العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الاسلامي > الخيمة الاسلامية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: قراءة في مقال ثلث البشر سيعيشون قريبا في عالم البعد الخامس (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نقد مقال بوابات الجحيم التي فتحت فوق سيبيريا عام 1908 لغز الانفجار الكبير (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الغرق فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال أمطار غريبة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى بحث النسبية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: حديث عن المخدرات الرقمية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال الكايميرا اثنين في واحد (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى كتاب علو الله على خلقه (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة في كتاب رؤية الله تعالى يوم القيامة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى مقال فسيولوجية السمو الروحي (آخر رد :رضا البطاوى)      

المشاركة في الموضوع
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 07-11-2008, 09:34 AM   #1
الشيخ عادل
كاتب إسلامي
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: مصر
المشاركات: 642
إرسال رسالة عبر MSN إلى الشيخ عادل
إفتراضي خواطر فى سوره الكهف عن ذو القرنين



اللهم اجعل عملنا كله صالحا, واجعله لوجهك خالصا, ولا تجعل فيه لأحد غيرك شيئا

احبتى فى الله

اليوم الجمعه وكلنا بنقرأ سوره الكهف فى هذا اليوم لانها تضئ للمسلم من بين قدميه وحتى عنان السماء

ونبذأ بهذه الايه حيث يقول الله سبحانه وتعالى :
(قال ما مكني فيه ربي خير فأعينوني بقوة أجعل بينكم وبينهم ردماً "95")

والقول هنا أيضاً قول دلالة وإشارة تفهمهم أنه في غنى عن الأجر، فعنده الكثير من الخير الذي أعطاه الله، إنما هو في حاجة إلى قوة بشرية عاملة تعينه، وتقوم معه بتنفيذ هذا العمل.
ونفهم من الآية أن المعونة من الممكن في الأرض المالك للشيء يجب أن تكون حسبة لله،

وأن تعين معونة لا تحوج الذي تعينه إلى أن تعينه كل وقت،
بل أعنه إعانة تغنيه أن يحتاج إلى المعونة فيما بعد،....
كأن تعلمه أن يعمل بنفسه بدل أن تعطيه مثلاً مالاً ينفقه في يومه وساعته ثم يعود محتاجاً؛ ..

لذلك يقولون: لا تعطني سمكة، ولكن علمني كيف أصطاد،

وهكذا تكون الإعانة مستمرة دائمة، لها نفس، ولها عمر.
ولما كان ذو القرنين ممكناً في الأرض، وفي يده الكثير من الخيرات والأموال، فهوليس في حاجة إلى مال بل إلى الطاقة البشرية العاملة، فقال:

{فأعينوني بقوةٍ .. "95"}


أي: قوة وطاقة بشرية قوية مخلصة

{أجعل بينكم وبينهم ردماً "95"}

ولم يقل: سداً....؟

لأن السد الأصم يعيبه أنه إذا حصلت رجة مثلاً في ناحية منه ترج الناحية الأخرى؛ لذلك أقام لهم ردماً ...

أي: يبني حائطاً من الأمام وآخر من الخلف، ثم يجعل بينهما ردماً من التراب ليكون السد مرناً لا يتأثر إذا ما طرأت عليه هزة أرضية مثلاً، فيكون به التراب مثل "السوست" التي تمتص الصدمات.

والردم أن تضع طبقات التراب فوق بعضها، حتى تردم حفرة مثلاً وتسويها بالأرض،

ومن ذلك ما نسمعه عندما يعاتب أحدهم صاحبه، وهو لا يريد أن يسمع، فيقول له: اردم على هذا الموضوع.
ويقول الله تعالى بعدها
(آتوني زبر الحديد حتى إذا ساوى بين الصدفين قال انفخوا حتى إذا جعله نارا قال آتوني أفرغ عليه قطراً "96")

لم يكن ذو القرنين رجلاً رحالة، يسير هكذا بمفرده، بل مكنه الله من أسباب كل شيء، ومعنى ذلك أنه لم يكن وحده..

بل معه جيش وقوة وعدد وآلات، معه رجال وعمال، معه القوت ولوازم الرحلة، وكان بمقدوره أن يأمر رجاله بعمل هذ

ا السد، لكنه أمر القوم وأشركهم معه في العمل ليدربهم ويعلمهم ماداموا قادرين، ولديهم الطاقة البشرية اللازمة لهذا العمل.

والحق ـ تبارك وتعالى ـ يقول:

{لا يكلف الله نفساً إلا ما آتاها .. "7"}
(سورة الطلاق)


فمادام ربك قد أعطاك القوة فاعمل، ولا تعتمد على الآخرين؛

لذلك تجد هنا أوامر ثلاثة:
أعينوني بقوة، آتوني زبر الحديد، آتوني أفرغ عليه قطراً.

زبر الحديد: أي قطع الحديد الكبيرة ومفردها زبرة،

والقطر: هو النحاس المذاب،

لكن، كيف بنى ذو القرنين هذا السد من الحديد والنحاس؟

هذا البناء يشبه ما يفعله الآن المهندسون في المعمار بالحديد والخرسانة؛ لكنه استخدم الحديد، وسد ما بينه من فجوات بالنحاس المذاب ليكون أكثر صلابة، فلا يتمكن الأعداء من خرقه، وليكون أملس ناعماً فلا يتسلقونه، ويعلون عليه. فقوله:

{حتى إذا ساوى بين الصدفين .. "96"}

الصدف: الجانب، ومنه قوله تعالى:

{فمن أظلم ممن كذب بآيات الله وصدف عنها .. "157"}
(سورة الأنعام)


أي: مال عنها جانباً. فمعنى: ساوى بين الصدفين. أي: ساوى الحائطين الأمامي والخلفي بالجبلين:

{قال انفخوا .. "96"}

أي: في الحديد الذي أشعل فيه، حتى إذا التهب الحديد نادى بالنحاس المذاب:

{قال آتوني أفرغ عليه قطراً "96"}


وهكذا أنسبك الحديد الملتهب مع النحاس المذاب، فأصبح لدينا حائط صلب عالٍ أملس. لذلك قال تعالى بعدها :

(فما استطاعوا أن يظهروه وما استطاعوا له نقباً"97")

(أن يظهروه) أي: ما استطاعت يأجوج ومأجوج أن يعلوا السد أو يتسلقوه وينفذوا من أعلاه؛ لأنه ناعم أملس، ليس به ما يمكن الإمساك به:

{وما استطاعوا له نقباً "97"}

لأنه صلب. ثم يقول تعالى على لسان ذي القرنين:

(قال هذا رحمة من ربي فإذا جاء وعد ربي جعله دكاء وكان وعد ربي حقاً"98")

لم يفت ذا القرنين ـ وهو الرجل الصالح ـ أن يسند النعمة إلى المنعم الأول، وأن يعترف بأنه مجرد واسطة وأداة لتنفيذ أمر الله:

{قال هذا رحمة من ربي فإذا جاء وعد ربي جعله دعاء وكان وعد ربي حقاً "98"}

لأنني أخذت المقومات التي منحني الله إياها، واستعملتها في خدمة عباده. الفكر مخلوق لله، والطاقة والقوة مخلوقة لله، المواد والعناصر في الطبيعة مخلوقة لله

، إذن: فما لي أن أقول: أنا عملت كذا وكذا؟
ثم يقول تعالى:

{فإذا جاء وعد ربي .. "98"} أي: الآخرة.

{جعله دكاء .. "98"}

فإياكم أن تظنوا أن صلابة هذا السد ومتانته باقية خالدة، إنما هذا عمل للدنيا فحسب، فإذا أتى وعد اله بالآخرة والقيامة جعله الله دكاً وسواه بالأرض،

ذلك لكي لا يغترون به ولا يتمردون على غيرهم بعد أن كانوا مستذلين مستضعفين ليأجوج ومأجوج. وكأنه يعطيهم رصيداً ومناعة تقيهم الطغيان بعد الاستغناء.

{وكان وعد ربي حقاً "98"}

واقعاً لاشك فيه.
والتحقيق الأخير في مسألة ذي القرنين وبناء السد أنه واقع بمكان يسمى الآن (بلخ) والجبلان من جبال القوقاز،

وهما موجودان فعلاً، وبينهما فجوة مبني فيها، ويقولون: إن صاحب هذا البناء هو قورش، وهذا المكان الآن بين بحر قزوين والبحر الأسود.

واخيرا ارجوا الا اكون اطلت عليكم والى لقاء وفضفضه اخرى


__________________
اذا ضاق بك الصدر ...ففكر فى الم نشرح

فان العسر مقرون بيسرين..فلا تبرح

آخر تعديل بواسطة الشيخ عادل ، 07-11-2008 الساعة 09:52 AM.
الشيخ عادل غير متصل   الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .