الواقع الأليم فى استمرار المصريين فى الاحتفال بشم النسيم
الواقع الأليم فى استمرار المصريين فى الاحتفال بشم النسيم
ما زال الناس فى البلد المسمى بمصر حاليا يحتفلون فى يوم الاثنين التالى ليوم عيد القيامة عند نصارى مصر بما يسمى :
عيد شم النسيم
والذى يتندر عليه بعض السلفية بتسميته :
عيد شم البرسيم
وهو سخرية من تحول الشعب عندهم لمجموعة من الحمير التى تعصى الله فى هذا اليوم بالاحتفال إن لم يكن بعيد من أعياد الوثنية إلى الاحتفال بعيد خاص بأهل دين أخر وهو النصرانية
لا تجد أناس يشاركون غيرهم الاحتفال بأعيادهم الوثنية والتى تنتمى إلى أديان أخرى إلا من يتسمون بالمسلمين وبعض نادر من الأخرين والإسلام من احتفالاتهم برىء وهذا ليس وليد هذا العصر ولكن تجده فى أشعار القدامى مثل البحترى الذى يقول فى عيد النيروز متباهيا بمعصية الله بشرب الخمر وسماع الألحان الفاجرة:
أتَاكَ الرّبيعُ الطّلقُ يَختالُ ضَاحِكاً
منَ الحُسنِ حتّى كادَ أنْ يَتَكَلّمَا
وَقَد نَبّهَ النّوْرُوزُ في غَلَسِ الدّجَى
أوائِلَ وَرْدٍ كُنّ بالأمْسِ نُوَّمَا
يُفَتّقُهَا بَرْدُ النّدَى، فكَأنّهُ
يَنِثُّ حَديثاً كانَ قَبلُ مُكَتَّمَا
وَمِنْ شَجَرٍ رَدّ الرّبيعُ لِبَاسَهُ
عَلَيْهِ، كَمَا نَشَّرْتَ وَشْياً مُنَمْنَما
أحَلَّ، فأبْدَى لِلْعُيونِ بَشَاشَةً،
وَكَانَ قَذًى لِلْعَينِ، إذْ كانَ مُحْرِما
وَرَقّ نَسيمُ الرّيحِ، حتّى حَسِبْتُهُ
يَجىءُ بأنْفَاسِ الأحِبّةِ، نُعَّمَا
فَما يَحبِسُ الرّاحَ التي أنتَ خِلُّهَا،
وَمَا يَمْنَعُ الأوْتَارَ أنْ تَتَرَنّما
وَمَا زِلْتَ خِلاًّ للنّدَامى إذا انتَشُوا،
وَرَاحُوا بُدوراً يَستَحِثّونَ أنْجُمَا
تَكَرّمتَ من قَبلِ الكؤوسِ عَلَيهِمِ،
فَما اسطَعنَ أنْ يُحدِثنَ فيكَ تَكَرُّمَا
ونجد ابن الرومى يقول محتفلا به مسميا إياه لهوا وبالأضحى:
أسْعدْ بعيدِ أخي نـُسْكٍ وإسلامِ وعيدِ لهوٍ طليق الوجهِ بســــــام
عيدان أضحى ونيروزٌ كأنهما يومًا فعالكَ من بؤس وإنعـــــامِ
من ناضحٍ بالذي تحيى النفوسُ به وحائلٍ بينَ أرواحٍ وأجسامِ
كذاكَ يوماكَ يومٌ سيبهُ ديمٌ على العفاةِ ويومٌ سيـــــــــــــفهُ دامِ
رأيتُ أشرافَ خلقِ اللهِ قد جعلوا للناسِ هامًا وأنتمْ أعينُ الهامِ
أنتم نجومُ سماءٍ لا أفولَ لها وتلكَ أشرفُ من نيرانِ أعــــلامِ
وخافكمْ كلُّ شيءٍ فاكتسى نفقًا كأنه في حشاهُ حرفُ إدغــــامِ
ويقول المتنبى متفاخرا بنيروز الفرس الكفرة :
جاءَ نَيروزُنا وَأَنتَ مُرادُه :::وَوَرَت بِالَّذي أَرادَ زِنــــــــــــــــــــــ ـــادُه
هَذِهِ النَظرَةُ الَّتي نالَها مِن :::ـكَ إِلى مِثلِها مِنَ الحَـــــــــــــــولِ زادُه
يَنثَني عَنكَ آخِرَ اليَومِ مِنهُ :::ناظِرٌ أَنتَ طَرفُهُ وَرُقــــــــــــــــــــ ـــاده
نَــــــحنُ في أَرضِ فارِسٍ في سُرورٍ :::ذا الصَباحُ الَّذي نَرى ميلادُه
عَظَّمَتهُ مَمالِكُ الفُرسِ حَتّى :::كُلُّ أَيّامِ عامِهِ حُسّـــــــــــــــــــــ ــــادُه
ما لَبِسنا فيهِ الأَكاليلَ حَتّى :::لَبِسَتها تِلاعُهُ وَوِهــــــــــــــــــــ ـــــادُه
عِندَ مَن لا يُقاسُ كِسرى أَبو سا :::سانَ مُلكًـــــــــــــــا بِهِ وَلا أَولادُه
عَرَبِيٌّ لِسانُهُ فَلسَفِيٌّ :::رَأيُهُ فارِسِيَّــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــةٌ أَعياده
كُلَّما قالَ نائِلٌ أَنا مِنهُ :::سَرَفٌ قالَ آخَــــــــــــرٌ ذا اِقتِصـــــــــــــتادُه
ونعود إلى شم النسيم أو قل فى الحقيقة :
اثنين الفصح فى مصر
من خلال كتب التاريخ لا يمكن الوصول لحقيقة هذا العيد هل هو عيد من أعياد مصر الوثنية قبل النصرانية أم أن من ابتدعه النصارى وهم نسبوه لقدامى مصر الحالية للتنصل من كونهم أرادوا من خلف تشريعه أكل الطعام الذى حرم عليهم طوال فترة الصوم الخمسينى أو قل طول فترة خمسة وخمسين يوما ؟
كتب التاريخ الفرعونى المزورة تقول :
أن عيد شمو أصله فى الحكايات :
أن أحد أولاد ملك مصر مرض أو بالأحرى دخل فى غيبوبة طويلة لسبب ما وأن الأطباء وهم فى ذلك العصر كانوا الكهنة لم يقدروا على افاقته من غيبوبته حتى أتى كاهن أحد آلهتهم المزعومة يدعى سكر من النوبة وكان معه بصلة فدخل على المغمى عليه ووضع البصلة عند أنفه فأفاق الولد وفرح أهل البلدة بذلك فقاموا بعمل عقود من البصل حول رقابهم وطافوا بمعبد الإله المزعوم سكر ووافق ذلك يوم الاثنين بعد اكتمال القمر فى الاعتدال الربيعى بأسبوع فظلوا يحتفلون به كل سنة
وفى خرافة ثانية :
أن امرأة النيل كانت تستيقظ فى يوم الاثنين بعد كون القمر بدرا فى الاعتدال الربيعى وتقوم بدخول البيوت وتخطف الأطفال وتغرقهم فى النيل وأن الشىء الوحيد الذى كان يمنع دخولها البيوت كان تعليق البصل على جدران البيت
خرافات لا أصل لها وحسب الحكايات يمكن استنتاج أن الغرض منها ترويج تجار البصل لتجارته خاصة أن موسم جمعه يكون فى تلك الفترة ويكون كثيرا وحتى لا يفسد تم اختراع العيد المزعوم من قبلهم للتخلص من أكبر كمية منه سواء كانت من المحصول القديم أو المحصول الجديد
|