العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الاسلامي > الخيمة الاسلامية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: نقد المجلس الثاني من الفوائد المدنية من حديث علي بن هبة الله الشافعي (آخر رد :رضا البطاوى)       :: زراعة القلوب العضلية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: غزة والاستعداد للحرب القادمة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال حديقة الديناصورات بين الحقيقة والخيال (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة في مقال ثلث البشر سيعيشون قريبا في عالم البعد الخامس (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نقد مقال بوابات الجحيم التي فتحت فوق سيبيريا عام 1908 لغز الانفجار الكبير (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الغرق فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال أمطار غريبة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى بحث النسبية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: حديث عن المخدرات الرقمية (آخر رد :رضا البطاوى)      

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 15-11-2022, 09:05 AM   #1
رضا البطاوى
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 5,971
إفتراضي قراءة فى كتاب الفرح في الميزان

قراءة فى كتاب الفرح في الميزان
المؤلف أحمد بن عبد العزيز بن إبراهيم المنصور وقد استهل الكتاب بذكر سبب تأليف الكتاب وهو فرح الناي أفراحا مخالفة لكتاب الله فقال :
"أما بعد: فلما رأيت وشاهدت بعض المسلمين الذين يحصل لهم ما يفرحهم ويقيمون المناسبات لذلك خارجين عن نطاق تعاليم ديننا الحنيف إلى إحداث أشياء تخالف شرع الله تعالى، ولعل سبب ذلك قلة معرفتهم بقيمة الفرح وكيفيته في ميزان الإسلام، أو أن نشوة الفرح تسبب لهم الغفلة وعدم الإدراك
فلما رأيت ذلك عقدت العزم على أن أسطر هذه الرسالة المختصرة وأن أقدمها لإخواني المسلمين بعنوان: [الفرح في الميزان] تذكرة لمن أراد أن يذكر حيث يقول الله جل وعلا: { وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين } "
وقد استهل الكتاب بتعريف الفرح لغويا فقال :
"تعريف الفرح
الفرح: نقيض الحزن، والفرح هو: السرور الذي يكون في مقابلة الحزن والكآبة، والفرح لذة في القلب يجدها الإنسان بسبب الحصول على أمر محبوب، وانشراح في الصدر عند بلوغ مقصد مطلوب أنسا بما يسر، وهو الذي يترجم عنه بالابتسامة حينا أو بأسارير الوجه حينا آخر، ولربما غلبت العاطفة نفس الفرح فكان من فرط ما قد سره أبكاه"
وبالقطع الفرح له معانى مخالفة للمعنى اللغوى فى كتاب الله ومعظم ما فى كتاب الله يعنى الفرح فيه الكفر والفساد
ونقلنا المنصور إلى بطون الكتب فنقل عن ابن القيم كلاما عن بكاء الفرح فقال :
"ولقد ذكر ابن القيم أن من أنواع البكاء بكاء الفرح كما حصل لأبي بكر الصديق لما أذن له المصطفى (ص)بالهجرة معه، فعن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها أنها قالت: قال رسول الله (ص): «إن الله قد أذن لي في الخروج والهجرة قالت: فقال أبو بكر: الصحبة يا رسول الله، فقال: الصحبة قالت: فوالله ما شعرت قط قبل ذلك اليوم أن أحدا يبكي من الفرح، حتى رأيت أبا بكر يبكي يومئذ
وكما حصل لأبي بن كعب عندما أخبره النبي (ص)أن الله عز وجل أمره أن يقرأ عليه سورة البينة، فعن أنس بن مالك قال: قال النبي (ص)لأبي: «إن الله أمرني أن أقرأ عليك { لم يكن الذين كفروا من أهل الكتاب } » قال: وسماني؟ قال: «نعم»، فبكى رواه البخاري"
وكان المفترض أن يقوم المنصور بذكر أنواع الفرح أو مظاهره فبكاء الفرح يدخل ضمن مظاهر الفرح التى يكون منها الابتسام والتهليل والقفز وما شابه ذلك
ورواية تسمية مالك للقراءة عليه هى ضرب من الخبل خاصة أن السورة وحتى المصحف كله ليس فيه اسم من المؤمنين غير اسم زيد كما أن القرآن يبلغ للكل وليس لشخص معين كما قال تعالى :
"بلغ ما أنزل إليك من ربك"
وتحدث عن لذة الفرح ناقلا الكلام عن ابن القيم فقال:
"يقول الإمام ابن القيم: (والفرح لذة تقع في القلب بادراك المحبوب، ونيل المشتهى؛ فيتولد من إدراكه حالة تسمى الفرح والسرور، كما أن الحزن والغم من فقد المحبوب، فإذا فقده تولد من فقده حالة تسمى الحزن والغم، والفرح أعلى أنواع نعيم القلب ولذته وبهجته، والفرح والسرور نعيمه، والهم والحزن عذابه، والفرح بالشيء فوق الرضا به، فإن الرضا طمأنينة وسكون وانشراح، والفرح لذة وبهجة وسرور فكل فرح راض وليس كل راض فرحا، ولهذا كان الفرح ضد الحزن، والرضا ضد السخط) "
والفرح هنا مجرد وصف لمظاهر الفرح وتفرقة بين الرضا والفرح وحاول المنصور أن يجعل الفرح من صفات الرب فقال :
"والفرح صفة من صفات الله جل وعلا تليق بجلاله سبحانه وهي في منتهى الكمال { ليس كمثله شيء وهو السميع البصير } ولهذا يوصف الله تعالى بأعلى أنواعه وأكملها كفرحه بتوبة التائب أعظم من فرحة الواجد لراحلته التي عليها طعامه وشرابه في الأرض المهلكة بعد فقده لها واليأس من حصولها
عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله (ص): «لله أشد فرحا بتوبة عبده حين يتوب إليه من أحدكم كان على راحلته بأرض فلاة فانفلتت منه وعليها طعامه وشرابه فأيس منها، فأتى شجرة فاضجع في ظلها قد أيس من راحلته، فبينا هو كذلك إذا هو بها قائمة عنده، فأخذ بخطامها ثم قال من شدة الفرح: اللهم أنت عبدي وأنا ربك، أخطأ من شدة الفرح» رواه مسلم"
وهذا الكلام لو أخذناه على ظاهره فهو اتهام لله تعالى بأن يشبه مخلوقاته فى الفرح وهو ما يخالف أنه لا يشبههم كما قال :
" ليس كمثله شىء"
فالله هو المفرج بمعنى خالق الفرح وفرحه لو فسرناه ظاهريا لابد أن يكون بمعنى أن يرضى عن عباده وليس انشراح الصدر وظهور مظاهر الفرح عليه فهذا نقص لا يليق بكمال الله
وتحدث عن نتائج الفرج والحزن فقال :
"والله عز وجل بقسطه وعدله جعل دوام الفرح والسرور في الرضا واليقين وفعل الطاعات والقربات، وجعل الغم والحزن في السخط والشك وارتكاب المنكرات والمخالفات، وإن كان في بداية فعلها يجد اللذة والفرح فإنه يعقبها ندم وحسرات
يقول إبراهيم بن أدهم: (لو علم الملوك وأبناء الملوك ما نحن فيه من ذليل العيش لجالدونا عليه بالسيوف)
وقال ابن القيم: (ثمرة الرضا الفرح والسرور بالرب تبارك وتعالى) وقال: (والفرح والسرور واللذة من نعيم الجنة أظهرها الله في هذه الدار عبرة ودلالة، وقدر ظهورها بأسباب توجبها) "
وكلام ابن القيم كله هو كلام مخالف لكتاب الله فالفرح فى كتاب الله مرتبط فى الغالب بالكفر والفساد
وتحدث عن أنواع الفرح وهو مجالاته فقال :
"مجالات الفرح
مجالات الفرح كثيرة، منها ما هو محمود، ومنها ما هو مذموم، والإسلام يوجه المسلمين في كل حين إلى أن يفرحوا بما يحمد ويشكر من الأمور والأعمال الظاهرة والباطنة، وينهاهم عن أن يفرحوا بزخرف الدنيا ومتاع الحياة الزائل أو يفرحوا فرح الاعتزاز أو الافتخار الكاذب قال تعالى: { وفرحوا بالحياة الدنيا وما الحياة الدنيا في الآخرة إلا متاع }وقال تعالى: { ذلكم بما كنتم تفرحون في الأرض بغير الحق وبما كنتم تمرحون }
الفرح المحمود:
والفرح إنما يكون محمودا حينما يكون في مقابل نعمة التوفيق لطاعة من الطاعات أو قربة من القربات، كما قال تعالى: { فرحين بما آتاهم الله من فضله } وقال تعالى: { قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون "أي: بهذا الذي جاءهم من الله من الهدى ودين الحق فليفرحوا؛ فإنه أولى ما يفرحون به، { هو خير مما يجمعون } أي: من حطام الدنيا وما فيها من الزهرة الفانية الذاهبة لا محالة
وعن أبي بن كعب قال: قال لي رسول الله (ص): «يا أبي أمرت أن أقرأ عليك سورة كذا وكذا»، قال: قلت: يا رسول الله، وقد ذكرت هناك؟ قال: «نعم» فقلت له: يا أبا المنذر ففرحت بذلك قال: وما يمعني والله تبارك وتعالى يقول: { قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون } رواه الإمام أحمد"
والحديث باطل كحديث سورة البينة فالله لا يبلغ الوحى لواحد وإنما الوحى للكل
وتحدث عن الفرح بفضل الله فقال :
"يقول الإمام ابن القيم في كتابه «طريق الهجرتين»: (فالفرح بفضل الله ورحمته تبع للفرح به سبحانه، فالمؤمن يفرح بربه أعظم من فرح كل أحد بما يفرح به: من حبيب أو حياة، أو مال، أو نعمة، أو ملك، ففرح المؤمن بربه أعظم من هذا كله، ولا ينال القلب حقيقة الحياة حتى يجد طعم هذه الفرحة والبهجة، فيظهر سرورها في قلبه ونضرتها في وجهه، فيصير له حال من حال أهل الجنة حيث لقاهم الله نضرة وسرورا فلمثل هذا فليعمل العاملون، { وفي ذلك فليتنافس المتنافسون }

رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .