خطبة صلاة الجمعة
خطبة صلاة الجمعة
من المعضلات التى توجد فى الروايات أنه لا توجد رواية واحدة تقول أن هناك خطبتين فى صلاة الجمعة
ومن المعضلات أيضا فى علم الروايات وهو علم الحديث :
أنه لا يوجد خطبة واحدة من خطب صلاة الجمعة موجودة فى كتب الحديث منسوبة للنبى (ص) وهو أمر غريب فحسب الروايات عاش النبى(ص)13 سنة فى المدينة حيث فرضت صلاة الجمعة كما يقال والسنة القمرية فيها 51 أسبوع ومن ثم يوجد حوالى 663 خطبة×2= 1326خطبة قالها حسب التشريعى الفقهى
السؤال كيف اختفت تلك الخطب من الروايات إن كان لها وجود ؟
ولا إجابة عند أصحاب الروايات إلا إذا كان هناك من اخترع صلاة الجمعة بالطريقة التى تصلى بها الآن وفرضها على الناس بتلك الطريقة التى لم يشرعها الله ولا حتى وردت فى الأحاديث
وبمراجعة أحاديث الخطب لا نجد فى أى واحد منها ذكر للصلاة التى هى صلاة الجمعة وإنما كلها تتعلق بأنه فى يوم الجمعة توجد خطبتان ولكن لا يوجد أى رابط بينهما وبين صلاة الجمعة المعروفة والتى أمر الله بها والأحاديث هى :
1723 - أخبرنا محمد بن عبد الله بن بزيع قال نا يزيد يعني بن زريع قال نا إسرائيل قال نا سماك عن جابر بن سمرة قال رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم يخطب يوم الجمعة قائما ثم قعد قعدة لا يتكلم ثم يقوم فيخطب خطبة أخرى فمن حدثكم أن رسول الله صلى الله عليه و سلم يخطب قاعدا فقد كذب"رواه النسائى
لا يوجد اى ذكر للصلاة فى الحديث والمذكور هو " يخطب يوم الجمعة" ولا يوجد تحديد لوقت الخطبة
10323 - أخبرنا عمرو بن علي حدثنا يزيد بن زريع حدثنا المسعودي عن أبي إسحاق عن أبي الأحوص عن عبد الله قال علمنا رسول الله صلى الله عليه و سلم خطبتين خطبة الصلاة وخطبة الحاجة أما خطبة الحاجة الحمد لله نستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا من يهدي الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله وقفه زهير رواه النسائى
هنا يوجد خطبة واحدة للصلاة لقوله " خطبة الصلاة" وهو ما يناقض كونهما خطبتين ولكن لا يوجد دليل على نوعية الصلاة التى لها خطبة والحديث يشرع تشريع لا وجود له حاليا وهو وجود خطبة لكل صلاة
1014- حدثنا قتيبة بن سعيد ، قال : حدثنا إسماعيل بن جعفر ، عن شريك ، عن أنس بن مالك ؛ أن رجلا دخل المسجد يوم جمعة من باب كان نحو باب دار القضاء ، ورسول الله صلى الله عليه وسلم قائم يخطب ، فاستقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم قائما ، ثم قال : يا رسول الله ، هلكت الأموال , وانقطعت السبل ، فادع الله يغيثنا ، فرفع رسول الله صلى الله عليه وسلم يديه ، ثم قال : اللهم أغثنا ، اللهم أغثنا ، اللهم أغثنا , قال أنس : ولا والله ، ما نرى في السماء من سحاب ، ولا قزعة , وما بيننا وبين سلع من بيت ، ولا دار ، قال : فطلعت من ورائه سحابة مثل الترس , فلما توسطت السماء انتشرت ، ثم أمطرت ، فلا والله ، ما رأينا الشمس ستا ، ثم دخل رجل من ذلك الباب في الجمعة ، ورسول الله صلى الله عليه وسلم قائم يخطب ، فاستقبله قائما ، فقال : يا رسول الله , هلكت الأموال , وانقطعت السبل ، فادع الله يمسكها عنا ، قال : فرفع رسول الله صلى الله عليه وسلم يديه ، ثم قال : اللهم حوالينا ، ولا علينا ، اللهم على الآكام , والظراب ، وبطون الأودية ، ومنابت الشجر , قال : فأقلعت ، وخرجنا نمشي في الشمس." رواه البخارى
والمشكلة هنا أن الخطبة فى المسجد وأنه خطب ولم يذكر الصلاة على الإطلاق والخطبة كانت يوم الجمعة فى المرتين
7219- حدثنا إبراهيم بن موسى ، أخبرنا هشام ، عن معمر ، عن الزهري ، أخبرني أنس بن مالك ، رضي الله عنه ، أنه سمع خطبة عمر الآخرة حين جلس على المنبر ، وذلك الغد من يوم توفي النبي صلى الله عليه وسلم ، فتشهد وأبو بكر صامت لا يتكلم ، قال : كنت أرجو أن يعيش رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى يدبرنا ، يريد بذلك أن يكون آخرهم ، فإن يك محمد صلى الله عليه وسلم قد مات ، فإن الله تعالى قد جعل بين أظهركم نورا تهتدون به ، هدى الله محمدا صلى الله عليه وسلم ، وإن أبا بكر صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ثاني اثنين ، فإنه أولى الناس بأموركم ، فقوموا فبايعوه ، وكانت طائفة منهم قد بايعوه قبل ذلك في سقيفة بني ساعدة ، وكانت بيعة العامة على المنبر. قال الزهري : عن أنس بن مالك ، سمعت عمر يقول لأبي بكر يومئذ : اصعد المنبر ، فلم يزل به حتى صعد المنبر ، فبايعه الناس عامة " رواه البخارى
هنا خطب عمر على المنبر يوم وفاة النبى(ص) ولا ذكر فيها للجمعة وهو ما يعنى أن الخطب ليست مرتبطة بيوم الجمعة لأن المتفق عليه فى الأحاديث وفاته يوم الاثنين
1960- [43-867] وحدثني محمد بن المثنى ، حدثنا عبد الوهاب بن عبد المجيد ، عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جابر بن عبد الله ، قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا خطب احمرت عيناه ، وعلا صوته ، واشتد غضبه ، حتى كأنه منذر جيش يقول : صبحكم ومساكم ، ويقول : بعثت أنا والساعة كهاتين ، ويقرن بين إصبعيه السبابة ، والوسطى ، ويقول : أما بعد ، فإن خير الحديث كتاب الله ، وخير الهدى هدى محمد ، وشر الأمور محدثاتها ، وكل بدعة ضلالة ثم يقول : أنا أولى بكل مؤمن من نفسه ، من ترك مالا فلأهله ، ومن ترك دينا ، أو ضياعا فإلي وعلي." رواه مسلم
هنا لا وجود ليوم الجمعة ولا للصلاة أيا كان نوعها وإنما الخطبة موجودة فى أى يوم
1961- [44-...] وحدثنا عبد بن حميد ، حدثنا خالد بن مخلد ، حدثني سليمان بن بلال ، حدثني جعفر بن محمد ، عن أبيه ، قال : سمعت جابر بن عبد الله ، يقول : كانت خطبة النبي صلى الله عليه وسلم يوم الجمعة يحمد الله ، ويثني عليه ، ثم يقول على إثر ذلك ، وقد علا صوته ، ثم ساق الحديث ، بمثله"
هنا الخطبة يوم الجمعة وليس فيها أى ذكر للصلاة فى أيا منها
[423/ 920]- حدثنا عبيدالله بن عمر القواريري قال حدثنا خالد بن الحارث قال حدثنا عبيدالله بن عمر عن نافع عن ابن عمر - رضي الله عنهم - قال كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يخطب قائما ثم يقعد ثم يقوم كما تفعلون الآن * [رواه البخاري]
- حدثنا مسدد قال حدثنا بشر بن المفضل قال حدثنا عبيدالله بن عمر عن نافع عن عبدالله بن عمر - رضي الله عنهم - قال كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يخطب خطبتين يقعد بينهما * [رواه البخاري]
- حدثنا محمد بن سليمان الأنباري حدثنا عبد الوهاب يعني ابن عطاء عن العمري عن نافع عن ابن عمر قال كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يخطب خطبتين كان يجلس إذا صعد المنبر حتى يفرغ أراه قال المؤذن ثم يقوم فيخطب ثم يجلس فلا يتكلم ثم يقوم فيخطب * [رواه أبو داود]
- حدثنا حميد بن مسعدة البصري حدثنا خالد بن الحارث حدثنا عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يخطب يوم الجمعة ثم يجلس ثم يقوم فيخطب قال مثل ما تفعلون اليوم قال وفي الباب عن ابن عباس وجابر بن عبد الله وجابر بن سمرة قال أبو عيسى حديث ابن عمر حديث حسن صحيح وهو الذي رآه أهل العلم أن يفصل بين الخطبتين بجلوس * [رواه الترمذي]
|