بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بعد ان اقدمت امريكا الحمقاء بجريمتها الشنيعة وسايستها الرعناء على اسقاط النظام العراقي لجمهورية العراق
بلد الحضارات اغفلت عن الكثير من الامور ساعية الى توسعها وحفظ امن اسرائيل اولا واخيرا
ومن الامور التي اغفلت عنها دور العراق في استقراروحفظ الامن في المنطقة وللعالم باسره بضمنه امريكا نفسها
وكذلك دور وقوة المؤسسة العسكرية العراقية والتي كان رئيس الجمهورية هو القائد العام للقوات المسلحة
وعلى مدى التاريخ كان قد احتل الجيش العراقي المرتبة الرابعة في العالم من حيث التدريب والقوة
وكذلك اغفلت امريكا التي ضربت المنشات المدنية والحاق الضرر بالمواطنين العزل ابان دخول قواتها المحتلة للعراق
ضنها اضعاف ثقة الشعب بالقيادة العراقية انذاك
فاستمرت بسياستها الرعناء في حل الجيش العراقي والاجهزة الامنية
وخطت لنا خطوات الفوضى بدستورها الاعمى الصهيوني
وراحت تشكل الجيش العراقي الذي ما ان تخرجت دورة حتى يؤدي قسم اليمين
ان لايدافع عن العراق خارج اسوار الوطن ولا يشترك في اي دفاع عربي
ومهمته حماية المدن العراقية اي داخل الوطن
اي دوره ما تقوم به الداخلية
وهذا الجيش الذي تشكل على وفق الاهواء الامريكية كان مزيجا من الاحزاب المعارضة للنظام السابق
والتي وقعت على اسقاطه واحتلال العراق
فكل جندي فيه ولائه للحزب الذي نسبه في الجيش
وما ان اندلعت الاحداث الاخيرة في الحويجة بعد ان انطلقت حناجر الحق تصدح
بالجهاد ضد الظلم الذي فاق عن وصفه من الاحتلال واتباعه
وهذه اصوات الحق والتي انطلقت من ساحات العزة والكرامة
في الانبار والموصل وصلاح الدين وديالى وكركوك وبغداد
صبرت حتى ثارت
فتجحفلت قوات الجيش الهجيني العراقي المزعوم بولائه الامريكي والصفوي
في صد ثورة الثوار الاحرار في الحويجة
وما ان بدأت المعركة حتى تكشفت عورات السياسة الامريكية منذ عشر سنوات في العراق
سياسة توضح حجم الفشل الهائل الذي اصاب في كل مرافق الحياة من امن وديمقراطية
وفضيحة الجيش الذي شكلته امريكا
هاهو رجل مسن قريب من بيتنا اختفى يوم بليلة
حتى ظهر اليوم التالي سمعنا بعودة الرجل بابنه العسكري الذي كان ضمن المعركة في الحويجة
فقد ذهب الرجل الى ساحة المعركة واخذ ابنه من بين وسط الجيش
وهو يلعن انعل ابو الجيش لابو اللي اسسه )
ويقول هناك المتظاهرين اسقطو طائرة عسكرية
والجيش غير قادر عن الدفاع عن نفسه الكل يهرب من اول طلقة
امام اسود ساحات العزة والكرامة
فهل يرضى احد ان يكون ابني ضحية للمالكي
وفي الامس كان رجلا يتوسط الطريق وهو يتصل بقريبه يرجوه ان يعود الى بيته ويترك الجيش
فانه يخوض اليوم معارك ضد ابناء الشعب العراقي
وهو يحذره ويقول (اياك اياك ان تبقى فان الوضع الان يقف على شعره )
وهام حماة الوطن يفرون واحدا تلو الاخر
ومن حقهم
لاتدريب فعلي انما كان الولاء للحزب الذي نسبه لا للعراق
ولايعرفون مامعنى الوطنية ولامعنى حب الوطن
في حين ان الجيش العراقي الابي خاض حربا ثماني سنوات مع ايران
فلا عرف الجندي او الضابط الفرار
رغم انهم كانو يتخدنقون خنادق الموت
وعلى الرغم من ان الجيش والشرطة اعطو جميعهم وبالقوة صوتهم في الانتخابات الى نوري المالكي
ولكن واقع الحال يقرأ عليهم الهروب افضل وسيلة للدفاع عن العراق وكرامته
لاالدفاع عن المالكي الصفوي
وهاهو الشعب العراقي الذي لاثقة له بامريكا وحكومة الاحتلال
يقول اليوم كلمته ويساند الاحرار في ثورتهم
ثورة العزة والكرامة والتي ستربغ بفجر جديد على العراق والعالم
بالحرية والكرامة باذن الله