العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الثقافي > صالون الخيمة الثقافي

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: نظرات في رِسَالَةٌ فِي الصُّوفِيَّةِ وَالْفُقَرَاءِ (آخر رد :رضا البطاوى)       :: ابونا عميد عباد الرحمن (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: قراءة في مقال مخاطر من الفضاء قد تودي بالحضارة إلى الفناء (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في كتاب من أحسن الحديث خطبة إبليس في النار (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى بحث وعي النبات (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في بحث أهل الحديث (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة في كتاب إنسانيّة محمد(ص) (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الى هيئة الامم المتحدة للمرأة,اعتداء بالضرب على ماجدات العراق في البصرة (آخر رد :اقبـال)       :: المهندس ابراهيم فؤاد عبداللطيف (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: نظرات في مقال احترس من ذلك الصوت الغامض (آخر رد :رضا البطاوى)      

المشاركة في الموضوع
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 31-10-2016, 07:15 PM   #1
عبدالسلام طالب رشيد
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2006
المشاركات: 41
إفتراضي مدينة عانة ... منازل النبلاء والسادة الاشراف

مدينة عانه

تعد عانه ويكتبها بعضهم ( عنه ) من المدن القديمة في العراق وقد جاء ذكرها في معجم البلدان فقال عنها ياقوت الحموي6/102 .
قال محمد بن احمد الحمداني ) كانت هيت وعانه مضافة الى طسوج الانبار فلما ملك انو شروان بلغه ان طوائف من اللاعراب يغيرون على ما قرب السواد الى البادية فأمر بتجديد سور مدينة تعرف ( بآلوس )
كان سابور ذو الاكتاف بناها وجعلها مسلطة لحفظ ما قرب من البادية وامر بحفر خندق من هيت يشق طف البادية الى كاظمة .
فخرجت هيت وعانات بسبب ذلك السور عن طسوج شاذ فيروز لان عانات كانت قرى مضمومة الى هيت.
وترتقي اخبار (عانه) الى زمن الدولة الاشورية و بأخص الى عهد الملك ( توكلتي نيفورتا الثاني ) سنة 889-884 ق.م حيث كانت تسمى عانات ولم تكن هذه البلدة بعد الميلاد اقل شأن في التأريخ.
وفي كتاب الخراج لابي يوسف ص 185 مانصه وكان خالد بن الوليد رضي الله عنه مر ببلاد عانات فخرج اليها بطريقها فطلب الصلح فصالحه واعطاه ما اراد على ان لا يهدم بيعة ولا كنيسة و على ان يضربوا بنواقيسهم في أي ساعة شاءو من ليل اونهارالا في اوقات الصلوات وعلى ان يخرجو الصلبان في ايام عيدهم واشترط عليهم ان يضيفوا المسلمون ثلاثةايام ويبدرقوهم(أي يخفروهم)انتهى المراد.
ومع ان عنه من اقدم مدن العراق فانها اطول مدينة فيه تمتد على ضفة الفرات اليمنى مسافة عشرون كم اما عرضها فأنه لا يتجاوز المئتي و الخمسين متر" بمعنى انك لا تستطيع ان تجد اكثر من ثلاث عمارات متلاصفات في عرض البلد الطراز القديم ولضيق مسافه الارض عن السكان يظعن منها كل سنة مئات الناس الى بغداد والبصرة وبعض الاطراف في الخارج لايجاد اشغال يتعيشون عليها ولهذا السبب نفسه يغرس العانيون مساحات دورهم بالاشجار كما ان بعضهم يؤسس حوائج وسط الفرات ليزرعها ويسكن فيها .
وعانه اليوم مركز قضاء تابع للواء الانبار حسنه الموقع جميله المنظر بسيطة العمران تكتنفها تلول ممتدة قليلة الارتفاع وهي منحصرة بين هذه التلول وبين الفرات ومن حجر هذه التلول تبنى البيوت الحديثه بالكلس وكلس عنه مشهور بمتانته الفائقة حتى عرف انه امتن من السمنت وتبعد عن مدينة الرمادي 212كم ويقطنها زهاء 12.700نسمة بينهم طائفة من النصيرية وشرذمة من اليهود وتدل السجلات الحكومية 1947م ان نفوس القضاء 33314 نسمة .
والنساء في عانه على جانب عظيم من الجمال وهن يتولين حياكة الاصواف وعمل البسط والاعبئة ويتولى الرجال غزل الصوف خلافا" للقاعة العامة المتبعة في العراق
واهم فضائلها ان الامية تكاد تكون معدومة لكثرة المدارس الرسمية والكتاتيب الاهلية ورغبة السكان في التعلم وابدع ما يشاهد في هذه البلدة وفي اطرافها وسائل الرى المستخدمة في سقي الحدائق والبساتين فهناك نواعير قائمة على ضفتي النهر وعلى مسافات بعيدة تغرف الماء وتدفعة الى الحقول والضياع بدون كلفة ولا نفقة والناعور عبارة عن اطار كبير من الخشب تعلق في اطرافه كمية من المغارف الخزفية يسمونها ( قواقة ) مفردها ( قوق ) يتراوح عددها في الناعور الواحد من الاربعين الى المائة وهو يربط برباط وثيق اذا كانت البساتين غنية عن الماء وتغرف القواقة الماء وتصبه في قناة تتخذ من جذوع النخيل صنعت على ارتفاع البساتين فتجري الى الجهات المراد ريها .
ولو عملت يد الاصلاح في عانه عملها كسائر المدن العراقية لاصبحت بلدة جملية ومصيف" ناجح " فهوائها عليل ومائها نمير والمناظر الطبيعية فيها تبهر الابصار وتاخذ الالباب .
ويقابل عنه على الضفة اليسرى من الفرات قرية كبيرة عريضة يقال لها راوة فيها قلعة فخمة من عهد مدحت باشا بناها سنه 1286هـ-1869 م فيها دور كثيرة ومدارس مثل ما في عنه وهذه الدور تبدا من فوق الجبل الى شاطىء النهر وتكون شكلا مخروطيا" جميلا" ولو صبغ الاهليون اعالي دورهم بالالوان لاصبحت مثل مصايف لبنان .

المصدر:-
- كتاب العراق قديما" وحديثا لعبد الرزاق الحسني
معرض المرفقات
إضغط على الصورة لرؤيتها بحجمها الطبيعي

الاسم:  images.jpeg
الزيارات: 930
الحجم:  9.0 كيلو بايت  
عبدالسلام طالب رشيد غير متصل   الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .