العودة   حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة الفـكـــريـة

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: قراءة فى كتاب إرشاد الأخيار إلى منهجية تلقي الأخبار (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الميسر والقمار فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال لغز زانا الأم الوحشية لأبخازيا (آخر رد :رضا البطاوى)       :: Can queen of England? (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: المعية الإلهية فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نقد رسالة في جواب شريف بن الطاهر عن عصمة المعصوم (آخر رد :رضا البطاوى)       :: عمليات مجاهدي المقاومة العراقية (آخر رد :اقبـال)       :: نظرات فى مقال أسرار وخفايا رموز العالم القديم (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال آثار غامضة ... هل هي أكاذيب أم بقايا حضارات منسية؟ (آخر رد :رضا البطاوى)       :: خرافة وهم سبق الرؤية .. ديجا فو (آخر رد :رضا البطاوى)      

المشاركة في الموضوع
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 22-04-2008, 11:51 AM   #1
ابن حوران
العضو المميز لعام 2007
 
الصورة الرمزية لـ ابن حوران
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 4,483
إفتراضي

أوجه الضعف في الدول القوية (2)
أو
أكل الأناناس على سطح القمر


(( إليك، إذن، مقتطفا مما كتبه في الستينيات طالب بالمرحلة الثانوية يدعى كوبيشيف: نحن الآن في عام 1981. الشيوعية. الشيوعية تعني وفرة من الخيرات المادية والثقافية... كل وسائل المواصلات في المدينة تدار بالكهرباء، وكل المشروعات الضارة قد نقلت الى خارج المدينة... إننا نعيش على سطح القمر، ونمشي بين شجيرات الأزهار والفاكهة..))
((فكم من السنين يا ترى لبثناها ونحن نأكل الأناناس على سطح القمر؟ حبذا لو أتى يوم نأكل فيه كفايتنا من الطماطم هنا على ظهر الأرض))
أندريه نويكين: " النحلة والمثل العليا للشيوعية"*1

بعد أن قدم الكاتب (فوكوياما) فقرة الافتتاح التي ينتقيها بمهارة عالية، يلخص فيها أو يمهد لما يريد قوله. وحيث أن ما أراده في هذه المقالة هو الهجوم المؤدب على الشيوعية والاشتراكية والتمجيد المبطن لليبرالية وحتمية انتصارها وعبثية الوقوف في وجهها، فإنه يضع دعامات مقالته في رشاقة عالية.

روسيا المتخلفة

صور الكاتب أن الروس وقبولهم للشيوعية أو للنخبة الحاكمة (في الاتحاد السوفييتي) لا يمكن أن يخلصوا منه، لأنهم شعب متخلف وخانع، وهذا التصور ليس هو من وضعه بل هيأ للقارئ أن كل الغرب يشاركونه انطباعه في تخلف الروس. ومن المفيد القول هنا أن روسيا منذ نشأتها كدولة قوية في بداية القرن السادس عشر، لم تكن على وفاق مع الغرب الأوروبي لأكثر من مسألة، وقد بينها (صاموئيل هانتنغتون) في كتابه (صدام الحضارات) الذي قدمنا تلخيصه سابقا. ولكن الكاتب وبعد أن يصور الروس بخنوعهم، يبدي عنصر المفاجأة عندما يتخلصون من ديكتاتوريتهم، ليبعث برسالة مفادها أنه بالإمكان لأي شعب متخلف بالعالم أن يلحق بالمعسكر الغربي الليبرالي مهما كان تخلفه، حتى لو كان هذا التخلف يساوي التخلف الروسي!

طار فوق عش الوقواق

قصة حشرها الكاتب للتدليل على تصويره للخنوع الروسي المفرط لحكومته، وكانت بالأصل رواية تحت نفس الاسم (طار فوق عش الوقواق One Flew Over The Cuckoo,s Nest) كتبها (كين كيسي) عام 1962 ، يتحدث فيها عن نزلاء لمصحة (للمجانين) يحاول البطل تحريرهم وعندما ينجح بذلك يعودون طوعا للمصحة! هكذا أراد الكاتب تصوير الشعب الروسي بتلذذه بعذابه داخل مصحة حكومته!

تساؤل يتظاهر به بالبراءة

يستعرض الكاتب القوة التي كانت عليها روسيا أيام (خور تشوف) حيث كانت نسبة النمو الاقتصادي تزيد عن ضعفي مثيلاتها في الدول الغربية، وكيف كانت خشية الغرب، من أن يتحول العالم كله للنموذج السوفييتي، وأنه لم يكن هناك من يتوقع السرعة بالانهيار كالتي حدثت، فماذا حدث؟ (السؤال البريء!)

1ـ في بداية الثمانينات سمحت السلطات الصينية للفلاحين الذين يشكلون 80% من الشعب الصيني بزراعة أرضهم وبيع محاصيلهم، معلنا انتهاء فكرة المزارع الجماعية.

2ـ في عام 1986 شرعت الصحافة السوفييتية بنشر مقالات تهاجم ستالين وعهده وجرائمه، في إشارة تبدي تنصل نظام (جورباتشوف) من الرضا عمن سبقه من العهود.

3ـ في شباط/فبراير 1989 انسحب الجيش السوفييتي من أفغانستان.

4ـ في أوائل عام 1989 أعلن الإصلاحيون في المجر (هنغاريا) إجراء انتخابات متعددة .. كما فعل البولنديون بانتخاب أعضاء نقابة (تضامن) رغم محاولة الشيوعيين تزييف تلك الانتخابات.

5ـ في ربيع 1989 استطاع عشرات الألوف من الطلبة بالسيطرة على بكين بعض الوقت مطالبين بإنهاء الفساد، ولكن الجيش سحق انتفاضتهم.

6ـ في يوليو وأغسطس/ تموز وآب 1989 هجم مئات الألوف من الألمان الشرقيين باتجاه ألمانيا الغربية مما أدى الى نشوء أزمة انتهت بهدم سور برلين

7ـ في يناير/كانون الثاني 1990 ألغيت المادة السادسة من الدستور السوفييتي التي تضمن (دورا قياديا) للحزب الشيوعي.

8ـ في أعقاب إلغاء المادة السادسة، تشكل مجموعة من الأحزاب في الاتحاد السوفييتي، وتم انتخاب بوريس يلتسين رئيسا لروسيا.

9ـ جرت انهيارات بالجملة في دول أوروبا الشرقية، وجرى بعدها انتخابات ابتعدت فيها الأحزاب الشيوعية عن السلطة.

لم يستطع أي فصيل أو مجموعة الوقوف أمام الاكتساح الهائل للجماهير في إحداث التغيير الهائل. وبعبارة أخرى لم يرغب أحد في الدفاع عن الحالة السابقة إلا الحالة التي قام بها (رسلان حسب اللاتوف) في محاولة الانقلاب على جورباتشوف في آب/أغسطس 1991.

وهنا يشير جورباتشوف الى أن (البريسترويكا) وملامح الانهيار لم تكن تعود الى الحالة الاقتصادية في عام 1985، وقال أننا لم نصل الوضع المأزوم بل الخط ما قبل المأزوم، مشيرا الى أن دولا وصلت الى أسوأ من ذلك ولكنها تعافت! وحشر المؤلف لتلك العبارة، يريد التدليل به الى أن الفشل الاقتصادي ما هو إلا واحد من أعراض كثيرة لأزمة أكبر!

ماذا بعد الانهيار؟

يقول المؤلف: إنه من المبكر التهليل لانقضاء الدولة الشمولية القوية، حيث أنه في البلدان التي تختفي منها الشيوعية ستحل مكانها أنظمة استبدادية قومية أو ربما فاشية (روسيا وصربيا) ستكون أكثر خطورة وأكثر إثارة للقلق للعالم الغربي من الدول الشيوعية نفسها.


هامش
*1ـ في كتاب Inogo ne dano الذي حرره ي. أفاناسييف /موسكو/ مطبعة التقدم 1989/ صفحة 510
__________________
ابن حوران

آخر تعديل بواسطة ابن حوران ، 22-04-2008 الساعة 12:11 PM.
ابن حوران غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 06-05-2008, 02:08 PM   #2
ابن حوران
العضو المميز لعام 2007
 
الصورة الرمزية لـ ابن حوران
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 4,483
إفتراضي

4ـ الثورة الليبرالية على النطاق العالمي

(( نحن نقف على أعتاب حقبة مهمة، حقبة اختمار، عندما تنطلق الروح طفرة واحدة الى الأمام، تعلو فوق صورتها السابقة، وتنجلي في صورة جديدة. إن كل تصوراتنا ومفاهيمنا وقيودنا التي تحكم رباط عالمنا آخذة في التحلل، تتبدد مثل رؤى الأحلام. وها هو ذا طور جديد من أطوار الروح في سبيله الى التكوين، وأحرى بالفلسفة، قبل سواها، أن تحتفي بظهوره وتقر به بينما الآخرون المعارضون له عن عجز ووهن يتشبثون بأهداب الماضي))
ج. ف. هيجل : من محاضرة ألقاها في 18/9/1806

كعادته، اختار المؤلف (فوكوياما) تلك الفقرة ليفتتح بها مقالته الأخيرة من الجزء الأول من كتابه، وهي عبارة تنم عن روح احتفالية في نجاح الليبرالية العالمية (الغربية) وانتصارها على غيرها من المناهج الأيديولوجية.

يقول: قد عرف اليسار الشيوعي واليمين المستبد معا إفلاسا في الأفكار الجادة القادرة على حماية وتثبيت التلاحم السياسي الداخلي لنظم الحكم القوية، سواء كانت قائمة على أحزاب مفردة محكمة التنظيم، أو مستندة الى عصبة من العسكريين، أو ديكتاتوريات محورها شخصية الزعيم. وقد كان معنى الافتقار الى السلطة الشرعية أنه كلما واجهت الحكومة المستبدة فشلا في مجال سياسي معين، لم يكن بوسع النظام أن يلجأ الى مبدأ أعلى يحتمي به.

وهنا يدخل المؤلف في توضيح بعض المفاهيم حسب إيمانه بها:

الشرعية

يقول: شبه البعض الشرعية بنوع من الاحتياطي النقدي. فكل الحكومات، ديمقراطية كانت أم استبدادية، تمر بأيام حلوة وأيام مرة. غير أن الحكومات الشرعية وحدها هي التي تملك ذلك الاحتياطي، تستعين به في أوقات الأزمة.

ويضيف: أن المجتمعات التي تتربع عليها حكومات مشكوك بشرعيتها، إذا تقبلت فكرة تلك الحكومات في عينة من الوقت (الاستقلال أو التعرض لخطر خارجي) فإنه مع مرور الوقت وازدياد وعي الشعب، لن يعود يتقبلها بتسليم مطلق يعطيها تفويضا بالتصرف بمقدرات وسياسات البلد.

الاستبداد الشمولي

يذكر الكاتب أن من طبيعة الأنظمة الشمولية والاستبدادية التركيز على النهج الاقتصادي والفكري والإعلامي بما يتفق مع هوى تلك الأنظمة، فتقمع الحريات وتشكل الاقتصاد المرتبك وتدافع عنه وتمنع التعددية الخ. حتى يأتي من بين أركان هذا النظام من ينتقد العهد الفائت ويطالب بالإصلاح دائرا ظهره لتجربة من سبقه، (مثل خورتشوف وانتقاده لستالين، وجورباتشوف وانتقاده لعهد بريجينيف و جاو زيانج وانتقاده لعهد ماو سي تونغ)

الديمقراطية والليبرالية

لا يشترط الكاتب تلازم الديمقراطية بالليبرالية، فهناك دول ليبرالية لكنها ليست ديمقراطية كبريطانيا في القرن الثامن عشر، كما أن هناك دول تمارس الديمقراطية لكنها ليست ليبرالية فيذكر الهند وإيران كنموذجين.

وعندما يريد توضيح الليبرالية يستخدم تعريف (لورد برايس) ويقول إنها تعتمد على ثلاثة عناصر: (1) تحرير شخص المواطن وممتلكاته من سيطرة الحكومة (2) السماح بحرية التعبير عن الآراء الدينية وممارسة العبادة (3) والحرية السياسية التي تعني تحرير المواطن من سيطرة الحكومة في الأمور التي لا يبدو بوضوح أنها تؤثر في صالح المجتمع كله تأثيرا يحتم تدخل الحكومة.

أما الديمقراطية، في نظره فهي إعطاء الشعب حق اختيار حكومته في انتخابات دورية متعددة الأحزاب سرية الاقتراع. ولا يستبعد هنا، أن يكون التكافؤ نزيها، فقد تتلاعب الصفوة في الإجراءات الديمقراطية (شو استفدنا؟).

تهكم وابتهاج!

يتهكم الكاتب من تجربة الديمقراطية المركزية التي يقتصر فيها حق الترشيح والانتخاب على كوادر الحزب الحاكم (الشيوعية). كما يتهكم الكاتب وإن مجد بالحضارة الإسلامية، وحجم المسلمين الذي وضع له تقديرا يعادل خمس سكان الأرض، لكنه استبعد أن يستطيع الإسلام أن يؤثر إلا على المرتدين من أبناءه للعودة الى دينهم، في حين سيعجز أن يقنع شابا واحدا من برلين أو طوكيو! وقد ختم فقرته تلك بأن عهد الحضارة الإسلامية قد ولى، بل بالعكس فإن الكثيرين من أبناء المسلمين قد افتتنوا بالليبرالية وهم في طريقهم الى تطبيقها، وضرب مثلا (جنوب شرق آسيا وتركيا والكثير من الدول الإسلامية) .. إلا أنه حذر من تعكير صفو العالم ببروز متزمتين مسلمين.

إحصائية الانتصار

وضع المؤلف جدولا بأسماء الدول التي مارست الديمقراطية في قرنين من الزمان، ففي عام 1790 كان هناك ثلاث دول: أمريكا وفرنسا وسويسرا.
وفي عام 1848 كان هناك خمس دول: ( أمريكا، سويسرا، بريطانيا، هولندا، بلجيكا)
وفي عام 1900، كان هناك 13 دولة (كلها غربية )
وفي عام 1919 كان هناك 25 دولة من بين الحديثات فيها أستراليا ونيوزلندا والأرجنتين وتشيلي .
في عام 1940 تراجع عدد الدول الى 13 دولة
في عام 1960 أصبح العدد 36 دولة من أبرز ما أضيف لها الهند واليابان والكيان الصهيوني ولبنان.
في عام 1975 تراجع العدد الى 30 واختفت لبنان من الجدول نهائيا
في عام 1990 أصبح العدد 61 دولة.. مع اختفاء لبنان

يتساءل الكاتب: هل أن انتصار الليبرالية هو نهائي؟ أم أن هناك دورة تعود فيها الديكتاتوريات للظهور؟ مشيرا الى الذبذبة في الجدول ..

لا نريد انتقاد تلك الأفكار، التي مرت بسرعة على (تشيلي) وكيف أن الليبرالية وقيادتها أمريكا قامت بانقلاب على (سلفادور الليندي) ووضعت ديكتاتورا هو (بينو شيه) .. فهل تنعم الليبرالية بنعيمها دون تشجيع الدول الدكتاتورية ليتسنى لها تغذية هذا النعيم؟
__________________
ابن حوران
ابن حوران غير متصل   الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .