العودة   حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة الفـكـــريـة

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: قراءة فى بحث تجربة ميلغرام: التجربة التي صدمت العالم (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة في بحث أمور قد لا تعرفها عن مستعمرة "إيلون موسك" المستقبلية على المريخ (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في بحث العقد النفسية ورعب الحياة الواقعية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: خوارزمية القرآن وخوارزمية النبوة يكشفان كذب القرآنيين (آيتان من القرآن وحديث للنبي ص (آخر رد :محمد محمد البقاش)       :: نظرات في مقال السؤال الملغوم .. أشهر المغالطات المنطقيّة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال البشر والحضارة ... كيف وصلنا إلى هنا؟ (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال التسونامي والبراكين والزلازل أسلحة الطبيعة المدمرة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال الساعة ونهاية العالم (آخر رد :رضا البطاوى)       :: عمليات مجاهدي المقاومة العراقية (آخر رد :اقبـال)       :: نظرات في مقال معلومات قد لا تعرفها عن الموت (آخر رد :رضا البطاوى)      

المشاركة في الموضوع
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 11-04-2010, 01:01 AM   #1
الغذيوي
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Feb 2010
الإقامة: ليبيا
المشاركات: 37
إفتراضي ثقافة إنصهار .. أم إنصهار ثقافة .!!

ثقافتنا إلى أين ؟

طلائع من المثقفين العرب بدأت تتداعى لحوارات وندوات ومؤتمرات ، فيما بينها لتدارس سبل تحصين المجتمع من هذا الغزو الثقافي الصهيوني ، وبالفعل فقد تشكلت لجان وهيئات في العديد من الأقطار العربية حددت هدفاً لها وهو مقاومة الغزو الثقافي الصهيوني أولاً ثم الغربي ثانياً ، وانطلقت تمد الجسور فيما بينها لتشكيل سد ثقافي مقاوم ينقذ الثقافة العربية من الانهيار في وجه هذا الغزو الجديد القديم .

هذا التيار الواسع العريض من المثقفين العرب مازال ساكناً مسترخياً ، باستثناء قلة طليعية تتحرك في كل اتجاه يحدوها هاجس الخطر الزاحف على ثقافتنا ، عاملة على استنهاض شامل لمواجهته .

بالمقابل يشكل التيار الداعي إلى التطبيع الثقافي مع العدو الصهيوني والتفاعل بين ما يسمونه بالثقافة اليهودية ، والثقافية العربية ، قلة يبدو أنها سوف تتناسل وتتكاثر مع تهافت الأنظمة على الاستسلام والتطبيع .

وهذه القلة يبدو أنها متماسكة ومتحفزة ومدعومة ، فهي تتحرك بحذر ، ولكنها تحظى بتوافر وسائل الانتشار لأفكارها ودعوتها مما يكسبها مقدرة على التمدد والتوسع ، وهو ما تحاوله بمنهجية مدروسة تعتمد على الوقت كعامل أساس من جهة ، وحالة الإحباط المتفشية في المجتمعات العربية من جهة أخرى .

هل نجد أن الثقافتين العربية واليهودية بخصائصهما الثابتة قابلتان للتفاعل والانصهار لتكونا مع باقي ثقافات المنطقة التي أطلقوا عليها إسم " الشرق الأوسط " ؟ إن كان ذلك ممكن .

لماذا وعبر آلاف السنين لم يتم هذا التفاعل الإنصهاري حتى اليوم بين هذه الثقافات وتحديداً بين الثقافتين العربية واليهودية ؟

لأنه هناك تناقض حاد بين الثقافتين . أو ماهو رأيك أنت ؟

أين رأي شبابنا المثقف حول تلك الاتجاهات أو من تعدد تلك الوجهات أو الرؤى ؟


__________________
مدونتي
هنا أجلس بعض الوقت
حديث الخاطر
الغذيوي غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 11-04-2010, 01:02 AM   #2
الغذيوي
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Feb 2010
الإقامة: ليبيا
المشاركات: 37
إفتراضي

إن حاولنا الإجابة عن هذه الأسئلة فإننا سنصطدم بالواقع الذي يرتسم من بين حين وآخر ، فمن البديهي أن الثقافة الغزية هي تلك الثقافة التي لا تهتم بمسألة الاتصال الثقافي وأهميته في نقل المعرفة الإنسانية بين مجتمع وآخر وإنما تهتم بالدرجة الأولى بعملية غزو ذلك المجتمع الآخر وإخضاعه لمفاهيمها وأطرها مستغلة ما يسميه بعض المفكرين " ظروف القابلية للاستعمار " .
فكما يوضح أستاذنا فوزي البشتي إن الهدف الأول للثقافة الغازية هو إيجاد القابلية لدى المواطن العربي للاستجابة إلى رنين الأزرار الآتية من كل جهة أو مكان توجد فيه الظاهرة الاستعمارية .

ذلك أن مخططاته تقوم على خلق الاستعداد لدي الإنسان العربي للانسلاخ عن جذوره وتقبل وضعه المستلب الجديد بعد مرحلة طويلة من غسيل الدماغ المتواصل وفق برنامج طويل المدى تسهم فيه كل أجهزة الاستعمار السياسية والاقتصادية والثقافية .

والشواهد كثيرة ومتعددة ولعل مشهد سقوط غرناطة آخر معاقل العرب والمسلمين في الأندلس سنة 1492 م حيث قام أميرها عبد الله الصغير مفاتيحها للفرنجة الأسبان ، مفتتحاً بذلك رحلة ذل واستسلام عيَّرته بها أمه قبل أن يُعيره بها التاريخ ، فقالت أمه منشدة :

أبكِ مثل النساء مجداً مُضاعاَ ،،، لم تُحافظ عليه مثل الرجالَ

فلم يكن بإمكان صغير الأندلس أن يُحافظ على غرناطة وقد أصبحت مجرد إقطاعية قزمية ضمن إقطاعيات من عرفهم التاريخ بملوك الطوائف الذين تقاسموا أشلاء جسد الأمة العربية الممزق وراهنوا رهانهم الخاسر على جغرافية جديدة تتجاهل التاريخ وترضخ لمعطيات مرحلة الاندحار والسقوط .

وليس الأمر معنياً به فئة معينة أو قزمية معينة ، وإنما يتعلق بقومية واحدة ، فبالرغم من تجاوز القومية إلى حد بعيد من قبل النزعة المتجاوزة للقوميات،نجد أنه مع مجئ الأقمار الصناعية مثلاً والمستخدمة في الاتصالات اللاسلكية ومجيء المعلوماتية، أصبحت العالمية فورية ومباشرة.

جاء منطق التوحيد النمطي للمنتوجات الثقافية ، وإنتاج النواميس والأنماط يستعصي على كل تأصيل أو رسوخ في الأرض .

فلا يمكن للغرب أن يقدم " ثقافة " للتقنية والتصنيع تعيد الجاذبية للعالم وتخلع عليه المعنى .. كما لا يمكنه أن يفي بوعده في ملء العالم بالوفرة والخيرات .. وهذا الفشل المزدوج هو الذي يغذي المقاومة " الثقافية " ضد الغرب .

إن الغرب ثقافة مضادة للثقافة ، وهو بهذا المعنى يأكل نفسه فالثقافات المدعوة صناعية هي بالأحرى ثقافات مصنعة ... فالقيم والعصبيات القديمة تتعايش مع التصنيع وتنعشه ، لكنها ليست نتاجه ... إن ديناميكية المجتمعات الحديثة تعتمد على الهرب إلى الأمام باستمرار ، هذا الهرب الذي يخلق وهم التوازن .
وهي ترسخ كلاً متكاملاً في حالة تحول دائم ....

إن فشل التغريب يعني أيضاً أننا لا نمتلك بديلاً آخر نقدمه لكي يحل محل النمو المادي على صعيد المتخيّل .... فالغرب لا يسحر العالم إلا بواسطة التقنية والرفاهية ... وهذا شيء لا يمكن الاستهانة به ، ولكنه ليس كافياً ، فالحاجة للهوية لا يمكن أن تتغذى فقط من الأشياء الإحصائية أو الكمية الاقتصادية التي تشكل أنظمة المعنى ...

ولذلك تدخل العولمة وتنتج كظاهرة وترتبط بنتائج الصراع الإيديولوجي بين القطبين اللذان كانا يسيطران على العالم ويرسمان ثقافة تحاول أن تسيطر على الثقافات الأخرى ، وقد أنتهي هذا الصراع لصالح القطب الرأسمالي .

فأصبحت فكرة ثقافة العولمة تبدو على أنها البنية الفوقية المرتبطة بالبنيات التحية الاقتصادية والتكنولوجية الكروية وما يرتبط بها من أشكال مؤسساتية .

وهكذا تجري إعادة اكتشاف لثقافات تساهم في تقسيم العالم إلى كتل ثقافية واضحة بدون ميل واضح للتوافق ..

فالوقوف ضد تلك الاتجاهات والآراء والمفاهيم هو الدور الهام الذي يلعبه المثقف العربي والمطلوب منه أن يجد الحلقة الضائعة في سبيل تكوين سلسلة تقنيات اقتصادية وسياسية واجتماعية في مواجهة حالة العنصرية الفكرية التي يمارسها الدور الغربي في شكل اختراق يومي لواقعنا المعاش باسم العولمة التي تحدد مصالحه الاقتصادية وحساباته الإستراتيجية .

وإلى الملتقى

محمد الأمين
__________________
مدونتي
هنا أجلس بعض الوقت
حديث الخاطر
الغذيوي غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 13-04-2010, 02:47 PM   #3
عصام الدين
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2000
المشاركات: 830
إفتراضي

إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة الغذيوي مشاهدة مشاركة
والشواهد كثيرة ومتعددة ولعل مشهد سقوط غرناطة آخر معاقل العرب والمسلمين في الأندلس سنة 1492 م حيث قام أميرها عبد الله الصغير مفاتيحها للفرنجة الأسبان ، مفتتحاً بذلك رحلة ذل واستسلام عيَّرته بها أمه قبل أن يُعيره بها التاريخ ، فقالت أمه منشدة :

أبكِ مثل النساء مجداً مُضاعاَ ،،، لم تُحافظ عليه مثل الرجالَ

فلم يكن بإمكان صغير الأندلس أن يُحافظ على غرناطة وقد أصبحت مجرد إقطاعية قزمية ضمن إقطاعيات من عرفهم التاريخ بملوك الطوائف



أتدخل في هذه :
أبو عبد الله الصغير كان بطلا شهما ورغم أنه ورث مملكة صغيرة ومضعضعة ولم يحكم سوى سنوات قليلة عرفت فيها غرناطة نفسها انقساما بين ألمرية ومالقة ثم خيانة معاونيه وضغوط أمه التي ظلت تحرضه ليحكم غرناطة مهما كان الثمن وحتى قبل وفاة أبيه حتى لا ينتقل التاج إلى أبناء الجارية التي تزوجها أبوه. وأكثر من ذلك، تشجيع البابا بالمال والرجال لملك قشتالة وأراغون حتى ينتقموا من ضربات العثمانيين شرقا.. فكانت الحملات الصليبية الغربية التي لم يهتم لها مشرقي واحد وكأن تلك لم تكن دار إسلام. ومع ذلك عرف أبو عبد الله كيف يفاوض ويقدم مصلحة المسلمين على غيرهم واستطاع أن يضمن حقوقهم في اتفاق التنازل، ولك أن تقرأ ترجمة المعاهدة التي كتبت بالالخميادو لغة الموريسكيين، ولكن الاسبان لم يحترموا المعاهدة لأنهم ببساطة، صاروا أقوياء جدا.
وتم طرد المسلمين بعده بأكثر من مائة سنة.
هذا أولا..
ثم تعقيبا على موضوع المقالة الأولى والذي ختمه صاحبه بسؤال فردي عليه هو :
عندما تلتقي ثقافتان تتولد أرضية مشتركة وتبدأ أنطلاقة أخرى جديدة تراكم كما آخر ولكن عندما يكون الصراع نية أصحابها فستكون الواحدة سبب محنة الأخرى وتؤسس المواجهة ومادام صاحب المقالة أعلاه أصدر حكمه الصارم بقوله :
"لماذا وعبر آلاف السنين لم يتم هذا التفاعل الإنصهاري"... فأقول :
تريدون الصراع ؟ هو الصراع.


__________________

حسب الواجد إقرار الواحد له.. حسب العاشق تلميح المعشوق دلالا.. وأنا حسبي أني ولدتني كل نساء الأرض و أن امرأتي لا تلد..
عصام الدين غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 17-04-2010, 09:54 PM   #4
ياسمين
مشرفة Non-Arabic Forum واستراحة الخيمة
 
الصورة الرمزية لـ ياسمين
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2008
الإقامة: المغرب
المشاركات: 2,102
Smile

لا يمكن بأي شكل من الأشكال أن تتحول الثقافة إلى مجرد منتوج استهلاكي، لأن الثقافة

مخزون فردي عميق تحكمه الأعراف والتقاليد والتجارب .. وقد كان المثقفون يشككون

في مدى قدرة الشعوب العربية على مواجهة هذا الأخطبوط الشرس الذي سيبتلع

هويتنا، ويقضي تماما على نكهة الثقافة الإسلامية المتنوعة بمختلف روافدها، ولكن

يبدو لي، أن دخولنا في مواجهة العولمة ، وجها لوجه، جعلت الشعوب العربية تتجدد

وتتجانس مع الرياح الجديدة وفق ما يناسب منظومتنا الثقافية، بل يمكن القول أن

العولمة فشلت في تحقيق ما كانت تطمح إليه حقيقة، إذ أن هشاشة البنى الاقتصادية

والسياسية وغيرها، لم تستطع كسر الحواجز بيننا لتطال أصالتنا وتراثنا لهشاشة

العولمة وافتقادها للمعنى..

إن ما يميز شعوبنا العربية الإسلامية هو تفردها بثقافة عريقة متنوعة أضف إلى ذلك

الأساس المتين الذي تتغذى عليه وهو كتاب الله، إذ نجد أن هذا الرافد الروحي يكفل

لأمتنا الوقوف أمام العولمة بمختلف تجلياتها وأظن أن مفكرين من العيار الثقيل

كالدكتور الجابري وغيره قد أسسوا لمد ثقافي إسلامي فكري قوي .

عندما تحتد الحرب بين طرفين نجد أن الطرف المهاجم يستعرض عضلاته مستخدما

أعنف الأسلحة الفتاكة، لكن في المقابل تجد المستفيد حقا هو من يفترض به أن يكون

الضحية !! فهو في بحث دائم عن إيجاد حلول إيجابية، تجعله يتكيف مع الدخيل دون

إلحاق الضرر بنفسه، وبما أن العولمة أو بتعبير أدق الأمركنة كانت موجهة إلى جميع

دول العالم، فقد واجهت صدا عاد بالنفع الجليل على شعوبنا، فسرت رغبة عارمة لم

نعهدها من قبل، تقلب صفحات التاريخ، وتنبش بنهم في التراث، وإعادة إحياء

التقاليد والعادات، لقد أدرك العالم أن الأمركنة تشكل خطرا، لمن لا أصالة له، لهذا عادت

الشعوب تنفض الغبارعن ماضيها، وترفع راية التحدي باعتزاز كبير

لتعلن تفردها وغناها، عبر افتتاح فروع تعنى بالتراث وهوية الشعوب للدراسة

الأكاديمية عبر كبريات الجامعات في العالم.

تحياتي
__________________



" كان بودي أن آتيكم ,, ولكن شوارعكم حمراء ,,

وأنا لا أملك إلا ثوبي الأبيض ",,

* * *

دعــهــم يتــقــاولــون

فـلــن يـخــرج الـبحــر

عــن صمته!!!

ياسمين غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 05-05-2010, 08:47 PM   #5
الغذيوي
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Feb 2010
الإقامة: ليبيا
المشاركات: 37
إفتراضي

إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة عصام الدين مشاهدة مشاركة



أتدخل في هذه :
أبو عبد الله الصغير كان بطلا شهما ورغم أنه ورث مملكة صغيرة ومضعضعة ولم يحكم سوى سنوات قليلة عرفت فيها غرناطة نفسها انقساما بين ألمرية ومالقة ثم خيانة معاونيه وضغوط أمه التي ظلت تحرضه ليحكم غرناطة مهما كان الثمن وحتى قبل وفاة أبيه حتى لا ينتقل التاج إلى أبناء الجارية التي تزوجها أبوه. وأكثر من ذلك، تشجيع البابا بالمال والرجال لملك قشتالة وأراغون حتى ينتقموا من ضربات العثمانيين شرقا.. فكانت الحملات الصليبية الغربية التي لم يهتم لها مشرقي واحد وكأن تلك لم تكن دار إسلام. ومع ذلك عرف أبو عبد الله كيف يفاوض ويقدم مصلحة المسلمين على غيرهم واستطاع أن يضمن حقوقهم في اتفاق التنازل، ولك أن تقرأ ترجمة المعاهدة التي كتبت بالالخميادو لغة الموريسكيين، ولكن الاسبان لم يحترموا المعاهدة لأنهم ببساطة، صاروا أقوياء جدا.
وتم طرد المسلمين بعده بأكثر من مائة سنة.
هذا أولا..

نعم أخي ، كل ما تفضلت به يجد القبول عندي وعند غيري ممن يعنيهم هذا الشأن ، وإنما عندما ذكرنا المثل لم نأخذه على شكله المعيب إلا لأننا أردنا أن نبين أن التمسك بما تحت اليد لهو صعبٌ جداً طالما أن القلب ضعيف ، فعندما ضعف قلب عبدالله الصغير حدث ما حدث ، وهذا ما أردتُ أن أوصله إلى القراء ، وليس ما ذهبت إليه ..

ثم تعقيبا على موضوع المقالة الأولى والذي ختمه صاحبه بسؤال فردي عليه هو :
عندما تلتقي ثقافتان تتولد أرضية مشتركة وتبدأ أنطلاقة أخرى جديدة تراكم كما آخر ولكن عندما يكون الصراع نية أصحابها فستكون الواحدة سبب محنة الأخرى وتؤسس المواجهة ومادام صاحب المقالة أعلاه أصدر حكمه الصارم بقوله :
"لماذا وعبر آلاف السنين لم يتم هذا التفاعل الإنصهاري"... فأقول :
تريدون الصراع ؟ هو الصراع.


ربما يكون الشكل قد وضع في صورة سؤال ، ولكن الأصح بأنه كان تساؤل وليس سؤال

فلو رجعت أخي إلى ما ذكرته أنفاُ لوجدت بأني قلتُ
إن فشل التغريب يعني أيضاً أننا لا نمتلك بديلاً آخر نقدمه لكي يحل محل النمو المادي على صعيد المتخيّل .... فالغرب لا يسحر العالم إلا بواسطة التقنية والرفاهية ... وهذا شيء لا يمكن الاستهانة به ، ولكنه ليس كافياً ، فالحاجة للهوية لا يمكن أن تتغذى فقط من الأشياء الإحصائية أو الكمية الاقتصادية التي تشكل أنظمة المعنى ...

ومن هنا يتضح أن المعنى الذي أردته هو :
عندما يكون هنالك إنصهار ثقافات لابد وأن تطغى ملامح إحداها على الأخرى ، أيهما أفضل وأقوى هي التي تتغلب ، فلسنا الخائفين على أن تكون هنالك عملية إنصهار ، ولكنهم هم الذين يترددون في هذا الجانب لأنهم يحاولون رسم خارطة الغزو وإستبدال ثقافتنا ، ونحن نرفض بشدة لأننا على أصول عربية إسلامية وهذا ما يميزنا عنهم ..

كنتُ أحب أن أجد قراءة أفضل بكثير مما قرأته ، لأنني بكل صدق وود أحتاج إلى كل فِقرة من فِقرات ما تكطتبون من رأي ..


على كل أخي أشكر لك تواصلك وعرضك لرأيك الواضح والصريح ، وأطلب منك أن تزودني بكل رأي لديك في هذا المجال ..

بارك الله فيك ولك وجزاك كل خير
__________________
مدونتي
هنا أجلس بعض الوقت
حديث الخاطر
الغذيوي غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 05-05-2010, 08:57 PM   #6
الغذيوي
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Feb 2010
الإقامة: ليبيا
المشاركات: 37
إفتراضي

إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة ياسمين مشاهدة مشاركة
لا يمكن بأي شكل من الأشكال أن تتحول الثقافة إلى مجرد منتوج استهلاكي، لأن الثقافة

مخزون فردي عميق تحكمه الأعراف والتقاليد والتجارب .. وقد كان المثقفون يشككون

في مدى قدرة الشعوب العربية على مواجهة هذا الأخطبوط الشرس الذي سيبتلع

هويتنا، ويقضي تماما على نكهة الثقافة الإسلامية المتنوعة بمختلف روافدها، ولكن

يبدو لي، أن دخولنا في مواجهة العولمة ، وجها لوجه، جعلت الشعوب العربية تتجدد

وتتجانس مع الرياح الجديدة وفق ما يناسب منظومتنا الثقافية، بل يمكن القول أن

العولمة فشلت في تحقيق ما كانت تطمح إليه حقيقة، إذ أن هشاشة البنى الاقتصادية

والسياسية وغيرها، لم تستطع كسر الحواجز بيننا لتطال أصالتنا وتراثنا لهشاشة

العولمة وافتقادها للمعنى..

إن ما يميز شعوبنا العربية الإسلامية هو تفردها بثقافة عريقة متنوعة أضف إلى ذلك

الأساس المتين الذي تتغذى عليه وهو كتاب الله، إذ نجد أن هذا الرافد الروحي يكفل

لأمتنا الوقوف أمام العولمة بمختلف تجلياتها وأظن أن مفكرين من العيار الثقيل

كالدكتور الجابري وغيره قد أسسوا لمد ثقافي إسلامي فكري قوي .

عندما تحتد الحرب بين طرفين نجد أن الطرف المهاجم يستعرض عضلاته مستخدما

أعنف الأسلحة الفتاكة، لكن في المقابل تجد المستفيد حقا هو من يفترض به أن يكون

الضحية !! فهو في بحث دائم عن إيجاد حلول إيجابية، تجعله يتكيف مع الدخيل دون

إلحاق الضرر بنفسه، وبما أن العولمة أو بتعبير أدق الأمركنة كانت موجهة إلى جميع

دول العالم، فقد واجهت صدا عاد بالنفع الجليل على شعوبنا، فسرت رغبة عارمة لم

نعهدها من قبل، تقلب صفحات التاريخ، وتنبش بنهم في التراث، وإعادة إحياء

التقاليد والعادات، لقد أدرك العالم أن الأمركنة تشكل خطرا، لمن لا أصالة له، لهذا عادت

الشعوب تنفض الغبارعن ماضيها، وترفع راية التحدي باعتزاز كبير

لتعلن تفردها وغناها، عبر افتتاح فروع تعنى بالتراث وهوية الشعوب للدراسة

الأكاديمية عبر كبريات الجامعات في العالم.

تحياتي
لا أجدُ ما أضيف على هذه المداخلة ، سوى أنها فعلاً عولمة ظاهرة متواصلة ، أصلها منبث حب التحكم والسيطرة .. هنا أجد الإختلاف الذي لابد وأن نقف في وجهه مهما كان الثمن ...

مراكزنا الثقافية تطلب منا أن نتواجد بشكل متواصل ذو فائدة ونتائج إيجابية ، ومنتدياتنا تحتاج إلى كل قلم يجد القدرة والمقدرة على الرد والمواجهة ...

إعلامنا يحتاج إلى صقل جديد ،،، ليس إعلام إستار أكاديمي أو بيت النار أو شبه المهند ... ولكن الإعلام الذي ترفعه الإذاعات المحلية في جميع مدن وطنا العربي الكبير ..

صحفنا المحلية هي المرآة الحقيقية التي تحدد الأجندة الصحيحة للتوافق الثقافي والمعرفي ..

هنا من يجد وقتاً للفراغ ، لابد وأن يكون معرضاً للغزو الثقافي .. وهذا هو الإختلاف بيننا وبينهم


وفقكِ الله أختي والشكر لكِ موصولاً بالتقدير ومقروناً بالإحترام
__________________
مدونتي
هنا أجلس بعض الوقت
حديث الخاطر
الغذيوي غير متصل   الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .