العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الاسلامي > الخيمة الاسلامية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: قراءة فى بحث تجربة ميلغرام: التجربة التي صدمت العالم (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة في بحث أمور قد لا تعرفها عن مستعمرة "إيلون موسك" المستقبلية على المريخ (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في بحث العقد النفسية ورعب الحياة الواقعية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: خوارزمية القرآن وخوارزمية النبوة يكشفان كذب القرآنيين (آيتان من القرآن وحديث للنبي ص (آخر رد :محمد محمد البقاش)       :: نظرات في مقال السؤال الملغوم .. أشهر المغالطات المنطقيّة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال البشر والحضارة ... كيف وصلنا إلى هنا؟ (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال التسونامي والبراكين والزلازل أسلحة الطبيعة المدمرة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال الساعة ونهاية العالم (آخر رد :رضا البطاوى)       :: عمليات مجاهدي المقاومة العراقية (آخر رد :اقبـال)       :: نظرات في مقال معلومات قد لا تعرفها عن الموت (آخر رد :رضا البطاوى)      

المشاركة في الموضوع
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 29-08-2020, 08:49 AM   #1
رضا البطاوى
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 5,907
إفتراضي نقد كتاب أزمة الفهم

نقد كتاب أزمة الفهم أسبابها ، مظاهرها ، منافذ الخروج منها
مؤلف الرسالة هو أبي يزن حمزة بن فايع الفتحي من المعاصرين ويتحدث الرجل عن أن سبب المشكلات التى نحياها هو عدم الفهم فيقول:
"تمهيد
تظل حيازة ( الفهم الصحيح ) الحل الأمثل ، والطريق الأقوم ، لفهم قضايا الحياة وإدراك مشكلاتها ووعي متناقضاتها في ظل الزخم الثقافي المتناثر ، والنتاج المعرفي المتكاثر فحاجتنا لفهم حياتنا وإدراك معطياتها لا يقل أهمية عن حاجتنا إلى الفهم في المسائل الشرعية والقضايا الدعوية ولعل مشكلة الفهم وتباين مراتبه وأدواته كانت من أسباب الخلاف الفقهي الثر الذي كان من ثمراته ونتائجه كثرة المجلدات وضخامتها وتوسيع العقلية الإسلامية بالردود والحوار والمناظرات ، وتعميق دائرة الفهم والخيال والانفتاح وتميز الفهام الوعاة من الحفاظ الجامدين ، وكان من ثمراته إعمال الفكر وإلهابه مما أفرز فضاء فسيحا من الاجتهاد العلمي ، الذي لا يخلو من نفائس ، وذخائر منقطعة النظير"

ويكرر الفتحى أن مشكلاتنا ترجع لتدنى درجة الفهم فيقول:
"والذي نحن بصدده هنا أن كثيرا من الخلاف الواقع في هذه الأزمنة في جوانب السياسة والاجتماع والتربية والإدارة والدعوة والاقتصاد ونحوها ، هو بسبب تدني درجة الفهم ، وانحسار كثير من أدواته ومتطلباته ، وخفاء العقليات الواعية ، والبصائر النابهة التي تضيء للناس ، حاملة مشاعل الهداية والحق والصواب فلم يعد سرا اختلاف المسلمين في كثير من جوانب الحياة المختلفة ، فضلا عن الخلاف الكائن بيننا في مسائل العلم والدعوة ، وإذا كان الفقهاء المتميزون قديما قد تأهلوا علميا وفكريا لخوض لجة الخلاف ، فكيف يخالف اليوم من ضعف فقهه ، وقصر عقله ، وضاق فكره وامتداده ، ولم يحز أسهل معاني التفكير السليم ومقومات العقلية الراشدة ؟"
ويكرر نفس الكلام بألفاظ أخرى فيقول:
" إن اصطناع قضية في السياسة والاقتصاد هذه الأيام من أعدائنا ، كافية لإشعال نار الخلاف والتنازع بين المسلمين فترى الصفحات قد سودت والمقالات قد قررت ، والمصنفات دونت للبيان والتقرير والإلجام ، وقد تخوض عشرات الأقلام وهي غير واعية وصفية المسألة ، وما ذلك إلا بسبب ما تعيشه الأمة من أزمة في الفهم (حادة) وغياب للطرح الجاد والتفكير السليم ، هل عجزت الأمة إلى الآن عن سبر كبريات القضايا وتحليلها بردها إلى المؤسسات المختصة واللجان العلمية البارزة ؟!! أم هل لا يزال إعلامها وتعليمها عاجزين عن تمييز هويتها الثقافية وتعزيز مقدراتها ومنطلقاتها ؟ ! من المؤسف أن أنماط الضحالة والجهل والتخلف والتقليد لا تزال سدودا منيعة ، تصعد لأزمة الفهم وتقوي من أركانها ودعائمها ، ومن المؤسف أيضا أن البرامج التعليمية فى كثير من الدول الإسلامية والعربية لا تخرج مفكرين ومنظرين ، وإنما تخرج حفاظا جامدين "
هذا الكلام خاطىء فأكثر المشاكل تعود للإصرار على اتباع الهوى فكثير من الناس يفهمون ما يحدث ولكنهم يصرون على المضى فى طريق الخطأ إتباعا لسنة الآباء فمثلا تجد العامة يعرفون أن الحكام يسرقون حقوقهم فى المرتبات والمعاشات وفى فرض الرسوم والضرائب والدمغات وغيرها فإن كلمهم احد عن ضرورة تغيير الحكام تجد الكثير منهم يصرون على أن الرأس الكبيرة شريفة ومن حولها فسدة ويدافعون عنه ومن ثم عمن معه وتجد بعض أخر منهم يعملون بسنة الآباء امش جنب الحيط وكل عيش وبعض أخر منهم يخوفون الناس من بطش الكبار ومثلا العامة فى الممالك تجدهم يعرفون أن الملكية الوراثية خطأ ومخالفة للإسلام ومع هذا تجدهم يمدحون الملك وحاشيته حتى وإن قتل أولادهم وزنى بنسائهم وضرب ظهورهم اتباعا لسنة الآباء فى عد الخروج على الحاكم كفر
ويتناول الفتحى قضية العولمة فيقول :
"إن قضية كبرى (كالعولمة) لا تزال الأمة المسكينة تخوض في بحرها بين محسن ومسيء ، وصامت وشاك دون أن يكون هناك كلمة موحدة تعبر عن لسان الأمة المسلمة ، أو حتى الاجتماع في خطوط معينة ، هناك فريق يحذر من العولمة وأنها الطامة الثائرة التي سوف تسلب الأمة هويتها وتمحو دينها وتكسر مبادئها وأصولها ، وآخر يقول ظاهرة عالمية ذات صلة وثيقة بنظام التجارة العالمي ولا ضرر ولا ضرار ، ومعتدل قرر محاسنها ومساوئها ودعا للعمل والمواجهة وترك الجدل والمنازعة
إنني على ثقة تامة أن هذه القضية كغيرها من القضايا تظل تتناول في (محيط فكري معين) دون أن يكون هناك فهم لخلفية العولمة وتصور ذاتها وأهدافها وأبعادها"
يرجع اختلاف المثقفين والعلماء فى القضية لعدم الفهم ويبين الرجل أسباب الاختلاف فيقول :
"فينصب كثير من الخلاف في دائرة أزمة الفهم التي كان من أسبابها ما يلي :
1 ضعف الثقافة الشرعية : التي لا تزال السمة البارزة على كثير من المفكرين والمثقفين الذين تناولوا هذه القضايا بعيدا عن العلم الشرعي
2 قلة البصيرة بالواقع : فليس غريبا جهل كثيرين بمنشأ قضايا الساحة وصناعها ودوافع أصحابها وانتماءاتهم الدينية والعرقية ، وموقفهم من الإسلام وأهله ، وما تحمله أقلام الفكر والصحافة من تصعيد بالغ وإثارة عاتية ، وتقليد سمج

3 الجهل بمناهج التفكير السليم
4 السطحية في التفكير ونعني بها الاعتماد على ظواهر الأشياء ، والالتفات لأشكالها دون التعمق والنفاذ إلى ذواتها واستيعاب غاياتها وأبعادها وجذورها
5 ضيق الأفق : وهو فرع السطحية والجمود ، بحيث لا يتجاوز الإنسان مكانه ودائرته في التفكير ولا يستطيع إدراك ما بعد كشعوره بما قرب
6 التقليد : إذ إن من طبيعة التفكير الجدة والتغيير والزيادة ، وقد يجبن كثيرون عن إبراز ما عندهم من إفادات وإشارات وتحليلات ، خشية الخلاف أو السخرية والشذوذ "
ومعظم الاختلافات فى المسألة وغيرها لا تعود لتلك الأسباب فالسبب الرئيسى هو أن كثير من المثقفين والعلماء واقعين تحت تأثير السلطات ومن ثم فهم يكتبون ما يقال لهم لأن غرض السلطة الظالمة فى أى مكان احداث الخلاف بين الناس حتى يظلوا منشغلين عنهم ومن ثم فالمشكلات ليست جديدة ولكن فى كل مرة تقوم السلطة بتسميتها بأسماء جديدة فالعولمة طرحت منذ عقود تحت مسمى المعاصرة وأحيانا تحت مسمى الحداثة ومنذ قرن أو يزيد سميت بالنهضة وبعدها بالتقدم
ومثلا ما يسمى تطوير التعليم أو تحديث التعليم فى بلادنا وغيرها عبارة عن دائرة لا تنتهى لأن كل شىء ثابت والجديد فقط إن كان هناك جديد أدوات التعلم فتجد أنهم يغيرون المسميات فمنذ عقود كان يوجد شىء اسمه التعلم الخلاق والآن اسمه التعلم النشط ومثلا الأهداف كانت معرفية ومهارية ووجدانية والآن معلوماتية ونفس حركية وقيمية
إذا المشكلات أصلها غالبا واحد وهو السلطة
ويقرر الرجل هو أن الدعاة يعانون فى تغيير الأخطاء التى تكتسب صفة القداسة فيقول:
"ولعل من أشد صور التغيير في الحياة والدور الذي يبذله المفكر ، لتصحيح المفاهيم ، وحل الإشكالات وإلغاء الأخطاء التي قد تكون محاطة بسياج من القداسة عريض ، يأبى تحليلها ونقدها فضلا عن تغييرها وإزالتها وهذا النوع من جلاد الداعية وبلائه ، أن يصلح ما فسد فيه الناس, فيطهر الحياة من المعتقدات الفاسدة والعادات السقيمة والطرائق الذميمة ، وهذا يكلفه المزيد من الإصلاح والإنكار والتغيير "
والكثير مما نعيشه مكتسب لصفة القداسة وهو بعيد عن القداسة كصحيح البخارى ومثل الأضرحة وقبور البعض والخلفاء الأربع أو الائمة الاثنا عشر حيث أصبح الإيمان بهم مطلوب كشىء أساسى يكفر غير المؤمن به رغم أنه لا يوجد نص فى الدين على اسم واحد منهم
ثم تحدث عن العصبية للقبيلة أو المذهب أو الأسرة فقال:
"7 التعصب : وهو اللب الناشيء عن تقمص التقليد والولوج في روحه ومادته ، ..وفي الصعيد الإسلامي يبرز تعصبين :
الأول - قبلي : يمجد العراقة والأصالة ، ويصون تراث الآباء والأجداد الثاني - مذهبي : ينتصر لفكرة أو شخص أو طائفة، دون اتساع أو استدلال أو حوار وغير خاف شيوع هذا النوع في المسائل الفقهية والدعوية ..ومن المؤسف أن (التربية الفقهية) لا تزال في عالمنا الإسلامي ضيقة الأفق ، رتيبة المنهج مع حرصها على التأهيل العلمي ، لا تسعى في نشر أدب الطلب ، وفقه الخلاف ..وعلى الجانب الفقهي أيضا ، أن ما من مذهب فقهي إلا ونبغ فيه أئمة محققون صنفوا فيه ودافعوا عنه ولهم قبول كابن الهمام عند الحنفية ، والنووي في الشافعية وابن عبد البر في المالكية ، وابن تيمية في الحنابلة وليس هذا هو المشكلة لكن المشكلة تأثر التلامذة بهؤلاء ، وتعلقهم بكتبهم وأقاويلهم واختياراتهم ...وما أكثر الشيوخ المتعصبة في هذا الزمان الذين يحاججون عن النووي وابن تيمية دون أن يكون هناك إثارة من علم أو تعمق في البحث ، متجاهلين بشرية الأئمة واحتمال الأخطاء ، وفقه الخلاف ، وأدب المجادلة ، وقد قال الإمام أحمد - - ونعم ما قال (لا تقلدوني ولا تقلدوا مالكا ولا الشافعي ولا الثوري وخذ من حيث أخذوا) "إعلام الموقعين 2/302" وقال الشافعي : أجمع الناس على أن من استبانت له سنة النبي (ص)لم يكن له أن يدعها لقول أحد من الناس وقد حكى أبو عمر ابن عبد البر - - إجماع العلماء في خروج المقلد من دائرة أهل العلم وليعلم أنه ليس لدعاة الإسلام وأنصاره مقصد ، سوى هداية الناس وإصلاحهم ونفعهم فلم يكلفوا أنفسهم التعب والنصب واقتحام المخاطر ، إلا لتعبيد الناس لربهم وخالقهم جل وعلا رجاء ما يؤملونه من ثواب باهر ونوال زاخر ، فكلمتهم أسمى كلمة ، ودعوتهم أجل دعوة (ومن أحسن قولا ممن دعا إلى الله وعمل صالحا وقال إنني من المسلمين) [فصلت : 33 ] فإذا كان هذا هو الهدف السامي الذي تتشرف له النفوس ، وتطلبه الآمال ، لماذا تزرع الخلافات وتبدو النزاعات في أمور ما ينبغي أن تكون محل تنافر وتنازع وتضاد والمساحة الدعوية مليئة بالأسماء والآراء والسبل والطرائق, والناس فيها مختلفو المشارب والعلوم والعقول ، والخلاف واقع حتما في مسائل علمية أو طرائق دعوية وتربوية ... أضف إلى خلو المكتوب من أدب الحوار ولوازم الردود بل قل (الإخوة الإسلامية), وتحوله إلى (معركة عنيفة) قد حمى وطيسها بفوارس التشفي والتشهير والإسقاط ، جاعلا من الحبة قبة ومن الهفوة خطيئة لا تغفر"

البقيةhttps://arab-rationalists.yoo7.com/t1138-topic#1354
رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .