أولاً: أن يُنزل فيه قرأنا يُتلى إلى يوم الدين,ففلسطين ذكرت بعدة أيات في القرأن الكريم واكثر هذه الأيات ذكراً عند المسلمين
(سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام الى المسجد الآقصى الذي باركنا حوله )
وهناك أكثر من سبع أيات غير هذه الأية تتحدث عن بركة فلسطين.
ثانيا: أن يُصبح هذا الوطن القبلة الأولى للمسلمين لمدة سنتين ونصف قبل أن يتحولوا إلى مكة .
ثالثا: أن يكون فيه ثالث الحرمين الشريفيين .
رابعا: أن يسرى الله بمحمد صلى الله عليه وسلم اليه من مكة وأن يُحي الله لهُ جميع الأنبياء ليؤم بهم في المسجد الأقصى وليعرج منه إلى السماء.
خامسا: أن يأتي عمر بن الخطاب إليه فاتحا وأن يُصدر عهدة عمرية .
سادسا: أن تحمل مريم البتول بعيسى عليه السلام وتلده في هذا الوطن
سابعا: أن يكون مهاجر إبراهيم عليه السلام ويدفن فيه.
ثامنا :أن تكون المناطق الجغرافية لهذا الوطن البديل تتكون من الجليل ألآعلى والجليل ألآسفل ومرج بن عامر والمثلث وجبل النار والسهل الداخلي والأغوار والقدس والخليل واللد والرملة والنقب والسهل الساحلي الذي يمتد من رأس الناقورة شمالا الى رفح جنوبا.
تاسعا : أن يكون تراب هذا الوطن مجبولا بدماء الشهداء وارضه مزروعة بجثث أباءنا وأجدادنا.
عاشراً: أن يكون حدود هذا الوطن من الشرق نهر الأردن والبحر الميت ووادي عربة,ومن الغرب البحر الأبيض,ومن الشمال لبنان وسوريا, ومن الجنوب خليج العقبة.
حادي عشر: ان يأتي السلطان العثماني سليمان القانوني ويبني سوراً يُحيط ببيت المقدس من الجهات الاربعة.
فإذا توفرت هذه الشروط بالوطن البديل فإنني أضمن الأردنيين والفلسطينيين والعرب والمسلمين أينما كانوا بأن يوافقوا عليه ..
فمن يستطيع أن يحقق هذه الشروط غير رب العالمين,ونحن معاذالله أن نشترط على رب العالمين,لذلك سيبقى القرأن أكبر وأعظم وأقوى حام وحافظ لكيان أمتنا وأرضها ومقدساتها،وسيبقى المحرك لنا حتى ننهض من جديد لنستعيد حقنا كما فعل صلاح الدين وبن قلاوون .
لذلك فإن هذه الفكرة مرفوضة عقائديا وتاريخيا وسياسيا وديمغرافيا,وإن كل من يطلب أويقبل أن يتم إستفتاء على فلسطين إنما يدخل في زمرة الخونة والمتأمرين والمجرمين,فهو كأنما يطلب الإستفتاء على عقيدة الأمة وتاريخها, فلتعلم الدنيا كل الدنيا أن فلسطين ليس لها بديل إلا فلسطين ومهما طال درب الألام وكثرت الدماء وتعاقبت قوافل الشهداء,وإننا نقول لأصحاب المشروع اليهودي في فلسطين ومن عمل في خدمتهم ولمصلحتهم إنكم لم تنتصرواولن تنتصروا بإذن الله على الشعب الفلسطيني, فمنذ مائة عام وهذا الشعب يُقاتلكم دون كلل ولاملل ودون ان يفقد إرادة التحدي والصمود رافضا رفع راية الأستسلام والخروج من التاريخ بالإعتراف بالأمر الواقع بالتنازل عن وطنه التاريخي ذو البعد العقائدي فلسطين المباركة,وأننا نقول للعصابات اليهودية التي إستجلبت إلى فلسطين من جميع اصقاع الأرض عليكم ان تبحثوا لكم عن وطن بديل وملاذ غير فلسطين أوتعودوا من حيث أتيتم, فأنتم لن تقرروا مصير الشعب الفلسطيني ومصيروطنه,بل ان الشعب الفلسطيني وامة الاسلام هم الذ ين سيقررون مصيرمشروعكم الفاشل وسيقتلعون هذا الغرس الشيطاني من فلسطين .
فوالله ثم والله إن مصيركم محتوم وقدركم مرسوم ولن يطول بكم الأمر في ديارالإسلام, فعبادالله الذين وعد الله ببعثهم عليكم ليسؤوا وجوهكم وليدخلوا المسجد كما دخلوه اول مرة وليتبرواعلوكم وليُطهروا فلسطين المباركة من دنسكم وليُعيدوا للأمة سيرتها الأولى قد بعُثوا والله أعلم,فهاهم يخوضون المعركة الفاصلة مع رأس الكفر أمريكا ومن والاها وتحالف معها في العراق وأفغانستان,وهاهي أمريكا راعيتكم الكبرى تترنح تحت ضربات أيديهم المتوضأة وتكبيراتهم وهم يوجهون نيران رميهم نحو جنودها المرعوبين,وها هي بعض إرهاصات عباد الله المبعوثين بدأت تظهر في فلسطين حيث بدأ ت تتمايز رايات الجهاد في سبيل الله من رايات المقاومة والكفاح والنضال ,ففلسطين لايمكن أن تتحرر إلا تحت راية إسلامية واضحة وليست راية عمية خليط من الإسلام واليسارواليمين والقومية والوطنية أو راية تدعي أنها راية إسلامية وهي متحالفة مع أشد الناس عداوة للذين أمنوا وهم المشركون المجوس الذين يطعنون برسول الله صلى الله عليه وسلم وبصحابته وبزوجاته ويُكفرونهم ويقولون بتحريف القرأن و يلعنون ابي بكر وعمر وعثمان الذين حرروا هذه الديار من المجوس والروم ويؤلهون ال البيت وال البيت منهم برءاء,ولا يمكن أن تتحرر فلسطين على يد من جعلوا من المخابرات العربية وخصوصا المخابرات المصرية مخابرات كامب ديفيد مرجعية لهم ولمواقفهم,فهؤلاء ليسوا من الأمة ولا يعملون لمصلحتها بل إنها أشد المدافعين عن العدو والكيان اليهودي فهم الأمينين على حراسته
(ويقول الذين أمنوا أهؤلاء الذين أقسموا بالله جهد أيمانهم إنهم لمعكُم حبطت أعمالهُم فأصبحوا خاسرين * يا أيها الذين أمنوا من يرتد منكُم عن دينه فسوف يأتي الله بقوم يُحبُهُم ويُحبُونهُ أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين يُجاهدون في سبيل الله ولا يخافون لومة لائم ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله واسع عليم * إنما وليُكُمُ الله ورسُولهُ والذين أمنوا الذين يُقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهُم راكعون * ومن يتول الله ورسوله والذين أمنوا فإن حزب الله هُم الغالبون *يا أيها الذين أمنوا لا تتخذوا الذين إتخذوا دينكُم هُزُواً ولعباً من الذين أوتوا الكتاب من قبلكُم والكُفار أولياء واتقوا الله إن كُنتم مؤمنين)}المائدة: 53+57 {.
فإنني أناشد جميع شباب الإسلام الذين يقاتلون تحت رايات غير واضحة ومختلطة أن يُعيدوا النظر بهذه الرا يات ويُمحصوها جيدا حتى لا يحبط عملهم فيصبحوا من الخاسرين وهم لايعلمون, فالأمر جد لا هزل فيه,فأذا كان هدفكم النصر بتحرير فلسطين فالنصر من عند الله ولا يمكن ان يكون إلا براية إسلامية واضحة وضوح الشمس(وما النصرإلا من عند الله),وإذا كان الهدف الشهادة للفوز بالجنة فالجنة لا يُمكن ان يدخلها إلا الموحدون لله ولا يشركون به شيئا, فأول متطلبان التوحيد عدم موالاة المشركين وموالة الله ورسوله والمؤمنيين وأن يكون القتال في سبيل الله وليس للمنافسة مع الأخرين على المكتسبات الدنيوية و الحصول على الآغلبية والإحتكام الى الشعب .
(لا يزال بُنيانهم الذي بنوا ريبة في قلوبهم إلا أن تقطع قلوبهم والله عليم حكيم)} التوبة: 110 {
الكاتب والباحث الإسلامي
محمد أسعد بيوض التميمي
bauodtamimi@hotmail.com
bauodtamimi85@yahoo.com
الموقع الرسمي للإمام المجاهد الشيخ
اسعد بيوض التميمي رحمه الله
www.assadtamimi.com
للإطلاع على مقالات الكاتب
www.assadtamimi.com/mohammad
www.grenc.com/a/mtamimi/