العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الاسلامي > الخيمة الاسلامية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: نقد رسالة في جواب شريف بن الطاهر عن عصمة المعصوم (آخر رد :رضا البطاوى)       :: عمليات مجاهدي المقاومة العراقية (آخر رد :اقبـال)       :: نظرات فى مقال أسرار وخفايا رموز العالم القديم (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال آثار غامضة ... هل هي أكاذيب أم بقايا حضارات منسية؟ (آخر رد :رضا البطاوى)       :: خرافة وهم سبق الرؤية .. ديجا فو (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال هستيريا (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال فن التحقيق الجنائي في الجرائم الإلكترونية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال مونوتشوا رعب في سماء لوكناو الهندية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: A visitor from the sky (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: قراءة فى مقال مستقبل قريب (آخر رد :رضا البطاوى)      

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 05-04-2024, 08:41 AM   #1
رضا البطاوى
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 6,003
إفتراضي قراءة فى بحث عين الشيطان في الثقافات القديمة حول العالم

قراءة فى بحث عين الشيطان في الثقافات القديمة حول العالم
صاحب البحث حسين سالم عبشل وهو يدور حول عين الشيطان وهو يقصد بها عين الحسود وليس أى عين أخرى وقد تحدث فى مستهل البحث عن اعتقاد الكثير من الأمم أن الشرير وهو الإنسان تخرج من عينه اشعاعات تقوم بإمراض أو قتل أو ايذاء الأخرين وأملاكهم ومن يحبون ومن ثم صنع المعتقدون التمائم وغيرها للحماية من هذا الضرر المزعوم فقال :
"على الرغم من الغموض الشديد الذي يلف عالم السحر والجن و عين الحسد الذي لم نستطع فتح تشابك خيوطه حتى الأن إلا أن شعوب الحضارات القديمة استطاعت التفريق بين السحر و عين الشيطان أو كما يُسمى بعين الحسود و قد وُجدت نقوش و رسومات أثرية على الجدران و مخطوطات تتحدث عن الإصابة بالحسد و كيف أن العين قد تسبب المرض أو سوء الحظ و قد أعتقد اليونانيون والرومان أن عين الحاسد تطلق إشعاع يصيب الأنسان والجماد كما يصيب السهم الطريدة حتى أنهم قد صنعوا التمائم والتعويذات التي تحميهم من شر تلك العين الحسود و لعل أشهر تلك التمائم هي تلك القطعة الزجاجية الزرقاء التي تكون على شكل عين و قد انتشرت هذه التميمة في منطقة ايجة أو ما تُعرف اليوم بتركيا، و مناطق البحر الأبيض المتوسط و قارة أسيا والوطن العربي و لا زالت تُستخدم حتى اليوم."
وتحدث عن مواصفات الحسود فى الثقافات المختلفة وهى تحديقه المستمر فى الناس والأشياء وحديثه السلبى ومواصفات خاصة بالعين فقال :
"مواصفات من تجسدت به عين الحسد
الحسود ينظر إلى ما بيد غيره من المؤكد أن الشخص الذي يعتقد أنه يملك القدرة على إلحاق الأذى بالأخرين و ممتلكاتهم بواسطة عين الحسد، يكون منبوذ من الناس و لا يرغب أحداً بالاقتراب منه و لعل أهم صفة يميزه الناس بها هي تحديقه المستمر بالأخرين و ممتلكاتهم و تحدثه بكلمات تحمل تأثير سلبي يكون مضمونه الحسد والتذمر، و بالأساس يكون هذا الشخص فاقداً للشيء الذي يحسده و بما أن تلك القوة تتركز بعين هذا الشخص فقد أعتقد كثير من الناس أن لون العين و شكلها يحدد فيما إذا كان الشخص يمتلك تلك القوة أم لا توافقت أغلب الأوصاف أن هذا الشخص يملك عينين ذات منظر حاد حيث تكون حدقة العين منحسر بالوسط واغلب مساحة عينه تميل إلى البياض، هذا بالإضافة إلى حدة حواجب العين التي تظهره بمظهر الشخص الغاضب و تختلف هذه الصفات من بلد إلى أخر ففي ألمانيا كان الناس يعتقدون أن الاشخاص ذوي حدقات العين البنية يملكون عين الحسد، أما في إيرلندا فأعتقد الناس أن الاشخاص المصابون بحول أو انحراف بالعين يمتلكون تلك القوة و في إيطاليا أعتقد الناس أن حواجب العين المتصلة صفة أساسية لهؤلاء الأشخاص ذوي الأعين الشيطانية و في المناطق الأسيوية واجزاء من أفريقيا ظن الناس أن علامات الشر تتجسد بالأشخاص ذوي العيون الزرقاء أو الخضراء، أما الصفات العامة فقد يكون الشخص قصير القامة مصاب بعاهة أو فقير معوز لهذا يحسد الأخرين و هذا وصف غير دقيق، فمن أمتلك نفساً خبيثة لن تشبعه كنوز العالم."
واختلاف الثقافات فى تحديد لون العين ما بين بنى وزرقاء وخضراء ومواصفاتها كالحول او اتصال الحواجب وكثرة بياض العين يؤكد أن هذا الاعتقاد كاذب لأنه لو كان صادق لاتحدوا فى التحديد
وتحدث عن طرق الوقاية من العين الشريرة فى الثقافات فقال :
"طرق الوقاية والعلاج من عين الشيطان
كانت أبرز الطرق للوقاية من عين الحسد عبر التمائم والتعويذات التي يرتديها الناس في العصور القديمة كقلائد وحلي تحوي على نقوش ورسوم قد تكون رموز مقدسة أو على شكل عين وقد وُجد رسم العين على كثير من القطع الأثرية والسفن القديمة، حيث أعتقد القدماء أنها تدفع عنهم العين الحاسدة.
وقد اشتهرت اليونان منذ قديم الزمان بكونها عاصمة الحضارة والثقافة و كان لها دور هام بترسيخ تلك المعتقدات حيث كان يُطلق عيها أسم ماتي Mati وقد أبتكر اليونانيون عدة طرق للكشف وعلاج أثار العين الحاسدة، وابرز طرق الكشف عنها هي طريقة تلاوة تراتيل تطلب العون من الآلهة و بواسطة أواني خاصة تستخدم لذلك الغرض و في حال أُصاب المشعوذ والمصاب بالتثاؤب الشديد فهذا يدل على الإصابة بعين الحسود أما الطريقة الأخرى فهي استخدام قطرات زيت الزيتون حيث يتم وضع قطرة من زيت الزيتون في وعاء فيه ماء و مراقبتها جيداً و في الحالة الطبيعية تطفو قطرة الزيت لكون كثافتها أقل من كثافة الماء أما في حال أن قطرة الزيت غطست للأسفل فهذا دليل على وجود تلك العين الشريرة كما أن قطرات الزيت لو ظلت منفصلة عن بعضها فهذا يدل أن الشخص غير مصاب بالعين أما في حال اندماج القطرات مع بعضها فهذا دليل على وجود عين الشر أما الطريقة الاخيرة فيتم فيها استخدام حبات القرنفل، فبعد غرزها بالدبابيس يتم تمريرها على رأس المريض والتلويح بها بشكل متقاطع و يطلب الكاهن من المريض أن يفكر بالشخص الذي من المحتمل أن يكون قد اصابه بالعين ثم يقوم الكاهن بوضع حبات القرنفل في النار و في حال احتراق حبات القرنفل بهدوء فهذا دليل على سلامة الشخص من المرض أما إذا احدثت تلك الحبات فرقعة و دخان كثيف فهذا دليل على أن الشخص مصاب بذلك الشر، و يتم جمع الرماد و دفنه بالأرض حتى يتلاشى شر تلك العين.
أما في روما القديمة فكان الناس يضعون تمائم تحمل إيحاء جنسي، حيث كانت تشبه إلى حد كبير الأعضاء التناسلية حتى تشعر العين الحسود بالخزي و تبتعد عنهم أما الإيطاليون أحفاد الرومان فقد كانوا في قمة الأناقة حيث استخدموا تمائم يُطلق عليها cornicello أو كما يُعرف بالقرن الصغير و هو عبارة عن قرن منحني قليلاً مصنوع من المرجان الأحمر أو من الذهب والفضة يتم ارتدائها كقلادة حول العنق، و هناك أيضا اشارات أصابع اليد، حيث يشير الإيطاليون إلى صاحب عين الحسد بأصابع أيديهم بإشارات تحمل مضمون جنسي حتى يتجنبوا شره و في المكسيك وامريكا الجنوبية تأثر سكانها بالثقافة الإسبانية و مزجو بينها و بين حضارة الازتك والمايا وأعتقد الناس بالمكسيك أن عين الشر أو كما تُسمى مال دي أوجو Mal de ojo تصيب الأطفال الرضع بشكل أساسي كون أجسادهم ضعيفة و كونهم أغلى ما تملكه الاسرة، و لهذا يتم تزيين أيدي وارجل الأطفال بأسوار منقوش عليها رموز تشبه عين الحسد و عندما تشك الأسرة بأي شخص يحتمل أن يصيب أطفالهم بعين الحسد فأنهم يطلبون منه أن يلمس الاطفال حتى يبطل مفعولها و لا يصيبهم بأذى أما طريقة العلاج المتبعة بالمناطق الريفية والمنعزلة بالمكسيك فالبيض النيء عنصر أساسي بتلك الطقوس حيث يقوم الكاهن بتمرير بيضة دجاج نيئة حول جسد المريض عدة مرات ثم يقوم بكسرها في كأس من الماء و يتركها تحت فراش المريض بجانب رأسه حتى الصباح ثم ينظر إليها فإذا لم يتغير شكلها دل ذلك أن الرجل غير مصاب بعين الشر أما إذا تغير شكلها واصبحت مثل البيضة المطبوخة دل ذلك على أن الشخص مصاب بعين الشر، و يجب التخلص من تلك البيضة كونها اصبحت ملوثة بالشر ويتعافى المريض فوراً من الضعف والغثيان والإسهال الذي كان يعاني منه. أما في شمال الهند فيطلق عليها اسم دريشتي Drishti و يحمل نفس المعنى وهو العين الشريرة و لتجنبها يقوم الأهل بتزيين أعين أطفالهم و نساءهم بالكحل الأسود لتجب شر عين الحسد، أما ممتلكاتهم من حيوانات و سيارات فيتم رسم بعض الرموز والحروف المقدسة عليها كرمز أوم المقدس بالديانة الهندوسية، أما في جنوب الهند فيطلق عليها أسم ديستي Disti و تتم إزالتها باستخدام الملح الصخري والفلفل الأحمر، ملفوف بقطعة قماش مدهونة بالزيت، حيث يُطاف بهذه القطعة حول المريض ثم يتم أحراقها.
واشتهرت تركيا بصنع خرزة العين الزرقاء أو ما يُطلق عليها بالتركي Nazar نزرة ويتم صنعها من الزجاج والياقوت الأزرق ويرجع سبب اختيار اللون الأزرق إلى كونه من الألوان الثلاث الأساسية حيث أعتقد القدماء أن الالوان ثلاثة هي الأحمر لون الدماء التي توهب الحياة والأخضر لون الأشجار والأزرق لون السماء حيث توجد الآلهة، و قد انتشرت انتشاراً واسع بالوطن العربي لكون تركيا كانت عاصمة الخلافة العثمانية و قد طورها العرب و جعلوها تشبه الكف بخمسة اصابع و في وسطها تقع عين الحسد و قد أحتفظ الأتراك بشيء خاص بهم و هو صناعة اللحاف والسجاد حيث يتم رسم أشكال هندسية خاصة يُعتقد أنها تقي من العين و يتم إهداءها للعروس حتى تحميها من العين."
وكل هذه الاختلافات فيما بين الثقافات تؤكد علىشىء واحدوهو :
ان الكهنة الذين اخترعوا خرافة العين الشريرة أرادوا من خلف نشرها بين الناس بيع منتجات بعينها للمغفلين وهم يعلمون أنه لا وجود لأضرار العين المزعومة فالغرض فى الأساس هو ادخال أموال لجيوب الكهنة بلا تعب من خلال بيه مانعات الضرر الحسدى
رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .