العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الثقافي > خيمة القصـة والقصيـدة

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: قراءة فى بحث تجربة ميلغرام: التجربة التي صدمت العالم (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة في بحث أمور قد لا تعرفها عن مستعمرة "إيلون موسك" المستقبلية على المريخ (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في بحث العقد النفسية ورعب الحياة الواقعية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: خوارزمية القرآن وخوارزمية النبوة يكشفان كذب القرآنيين (آيتان من القرآن وحديث للنبي ص (آخر رد :محمد محمد البقاش)       :: نظرات في مقال السؤال الملغوم .. أشهر المغالطات المنطقيّة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال البشر والحضارة ... كيف وصلنا إلى هنا؟ (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال التسونامي والبراكين والزلازل أسلحة الطبيعة المدمرة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال الساعة ونهاية العالم (آخر رد :رضا البطاوى)       :: عمليات مجاهدي المقاومة العراقية (آخر رد :اقبـال)       :: نظرات في مقال معلومات قد لا تعرفها عن الموت (آخر رد :رضا البطاوى)      

المشاركة في الموضوع
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 09-08-2009, 10:00 AM   #1
ابن يوسف الطبيب
عضو نشيط
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2007
الإقامة: مصر
المشاركات: 184
إرسال رسالة عبر ICQ إلى ابن يوسف الطبيب إرسال رسالة عبر بريد الياهو إلى ابن يوسف الطبيب
إفتراضي قصة قصيرة ( بائعة المنديل )

قصة قصيرة

بائعة المنديل

في عجلة،كنت أسير ، خطوات تتعاقب ، أقدام تتهافت ، حبات رمال تدهس ، وكأني أغلفها بين ثنيات حذائي الرصاصي.
نظرت في ساعتي:
- آه ، إنها التاسعة؛ لقد تأخرت كثيرا ، لم يتبق من الوقت شيء.
من هرولتي؛ سقط كتابي ،فانحنيت مسرعا لالتقاطه، ولدى قيامي اصطدم ذراعي بشيء ما ، تساقطت علب المناديل من أمامي ومن خلفي ، يبدو أنه كان ذراع شخص ما كان يمر من جانبي، أسرعت بالتقاط العلب الساقطة ، جمعتها واعتدلت قائلا في عجلة:
- عذرا...........
لم أستطع أن أكمل كلماتي ، وكأنها قد أخذت بعينيها الزرقاوين كل المعاني من بين شفتي ثم جعلت تتناغم فيهما رقة وصفاء.
في حنو صوتها رفعت عينيها تقول:
- لا عليك ، سيدي ! لم يحدث شيء ..........أنا آسفة .....! أنا من ........
- بل أنا من يجب عليه الأسف، آنستي..!
أخرجت بعض المال وقلت :
- هل لي بمنديل، آنستي..!
- إليك العلبة كلها سيدي...!
أخذت العلبة ، تناولت منها منديلا ، ونظرت إلي المنديل، ثم بعيني وجهة عينيها الزرقاوين ، ثم أقبل علي صوتها تقول:
- تفضل الباقي، سيدي......!
لم أشعر بيدي تمتد إليها ، بينما عيناي تحلق في سماوات عينيها الزرقاء.
التفتت وأكملت سيرها ، ناديتها !آنستي .........! أهنا....... أهنا أنت.. كل صباح؟
التفتت ، ثم ما لبثت أن عزفت ريشة صوتها الحاني على أوتار أذني قائلة:
- نعم ......، نعم ،سيدي ! كل صباح...
ومنذ تلك اللحظة وأنا أرقبها تأتي ، ولكنها ما أتت أبدا ، وجعلت أكتفي بالمنديل بين يدي كل صباح، أرى فيه جميل عينيها المطلتين على خيالي بها وشوقي إليها!
أتساءل دوما ، أين أنت بائعة المنديل!!
ابن يوسف الطبيب غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 09-08-2009, 12:04 PM   #2
الجنرال 2009
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: Feb 2009
المشاركات: 1,590
إرسال رسالة عبر MSN إلى الجنرال 2009
إفتراضي

ليس شي في الدنيا اروع من الابتسامة في وجة

مهموم
__________________


الجنرال 2009 غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 16-08-2009, 06:31 PM   #3
ريّا
عضوة شرف
 
الصورة الرمزية لـ ريّا
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2008
الإقامة: amman
المشاركات: 4,238
إفتراضي

قصة جميلة ورائعة

صعب أن تنتظر شخص كل صباح ولا تجده


رمضان كريم ,,,,,ونعتب عليك عضو قديم وتكتب بهذه الروعة ولك خمس مشاركات فقط

لاتبخل علينا بابداعاتك
__________________
ريّا غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 26-02-2010, 06:00 PM   #4
المشرقي الإسلامي
أحمد محمد راشد
 
الصورة الرمزية لـ المشرقي الإسلامي
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2003
الإقامة: مصر
المشاركات: 3,832
إفتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
أهلاً بك أخانا العزيز ، وقد قرأت قصتك واستمتعت بها للغاية ، وهي فعلاً قصة قصيرة تتحقق فيها أركان القصة من حيث الحدث والزمان والأشخاص ،لكنها افتقدت بشكل كلي للصراع وهذا ما يجعلها -عند الكثيرين- أقرب إلى الخاطرة أو خاطرة قصصية.
الفكرة نفسها كانت فكرة جميلة ، وهي أن الشيء البسيط اليسير الذي لا يملك شيئًا قد يكون هو صانع السعادة لغيره من الأشخاص .
والقصة أقرب في بيئتها إلى الحياة الأوروبية ، إذ أن هذه الزرقة في العينين ، وهذه الأريحية لا تكون في دولنا العربية والتي لو كان فيها فتاة كتلك لحاولت التسول والتذرع بما يمكن التذرع به لأخذ مبلغ أكبر من المال !!
القصة أعجبني فيها البساطة والسرعة ، ولم تكن طويلة مملة .
في الوقت نفسه القصة كانت تحتاج إلى فنيات كثيرة ، رغم تعبير سماوات عينيها وجماله إلا أن القصة لابد أن تطرح ما هو أبعد من ذلك ، وإن كانت النهاية حزينة أو توحي بالعديد من وجوه التأويل فلعلها ماتت ، ولعلها شعرت بالاستحياء من أن تظهر في شكل المتسولة فغيرت المكان الذي فيه.
كان ينقص القصة حبكة ، كأن يكون هذا المنديل الذي أعطتك إياه مسحت به دمعة طفل آخر متسول ، أو أن يسقط الثلج فيبلل المنديل فيذكرك بوجهها الرقيق الذي يتجاوز رقة هذا المنديل ..
هناك قصص كثيرة لعل أشهرها بائعة الكبريت وقد مُثّلت كرتونيًا عن بائعة للثقاب في شتاء أوروبا حتى ماتت من الثلج وانطفأت شعلة الثقاب في مشهد رمزي لانطفاء حياتها الصغيرة..
أفكار كتلك كثيرة للغاية لابد أن تضعها في اعتبارك عندما تحاول كتابة القصة.
ختامًا : لديك موهبة جيدة وأنصحك بالاطلاع على موقع دار ليلى darlila.com لأن فيه العديد من القصص والروايات التي تفيد منها في أعمالك المستقبلية بإذن الله ولك أخلص التحية ووافر الشكر والامتنان .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
__________________
هذا هو رأيي الشخصي المتواضع وسبحان من تفرد بالكمال

***
تهانينا للأحرار أحفاد المختار




المشرقي الإسلامي غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 26-02-2010, 08:46 PM   #5
عصام الدين
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2000
المشاركات: 830
إفتراضي

أريد منديلا... وحاااالا.

أخي الكريم والمبدع الكبير، استمتعت حقا بقصتك الجميلة، وسحبتني إلى عوالم حالمة، كيف أنها كانت بائعة مناديل، فصارت بكل عز وبدون مقدمات :
الأجمل والأروع والأفضل..
هنيئا لك، وأرجو أن أجد صاحبة مناديل تشبهها..
حتى أنسى ولو قليلا بائعي المناديل هؤلاء الذين يقفون عند وجهي أمام كل إشارة مرور حمراء، عارضين سلعتهم في علبة الكرتون، وعندما ترفض بأدب مناديلهم، يقولون لك في بؤس :

- عاوني يا خويا واخا غير درهم. *






* المعنى : ساعدني أخي ولو فقط بدرهم.
__________________

حسب الواجد إقرار الواحد له.. حسب العاشق تلميح المعشوق دلالا.. وأنا حسبي أني ولدتني كل نساء الأرض و أن امرأتي لا تلد..
عصام الدين غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 27-02-2010, 01:09 PM   #6
هـــند
مشرفة
 
تاريخ التّسجيل: May 2008
الإقامة: بلاد العرب
المشاركات: 4,260
إفتراضي

الجميل في القصة القصيرة، أنها تختصر أحداث في سطور قليلة،القليل من الكتاب من يستطيع أن يستغل هذا الحيز الصغير حتى يوصل الحدث إلى القارئ مع عنصر التشويق و الإبداع، و أنت هنا أخي ابن يوسف الطيب وفقت في ذلك أبدعت.
دمت مميز الحرف أخي الكريم.
__________________

هـــند غير متصل   الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .