العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الاسلامي > الخيمة الاسلامية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: قراءة فى مقال أضخم المخلوقات التي مشت على وجه الارض (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الاحتضار فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: عمليات مجاهدي المقاومة العراقية (آخر رد :اقبـال)       :: الموضة الممرضة والقاتلة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: لعنة مومياء الثلج أوتزي الرجل الغامض (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة بمقال التحكم بالعقل أكثر مشاريع المخابرات الأمريكية سرية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في بحث أشباح بلا أرواح (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نقد كتاب عظيم الأجر في قراءة القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة في مقال الطاقة الروحية براهين من العالم الآخر (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نقد بحث لغز مركبات الفيمانا (آخر رد :رضا البطاوى)      

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 29-07-2022, 08:36 AM   #1
رضا البطاوى
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 6,035
إفتراضي قراءة في كتاب الخلل في النفوس لا في النصوص

قراءة في كتاب الخلل في النفوس لا في النصوص
المؤلف محمد جلال القصاص والمحاضرة تدور حول أن الكتاب ليس له سوى تفسير واحد ولكن الاختلاف في التفسير مرده إلى هوى النفوس أو جهلها وقد استهل الكتاب بتقسيم آيات القرآن إلى محكم حقيقى ومحكم إضافى ومتشابه فقال :
"القرآن الكريم من حيث الإحكام وعدمه ثلاثة أنواع :
محكم حقيقي
ومحكم إضافي ، ويقال له أيضا متشابه إضافي
ومتشابه حقيقي
المحكم الحقيقي : وهو واضح الدلالة على المعنى المراد
أو هو الذي لا يحتاج لغيره لبيانه
وقيل هو ما عرف تأويله وفهم معناه وتفسيره مثل آيات الأحكام
والمتشابه الإضافي وهو : ما يحتاج لغيره لبيان معناه
مثل العام مع مخصصه ، والمطلق مع مقيده ، والناسخ مع منسوخه وهكذا
والمتشابه الحقيقي وهو : ما لا سبيل للوقوف على معناه بحال مثل الحروف المقطعة في بعض فواتح السور من القرآن الكريم حم عسق كهيعص الر المر طه يس
فنحن الآن أمام ثلاثة أنواع من النصوص ، نوع محكم يعرفه كل الناس ، يتبادر معناه إلى الذهن من أول وهلة وهو ما يسمى المحكم الحقيقي وهذا النوع هو الكثير في القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة ويشمل آيات الأحكام والفرائض والحدود ، ولذلك حين سأل بن عباس عن المحكم قال :
هو قول الله تعالى : " قل تعالوا أتلوا ما حرم ربكم عليكم أن لا تشركوا به شيئا وبالوالدين إحسانا "
عرف المحكم بآيات الأحكام
ونوع يحتاج إلى العلماء الربانيين الراسخين في العلم لبيانه ، وهو المحكم الإضافي ، أو المتشابه الإضافي يحتاج إلى من يعرف العام والخاص ، والمطلق والمقيد ، والناسخ والمنسوخ ، وما إلى ذلك وهذا النوع قليل أقل بكثير من النوع الثاني
وهناك نوع من المتشابه وهو مالا سبيل للوقوف على معناه لا يعلمه أحد إلا الله وهو أقل الثلاث ، ولا يتعلق به حكم شرعي ، فقط يطلب فيه التفويض والتسليم بأنه من عند الله
ولذلك حين سأل بن عباس رضي الله عنهما عن التفسير قال: منه ما يعرفه كل الناس ومنه ما لا يعرفه إلا الخاصة ، ومنه مالا يعرفه أحد
وهذا هو معنى قول الله تعالى في أول سورة آل عمران " هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات الآية "
فنحن الآن أمام ثلاثة أنواع من النصوص القرآنية
نوع بين الدلالة ، يعرفه كل الناس ، وهو الغالب في القرآن الكريم ، وهو الذي يشرح آيات الأحكام
وهو أم الكتاب كما قال منزل الكتاب " هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب "
وهناك نوع لا سبيل للوقوف على معناه ، وهذا النوع قليل نادر ، لا يتعلق به حلال ولا حرام ، ليس فيه أمر ولا نهي ، وفقط كل ما يطلب فيه هو التسليم بأنه من عند الله فالله سبحانه وتعالى لم يكلفنا بمعرفة تأويله ، والله سبحانه وتعالى لم يجعل حكما مترتبا على هذا النوع من الآيات ، بل فقط المطلوب فيه هو التسليم بأنه من عند الله
وهناك نوع وسط بين النوعين يحتاج إلى المتخصصين في ا لعلم لاستنباطه ، وهذا النوع بعد استنباطه ومعرفة ما فيه من الأحكام والمعاني هو من المحكم أيضا "
وهذا التقسيم لا دليل عليه من كتاب الله فالقرآن ذكر نوعين فقط هما :
المحكم والمتشابه فقال كما استدل هو :
" هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات "
ومن ثم فلا وجود لمحكم إضافى أو متشابه إضافى لعدم ذكرهم في الآية وأما تعريف الثلاثة فهى تعاريف خاطئة فالمحكم والمتشابه كله واضح بائن فلا يوجد في كتاب الله ما هو غامض أو غير معروف كما قال تعالى :
" ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شىء"
وقال :
" وكل شىء فصلناه تفصيلا"
وقد بين الله أن الله وطائفة من الناس يعلمون تفسيره كله كما قال تعالى :
" قل لا يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم"
فلو كان بعضه مجهول غامض لا يعلمه أحد فلماذا أنزله الله ؟
هل ليظل الناس جهلة به ؟
بالقطع لا لأن الله ما أنزله إلا لبيان كل ما يختلف فيه الناس قديما وحديثا كما قال تعالى :
" وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم"
فالله أنزل القرآن وتفسيره الإلهى حتى لا يختلف البشر ولو كان فيه بعض المجهول وهو الغموض فلماذا طالبنا بالتحاكم إلى كتاب الله عند النزاع في أى موضوع في قوله تعالى :
" وما اختلفتم فيه من شىء فحكمه إلى الله"
وبعد هذا الحديث تعرض المحاضر القصاص إلى اتهام النصارى القرآن بكونه متضارب متناقض فقال :
"إذا يمكنني القول بأن القرآن محكم ومتشابه
أليس كذلك ؟
نعم : يتكلم النصارى عن أن هناك آيات كثيرة مبهمة لا يعرفون معناها أو عن أحكام متشابهه متضاربة في القرآن الكريم ، ويقولون ، لو كان من عند الله لما كان هذا التضارب
ونحن نقول أن الخلل ليس في القرآن ، وإنما في النفوس التي تتلقى القرآن
الجهل وسوء المنطلق هو الذي أوجد هذا التشابه عند النصارى وعند غيرهم
دعوني أعرض على حضراتكم بعض الأمور لأخرج بحقيقة استقرائية ودعوني أبدأ من الخلف قليلا
الوليد بن المغيرة المخزومي ، يسمع القرآن فيذهب إلى نادي قومه ويصف القرآن بأحسن الأوصاف : إن له لحلاوة ، وإن عليه لطلاوة ، وإن أعلاه لمثمر ، وإن أسفله لمغدق ، وإنه يعلو ولا يعلى عليه
وظنت قريش أن الوليد قد أسلم ، فيصيح القوم وأنه سيقف موقف الداعي لهذا الدين الجديد ؛ فالأمر ليس ببعيد ؛ فمن قبله ذهب عمر إلى رسول الله (ص)ليقتله ، وعاد من عنده مسلما ، ولكن الوليد خيب ظنهم فلم يكن إقباله عليهم إقبال المخلص الداعي لهذا الدين الجديد بل كان إقبال المخلص الداعي لدينهم هم
ويتكلم الوليد : قولوا في الرجل قولة واحدة ولا تختلفوا حتى لا يظهر كذبكم
ويعرض القوم آراءهم : نقول ساحر نقول شاعر نقول كاهن نقول كاذب والوليد لا يجد الوصف مناسبا فيرده ويسند إليه الأمر : قل أنت يا أبا عمارة نسمع
ويصمت الوليد يجول بفكره يحاول أن يجد نقيصة في الرسول صلى الله عليه وسلم
[ إنه فكر وقدر * فقتل كيف قدر * ثم قتل كيف قدر * ثم نظر * ثم عبس وبسر * ثم أدبر واستكبر ]( المدثر : 18-23 )
يحاول الوليد ويحاول ولكن أنى له ؟ ! فالرجل هو الصادق الأمين ، ومنهجه هو هو الذي وصفه منذ قليل بأن له حلاوة وعليه طلاوة ويعجز الوليد ، ويعود إلى بعض آرائهم التي قالوها هم وردها هو من قبل ، يقول : قولوا ساحر ، ثم يدلل على قوله وما أكذبه : ألا ترون أنه يفرق بين الرجل وزوجته ، والابن وأبيه [ فقال إن هذا إلا سحر يؤثر * إن هذا إلا قول البشر ]( المدثر : 24-25 )
ما ذا يحدث الآن في هذا المجلس ؟
الرجل مقتنع بالقرآن ، ويجلس هو ورفقائه يلفق كذبه ليصد بها عوام الناس عن الدين الإسلامي "
الرجل وهو القصاص يقول لنا أن حكاية إسلام عمر وحكاية كفر الوليد يعود إلى ما في نفس كل منهم من طلب الحق من عدمه فعمر اختار الحق حسب حكايته لأنه كان يريد العدل والوليد اختار الكفر مع تسليمه بأن الكتاب المنزل سليم لا يمكن إخراج نقيصة فيه لأنه كان يهوى الباطل وهو تميز الناس على بعض أى وجود سادة وأتباع
ما لم يناقشه القصاص هو أنه أخذ الحكايتان على أنهما صادقتان رغم أن الحكايتان رواياتهم باطلة لا يصح منها شىء فلا يمكن لكافر أن يقول ذلك الكلام الصادق في كتاب الله ويكفر به وأما حكاية عمر فرواياتها متناقضة فيما حدث بالضبط وحتى الآيات التى قرأها بعضها يقول أنها من سورة كذا والبعض الأخر يقول أنها من سورة كذا
وحكى لنا حكاية أخرى فقال :
"مشهد آخر :
يقسم الملأ من قريش أن ما يأتي به محمد ــ (ص)ــ هو من عند هذا الغلام الأسود الذي يعتكف بجواره في غار حراء ، ثم يجيء بهذا الغلام فإذا به أعجمي لا يتكلم العربية
[ ولقد نعلم أنهم يقولون إنما يعلمه بشر لسان الذي يلحدون إليه أعجمي وهذا لسان عربي مبين ]
رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .