ذمة التحقيق، وقد وجهت المحكمة للمتهم تهمة التسبب في ازهاق روح الطفلة، وتعاطي وادمان المخدرات، وحكم عليه بالسجن 20 سنة

هذه قصة أسرة حطمها انقياد أحد أبنائها، وانغماسه في حقن نفسه بمادة الهيرويين فقتل ابنة أخته التي انقذته من موت محقق، وتسبب ادمانه في عجز زوج اخته عندما فجع بوفاة ابنته، فأصابته الهستيريا وألقى بنفسه من سطح بيته فكسرت ساقاه، بل وتسبب انقياده وراء شهواته ولذاته في حرمان أخته من فلذة كبدها ابنة الخامسة من العمر ...

لا حول لنا ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
__________________
اللهم اشغلني بما خلقتني له ...

ولا تشغلني بما خلقته لي ...
النسري غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 06-04-2008, 12:03 PM   #487
النسري
عضو مميز
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2004
الإقامة: الأردن
المشاركات: 9,066
إرسال رسالة عبر ICQ إلى النسري
إفتراضي غرفـــة الحسنــاء

غرفـــة الحسنــاء





وجبَ قلبُه، وتصاعدَ نفسُه، واحتمى جسمُه، وتجافى جنبُه...وسهدتْ عينُه...!

فطفقَ يطوفُ حولَ سريرِه!!ويحومُ في غرفتِه!! مستثقلا دقائقَ الليلِ وساعاتِه ...!!!

كأنّ الليلَ قدْ غرسَ قواعدَه في قلبِه، وأقامَ قصرَه على صدرِه ! فلنْ يتقدمَ ولن يتأخرَ!

فوقفَ فجأةً وسطَ دارِه! وحدَّ نظرةً شاردةً إلى النافذةِ وأخذَ يقولُ لنفسِه بضعفٍ وحزنٍ:

كمْ عذبتْ قلبي بصدّها !

كمْ قرحتْ أجفاني بتمنعِها !

كمْ فتتْ كبدي بهجرانِها !

أخيرًا ابتسمتْ! وقالتْ موعدُنا الليلةَ إذا مالَ ميزانُها، وقرتْ العيونُ،واطمأنتِ الجنوبُ..!!
أخيرًا ضربتْ لي موعدًا وتهيأتْ..!!

فازدادَ خفقانُ قلبِه ووجيبُه! حتى أوشكَ أن ينخلعُ!فما احتملتْه رجلاه، فوقعَ على حاشيةِ سريرِه، وشخصَ ببصرِه إلى ضوءِ المصباحِ المرتعدِ وقالَ:

تبا لكَ أيها الحبّ! قد هددتَ جسمي، وثقبتَ قلبي، وكدرتني بنومي، ونغصتني بطعامي، وشرقتني بمائي !

تبا لكَ أيها الحبّ! قدْ جعلتني مدلّه العقلِ، حائرَ الفكرِ،يستصغرني نابهُ الصبيانِ! ويتنقصني صغيرُ الناسِ!

فتنهدَ..!! وامتلأ وجهه دما من الهمِ، والقلقِ، والحزنِ، والأرقِ، فنفثَ نفثةَ مصدورٍ ، أطفأتِ المصباحَ، وجللتِ الغرفةَ بالسوادِ..!!

فاعتدلَ وتململَ واضطربَ،حتى جفَّ ريقُه فشرقتْ عينيه بالدموعِ! وقالَ:

ما كنتُ أعلمُ أنّ نظرةً تلصقُ شغفَها

بأحشائي ! وأنّ كلمةً تخيطُ عشقَها بجوفي!

إنّ في صدري منها لأحرّ من الجمرِ !

آآآآآه..!

حبُّها وطلبها، يتضاعفُ ولا يضعفُ !!

ثمّ قامَ على طولِه..!! وقالَ بوجلٍ :ولكنْ من قال أنّها من طلابِ الوصلِ، التي تريدُ كمالَ الأماني ومنتهى الأراجي؟!

ربما يكونُ وعدُها هذا وعيدًا وكمينا دنيئا!!

ربما تريدُ إذاعةَ أمري، وفضيحتي، لتفوزَ بالعفةِ والشرفِ، والدرجةِ السريةِ عندَ الناسِ..!!

فأُرْعشَ وانتشرَ في أضلاعِه الخوفُ!!
وصرخَ: لا ...لا...لا..!!!
أنا لمْ أخنها بالغيبِ !
أنا أحبُّها بكلِّ أجزاءِ قلبي !!
وكنتُ وفيا لها أحجبُ نفسي عن غيرِها !!
أتخونني بعدَ كلِّ هذا الإخلاصِ !!!

فشهقَ شهقةً وسقطَ! وجعلَ يبكي...ويبكي ويبكي... حتى ارتوى ما تحتَه!!

فلما انساحتْ فضةُ القمرِ إلى بطنِ دارِه انتبهَ..!!
وتنفسَ الصعداءَ..!!فقصدَ الماءَ ، وغسلَ وجهه، ثم بدلَ أثوابَه، وتطيبَ وتبخرَ، وسرى يؤمُ دارَها، ويقصدُ بيتَها، وأجفانُه شرقةٌ، وصدرُه ملتهبٌ ،وأحشاؤه متقدةٌ!

وكلما دنا تضاعفَ شوقُه وألمه!

يقربُ الشوقُ دارا وهي نازحةٌ = من عالجَ الشوقَ لم يستبعدِ الدارَ!

ثم فترتْ همتُه..! فقدْ اخترقَ الوجلُ حجابَ قلبُه..!! وتمتمَ بكلماتٍ :

وإنْ أوجسَ أحدٌ منّا خيفةً...!! ، أو وقعَ بصرُ الشُّرطِ علينا..!!

إنِ استيقظَ سيدُها..!! ، أو أحدُ جيرانِها..!!

إنْ ارتابَ مخلوقٌ من دخولي...!! أو تنبه أهلُّ الحي لمجيئي..!!

إنْ صرختْ..!! أو استغاثتْ..!!

فأخذته الهواجسُ واسودّ وجهه وصاحَ :

لا ...لا...لا..!!!

هي ليستْ خائنةً غادرةً..!!

هي لا تخونُ ولا تكذبُ...!!هي لا تخونُ ولا تكذبُ...!!

هي...فجثا...هي...!! وبكى... وبكى... وبكي...!!!

ثم جاهدَ نفسَه! وزجرَ وساوسَه التي أسقمته وأذلته!

فأخذَ في سيرِه حتى وصلَ بعد أُمّةٍ، وأخذَ يلاحظُ ويراقبُ منزلَها، فخفقَ قلبُه وعاودتُه همومُه وأسقامُه وأشواقُه، وكفَّ عينيه عن البكاءِ..! وتفاءَل باللقاءِ.. وبنعيمِ النفسِ، وبقرةِ العينِ حتى سكنتْ روحه وقالَ:

أأعتلي حائطَها وأتسورُ جدارَها ؟!

أم أعالجُ البابَ وألجه؟!

كم أنا مأفونٌ لم أُدر الرأي في الدخولِ! ولم أوصها بتركِ البابِ مفتوحًا..!!

ثم عزمَ واستجمعَ أمرَه، على التسورِ والتسلقِ ثم التدلي من خلالِ نافذتِها..!!

فتشبثَ بالحائطِ، وأخذ بالتسورِ، حتى أطلّ على غرفتِها...!! فلما وقعَ بصرُه عليها، تحادرتْ دموعُه فبللتْ ثيابَه..!! فأخذَ حصاةً بيدِه المرتعشةِ، ورجمَ النافذةَ ، فما هي إلا دقائقٌ حتى رأى ضوءَ المصباحِ يعمُ أجوازَ الغرفةِ، وعَرفَ الطيبِ يُفغمُ خياشيمَه!

فرجفتْ أطرافُه، واختلتْ! وكادَ أن يسقطَ على هامتِه...!!
وبينما هو كذلك ! إذْ سمعَ صوتا خافتا..!! لم يتبينهُ في صدرِ الأمرِ، لكنْ علمَ أنّه تلاوةٌ نديةٌ لقائمٍ يصلي، في هذا الليلِ البهيمِ، فلمْ يحفلْ ولمْ يصغِ، لأنّه اعتادَ السماعَ في الليالي التي يخرجُ فيها للسرقةِ أو لقطعِ الطريقِ...!!

فلما همّ بالتدلي من نافذةِ الغرفةِ..!! تبينَ في أذنه تلاوةُ هذا القارئ، فأصغى فإذا فيها :

_ ....غيرِ المغضوبِ عليهم ولا الضالينَ

آمين...

قالَ : هذهِ سورةُ الفاتحة!!

_ يَوْمَ تَرَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ يَسْعَى نُورُهُمْ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ بُشْرَاكُمُ الْيَوْمَ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (الحديد / 12)

_ ...للهِ هذا الصوتُ ما أجملَه !!!

فأخذهُ جمالُ الصوتِ، وحسنُ الترتيلِ، فاستمعَ بكلِّ حواسِه،حتى وصلَ القارئ ُ إلى قولِه تعالى:

أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آَمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ (الحديد / 16)

فاهتزتْ نفسُه..!! وكأنّ هذا الخطابَ وجهَ إليه..!! ودخلتْ هذهِ الآياتُ الكريماتُ حجابَ قلبِه وغلافَ تفكيرِه.!! وملأتْ نفسَه وجوانحَه...!! فكأنّه تنبَه من سِنةٍ...!!

فألقى الشيطانُ في قلبِه :

_ لا تكنْ مأفونًا ذا أذنٍ سميعةٍ..! فالعشيقةُ قدْ تهيأتْ وتجملتْ..!! ولم يبقَ إلا شفًى... فتلتقيانِ وتنسيانِ... الأنكادَ والأكدارَ...!!

هيّا ...هيا ...انظرْ إلى غرفتِها إنّها مضاءةٌ ... إنّها في الداخلِ...!!

فنظرَ...!! فتذكرَ حبّه لها وشغفَه بها، وأنّه قدْ أفنى وقتَه وصحتَه، من أجلِ أن يحظى بهذهِ اللُّبثةِ..!! وبهذهِ الساعةِ...!!

_ هيّا... هيا... اللهُ توابٌ رحيمٌ...هذهِ المرةُ فقط...ولنْ يضيركَ شيءٌ...اعلمْ أنّ زهدكَ لن يفيدَك وأنتَ صاحبُ لغوٍ وعبثٍ وخرافةٍ!!ولن تنقلبَ بسببِه من عاصٍ إلى عابدٍ..!!
إنّ الذي ستجنيه هو الفواتُ والضياعُ...!!!

فنازعته أهواؤه واختلّ توازنه وخالجته الحيرةُ وأتعبَ قلبه الترددُ فاُنْتُهِبَ منه الصبرُ فصرخَ:

_ بلى ياربُّ...! بلى ياربّ...! بلى ياربّ...!

فنزلَ متنقصا نفسَه الحيوانية! محتقرا عقلَه الشهواني..!!

فأرخى عينيه بالبكاءِ وقالَ: واااه على أيامٍ غافلاتٍ!! لم تزدني شهوتي إلا عطشًا وولعا...!! فكنتُ كمن أراد إخمادَ النارِ بالهشيمِ...!!

فتصعدَه الأمرُ وشقّ عليه، فسارعَ إلى البيتِ وهو يرددُ:

بلى ياربّ قدْ آنَ!
بلى ياربّ قدْ آنَ!
بلى ياربّ قدْ آنَ!

فتابَ واغتسلَ، واستقبلَ القبلةَ، وأخذَ يناجي ربّه، فانساحتْ نفسُه، وسكنتْ بلابلُها !
ولما سجدَ شعرَ بجبلٍ كانَ على ظهرِه فبُسّ بسًا! كأنّه غُسلَ بالماءِ والثلجِ!

شعرَ بالأمانِ والراحةِ!وبالفرحِ والغبطةِ!

أحسّ بالشموخِ والعزةِ! وبالمجدِ والأنفةِ!

سجدَ فذاق النعيمَ واللذّةَ! وفرغَ قلبَه من القلقِ والكآبةِ، وامتلأ بحبّ اللهِ ـ عزّ وجلّ..!! وحبّ رسولِه ـ صلى اللهُ عليهِ وسلمَ ـ وتعظيمهما...!!

سجدَ..!!
فقالَ عنه التاريخُ : الإمامُ شيخُ الإسلامِ الثقةُ المأمونُ الثبتُ الحجةُ الصدوقُ الزاهدُ العابدُ الصالحُ!

عدّه ابنُ تيميةَ منْ أئمةِ السلفِ ومنْ أكابرِ المشايخِ !

قالَ إبراهيم بن الأشعث : ما رأيتُ أحدا كان اللهُ في صدره أعظمَ من (الفضيلِ) !

وقالَ سفيان بن عيينه : ما رأيتُ أحدا أخوفَ من (الفضيل) وابنه علي!

وقالَ إسحاق بن إبراهيم الطبري: ما رأيتُ أحداً أخوف على نفسه، ولا أرجى للناسِ من (الفضيل). كانت قراءتُه حزينةً، شهيَّةً، بطيئة، مترسِّلة!

وقالَ ابنُ المبارك: ما بقى على ظهرِ الأرضِ عندي أفضل من (الفضيلِ)!

وقال الذهبي : الإمامُ القدوةُ الثبتُ شيخُ الإسلامِ (أبو علي)!
__________________
اللهم اشغلني بما خلقتني له ...

ولا تشغلني بما خلقته لي ...
النسري غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 08-04-2008, 11:14 AM   #488
النسري
عضو مميز
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2004
الإقامة: الأردن
المشاركات: 9,066
إرسال رسالة عبر ICQ إلى النسري
إفتراضي قصتي مع التوكل .. قصة حقيقية عجيبة .. ستمتعكم

قصتي مع التوكل .. قصة حقيقية عجيبة .. ستمتعكم




هذه قصة حقيقية وقعت لأخوكم قبل أكثر من عامين ونصف رأيت فيها العجب العجاب من فعل التوكل على الله عز وجل ومازلت أرويها ليشهد الناس أن "ومن يتوكل على الله فهو حسبه "

حدثت هذه القصة لي ولزوجتي في حج عام 1425 هـ , حيث أنعم الله علي بقضاء فريضة الحج مع قافلة الشيخ الضبعان التي انطلقت من أبها وكنت في الحج مع نسيبي (زوج أختي وأخ زوجتي) .
انطلقت مع الحملة وانطلق نسيبي في سيارته الخاصة لنلتقي في منى, وكانت حجة ميسرة بحمد الله لم يصبنا فيها نصب ولا وصب وكان الله معنا في كل حين, ولكن ما أثار تعجبي في هذه الزيارة المباركة أمر واحد, وهو كيف أن للتوكل مفعول عجيب في تيسير الأمور وانقضائها .
فبعد أن أتممنا رمي الجمرات توجهت أنا وزوجتي إلى مكة لكي نطوف طواف الوداع وهو آخر مناسك الحج .
وصلنا في ساعة متأخرة من الليل بعد ان احتجزتنا السيول في الطريق إلى مكة ثم توجهنا إلى البيت الحرام وأخذنا في البحث عن مسكن نبيت فيه ولم نجد .
قررنا حينها أن ننام في داخل الحرم ثم نقضي طوافنا بعد صلاة الفجر ولم يكن لدينا غطاء نتغطى به ولشدة تعبنا نمنا على سجادات الحرم رغم البرد الشديد, ثم استيقظت منتصف الليل فإذا ببعض الأخوات المصريات قد قمن بتغطية زوجتي وإعطائها وسادة تتوسدها ثم قدمن لي غطاء آخر فجزاهن الله عنا كل خير .
وفي الصباح وبعد أن صلينا الفجر توجهنا للدور الثاني لكي نطوف إذ كان الطواف قرب الكعبة مستحيلا نظرا لشدة الزحام . وعند الساعة الثامنة والنصف تقريبا أنهينا طوافنا وخرجنا خارج الحرم لكي نتناول وجبة الإفطار ثم نتوجه للسوق . وفعلا توجهنا إلى السوق لنشتري بعض الهداياوالأغراض وكان معي وقتها قرابة الألفي ريال . جاءني بعد قليل اتصال من نسيبي يخبرني فيه أنه بانتظارنا سوية لنتوجه إلى مدينة الدرب (حيث أسكن) جنوب المملكة فأخبرته أن يذهب هو وأنا سوف أتدبر أمري إذ أن أمامنا مشوار طويل في التسوق وألححت عليه أن لا ينتظرنا فذهب على مضض وأكملت أنا وزوجتي مشوار تسوقنا الذي أخذ من ميزانيتي الكثير .
بعد الحادية عشرة صباحا تلقيت اتصالا من والدي (عليه رحمة الله وعفوه وغفرانه) يسألني فيه عن مكاني وماذا أفعل فأخبرته أننا قد أنهينا الطواف وأننا نتسوق فقال لي أنه يجب أن يكون آخر عهدي بالبيت الطواف وقال لي : الآن تخرج من مكة فإن أدركتك صلاة الظهر فيها فيجب عليك إعادة طوافك وهنا بدأت الأحداث العجيبة .
أخذنا حقائبنا وتوجهنا مباشرة إلى مواقف السيارات وقلوبنا خائفة من أن تدركنا صلاة الظهر .
كان الوقت يمضي سريعا وكانت جميع المركبات تتوجه إلى المدينة وجدة والطائف فقط ولم نجد مركبة تتوجه إلى استراحة الجبل (وهي استراحة معروفة للمسافرين إلى الجنوب) حيث ننطلق من هناك إلى جنوب المملكة .
رآنا أحد سائقي سيارات الأجرة وسألني : إلى جدة ؟
فقلت له : بل إلى استراحة الجبل .
نظر إلى وابتسم ابتسامة تهكم وقال : ستتعب وتمل من الانتظار .
عندها فقط أحسست بطوفان كبير يجتاح كل سنتيمتر من جسدي وقلت له بكل ثقة : الله ييسر أمري ويسهل لي.وكان معه راكب ينوي أخذه إلى جدة . كنت في داخلي خائفا بالرغم من ثقتي الكبيرة وأملي في الله .
أحسست بزوجتي تعتصر ذراعي من الخوف وهي تسألني : مالعمل ؟
نظرت إلى السماء وقلت : هو أمر الله يقضيه متى شاء وكيف شاء.
وماهي إلا دقائق عشر وإذا بصاحب سيارة الأجرة يعود مرة أخرى ويقول لنا : اركبا وسأوصلكما إلى حيث تريدان .قلت له وأنا في استغراب كبير : كيف عدت لنا ؟
قال : لا أدري , أنزلت جميع الركاب الذين معي وعدت إليكم . شيء ما لا أعرفه دفعني إلى ذلك.استرخيت وشعرت براحة كبيرة . لقد أرسله الله إلينا .
أخذ بعدها يشير إلي أن يأخذنا إلى جدة حيث سيسهل علينا الركوب من هناك إلى الدرب فقلت له : بل خذنا إلى استراحة الجبل .فقال لي : ولكنك لن تجد أحدا يقوم بإركابكما .
قلت له : لقد قلت لي ذلك قبل قليل وها أنت الآن تقوم بإركابنا . إن من أرسلك إلينا سيريل لنا شخصا ما بالتأكيد.قال لي وهو يحك رأسه : والله يا بني إنها المرة الأولى منذ بداية الحج التي أسير فيها بهذا الطريق
وصلنا إلى استراحة الجبل ووجدنا عندها العديد من السيارات , ولكن كان معظمها ينوي التوجه إلى أبها ولم نجد إلا سيارة واحدة ستسير إلى وجهتنا ولكنه قال لي بتهكم : تجلس أنت وزوجتك في مؤخرة السيارة إذ أن بقية المقاعد محجوزة لركاب آخرين .
قلت له : بل سأنتظر , فانفجر ضاحكا وقال : سيطول انتظارك كثيرا.لم أكن وقتها أمتلك سوى أربعمائة ريال ولم تكن تكفي لقطع نصف الطريق ولكنني أوكلت الله عز وجل بذلك .
أخذت زوجتي تعتصر يدي مرة أخرى وسألتني : مالعمل الآن ؟
قلت لها : توكلي على الله .قالت : ونعم بالله , ولكن ليس لدينا المال الكافي الذي يوصلنا إلى الدرب .
قلت لها : الله وكيلنا وبيده تدبير كل شيء . الآن نصلي الظهر وبعد الصلاة سيكون شأن آخر .
صلينا ثم حملت حقائبنا وتوجهنا إلى مواقف السيارات ووجدناها كما هي لم تزد عليها سيارة واحدة .
فقال لي صاحب السيارة الذي عرض علينا إركابنا : إركب معي فليس لك غيري ولن تجد سيارة أخرى .نظرت إليه نظرة الواثق وقلت له : بل سأجد .نظرت إلي زوجتي وهي خائفة وقالت لي : ما هو قرارك ؟
ولم تكمل سؤالها حتى جاءتني رسالة على جوالي . إنها من نسيبي يقول لي فيها : سأنتظرك في الوسقة (قرية تقع على طرف الطريق) ولن أتحرك حتى تأتيان ولو اضطررت لانتظاركما إلى الغد .أشرت إلى الجوال وأنا أنظر إلى زوجتي وقلت لها متبسما : هذا أول الغيث .نظرت إلى الرسالة فاستبشرت وانفرجت أساريرها وقالت : لم يتبق لنا سوى سيارة تأخذنا إليه.فنظر إلي صاحب السيارة وقال : ماذا تنتظر ؟ إنه قرارك الأخير.فقطعت كلماته سيارة من نوع " هايلكس " جديدة وقفت بيني وبينه وفيها رجل في الخمسينات من عمره سألني : إلى أين ؟
قلت له : إلى الوسقة .
فقال : سآخذ منكما مأتي ريال .
قلت له : لا بأس . ثم نظرت إلى صاحب السيارة الأولى وقلت له : لقد أخبرت أن الأمر ليس بيدي ولا بيدك , إنه بيد الله وحده.ركبنا مع صاحبنا وسار بنا إلى الوسقة , وفي الطريق قال لي : أتصدق يابني ؟
قلت له : ماذا ؟
قال : أنا أقوم بأخذ الركاب من استراحة الجبل إلى مكة والعكس ولم أسر في هذا الطريق من قبل , ولكن هناك شيء دفعني لذلك .ابتسمت ابتسامة عريضة ثم استرخيت وقلت له : إنه التوكل يا عم
فقال لي : ماذا تقصد؟
قلت له : لا شيء ولكن من توكل على الله كفاه
وبينما نحن في الطريق , غفونا أنا وزوجتي من شدة التعب دون أن نشعر, وما هو إلا قليل حتى أحسست بشيء يوقظني فنظرت ,
فإذا بالسيارة تنحرف عن الطريق ونظرت إلى الرجل فإذا هو يغط في نومه فوضعت يدي على مقود السيارة وأخذت أتحكم بها دون أن أشعره بذلك حتى لا يتفاجأ .
استيقظ فجأة فقلت له : لا تقلق فأنا أتحكم بالأمر . ثم عرضت عليه أن أساعده في القيادة فرفض وبقيت مستيقظا حتى وصلنا إلى الوسقة ووجدت نسيبي يتنظرنا هو وزوجته, تناولنا غداءنا ثم أكملنا مسيرتنا تحفنا رعاية الله إلى مدينة الدرب . أهـ

ملاحظة : هذه قصة حقيقة حدثت لي شخصيا (والحديث لصاحبه) وأنا أرويها لكم لأخذ العبرة وليست من نسج خيالي .
__________________
اللهم اشغلني بما خلقتني له ...

ولا تشغلني بما خلقته لي ...
النسري غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 14-04-2008, 10:51 AM   #489
النسري
عضو مميز
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2004
الإقامة: الأردن
المشاركات: 9,066
إرسال رسالة عبر ICQ إلى النسري
إفتراضي صورة مؤثرة جداً

صورة مؤثرة جداً








7
7
7
7
7

صورة مؤثرة جداً
رغم ضيق ذات اليد .. وكفاف العيش
رغم قسوة كل ما يحيط به وشدته
هذه صورة لشاب
ينقل سور القران من المصحف الوحيد في القرية
لا يوجد لديهم كهرباء
لا يوجد لديهم ما يوجد لدينا
ولكن عوضهم الله بالقلوب الحية والأنفس الزكية
وسمو الهمة
لم يقولوا يعذرنا الله .. فلا نملك إلا مصحف واحد
لم يختلقوا الأعذار .. وما أكثرها لديهم
ينقل من كتاب الله العظيم للألواح الخشبية
حتى يستفيد أهل القرية

7
7
7
7
7
7
7
7
7
7










وقـفـــــه /
ماذا سنقول لربنا غدا
ومصاحفنا قد كساها الغبار ولا تمسح
ولا تفتح إلا في شهر رمضان
وكأن الله لا يعبد ولا يعرف إلا في هذا الشهر فقط
إلا من رحم ربي
ولا حول ولا قوة إلا بالله
[أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ]


الله المستعان على ما فرطنا في جنب الله
__________________
اللهم اشغلني بما خلقتني له ...

ولا تشغلني بما خلقته لي ...
النسري غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 15-04-2008, 12:54 PM   #490
النسري
عضو مميز
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2004
الإقامة: الأردن
المشاركات: 9,066
إرسال رسالة عبر ICQ إلى النسري
إفتراضي حدث في عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه

حدث في عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه




حدث في عهد عمر بن الخطاب


أن جاء ثلاثة أشخاص ممسكين بشاب،

وقالوا: يا أمير المؤمنين نريد منك أن تقتص لنا من هذا الرجل فقد قتل والدنا


قال عمر بن الخطاب: لماذا قتلته؟
قال الرجل : إني راعى ابل، وأعز جمالي أكل شجرة من أرض أبوهم، فضربه أبوهم بحجر فمات، فامسكت نفس الحجر وضربته به فمات
قال عمر بن الخطاب : إذا سأقيم عليك الحد
قال الرجل : أمهلني ثلاثة أيام، فقد مات أبي وترك لي كنزاً أنا وأخي الصغير، فإذا قتلتني ضاع الكنز وضاع أخي من بعدي
فقال عمر بن الخطاب: ومن يضمنك

فنظر الرجل في وجوه الناس، فقال: هذا الرجل
فقال عمر بن الخطاب : يا أبا ذر هل تضمن هذا الرجل
فقال أبو ذر : نعم يا أمير المؤمنين
فقال عمر بن الخطاب : إنك لا تعرفه وأن هرب أقمت عليك الحد
فقال أبو ذر: أنا أضمنه يا أمير المؤمنين




ورحل الرجل، ومر اليوم الأول والثاني والثالث وكل الناس كانت قلقله على أبو ذر حتى لا يقام عليه الحد، وقبل صلاة المغرب بقليل جاء الرجل وهو يلهث وقد أشتد عليه التعب والإرهاق ووقف بين يدي أمير المؤمنين عمر بن الخطاب


قال الرجل : لقد سلمت الكنز وأخي لأخواله وأنا تحت يدك لتقيم علي الحد
فاستغرب عمر بن الخطاب وقال : ما الذي أرجعك كان من الممكن أن تهرب ؟؟
فقال الرجل : خشيت أن يقال لقد ذهب الوفاء بالعهد من الناس
فسأل عمر بن الخطاب أبو ذر: لماذا ضمنته؟؟؟
فقال أبو ذر : خشيت أن يقال لقد ذهب الخير من الناس
فتأثر أولاد القتيل فقالوا: لقد عفونا عنه


فقال عمر بن الخطاب : لماذا ؟
فقالوا: نخشى أن يقال لقد ذهب العفو من الناس


اللهم إني أسألك العافية في الدنيا و الأخرة اللهم أسألك العفو والعافية فى ديني ودنياي وأهلي ومالي اللهم أستر عوراتي وآمن روعاتي اللهم أحفظني من بين يدي ومن خلفي وعن يميني وعن شمالي ومن فوقي وأعوذ بعظمتك أن أغتال من تحتي
__________________
اللهم اشغلني بما خلقتني له ...

ولا تشغلني بما خلقته لي ...
النسري غير متصل   الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .