التعليم الجامعي مرحلة هامة في حياة الشباب
و هي تقريبا المرحلة المقررة لمستقبله المهني
و من ثَم مستقبله الحياتي
و من ناحية أخرى، تعد المنظومة الجامعية من أهم المنظومات في إقتصاد الدول
فجامعيو اليوم هم موظفوا الغد و مسؤولوه
فهم الذين على أكتافهم سترتقي الدولة و تصل إلى مصاف الدول الكبرى
في دولنا العربية كلها تقريبا التعليم الجامعي، بل التعليم بكافة فروعه مجاني
و تتكفل الدولة بجميع المصاريف المتعلقة به
و ما على الطالب إلا الدراسة و السعي إلى طلب العلم
و إضافة شيء للمجتمع و البشرية، لما لا !!
هاجس التعليم الجامعي منعدم عندنا كعرب
و واثقون من أنه إن من الله علينا بذرية تمتلك مستوى مقبولا من الذكاء
فدخول الجامعة لن يكون بالأمر المستحيل
شبابنا لا يحمل هاجس الجامعة، و الدخول إليها لضمان مستقبل أفضل
و تجده طيلة سنواته الإبتدائية و الثانوية لا يفكر بذلك أبداا !!
في أمريكا، رائدة البحوث الجامعية و أمهات الجامعات العالمية
التعليم الجامعي بمقابل، و أقل جامعة قسطها السنوي في العشرين ألف دولار
هاجس التعليم الجامعي يبدأ يرافق الصغير منذ نعومة أظفاره و ذلك بإدخار والديه بعض المال لذلك
و تجده ما إن يبلغ قليلا حتى يبدأ في التفكير في مجال تخصص، و يبدأ بمراسلة الجامعات
و من لم توافقه ظروف الحياة، لكي يجد القليل من المال للجامعة
فإنه يكرس حياته في بعض المواهب الرياضية أو الفنية لعله يتحصل على منحة للدخول إلى الجامعة
و من لم يتسنى له هذا أو ذاك، تجده يموت قهرا و كمدا
و يدخل ضمار الحياة العملية، غير متناسِ لحلمه الجامعي
بل قد يعود له و هو على مشارف الثلاثينات لكي يتحصل، فقط، على شهادة جامعية
قرأت منذ مدة أن الإقتصاد الأمريكي، يعتمد على مبلغ 13 مليار دولار سنويا من عائدات الطلاب الأجانب
ما بين أقساط جامعية، و مشاركة في الدورة الإقتصادية الإستهلاكية
ما الفرق بين شبابنا الذي في مراهقته الجنس هو أول همه، و الغناء و الطرب ثانيه، و الكرة و الرياضة ثالثه ؟؟!!!
لماذا الفرق الشاسع بيننا و بينهم
مع أننا بيدنا و أمامنا كل الأبواب لضمان المستقبل
بينما هم عليهم العمل بكد و جهد أكثر لضمانه ؟؟!!
و من ناحية أخرى، هل جامعاتنا العربية بهذا المستوى الضعيف
ما يتيح لنا و يبرر لنا إنفاق مبالغ خيالية نحن في غنى عنها ؟؟
السبب أخي ماهر لأنه ليس لدينا مؤسسات شبابية .. فلا أندية علمية ولا منظمات جادة .. ولا تجد إلا بعض الأندية داخل الجامعات تًدار بطرق بداية تُشل أهدافها .. وبسبب عدم وجود هذه التنظيمات التي تستوعب طاقات الشباب فإن الاتجاه الى الأمور الفارغة هو الحل ..
الأسباب في حالة الضياع التي نحن بها كثيرة أهمها حالة العشوائية التي نعيشها وانعدام الحرية بكل انواعها واتصاف الدول عموما بحالة عدم التخطيط نحن نتخبط ولا نخطط وما دام هناك قدر نرمي عليه عجزنا وقلة حيلتنا وإخفاقاتنا فلم التخطيط ؟؟
بسم الله الرحمن الرحيم
لا اريد الاطالة عليكم ... أنا مدرس من فلسطين. وربما يكون للعملية التعليمية في فلسطين عوامل تختلف عن باقي البلاد العربية إلا أن واقع التعليم ومشكلاته لا يختلف كثيرأً عنه في باقي الأماكن........
إن السياسات المتبعة في وزارة التربية على كافة الصعد لا تخدم العملية التربوية والتعليمية وذلك من حيث القرارات الإدارية أو تعيين الكفاءات العلمية والادارية في الأماكن المناسبة (كلُ حسب قدراته)والأهم منه عدم تناسب المنهاج مع عقلية الطالب.
والأهم من هذا وذاك التربية الأسرية والاجتماعية التي تجعل من التعليم عقدة بالنسبة للطفل
ولا أبالغ عندما أقول إن ما يتم الآن هوعملية تجهيل للجيل وليس عملية تعليم!!!!!!!!!!
أما ما ينبغي عملة ولوبشكل مبدئي هو التربية الصحيحة لأبنائنا القائمة على اساس تعاليم ديننا الحنيف والبحث عن مناهج تلائم وتناسب ابنائنا ويقوم بالتعليم من يعتبر التعليم رسالة وأمانة وليست مهنة حتى نستطيع أن نطمئن على ابنائنا أنهم بأيدي أمينة تعاملهم بما يرضي الله.
أي نحن بحاجة الى اعادة النظر الى كافة جوانب حياتنا من أجل غدٍ أفضل....
ولا يكون ذلك الابعودتنا الى الله ورسالة سيدنا محمد عليه وعلى آله أفضل الصلاة وأتم التسليم....
آخر تعديل بواسطة ابو المظفر ، 06-02-2008 الساعة 01:00 PM.
السبب أخي ماهر لأنه ليس لدينا مؤسسات شبابية .. فلا أندية علمية ولا منظمات جادة .. ولا تجد إلا بعض الأندية داخل الجامعات تًدار بطرق بداية تُشل أهدافها .. وبسبب عدم وجود هذه التنظيمات التي تستوعب طاقات الشباب فإن الاتجاه الى الأمور الفارغة هو الحل ..
أهلا أختي اليمامة
بالفعل هو ذاك أختاه
و لكن حتى مع وجودها فهي لا تؤتي أكلها جيدا
مثلا عندنا في تونس دور شباب و أنشطة مدرسية و نوادي و و و
و ذلك قبل الجامعة
و مع ذلك تجدين الإقبال عليها قليلا جدااا
حيث أن التلميذ أو الطالب يحبذ أن يمضي يوم الجمعة و السبت يتسكع في الشوارع
على أن ينضم لنادي ثقافي، أو يذهب لدور الشباب فلعله يفلح في شيء ما
و حتى النوادي الجامعية
القائمون عليها ليس لهم هم إلا المركز الذي وصلوا إليه
و من ثم فلا يهمهم الطالب و ماذا سيضاف له من معلومة
يعني هو إن كان موظفا، فالراتب و فقط، و عدا ذلك، قراء الجرائد يوميا
و إن كان غير ذلك، أي طالبا متطوعا
فلن يهمه إلا التزلف للدكاترة، و تحصيل بعض الأموال عن طريق الرحلا ت المنظمة مثلا
الأسباب في حالة الضياع التي نحن بها كثيرة أهمها حالة العشوائية التي نعيشها وانعدام الحرية بكل انواعها واتصاف الدول عموما بحالة عدم التخطيط نحن نتخبط ولا نخطط وما دام هناك قدر نرمي عليه عجزنا وقلة حيلتنا وإخفاقاتنا فلم التخطيط ؟؟
أهلا أخي عبد الرحيم
بالفعل حالة الضياع التي نمر بها تلعب دورا هاما في ذلك
و مع الأسف أرانا قد وصلنا إلى حتى إضاعة هويتنا
فلا نحن تغربنا و لا نحن تشرقنا
بقينا بين بين ما أدى إلى حالة من العشوائية كما ذكرتَ
مع الأسف أن التخطيط دائما موجود
و لكنه غالبا ما يصب في المسار الخطئ
عن نفسي أؤمن بنظرية * يتعلم الحجامة في روس اليتامى *
و هي أن كل نظرية تريد الدول الغربية تطبيقها
فما لها إلا إحدى المستعمرات الإقتصادية لتفرض عليها تلك النظرية
و بعدها ترى مدى جدواها لتعيد تطبيقها عندها تاركة الآخرين يتخبطون ف نهايتها
في تونس مثلا، مر النظام التعليمي بعدة مراحل
كانت آخر مرحلة مثمرة و جيدة بباكالوريا 94، و هي آخر بكالوريا معتبرة
عدا ذلك، لم أر بعدها بكالوريا تصل إلى مستوى مرضي
و السبب تأرجح النظام التعليمي بين عدة منظومات و مقررات
كل سنة بشيء جديد
خلل التخطيط
النمط الخطي
