العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الاسلامي > الخيمة الاسلامية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: ابونا عميد عباد الرحمن (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: قراءة في مقال مخاطر من الفضاء قد تودي بالحضارة إلى الفناء (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في كتاب من أحسن الحديث خطبة إبليس في النار (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى بحث وعي النبات (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في بحث أهل الحديث (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة في كتاب إنسانيّة محمد(ص) (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الى هيئة الامم المتحدة للمرأة,اعتداء بالضرب على ماجدات العراق في البصرة (آخر رد :اقبـال)       :: المهندس ابراهيم فؤاد عبداللطيف (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: نظرات في مقال احترس من ذلك الصوت الغامض (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى مقال أصل الوراثة من السنن الإلهيّة غير القابلة للتغيير (آخر رد :المراسل)      

المشاركة في الموضوع
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 20-10-2019, 09:13 AM   #1
رضا البطاوى
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 5,887
إفتراضي نقد كتاب تنبيه الحذاق على بطلان ما شاع بين الأنام


نقد كتاب تنبيه الحذاق على بطلان ما شاع بين الأنام من حديث النور المنسوب لمصنف عبد الرزاق
الكتاب من تأليف أحمد عبد القادر الشنقيطي المدنى وقد قال فى سبب تأليفه :
"وبعد فإني رأيت السواد الأعظم ممن يزعم بعضهم أنه من أهل العلم وهو من الجهل يسير في داج من الظلم, أصبحوا يعتقدون أن أول شيء خلقه الله من الكائنات هو نور محمد صلى الله عليه وسلم, ويعتقدون أنه أيضا أصل للكائنات كلها أو ما فيه خير منها, وأن من لم يعتقد هذا لا عقيدة له تنفعه يوم الدين, لإنكاره عندهم ما هو ضروري من الدين ويعتقدون أنه لولا محمد - ص - لم يخلق الله تبارك وتعالى شيئا من المخلوقات البتة"
وبين المؤلف أن عقيدة القوم وهم الصوفية مبنية على الحديث المزعوم فقال:
"وأن مبنى عقيدتهم هذه تدور على ما روى وجادة عن مصنف عبد الرزاق بن همام عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أنه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أول شيء خلقه الله تعالى من المخلوقات فقال نور نبيك يا جابر خلقه الله وخلق بعده كل شيء, وخلق منه كل خير."
ثم بين الكاتب أن الحديث طويل وفيه عشر تقسيمات فقال:
"وفي بعض الروايات هذا الخبر خلقه وخلق منه كل شيء وهي المشهورة الكثيرة في التقاييد المحتوية على هذا الخبر إلى آخر خبر طويل جدا في نحو أربع صفحات من القالب الكبير, وفي وسطه تقسيم هذا النور إلى عشرة أقسام وتعيين خلق كل نوع من الكائنات من قسم معين من الأقسام العشرة, فرأيت أن من الواجب كفاية, والنصيحة لأهل الإسلام والديانة أن أكشف بالنقد والبحث الحثيث عن مرتبة ما أعتمد عليه هؤلاء عند أهل الحديث."
والغريب أن الروايات الموجودة للحديث المزعوم لا تزيد عن عدة سطور وقد عزى المؤلف الحديث لمصنف عبد الرازق فقال :

"فأقول و بالله تعالى أستعين, وأغزو وأصول إن ثبت أن هذا الحديث في مصنف عبد الرزاق فهو من الطامات العظام التي في ضمنه كما أشار إلى ذلك الحافظ ابن حجر فإنه قال : إن مصنفه مشتمل على عظائم من الأخبار .

والدليل على أنه من المختلقات والمفتريات على رسول الله صلى الله عليه وسلم طوله المفرط مع ركاكة ألفاظه وغرابته و نكارته وإعضاله عند نقاله, ولإنفراد عبد الرزاق به من بين من صنف في دلائل نبوته عليه الصلاة والسلام ولعدم وجوده في ديوان من دواوين أصول الحذاق سوى مصنف عبد الرزاق ولمخالفته دليل العقل وصحيح النقل من الكتاب والسنة وإجماع الأمة, ولخلوه من شروط قبول الحديث الستة, التي اشترطها علماء الحديث وأئمته فلم يقبلوا حديثا خلى منها, وهي الاتصال والضبط والعدالة و المتابعة في المستور وعدم الشذوذ وعدم العلة القادحة, وأيضا نص أئمة الحديث ممن تقدمنا وممن عاصرنا على وضعه وضعفه وعدم وجود سند له."
وهو كلام غير صحيح فلا يوجد فى ذلك المصنف أى ذكر للحديث وبالبحث فى كتب المتون فى المكتبة الشاملة السنية تبين أنه لا وجود للحديث فى أى كتاب منها ومنها مصنف عبد الرازق وبالبحث عنه فى الشبكة العنكبوتية تبين وجود فى المكتبة الشاملة الشيعية فى كتاب بحار الأنوار للمجلسى تحت الأرقام التالية:
43 – "وعن جابر بن عبد الله قال: قلت لرسول الله صلى الله عليه وآله: أول شئ خلق الله تعالى ما هو؟ فقال: نور نبيك يا جابر، خلقه الله ثم خلق منه كل خير
44 - وعن جابر أيضا قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: أول ما خلق الله نوري، ابتدعه من نوره، واشتقه من جلال عظمته"ج15ص24
ومن ثم يكون سبب تأليف الكتاب غير موجود فى مصنف عبد الرازق وأما انتقادات المؤلف لما فى الحديث المزعوم فهى:

1-"أما مخالفته لنصوص كتاب الله تعالى من حيث دلالتها على أصل ما خلق منه البشر الإنساني والجان الناري فقوله تعالى " خلق الإنسان من صلصال كالفخار وخلق الجان من مارج من نار" فإن آدم والطين الذي خلق منه مخلوقان أصالة من نور محمد صلى الله عليه وسلم
وقال جل وعلا أيضا في أصل نشأة السماء والأرض " قل أئنكم لتكفرون بالذي خلق الأرض في يومين وتجعلون له أندادا ذلك رب العالمين . وجعل فيها رواسي من فوقها وبارك فيها وقدر فيها أقواتها في أربعة أيام سواء لسائلين. ثم استوى إلى السماء وهي دخان فقال لها وللأرض ائتيا طوعا أو كرها قالتا أتينا طائعين فقضاهن سبع سماوات في يومين وأوحى في كل سماء أمرها وزينا السماء الدنيا بمصابيح وحفظا ذلك تقدير العزيز العليم" الآيات. وقال " وهو الذي خلق السماوات والأرض في ستة أيام وكان عرشه على الماء " , قال بعض المفسرين أن الدخان الذي ذكر الله تعالى انه أصل السماء أصله من بخار الماء الذي كان عليه عرش الرحمن قبل خلق السماوات والأرض وما فيهن من الكائنات, وأن أصل الماء ياقوتة خضراء نظر الله تعالى إليها نظر هيبة فصارت ماء وأنه تعالى تجلى للماء فيبس سقفه فصار ترابا, فهذا ما أخبر الله تبارك وتعالى به أيضا في بدء خلق أصل السماوات والأرض وفسره علماء الأمة المحمدية, ولم يخضعوه ولم يقيدوه بمقتضى ما دل عليه الحديث المذكور, وما ذاك إلا لكونه لا أصل له عندهم إذ لو كان كذلك لتأولوه بما يزيل التعارض بينه وبين ما ذكرنا من النصوص وبين ما سنذكره وستقفون على فعل العلماء ذلك خلال هذه الرسالة إن شاء الله تعالى حيث نذكر في الموضوع ما يقع بينه التعارض من الأدلة الصحيحة إذ ذلك لازم عند المحققين من الفقهاء والمحدثين, والأصوليين, قال العلوي في مراقي السعود والجمع واجب إذا ما أمكنا ... إلى قوله أو يجب الوقف أو التساقط وفيه تفصيل حكاه الضابط.
وقال تعالى في تعيين أصل ما خلقت منه المخلوقات الحيوانية:
" وجعلنا من الماء كل شيء حي أفلا يؤمنون " فهذه آيات خبريات لا تقبل النسخ من كتاب الله تعالى دلت بوضع نصوصها على معارضة ما دل عليه الخبر المذكور والحديث إذا كان هكذا يكون موضوعا بلا شك عند العلماء
قال المحقق ابن القيم رحمه الله في كتابه المنار المنيف في بيان الحديث الضعيف, ما نصه, ومن العلامات التي يعرف بها الحديث الموضوع مخالفته لصريح القران, كحديث مقدار الدنيا وأنها سبعة آلاف سنة وأمثاله مما خالف صريح نصوص القرآن انتهى كلامه ."
ذكر الرجل أن الحديث المزعوم يخالف الآيات الخبرية عن إنشاء الخلق من الدخان الذى هو بخار الماء وهو كلام خاطىء فأول الخلق الماء لأنه منه خلق كل شىء حى كما قال تعالى :
"وجعلنا من الماء كل شىء حى"
والدخان المذكور خلق هو السماء كما قال تعالى "على السماء وهى دخان" فلزم أن يكون قبل السماء والأرض شىء وهو الماء
وأما الدليل الثانى عند المؤلف فهو تعارض الحديث المزعوم مع روايات مذكورة فى كتب الأحاديث حيث قال :

"ومن القوادح في الخبر المذكور أيضا مخالفته لما في الصحيحين عنه عليه الصلاة والسلام من قوله لتميم " اقبلوا البشرى يا بني تميم قالوا بشرتنا فأعطنا قال, اقبلوا البشرى يا أهل اليمن, قالوا قد قبلنا فأخبرنا عن أول هذا الأمر كيف كان, قال كان الله ولم يكن شيء قبله وكان عرشه على الماء, وكتب في الذكر كل شيء ثم خلق السماوات والأرض ".
قال الأمام أحمد: حدثنا يزيد بن هارون أخبرنا حماد بن سلمة عن يعلى بن عطاء عن و كيع ابن عدس عن عمه أبي رزين وأسمه لقيط بن عامر العقيلي قال قلت يا رسول الله . أين كان ربنا قبل أن يخلق خلقه ؟ قال " كان في عماء ما تحته هواء ثم خلق العرش بعد ذلك " ورواه ابن ماجه أيضا والترمذي وقال حديث حسن, وقال مجاهد ووهب بن منبه وعمرة و قتادة وغيرهم كان عرشه على الماء قبل أن يخلق كل شيء.

وروى ابن جرير الطبري في التفسير حدثنا محمد بن بشار حدثنا يحيى حدثنا سفيان عن الأعمش عن أبي ظبيان عن ابن عباس رضي الله عنهما قال أول ما خلق الله القلم قال أكتب قال وماذا أكتب ؟ قال أكتب فجرى بما يكون من ذلك اليوم إلى قيام الساعة ثم خلق النون ورفع بخار الماء ففتقت منه السماء وبسطت الأرض الخ . الحديث بتمامه ورواه الأمام أحمد والترمذي في جامعه مرفوعا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من طريق الوليد بن عبادة بن الصامت قال قال لي أبي حين حضرته الوفاة سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول أن أول ما خلق الله القلم: فقال له: أكتب الخ.. وقال حديث حسن صحيح .
قال البيهقي في مختلف الحديث جمع بينه وبين ما تقدم عن الصحيحين وغيرهما من أولية خلق العرش والماء على خلق ما سواهما أراد أن أول شيء خلقه بعد خلق الماء والريح والعرش القلم قال وذلك بين في حديث عمران بن حصين كما في الصحيحين عنه مرفوعا ثم خلق السماوات والأرض انتهى كلام البيهقي رحمه الله تعالى, وروى عبد الرزاق عن عمر بن حبيب أحد الثقات عن حميد بن قيس الأعرج عن طاووس الإمام قال جاء رجل إلى عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما فسأله, مم خلق الخلق, قال من الماء والنور والظلمة والريح والتراب, قال الرجل, فمم خلق هؤلاء قال لا أدري, قال ثم أتى الرجل عبد الله ابن الزبير رضي الله عنهما فقال مثل قول عبد الله بن عمرو قال فأتى الرجل عبد الله بن عباس فسأله فقال مم خلق الخلق قال من الماء والنور والظلمة والريح والتراب قال الرجل, فمم خلق هؤلاء, فتلا عبد الله بن عباس رضي الله عنهما " وسخر لكم ما في السماوات وما في الأرض جميعا منه ", فقال الرجل, ما كان ليأتي بهذا إلا رجل من أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم قال البيهقي أراد أن مصدر الجميع منه أي من خلقه وإبداعه واختراعه خلق الماء أولا أو الماء وما شاء من خلقه لا عن أصل ولا على مثال سبق ثم جعله أصلا لما خلق بعد, فهو المبدع وهو البارئ لا إله غيره, ولا خالق سواه سبحانه جل وعز انتهى كلام البيهقي رحمه الله تعالى.
رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .