العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الاسلامي > الخيمة الاسلامية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: قراءة في مقال ثلث البشر سيعيشون قريبا في عالم البعد الخامس (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نقد مقال بوابات الجحيم التي فتحت فوق سيبيريا عام 1908 لغز الانفجار الكبير (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الغرق فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال أمطار غريبة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى بحث النسبية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: حديث عن المخدرات الرقمية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال الكايميرا اثنين في واحد (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى كتاب علو الله على خلقه (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة في كتاب رؤية الله تعالى يوم القيامة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى مقال فسيولوجية السمو الروحي (آخر رد :رضا البطاوى)      

المشاركة في الموضوع
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 01-12-2007, 02:39 PM   #1
سيد يوسف
عضو نشيط
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2006
المشاركات: 163
إفتراضي حاجة القلب النقى لعقل يقظ

سلسلة يا ليت قومى يعلمون (11)
حاجة القلب النقى لعقل يقظ
سيد يوسف

http://sayed-yusuf00.maktoobblog.com/?post=348331

تمهيد
هذى سلسلة روايات دون تعليق تتلألأ هكذا لتبحث عن عقول يقظة وقلوب نقية فتستقر بهما محدثة ما نرجو له من أثر فعال مستمر، والله من وراء القصد.

كتب أ/ محمد الغزالى رحمه الله: لكى تكون دعايتنا للإسلام ناجحة، يجب أن تتوفر فى الداعية خصلتان: الذكاء، والنقاء: أعنى ذكاء العقل، ونقاء القلب، ولا أريد بالذكاء عبقرية فائقة، يكفى أن يرى الأشياء كما هى... دون زيادة أو نقص، فقد رأيت بعض الناس مصابا بحول فكرى!! لا تنضبط معه الحقائق: قد يرى العادة عبادة! والنافلة فريضة، والشكل موضوعا، ومن ثم يضطرب علاجه للأمور، وتصاب الدعوة على يديه بهزائم شديدة!

كما أنى لا أريد بنقاء القلب: صفاء الملائكة، وإنما أنشد قلبا محبا للناس، عطوفا عليهم، لا يفرح فى زلتهم، ولا يشمت فى عقوبتهم، بل يحزن لخطئهم ويتمنى لهم الصواب.

جاءنى طالب جامعى يخبرني أن بعض المنحرفين يريد أن يقيم حفلا غنائيا، وأنه هو وأصحابه سوف يمنعون هذا الحفل بالقوة!. قلت له: أوافقكم على عدم إقامة الحفل، وانقل لهم رأيي مصحوبا بهذا النصح، لا مكان للفرح فى أيام كثرت فيها الأحزان المحلية والعالمية!، كيف نغنى وعشرات الألوف من المسلمين بين قتيل وجريح وشريد؟، إن مصابنا فى فلسطين وأفغانستان ينزف، ومستقبل الإسلام فيهما غامض!، والحرب الأهلية فى الصومال تزيد ضحاياها مائة مرة.. أو مئات المرات على الحرب الأهلية فى يوغوسلافيا!!!، ولا نزال فى مصر حديثى عهد بنكبة الباخرة فى البحر الأحمر، وغرقى السيول فى الإسكندرية، فعلام الغناء؟! هل قدت قلوبهم من صخر؟!

قال لى الطالب: لن يقنعهم هذا الكلام!

قلت: سلهم.. بم يغنون؟، بغزل رقيع، ولحن هابط، إن الأوساط الفنية مريضة الذوق والحس! فلن يصدر عنها إلا ما يسوء!، والواجب فى الأيام العصيبة التى تحيط بنا... أن ننزه الأسماع عن اللغو.

قال لى الطالب: لن أقول شيئا من هذا الذى توصينى به، سأقول لهم: الإسلام يحرم الغناء، وسنهدم الحفل المقام على رءوس أصحابه!.

قلت له: إنك ناشئ فى ميدان الدعوة، فلماذا لا تنتفع بتجارب من سبقوك؟ وإن للإسلام خصوما متربصين فلا يجوز إعطاؤهم حجة على سوء فهمنا، وسوء سلوكنا! فأبى إلا ما استقر فى ذهنه! وأخيرا تدخلت الشرطة، ودخل البعض السجون!.

إننى ما أزال أنصح الإسلاميين بأن يرعوا الحكمة فى مجال الدعوة، وألا يمكنوا خصوم الإسلام من النيل منه بسبب حماس طائش!. وليكن الهدف الأول بناء العقائد والأخلاق والعبادات، أما الخلاقات الفقهية فلا صلة لها بميدان الدعوة، ولا بقاعدة: الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر، إن " داود وسليمان " لم يختصما من أجل قضية الحرث الذى عاثت فيه الغنم، ومن الفقهاء من رأى حكم الرضاع فى الكبر كحكم الرضاع فى الصغر...، فليقع الخلاف، وليدرس فى ميدانه، أما نقله إلى ميدان الدعوة... فخطأ فادح!، إن الداعية الذى لا يجمع بين الذكاء والنقاء... يثير مشكلات معقدة أمام انتشار الإسلام، وقد رأيت فى كندا والولايات المتحدة- وكانت رابطة العالم الإسلامى قد أوفدتنى إليها- رأيت دعاة وضعوا فى طريق الإسلام أحجارا، نقلوها من البيئات التى عاشوا فيها قديما، كى توقف سير الدعوة فى العالم الجديد!!، إنهم يغضبون لمذاهبهم وأهوائهم باسم الغضب للإسلام، ويعلم الله حاجتهم إلى من ينير عقولهم ويطهر أفئدتهم.

خاتمة وملاحظات

نقاء القلب يريح الأعصاب فلا تتلف بالحسد والغضب والنفاق والكبر وهو بهذا مطلب إنسانى ، ويقظة العقل عصمة للذهن من الوقوع فى الخطأ مرارا أو على أحسن تقدير قلة الخسائر حين نقع فى الخطأ ... وكلاهما مقترنان لا تستقيم أمور المرء إلا بهما ... ومن هنا نقول إن القلب النقى فى حاجة إلى عقل يقظ، والعقل اليقظ فى حاجة إلى قلب نقى وإلا فما قيمة العقل اليقظ إذا صاحبه حسد أو كبر أو نفاق أو رياء؟!!

سيد يوسف
سيد يوسف غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 02-12-2007, 11:41 PM   #2
كونانيات
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2007
الإقامة: المغرب
المشاركات: 18
إرسال رسالة عبر MSN إلى كونانيات
إفتراضي

الحكمة والموعظة الحسنة ..
بارك الله فيك ..
__________________
كونانيات غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 07-12-2007, 08:06 PM   #3
الشــــامخه
مشرفة قديرة سابقة
 
الصورة الرمزية لـ الشــــامخه
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2004
الإقامة: *نجـد* قلبي النابض
المشاركات: 3,760
إفتراضي

إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة سيد يوسف
نقاء القلب يريح الأعصاب فلا تتلف بالحسد والغضب والنفاق والكبر وهو بهذا مطلب إنسانى ، ويقظة العقل عصمة للذهن من الوقوع فى الخطأ مرارا أو على أحسن تقدير قلة الخسائر حين نقع فى الخطأ ... وكلاهما مقترنان لا تستقيم أمور المرء إلا بهما ... ومن هنا نقول إن القلب النقى فى حاجة إلى عقل يقظ، والعقل اليقظ فى حاجة إلى قلب نقى وإلا فما قيمة العقل اليقظ إذا صاحبه حسد أو كبر أو نفاق أو رياء؟!!
سيد يوسف

مقاال ثرري جداً بكل مايحتويه من نصح وتوجيه..
رحم الله شيخنا الجليل الغزالي..

كل الشكر و التقدير لك..

__________________

ان تجـد خيـراً فخـذه....وأطـرح ما لـيس حسـناً
ان بعض القـول فــن....فـأجعلِ الاصغـــاءَ فنـا



اســـتودعكم الله الذي لاتضيع ودائعه


الشــــامخه غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 08-12-2007, 06:17 PM   #4
zamzams
عضو فعّال
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2007
المشاركات: 302
إفتراضي

اللهم ارزقناالحكمة والموعظة الحسنة!
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه وإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان)

شكرا على الموضوع القيم اخي يوسف.
__________________
zamzams غير متصل   الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .